الحوار المتمدن
3.16K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فاطمة الفلاحي : تثوير الشعر في فنجان قهوة من حوارنا مع الصحفي والأديب جمال المظفر- الحلقة الثالثة – من المثقف العضوي؛ منظومة متكاملة -في بؤرة ضوء
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_الفلاحي 4. وها أنا أردد ما قاله درويش حين كنت ألوذ عند ناصية عالمك الأدبي المشرق مع آخر رشفة لفنجان قهوتي، إن القهوة لا تُشرَب على عجل. القهوة أُختُ الوقت. تُحتَسى على مهل .. على مهل .. القهوة صوت المذاق، صوت الرائحة.القهوة تأمّل وتغلغل في النفس وفي الذكريات. والقهوة عادة تلازمها بعد السيجارة " لاأدخنها" عادة أخرى هي .. الجريدة.. فهل لي بقراءة لطالع الثقافة في الوطن ولطالع حرفك ؟ يجيبنا الأديب جمال المظفر، قائلًا: للقهوة سحرها الخاص وخصوصا في الصباح ، فلاصباح لي من دون فنجان قهوة برفقة سيجارتين وامرأة في المخيلة ، ثلاثية اعدها من مستلزمات صباحاتي ، وبدونها لامعنى لها، وكأني لم ابدأ صباحي ابدا ، دائما اعد قهوتي بنكهة امرأة لذلك اشعر انها مثيرة للغاية، اداعب حافة الفنجان وكأنه شفة امرأة ، واحيانا تكون القهوة مرادفة للكتابة تعطي فسحة للتأمل والصحو الكلي لولوج عالم المتاهات المتشعبة ، فنجان القهوة محاولة للم الشتات وحصرها في ذاكرة متقدة تعلن عن رغبتها في الافصاح اللغوي / الشعري / السردي / الدرامي ..5. كم من القصائد التي أسهمت في تثوير شعرك وانتقدت المواقف الماضوية والحالية؟يجيبنا الأديب جمال المظفر، قائلًا: القصائد هي ثورة ، تمرد الطفل المراهق / المشاكس في داخلنا ، مهما كبرنا يبقى ذلك الطفل يشاكسنا ويتمرد ويحطم كل الاشياء بعبثية ، احيانا لانسيطر على مشاعرنا مهما تقدم بنا العمر ، ورغم تجاربنا الحياتية يبقى ذلك الطفل هو من يستفزنا وكأنه يضرب بالكرباج على ظهور خيولنا ولم نتأدب .. نمارس الخديعة ، نتلصص من خلف الجدران على النساء العاريات في مخيلتنا ، نعود الى تلك اللعبة الطفولية ، نحاول ان نمارس ثقافة الاكتشاف لكل شئ يثير الرغبة ، حتى الاشياء التي تختفي خلف نقابها نحاول ان نكتشفها ، كمن ينقب عن اثار لاقدام نبي او جرار قديمة .. القصائد احيانا بمثابة ثورة ، او محاولة انقلابية تستفز السلطات ، وحدث ان نشرت مرة نصا شعريا من مقاطع عدة برمزية عالية لم ينتبه لها محرر الصفحة الثقافية ولارئيس التحرير وما ان خرجت الصحيفة حتى جن جنون رئيس التحرير في زمن سابق كانت كل كلمة توزن بالميزان السياسي والايديولوجي ، كانت كفة النص غاية في التعقيد وعصية على فك مغاليق لغتها فأنا اعتمد في قصائدي النثرية على الرمزية العالية لانها تجعل القارئ / المتلقي يعيش في منطقة التأويلات ، وانا بذات الوقت اعبر عن انتصاري ونجاحي في استفزاز السلطة ، لان السلطات دائما ماتكون غبية في اكتشاف عناصر الدهشة والامتاع ، لايستوقفها الا الاستمتاع الجنسي .. وحدث ان كتبت مقالا عندما كنت رئيس تحرير في زمن النظام السابق فاخذها بعض الزملاء ( الوشاة ) الى عضو القيادة انذاك ليطلعوه على ماكتبت، فقرأ المقال لثلاث مرات ولم يستطع ان يكتشف مكامن هجومي لاني استخدمت المقولة التي كنا نكتب تحت يافطتها بحرية للرئيس صدام حسين ( اكتبوا بلاخوف او تردد حتى وان كانت السلطة غير راضية عنكم ) هذه المقولة كانت العباءة التي اتلفع بها للهجوم على خصومي برمزية عالية ، الى ان اشاروا له بأناملهم على ما اقصد حينها انتبه وقال فعلا انه يقصدني .. هذه هي الكتابة المحرضة ، الثورية التي توصل النصل الى نحر الخصم.. ومايستفز السلطات هو اعتماد مبدأ الاستغفال ، ان تستغفلهم وتقول لهم انكم اغبياء لاتفهمون اللغة التي نكتب بها ولايمكن ان تجاروا لغتنا مهما بلغ بكم الذكاء السياسي ، ليس هناك اشد متعة للكاتب من استفزاز المنظومة السياسية وجعلها في حالة ارتباك ..انتظرونا ......
#تثوير
#الشعر
#فنجان
#قهوة
#حوارنا
#الصحفي
#والأديب
#جمال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704428