جبر جميل شعث : قمر وجسد مظلم
#الحوار_المتمدن
#جبر_جميل_شعث تذكرة دخول القاص علاء عثمان إلى عالم الفن الصعب الجميلجبر جميل شعث* قيل إن شاعراً أميركيا معاصرا للشاعر الأميركي والت وايتمان صاحب (أوراق العشب ) التي أسست مع ( أزهار الشر ) للشاعر الفرنسي شارل بودلير لثورة شعرية اجتاحت العالم وأثرت في مفهوم الشعر منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى أيامنا هذه ... كان قد ألقى بنسخته من ( أوراق العشب ) في النار تعبيرا عن رفضها فكرة وأسلوبا وبناء وصورة .وكنت ٍسأفعل الفعل ذاته مع المجموعة القصصية ( قمر وجسد مظلم ) وهي باكورة إنتاج القاص علاء عثمان أبو جحجوح والتي صدرت في النصف الأول من هذا العام 2021عن دار تجوال بخانيونس ، بل إني أوشكت أن أعدها كومة تراب كما وصف عباس محمود العقاد شعر أحمد شوقي وكان صادقا في الوصف ،حسب متطلبات ذائقتنا ، لكن وصفه الذي رمى به شعر شوقي ينطبق على ما نظم هو مما اعتبره شعراً أيضاً . حدث ذلك بعد قراءتي للقصص الأربع الأولى من المجموعة ( من سينشد لنا ومن عمواس والزنبق وحلم أم علم ) اللائي بدون لي أقرب إلى الإنشاء المدرسي وأبعد عن أبسط محددات هذا الفن الصعب الجميل . ولكنني عدلت عن ذلك ربما لأسباب نوستالجية أو لمعرفة سابقة لي بالفضاء الأدبي والثقافي الرحب الحيوي الإبداعي الذي أطل علينا منه الشاعر بعمله الأول هذا . فواصلت قراءة المجموعة لأجد ما يرضيني ولما يستجيب لمحددات هذا الفن الصعب الجميل وكأن القاص قد صحا من غفوته وشرع يكتب قصة قصيرة تستحق هذا التجنيس ؛ فقد لمسنا تطورا سريعا في أسلوب الكتابة وفي توظيف الصورة وفي التركيز على الموقف وفي الإمساك بلحظة الزمن ؛ زمن الموقف وفي الإيحاء بمكان الحدث من خلال السرد دون الغرق في تفاصيله وكذلك الإفادة من لغة السينما ( الجملة اللقطة ) كما في قصص : تذكرة دخول وقمر وجسد مظلم وأبي ولعبتي وزرقة عينيه ودقيقة فقط ... كذلك لمسنا سعي القاص لشحن جملته بجرعات شعرية – بقدر ما – والإفادة من لغة المسرح في توظيف عنصري الحوار والصراع ، وقد اجتهد القاص أن يجعل من نهايات ( قفلات ) قصصه مساحة لتأويل المتلقي ولتعدد القراءات لكنه لم يوفق كثيراً ؛ فقد جاءت معظم النهايات مغلقة جاهزة وهذا يحرم المتلقي وربما يريحه من عناء التأويل والنظر السابر ومن متعة تصور ووضع نهايات من خلقه للقصص آتية من تفاعله مع النص ومن متراكماته القرائية المختلفة .قد يرمينا البعض بالقسوة ، وبالإمساك بمبضع حاد ونحن نقارب تجربة أولى لكاتب ، وقد يلقي البعض سؤال : هل تحتمل تجربة أولى كل هذه القسوة وقد نتهم بالتعالي وادعاء الأستذة ... وهذا سؤال محق ومشروع ولكن إجابتنا واضحة عالية : لا مجاملة في الفن ولا مديح مجاني يضر بالكاتب ويلقي به في مهاوي الرداءة . وإن كانت هناك قسوة فهي قسوة المؤمن بالموهبة الحريص على متابعتها ونمائها بشكل فني طبيعي سوي وعلى كشف مناطق العتمة في النصوص بغية إضائتها للكاتب المعني بتوهج وانتشار ما ينتج من فن يسعى إلى اكتماله فكرة وبناء ورؤيا .دار جدل كثير حول الوعي واللاوعي حين تخلق النص ، فرأى فريق أن الكاتب حين يكتب النص يكون في حالة وعي تامة وفريق ثان رأى أن اللاوعي هو المنطقة التي يتخلق فيها النص وفريق ثالث مال إلى المنطقة الوسطى بين الوعي واللاوعي . ورأينا أن الشعر قد يأتي من منطقة اللاوعي أو من البرزخ الذي يفصل بين الوعي واللاوعي الذي هو وليد اللغة كما يقول المحلل النفسي المابعد بنيوي ( لاكان ) ولكننا نرى أن الكتابة السردية تصدر وتتخلق في لحظة وعي تامة من السارد ؛ كون النثر ينتمي أكثر من الشعر إلى لغة العقل والاستقرار الانفعالي . وعليه يبدو من المتعذر عل ......
