صوت الانتفاضة : هل وقعت قوى الانتفاضة بمأزق؟
#الحوار_المتمدن
#صوت_الانتفاضة عندما ترجع بالذاكرة الى بدايات الانتفاضة، وتحديدا ليوم الأول من تشرين الأول 2019، يوم "انفجر" الشارع غاضبا على سلطة الإسلام السياسي، يوم الخروج المبهر واللافت للجماهير بكل فئاتها؛ تتذكر ان الانتفاضة كانت في ذلك الوقت نقية تماما، فقوى الثورة المضادة –الجاهزة والمستعدة دائما- لم تشارك بها، وكان هذا تكتيكها الذي دأبت عليه منذ بدايات تغيير البوصلة الجماهيرية 2011، فهي تراقب الحركة الاحتجاجية عن كثب، فإذا كانت قوية وفاعلة فأنها تسارع بتعبئة جماهيرها للنزول للشارع، وبالتالي اجهاض الحركة الاحتجاجية، واسطع مثال على هذا التكتيك ما جرى يوم 25-10، أي بعد 25 يوم من الانتفاضة.اغلب التظاهرات التي جرت –ان لم نقل جميعها- كانت تتسم بالعفوية "دون تخطيط مسبق، دون تنظيم، دون قيادة موحدة"؛ وهذه كانت سمات بارزة عليها، والى الان هي كذلك، ولهذا فهي لا تتقدم ولا تنجز شيئا؛ هذا الطابع العفوي أضر الحركة الاحتجاجية كثيرا، فهي لم تحقق مكاسب ملموسة، بالرغم من التضحيات الهائلة التي اعطتها، صحيح انها خلقت ازمة خانقة للنظام، الا انها كان من الممكن جدا ان تطور من الاحداث لو ابتعدت فقط عن العفوية.العفوية اليوم هي المأزق الذي وقعت فيه قوى الانتفاضة، فالعملية السياسية اليوم في اشد حالات ضعفها، سلطة مهتزة، مشتتة، ومتشرذمة، تعصف بها الخلافات العميقة، وتزداد تناقضاتها شيئا فشيئا؛ "انسحب او طٌرد او انهزم" أحد اقطابها-القطب الأقوى والأفتك-، وهذا التناقض يفتح الأبواب على سيناريوهات عديدة، هو اليوم يلعب على وتر التظاهرات، ويجد لها قوى شبابية كبيرة غير منظمة، من غير جمهوره المنظم، يريد ان يستعملها وقودا له من جانب، ومن جانب آخر يضغط بها على رفاقه في العملية السياسية، والطرف الاخر في العملية السياسية هو أيضا يتقرب لبعض القوى الشبابية من هنا وهناك، ليخرجهم بمظاهرات مؤيدة له.الان ترى النقاشات والجدالات مستعرة بين الشبيبة المنتفضة، بين مؤيد للتظاهر ورافض بشكل قطعي، ولكل طرف لديه تبريراته وحججه، فإذا خرجت بتظاهرة ضد الحكومة يقال عنك "تياري"، وإذا خرجت بتظاهرة تطالب فيها بتشكيل الحكومة يقال عنك "اطاري"، وهذا هو ما يسمى بنقل التناقض الى الطرف المعارض، فحال قوى الانتفاضة ليست بأفضل من حال قوى السلطة، مع ان الغلبة اكيد ستكون للسلطة إذا ما بقيت قوى الانتفاضة دون تنظيم او قيادة، وأيضا فهي-السلطة- مدعومة من دول إقليمية ودولية، بالتالي لديها الأفضلية، لكنها بالتأكيد مؤقتة.كتب أحدهم يتساءل قائلا: " والسؤال الذي يتوجّب على الثوار الإجابة عنه في أيّ حدث تاريخي هو عما إذا ما زال هناك حاجة إلى تدريبات رمزيّة إضافيّة أم أنّ الوعي الثوري قد نضج فعلاً. فالمرحلة التالية هنا تكون التدريب التكتيكي والاستراتيجي للعرض الأخير".#طارق_فتحي ......
