عباس علي العلي : الظاهرة السارترية ح14هل منطق الدين وجوديا ج2
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي النشأةمن المفاهيم القرآنية التي تلتبس مع مفهوم الخلق والإيجاد والتكوين موضوع النشأة التي كثيرا ما يربطها البعض مع مسألة الوجود، لأن يفهم وخاصة عندما تقترن كلمة النشأة بالأولى أو أنشأكم أول مرة لتوحي للقارئ بمعنى التكوين الأول، وحتى نفهم المقصود منطقيا ووفق نسق مفاهيم القرآن القصدية تعود للنصوص الذاكرة ونتفحصها ونستنبط المعنى الكلي التام لها، ندرج هنا ثلاثة آيات مختلفة لكنها بمجملها توضح المعنى وتجلي الوهم المعنوي، الأولى (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَىٰ-;- فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ) ﴿-;-٦-;-٢-;- الواقعة﴾-;-، الثانية (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ) ﴿-;-٩-;-٨-;- الأنعام﴾-;-، والثالثة (عَلَىٰ-;- أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ) ﴿-;-٦-;-١-;- الواقعة﴾-;-، هذه الآيات من ضمن مجموعة كبيرة من النصوص التي تتحدث عن نشأة أولى معلومة ونشأ أخرى غير معلومه، فالنص الأول يقول (ولقد علمتم) هنا ينفي مجهوليتنا عن فهم النشأة الأولى والتي بينها في النص الثاني (أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ) من ضمن سلسلة من التحولات والتبدلات المتعاقبة والمتتالية والمرتبطة جميعا بهدف من النشأة (نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ)، فعملية النشأة ما هي إلا آلية لتنفيذ عملية الخلق بما جعل ولما جعل من قبل (هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) ﴿-;-٦-;-١-;- هود﴾-;-.النص الأخير ينفي أن يكون للنشأة معنى الإيجاد من اللا وجود بدليل قوله (أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) وتكرر المفهوم أكثر من مرة (هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) ﴿-;-٣-;-٢-;- النجم﴾-;- وفي نص أخر بذات المعنى ولكن بموضوع أدق (أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ) ﴿-;-١-;-٨-;- الزخرف﴾-;- ، أي الإنشاء هنا العملية الألية الميكانيكية التي يتم بها الخلق لو أخذنا الإنسان نموذجا كما في النص، فهو أنشأه من الأرض أي كان مصدر الإتشاء من داخل الوجود المادي كما ورد من تراب ومن طين ومن صلصال إلى أخره من التعابير، وحتى لو تعدينا موضوع الإنسان نحو الجزء الأكبر من الوجود السماوات والأرص، فالنص يقول أنشأنهن إنشاء (إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً) ﴿-;-٣-;-٥-;- الواقعة﴾-;-، السموات والأرض من جملة ما خلق وبنفس القانون من لا شيء (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) ﴿-;-١-;-٩-;-٠-;- آل عمران﴾-;-، إن الربط بين الخلق وبين أختلاف الليل والنهار لم يرد عبثا في النص ولكنه يشير إلى الية واحدة ومفهوم موحد أن كل ذلك من الإشاءة بمعنى " الشيئنة "، وهذه العملية مرتبطة بأخرى هي إخراج المشاء به للوجود من خلال قرار التكوين (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَىٰ-;- أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) ﴿-;-١-;-١-;-٧-;- البقرة﴾-;-، المقتضى هنا هو التحويل وليس التكوين بمعنى أنه يهيئ الأسباب أولا (الشيئنة) وهو معنى الاقتضاء الوارد في النص، ثم يرسل كلمة السر أو الحركة الجوهرية داخل المتحول المقتضى به فيكون كما سيكون.هذه هي عملية النشأة الأولى كما شرحها النص وعلمناها من خلاله، ومن خلال التجربة فيما يخص بقية النشأءات الأخرى لأننا ن ......