#وجسد
#مظلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728006
#الحوار_المتمدن
#جبر_جميل_شعث تذكرة دخول القاص علاء عثمان إلى عالم الفن الصعب الجميلجبر جميل شعث* قيل إن شاعراً أميركيا معاصرا للشاعر الأميركي والت وايتمان صاحب (أوراق العشب ) التي أسست مع ( أزهار الشر ) للشاعر الفرنسي شارل بودلير لثورة شعرية اجتاحت العالم وأثرت في مفهوم الشعر منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى أيامنا هذه ... كان قد ألقى بنسخته من ( أوراق العشب ) في النار تعبيرا عن رفضها فكرة وأسلوبا وبناء وصورة .وكنت ٍسأفعل الفعل ذاته مع المجموعة القصصية ( قمر وجسد مظلم ) وهي باكورة إنتاج القاص علاء عثمان أبو جحجوح والتي صدرت في النصف الأول من هذا العام 2021عن دار تجوال بخانيونس ، بل إني أوشكت أن أعدها كومة تراب كما وصف عباس محمود العقاد شعر أحمد شوقي وكان صادقا في الوصف ،حسب متطلبات ذائقتنا ، لكن وصفه الذي رمى به شعر شوقي ينطبق على ما نظم هو مما اعتبره شعراً أيضاً . حدث ذلك بعد قراءتي للقصص الأربع الأولى من المجموعة ( من سينشد لنا ومن عمواس والزنبق وحلم أم علم ) اللائي بدون لي أقرب إلى الإنشاء المدرسي وأبعد عن أبسط محددات هذا الفن الصعب الجميل . ولكنني عدلت عن ذلك ربما لأسباب نوستالجية أو لمعرفة سابقة لي بالفضاء الأدبي والثقافي الرحب الحيوي الإبداعي الذي أطل علينا منه الشاعر بعمله الأول هذا . فواصلت قراءة المجموعة لأجد ما يرضيني ولما يستجيب لمحددات هذا الفن الصعب الجميل وكأن القاص قد صحا من غفوته وشرع يكتب قصة قصيرة تستحق هذا التجنيس ؛ فقد لمسنا تطورا سريعا في أسلوب الكتابة وفي توظيف الصورة وفي التركيز على الموقف وفي الإمساك بلحظة الزمن ؛ زمن الموقف وفي الإيحاء بمكان الحدث من خلال السرد دون الغرق في تفاصيله وكذلك الإفادة من لغة السينما ( الجملة اللقطة ) كما في قصص : تذكرة دخول وقمر وجسد مظلم وأبي ولعبتي وزرقة عينيه ودقيقة فقط ... كذلك لمسنا سعي القاص لشحن جملته بجرعات شعرية – بقدر ما – والإفادة من لغة المسرح في توظيف عنصري الحوار والصراع ، وقد اجتهد القاص أن يجعل من نهايات ( قفلات ) قصصه مساحة لتأويل المتلقي ولتعدد القراءات لكنه لم يوفق كثيراً ؛ فقد جاءت معظم النهايات مغلقة جاهزة وهذا يحرم المتلقي وربما يريحه من عناء التأويل والنظر السابر ومن متعة تصور ووضع نهايات من خلقه للقصص آتية من تفاعله مع النص ومن متراكماته القرائية المختلفة .قد يرمينا البعض بالقسوة ، وبالإمساك بمبضع حاد ونحن نقارب تجربة أولى لكاتب ، وقد يلقي البعض سؤال : هل تحتمل تجربة أولى كل هذه القسوة وقد نتهم بالتعالي وادعاء الأستذة ... وهذا سؤال محق ومشروع ولكن إجابتنا واضحة عالية : لا مجاملة في الفن ولا مديح مجاني يضر بالكاتب ويلقي به في مهاوي الرداءة . وإن كانت هناك قسوة فهي قسوة المؤمن بالموهبة الحريص على متابعتها ونمائها بشكل فني طبيعي سوي وعلى كشف مناطق العتمة في النصوص بغية إضائتها للكاتب المعني بتوهج وانتشار ما ينتج من فن يسعى إلى اكتماله فكرة وبناء ورؤيا .