الحوار المتمدن
3.16K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جاسم عاصي : وظيفة الشعر وتحولاته
#الحوار_المتمدن
#جاسم_عاصي _______________________________ جاسم عاصـيالشعر كبقية الأجناس تواق للتحول والاختيار لمكونات النص وتجديدها،دون التفريط بخصائصه الذاتية التي تُخضع المعاني للمعلم الفني.لذا ومن هذا المنطلق يتوجب أن تكون نظرتنا للشعر كونه ليس كلاماً واصفاً للأشياء والمشاهد،بقدر ما يرمي بفعاليته دون النظر إلى تشكله على أنه موجود وفاعل بما يتركه من تأثير مباشر وغير مباشر.الأثر والتأثر منالا الشعر،بالرغم من اختلاف مكوناته الفنية والبنيوية.فقد ذكر(شيللي/في دفاعاً عن الشعر)... انطلاقاً من وجهة نظر فلسفية دقيقة،لا يمكن قبول التقسيم الشعبي إلى نثر وشعر.فليس من الضروري أبداً إخضاع الشاعر للغه نظام معيّن من الأشكال التقليدية،وذلك بشرط أن يراعي الانسجام في فكره... ،فالشعر بهذا يعمل على تحقيق هوية الشاعر من اعتبارات تخص الشعر نفسه.فوصف المرئيات يجنح باتجاه تجسيد المؤثر الذاتي بواسطة استعمالات بسيطة وعميقة الجلالة.فرسالة الشعر ليس بما يقدمه من إبهار بفكرة غير متوقعة فحسب،بل أن يقدم لحظة من لحظات الكائن،فيحولها إلى لحظة ترسخ في الذاكرة،وتستعاد باستمرار في لحظات يحققها النص من خلال حيويته المتواصلة.لذا نجد الشعر لا يفصل بين فكرة الشكل والجوهر الشعري وإنما الاقرار بأن الشعر لا يكمن في أي شكل محدد سلفاً،وإنما ينحى في محصلته النهائية إلى تحقيق الوحدة العضوية في القصيدة.التجربة الشعرية ترتبط بمستوى المعارف التي تفتح آفاق المسار الشعري،وتغني مضامينه وترسّخ بساطته من باب نبذ التركيب المعقد والمفتعل وصناعة الكلام. فعالمه ينساب كمجرى مياه النهر دو عائق والتواء .فالأفكار والانطباعات لدى الشاعر تتواجد من خلال تلقائيتها،وليس عبر تمثيلها بانفعال يسير نحو الغموض المفتعل.فالغموض في الشعر أو غيره من الأجناس مدعاة إلى الارتباك وليد عدم الوضوح في الموقف الفكري.فالفكر في النص ينبعث كناتج لطبيعة استلهام المعنى الذي ينتج الفكر كدليل على الموقف من الوجود وما يدور فيه.إذ يمكن أن يرشح الشعر مثل هذه الأفكار في استعمالات مختلفة لا تبتعد عن شعرية القول.فالوحدة العضوية للقصيدة مدعاة للتحقيق،إذا ما أُريد للشعر أن يكون أكثر جدارة في تناول مداراة الوجود وتناقضاته وصراعاته.ونعني هنا الاختيارات التي توازن بين الأشكال والمعاني،فليس طغيان جانب على آخر يحقق شعرية الشعر،بقدر ما يسحبه باتجاهات بعيدة عن كينونته.فإذا ما احتكمنا إلى أى موضوعة كون الشعر نظام والقصيدة تنظيم جمالي فإننا لا بد أن نضع في الحساب مثل هذا الميزان الذي يشكل نظامنا في التعامل مع الظواهر من باب الشعر.فالقصيدة بهذا تحافظ على خصائصها ومكوناتها التي لا تتخلى عنها وهي الايجاز،أي عدم الوقوع في الترهل والزيادة في التعبير واستعمال المفردات والجمل.ثم التركيز،بمعنى عدم الذهاب بالمعنى في ارباك الجمل الفضفاضة والذهاب خارج حاضنة الشعر .كذلك التكثيف،أي تنضيد الجمل ذات الايحاءات والدلالات.فنظرة الشاعر إلى الشعر لابد أن تنطلق من حقيقة كون الشعر أزلي لكن الوجوه التي يرسلها لنا مختلفة.هكذا يتوجب النظر إلى الشاعر وشعره من هذه الخصائص يمكننا التعامل مع شعر(سلام البناي)،كونه ينطوي على هذه التلقائية المنطوية على عمق دلالي يتوزع على أطياف شعرية تتجدد في قصائد ديوانه(ما يفسره البياض).والتفسير هنا ينطلق من مكمن أُسطوري حصراً مرتبط بالبياض،باعتباره يرمز إلى النقاء.والبياض رمز أزلي دال على ازاحة الشوائب ،وقد ارتبط كثيراً بالماء ((خلقنا من الماء كل شيء حيّ))كما هو عند أداء طقوس (الصابئة المندائيين) قرب ضفاف الأنهار.والتقديس ينبثق من (الماء قرين البيا ......
#وظيفة
#الشعر
#وتحولاته

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740504