#وقعت
#الانتفاضة
#بمأزق؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761295
#الحوار_المتمدن
#صوت_الانتفاضة عندما ترجع بالذاكرة الى بدايات الانتفاضة، وتحديدا ليوم الأول من تشرين الأول 2019، يوم "انفجر" الشارع غاضبا على سلطة الإسلام السياسي، يوم الخروج المبهر واللافت للجماهير بكل فئاتها؛ تتذكر ان الانتفاضة كانت في ذلك الوقت نقية تماما، فقوى الثورة المضادة –الجاهزة والمستعدة دائما- لم تشارك بها، وكان هذا تكتيكها الذي دأبت عليه منذ بدايات تغيير البوصلة الجماهيرية 2011، فهي تراقب الحركة الاحتجاجية عن كثب، فإذا كانت قوية وفاعلة فأنها تسارع بتعبئة جماهيرها للنزول للشارع، وبالتالي اجهاض الحركة الاحتجاجية، واسطع مثال على هذا التكتيك ما جرى يوم 25-10، أي بعد 25 يوم من الانتفاضة.اغلب التظاهرات التي جرت –ان لم نقل جميعها- كانت تتسم بالعفوية "دون تخطيط مسبق، دون تنظيم، دون قيادة موحدة"؛ وهذه كانت سمات بارزة عليها، والى الان هي كذلك، ولهذا فهي لا تتقدم ولا تنجز شيئا؛ هذا الطابع العفوي أضر الحركة الاحتجاجية كثيرا، فهي لم تحقق مكاسب ملموسة، بالرغم من التضحيات الهائلة التي اعطتها، صحيح انها خلقت ازمة خانقة للنظام، الا انها كان من الممكن جدا ان تطور من الاحداث لو ابتعدت فقط عن العفوية.العفوية اليوم هي المأزق الذي وقعت فيه قوى الانتفاضة، فالعملية السياسية اليوم في اشد حالات ضعفها، سلطة مهتزة، مشتتة، ومتشرذمة، تعصف بها الخلافات العميقة، وتزداد تناقضاتها شيئا فشيئا؛ "انسحب او طٌرد او انهزم" أحد اقطابها-القطب الأقوى والأفتك-، وهذا التناقض يفتح الأبواب على سيناريوهات عديدة، هو اليوم يلعب على وتر التظاهرات، ويجد لها قوى شبابية كبيرة غير منظمة، من غير جمهوره المنظم، يريد ان يستعملها وقودا له من جانب، ومن جانب آخر يضغط بها على رفاقه في العملية السياسية، والطرف الاخر في العملية السياسية هو أيضا يتقرب لبعض القوى الشبابية من هنا وهناك، ليخرجهم بمظاهرات مؤيدة له.الان ترى النقاشات والجدالات مستعرة بين الشبيبة المنتفضة، بين مؤيد للتظاهر ورافض بشكل قطعي، ولكل طرف لديه تبريراته وحججه، فإذا خرجت بتظاهرة ضد الحكومة يقال عنك "تياري"، وإذا خرجت بتظاهرة تطالب فيها بتشكيل الحكومة يقال عنك "اطاري"، وهذا هو ما يسمى بنقل التناقض الى الطرف المعارض، فحال قوى الانتفاضة ليست بأفضل من حال قوى السلطة، مع ان الغلبة اكيد ستكون للسلطة إذا ما بقيت قوى الانتفاضة دون تنظيم او قيادة، وأيضا فهي-السلطة- مدعومة من دول إقليمية ودولية، بالتالي لديها الأفضلية، لكنها بالتأكيد مؤقتة.كتب أحدهم يتساءل قائلا: " والسؤال الذي يتوجّب على الثوار الإجابة عنه في أيّ حدث تاريخي هو عما إذا ما زال هناك حاجة إلى تدريبات رمزيّة إضافيّة أم أنّ الوعي الثوري قد نضج فعلاً. فالمرحلة التالية هنا تكون التدريب التكتيكي والاستراتيجي للعرض الأخير".#طارق_فتحي ......
#وقعت
#الانتفاضة
#بمأزق؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761295
الحوار المتمدن
صوت الانتفاضة - هل وقعت قوى الانتفاضة بمأزق؟