دار جدل كثير حول الوعي واللاوعي حين تخلق النص ، فرأى فريق أن الكاتب حين يكتب النص يكون في حالة وعي تامة وفريق ثان رأى أن اللاوعي هو المنطقة التي يتخلق فيها النص وفريق ثالث مال إلى المنطقة الوسطى بين الوعي واللاوعي . ورأينا أن الشعر قد يأتي من منطقة اللاوعي أو من البرزخ الذي يفصل بين الوعي واللاوعي الذي هو وليد اللغة كما يقول المحلل النفسي المابعد بنيوي ( لاكان ) ولكننا نرى أن الكتابة السردية تصدر وتتخلق في لحظة وعي تامة من السارد ؛ كون النثر ينتمي أكثر من الشعر إلى لغة العقل والاستقرار الانفعالي . وعليه يبدو من المتعذر عل ......
#وجسد
#مظلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728006
الحوار المتمدن
جبر جميل شعث - قمر وجسد مظلم
جبر جميل شعث : الشاعر المتصوف سامي أبو عون فرادة الحالة وتفرد اللغة
#الحوار_المتمدن
#جبر_جميل_شعث سيكون مدخلي للكتابة عن الشاعر المتصوف سامي أبو عون ، الحديث عن شاعر وفيلسوف الصداقة عند القرامطة وهو " الخبز رزي* " الذي صدرت معظم أشعاره عن معرفية حسية ، وتجربة جسدية ، وتأملية حد الغوص العميق في الوجود بوجهيه الميتافيزيقي والفيزيقي ، والذات والإنسان ، وليس عن منظومة معرفية ثقافية سائدة مألوفة . وحال شاعرنا "أبي عون " تتشابه وتتقاطع مع حال " الشاعر القرمطي " الخبز رزي " فكلاهما لا يعول كثيراً على القراءة من منابعها المصدرية والمرجعية ، ويستعيض عن ذلك بالشفاهي وبالتأملي في النفس وفي الكون . ولكن " أبا عون " يزيد عن شاعر القرامطة ؛في أنه ،أحياناً يقرأ ما تيسر له من كتب قديمة وحديثة ، كونه يعرف القراءة والكتابة ، وليس أمياً "كالخبزرزي" كما أخبرتنا المصادر عنه . فالشاعر أبو عون يعيش الحالة الصوفية ولا يتقمصها ، يسلكها سبيلا؛ ممارسة ولغة، ولا يتمحك بجدرانها، أو يتقحم لغتها. إنه حالة صوفية لها السبق، بل الفرادة في المشهد الشعري الفلسطيني الراهن. من سقيفته المتقشفة شكلا، العامرة حديثاً وصحبة وندامى، تنبلج قصائده، وتتسرب مفرداته الصوفية الخاصة به، مثقلة بالرؤيا ، ومتغربة مدهشة بالصور، وخفيفة مزركشة كالفراشات في نيسان، بالدلالات والاشارات والإحالات؛ لذا نرى عنده للغة قبعة لا يلبسها إلا الراسخون في الحب والعشق والتجليات، ونرى قمره " الاستثنائي " الذي لا يشبه القمر الليلي الذي نعرف، وهو يُحمِّر سعف النخيل، ونكاد نلمس رغبته التي تتقلب بين الحسي والغيبي، ونتلمس زغب سبيله الصوفي، ونمشي معه في فراغه اليتيم. ومن قصائده نسمع غناءه وهو في حالة الزهد، وصهيله وهو يمسح بآلام الزيت جسده.