#الظاهرة
#السارترية
#ح14هل
#منطق
#الدين
#وجوديا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737986
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي النشأةمن المفاهيم القرآنية التي تلتبس مع مفهوم الخلق والإيجاد والتكوين موضوع النشأة التي كثيرا ما يربطها البعض مع مسألة الوجود، لأن يفهم وخاصة عندما تقترن كلمة النشأة بالأولى أو أنشأكم أول مرة لتوحي للقارئ بمعنى التكوين الأول، وحتى نفهم المقصود منطقيا ووفق نسق مفاهيم القرآن القصدية تعود للنصوص الذاكرة ونتفحصها ونستنبط المعنى الكلي التام لها، ندرج هنا ثلاثة آيات مختلفة لكنها بمجملها توضح المعنى وتجلي الوهم المعنوي، الأولى (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَىٰ-;- فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ) ﴿-;-٦-;-٢-;- الواقعة﴾-;-، الثانية (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ) ﴿-;-٩-;-٨-;- الأنعام﴾-;-، والثالثة (عَلَىٰ-;- أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ) ﴿-;-٦-;-١-;- الواقعة﴾-;-، هذه الآيات من ضمن مجموعة كبيرة من النصوص التي تتحدث عن نشأة أولى معلومة ونشأ أخرى غير معلومه، فالنص الأول يقول (ولقد علمتم) هنا ينفي مجهوليتنا عن فهم النشأة الأولى والتي بينها في النص الثاني (أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ) من ضمن سلسلة من التحولات والتبدلات المتعاقبة والمتتالية والمرتبطة جميعا بهدف من النشأة (نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ)، فعملية النشأة ما هي إلا آلية لتنفيذ عملية الخلق بما جعل ولما جعل من قبل (هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) ﴿-;-٦-;-١-;- هود﴾-;-.النص الأخير ينفي أن يكون للنشأة معنى الإيجاد من اللا وجود بدليل قوله (أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) وتكرر المفهوم أكثر من مرة (هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) ﴿-;-٣-;-٢-;- النجم﴾-;- وفي نص أخر بذات المعنى ولكن بموضوع أدق (أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ) ﴿-;-١-;-٨-;- الزخرف﴾-;- ، أي الإنشاء هنا العملية الألية الميكانيكية التي يتم بها الخلق لو أخذنا الإنسان نموذجا كما في النص، فهو أنشأه من الأرض أي كان مصدر الإتشاء من داخل الوجود المادي كما ورد من تراب ومن طين ومن صلصال إلى أخره من التعابير، وحتى لو تعدينا موضوع الإنسان نحو الجزء الأكبر من الوجود السماوات والأرص، فالنص يقول أنشأنهن إنشاء (إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً) ﴿-;-٣-;-٥-;- الواقعة﴾-;-، السموات والأرض من جملة ما خلق وبنفس القانون من لا شيء (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) ﴿-;-١-;-٩-;-٠-;- آل عمران﴾-;-، إن الربط بين الخلق وبين أختلاف الليل والنهار لم يرد عبثا في النص ولكنه يشير إلى الية واحدة ومفهوم موحد أن كل ذلك من الإشاءة بمعنى " الشيئنة "، وهذه العملية مرتبطة بأخرى هي إخراج المشاء به للوجود من خلال قرار التكوين (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَىٰ-;- أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) ﴿-;-١-;-١-;-٧-;- البقرة﴾-;-، المقتضى هنا هو التحويل وليس التكوين بمعنى أنه يهيئ الأسباب أولا (الشيئنة) وهو معنى الاقتضاء الوارد في النص، ثم يرسل كلمة السر أو الحركة الجوهرية داخل المتحول المقتضى به فيكون كما سيكون.هذه هي عملية النشأة الأولى كما شرحها النص وعلمناها من خلاله، ومن خلال التجربة فيما يخص بقية النشأءات الأخرى لأننا ن ......
#الظاهرة
#السارترية
#ح14هل
#منطق
#الدين
#وجوديا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737986
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - الظاهرة السارترية ح14هل منطق الدين وجوديا ج2