نكاد نشفق عليه؛ إذ يرتعش ويتخذ من البرد عصاً يتوكأ عليها، ولكننا نغبطه إذ نراه بمكر العارف الغائص المستنكر وهو يُعري الوقت، من أزباده العالقة، وقته هو الشاعر المتصوف الذي لا يطيق لها مكثا، ولا يستطيع معها / عليها صبرا. في كل نص من نصوصه التي يتلذذ بخربشتها على ورق أبيض تجيء لغته مشرقة متفردة، كحاله هو حين يأتينا بها مشرقاً متشوقاً لرأينا ولإضافاتنا ولإضاءتنا ولساديتنا المبررة فنياً حين نحذف كلمة أو نحل أخرى محلها، أو نحذف جل النص، مبقين منه بضعة أسطر، أو بضع كلمات.ولعل صوفية شاعرنا تفارق الصوفية التقليدية ؛ التي ذوّبت الملح الأرضي، في الماء السماوي، متقصدة ذلك عن عقيدة، بدت كمذهب مغاير للسائد في اللغة وكيفية التعبير بها، ومخلخل للإيمان الذي توطد عليه الناس وتشربوا تعاليمه، وبدا هذا المذهب كأنه توطئة لدين جديد، يعيد صياغة العلاقة الفردية بين الله والعباد؛ ما ترتب عليه خلق لغة تعبير جديدة بجماليات واجتراحات دلالية وإشارية، ونحوت لفظية غير مألوفة وغير مسبوقة كذلك، وقد كانت قولة الحلاج " الحلولية "الشهيرة" ما في الجبة إلا الله " أو " ما في الجبة إلاي" ومواقف عبد الجبار النفري ، بمثابة الحصوات المضيئة الهادية إلى طريق هذا المذهب الثوري المخلخل الجديد ولنعد إلى مفارقة شاعرنا، بعد هذا الاستطراد الذي فرضه السياق؛ التي تجلت لديه شعراً وممارسة حياتية، في أنه يسعى إلى أرضنة السماوي التي سبحت في " هلاميته " الصوفية التقليدية، وهو ما فتئ، بأناة وتؤدة وتجلٍ وتلذذ يسعى إلى فصل ملح الأرض عن ماء السماء.* الخُبز أَرزي أو" الخبزرزي" نصر بن أحمد بن نصر بن مأمون البصري أبوالقاسم توفي 317 هـ / 939 م.. وهو شاعر غزل عباسي،وكان أمياً يخبز خبز الأرز بمربد البصرة في دكان، وينشد أشعاره في الغزل والناس يزدحمون عليه ويتعجبون من حاله. وكان (ابن لنكك) الشاعر ينتاب دكانه ليسمع شعره، واعتنى به وجمع ......
#الشاعر
#المتصوف
#سامي
#فرادة
#الحالة
#وتفرد
#اللغة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728949
#الحوار_المتمدن
#جبر_جميل_شعث سيكون مدخلي للكتابة عن الشاعر المتصوف سامي أبو عون ، الحديث عن شاعر وفيلسوف الصداقة عند القرامطة وهو " الخبز رزي* " الذي صدرت معظم أشعاره عن معرفية حسية ، وتجربة جسدية ، وتأملية حد الغوص العميق في الوجود بوجهيه الميتافيزيقي والفيزيقي ، والذات والإنسان ، وليس عن منظومة معرفية ثقافية سائدة مألوفة . وحال شاعرنا "أبي عون " تتشابه وتتقاطع مع حال " الشاعر القرمطي " الخبز رزي " فكلاهما لا يعول كثيراً على القراءة من منابعها المصدرية والمرجعية ، ويستعيض عن ذلك بالشفاهي وبالتأملي في النفس وفي الكون . ولكن " أبا عون " يزيد عن شاعر القرامطة ؛في أنه ،أحياناً يقرأ ما تيسر له من كتب قديمة وحديثة ، كونه يعرف القراءة والكتابة ، وليس أمياً "كالخبزرزي" كما أخبرتنا المصادر عنه . فالشاعر أبو عون يعيش الحالة الصوفية ولا يتقمصها ، يسلكها سبيلا؛ ممارسة ولغة، ولا يتمحك بجدرانها، أو يتقحم لغتها. إنه حالة صوفية لها السبق، بل الفرادة في المشهد الشعري الفلسطيني الراهن. من سقيفته المتقشفة شكلا، العامرة حديثاً وصحبة وندامى، تنبلج قصائده، وتتسرب مفرداته الصوفية الخاصة به، مثقلة بالرؤيا ، ومتغربة مدهشة بالصور، وخفيفة مزركشة كالفراشات في نيسان، بالدلالات والاشارات والإحالات؛ لذا نرى عنده للغة قبعة لا يلبسها إلا الراسخون في الحب والعشق والتجليات، ونرى قمره " الاستثنائي " الذي لا يشبه القمر الليلي الذي نعرف، وهو يُحمِّر سعف النخيل، ونكاد نلمس رغبته التي تتقلب بين الحسي والغيبي، ونتلمس زغب سبيله الصوفي، ونمشي معه في فراغه اليتيم. ومن قصائده نسمع غناءه وهو في حالة الزهد، وصهيله وهو يمسح بآلام الزيت جسده.نكاد نشفق عليه؛ إذ يرتعش ويتخذ من البرد عصاً يتوكأ عليها، ولكننا نغبطه إذ نراه بمكر العارف الغائص المستنكر وهو يُعري الوقت، من أزباده العالقة، وقته هو الشاعر المتصوف الذي لا يطيق لها مكثا، ولا يستطيع معها / عليها صبرا. في كل نص من نصوصه التي يتلذذ بخربشتها على ورق أبيض تجيء لغته مشرقة متفردة، كحاله هو حين يأتينا بها مشرقاً متشوقاً لرأينا ولإضافاتنا ولإضاءتنا ولساديتنا المبررة فنياً حين نحذف كلمة أو نحل أخرى محلها، أو نحذف جل النص، مبقين منه بضعة أسطر، أو بضع كلمات.ولعل صوفية شاعرنا تفارق الصوفية التقليدية ؛ التي ذوّبت الملح الأرضي، في الماء السماوي، متقصدة ذلك عن عقيدة، بدت كمذهب مغاير للسائد في اللغة وكيفية التعبير بها، ومخلخل للإيمان الذي توطد عليه الناس وتشربوا تعاليمه، وبدا هذا المذهب كأنه توطئة لدين جديد، يعيد صياغة العلاقة الفردية بين الله والعباد؛ ما ترتب عليه خلق لغة تعبير جديدة بجماليات واجتراحات دلالية وإشارية، ونحوت لفظية غير مألوفة وغير مسبوقة كذلك، وقد كانت قولة الحلاج " الحلولية "الشهيرة" ما في الجبة إلا الله " أو " ما في الجبة إلاي" ومواقف عبد الجبار النفري ، بمثابة الحصوات المضيئة الهادية إلى طريق هذا المذهب الثوري المخلخل الجديد ولنعد إلى مفارقة شاعرنا، بعد هذا الاستطراد الذي فرضه السياق؛ التي تجلت لديه شعراً وممارسة حياتية، في أنه يسعى إلى أرضنة السماوي التي سبحت في " هلاميته " الصوفية التقليدية، وهو ما فتئ، بأناة وتؤدة وتجلٍ وتلذذ يسعى إلى فصل ملح الأرض عن ماء السماء.* الخُبز أَرزي أو" الخبزرزي" نصر بن أحمد بن نصر بن مأمون البصري أبوالقاسم توفي 317 هـ / 939 م.. وهو شاعر غزل عباسي،وكان أمياً يخبز خبز الأرز بمربد البصرة في دكان، وينشد أشعاره في الغزل والناس يزدحمون عليه ويتعجبون من حاله. وكان (ابن لنكك) الشاعر ينتاب دكانه ليسمع شعره، واعتنى به وجمع ......
#الشاعر
#المتصوف
#سامي
#فرادة
#الحالة
#وتفرد
#اللغة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728949
الحوار المتمدن
جبر جميل شعث - الشاعر المتصوف سامي أبو عون فرادة الحالة وتفرد اللغة