بشرى لگفول : دلالات التضامن العمالي والشعبي مع شغيلة التعاقد المفروض، وما العمل لكي لا يتبدد؟
#الحوار_المتمدن
#بشرى_لگفول تدفقت مئات الصور على صفحات التواصل الاجتماعي، في حملة تضامنية شملت مواطنين- ات من مختلف الانتماءات المهنية والنقابية والجمعوية والسياسية، مع نضالات شغيلة التعاقد المفروض. حملة أبرزت إمكانات الاستعداد النضالي الكامنة في صفوف كادحي وكادحات البلد، والنزوع إلى التضامن والنضال الوحدوي الذي يكبحه القمع.سفهت حملة التضامن هذه، كل قصف الدولة الإعلامي الذي أراد تدويخ الكادحين- ات وتحميل إضرابات شغيلة التعليم مسؤولية “هدر الزمن المدرسي”. وفي نفس الوقت أبانت الحملة حدود الانطباعات السريعة وغير الصحيحة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، من قبيل لا جدوى من انتظار تضامن من الشعب، وأن الواجب هو “تحصين الذات والتعويل عليها لحسم الملف”.ما الذي يفسر نجاح هذه الحملة؟يأتي في مقدمة العواملِ صمودُ نضالات شغيلة التعاقد المفروض في إطار تنسيقيتها الوطنية. ثلاث سنوات من الكفاح ضد مخطط يدمر الشغل القار وينحط بشروط التعليم إلى الحضيض. لكن إحساس الأسر بأن مستقبل فلذات أكبادها يضيع مع تدبير تقشفي للموسم الدراسي بدعوى حالة الطوارئ الصحية، يفسر أيضا حجم حملة التضامن.تعمدت الدولة تقسيم التلاميذ إلى أفواج (التعليم بالتناوب) وفرض ساعات تدريس إضافية بالمنزل تتحمل الأسر أعباءها، إضافة إلى نفقات إضافية لتوفير دعم دراسي مؤدى عنها. وتدعي الوزارة نجاح هذه الآليات، وتسعى لترسيمها بشكل دائم. ما دفع الأسر لتحويل استيائها إلى نوع من التضامن مع شغيلة التعاقد المفروض، ليس فقط لإسقاط التعاقد، ولكن لإسقاط نمط من التعليم ينتقل من المدرسة الجماهيرية العمومية ونسبية المجانية، إلى نمط تتنصل منه الدولة إلى أقصى حد وتحميل الشعب كلفته.الغضب الشعبي الكامن وهو يلاحظ سخاءَ الدولة حين يتعلق الأمر بمصالح أرباب العمل (مخطط الإقلاع الاقتصادي: 120 مليار سنتيم)، وتقشفها الشديد في ما يخص مصالح وحقوق الكادحين- ات، وَجَدَ قناة التضامن مع “فئة” تؤكد أنها تناضل ليس فقط من أجل إسقاط مخطط التعاقد، ولكن دفاعا عن مصلحة التلميذ- ة والمدرسة العمومية وضد خوصصتها. هذا ما يفسر بشكل عام زخم حملة التضامن المنطلقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي يجب حفزها وتطويرها لكي تنتقل من تضامن عالم افتراضي إلى نضالي فعلي ميداني ضد كل أوجه الحرمان الاجتماعي والعسف البوليسي.“الشعب يريد”: فلنعطِ للشعار مضمونه الوحدويتوازى مع حملة التضامن، شعارٌ مضمونه “الشعب يريد إسقاط التعاقد”. شعار سيُفهَم منه أننا نريد التحاق الشعب فقط لتحقيق المطلب الخاص بنا، بدل جعله نقطة ارتكاز لتضامن متبادل ونضال مشترك بين كل فئات الشعب، وإطلاق معركة أكبر من أجل المطالب العمالية والشعبية، فهذا هو وحده ما سيجبر الدولة على تقديم تنازلات، كما جرى سنة 2011.إن المناخ المحلي، وحتى الإقليمي باستحضار استئناف التظاهرات بالجزائر وما اضطرت الدولة لتقديمه من تنازلات هناك (وأهمها إطلاق سراح المعتقلين- ات)، يتيح انطلاقَ نضالٍ شعبي عارم، تمثل إضرابات شغيلة البريد واحتجاجات الفنيدق وصمود تنسيقيتنا أبرز بشائره.في مناخ النضال العام والعارم لسنة 2011، جرى رفع شعار “الشعب يريد إسقاط الاستبداد والفساد”، ولتفادي ذلك اضطرت الدولة للاستجابة للمطالب الجزئية: رفع أجور الوظيفة العمومية والقطاع الخاص، ضخ ملايير الدراهم في صندوق المقاصة، تشغيل آلاف من حملة الشهادات العليا العاطلة، تسوية أوضاع شغيلة المقاولة من باطن (الفوسفاط)… إلخ.إذا كان القَدَرُ بذاته يستجيب حين يريد الشعب الحياة، فإن دورنا هو أن نكون رافدا من النهر العمالي والشعبي العظيم الذ ......
#دلالات
#التضامن
#العمالي
#والشعبي
#شغيلة
#التعاقد
#المفروض،
#العمل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709989
#الحوار_المتمدن
#بشرى_لگفول تدفقت مئات الصور على صفحات التواصل الاجتماعي، في حملة تضامنية شملت مواطنين- ات من مختلف الانتماءات المهنية والنقابية والجمعوية والسياسية، مع نضالات شغيلة التعاقد المفروض. حملة أبرزت إمكانات الاستعداد النضالي الكامنة في صفوف كادحي وكادحات البلد، والنزوع إلى التضامن والنضال الوحدوي الذي يكبحه القمع.سفهت حملة التضامن هذه، كل قصف الدولة الإعلامي الذي أراد تدويخ الكادحين- ات وتحميل إضرابات شغيلة التعليم مسؤولية “هدر الزمن المدرسي”. وفي نفس الوقت أبانت الحملة حدود الانطباعات السريعة وغير الصحيحة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، من قبيل لا جدوى من انتظار تضامن من الشعب، وأن الواجب هو “تحصين الذات والتعويل عليها لحسم الملف”.ما الذي يفسر نجاح هذه الحملة؟يأتي في مقدمة العواملِ صمودُ نضالات شغيلة التعاقد المفروض في إطار تنسيقيتها الوطنية. ثلاث سنوات من الكفاح ضد مخطط يدمر الشغل القار وينحط بشروط التعليم إلى الحضيض. لكن إحساس الأسر بأن مستقبل فلذات أكبادها يضيع مع تدبير تقشفي للموسم الدراسي بدعوى حالة الطوارئ الصحية، يفسر أيضا حجم حملة التضامن.تعمدت الدولة تقسيم التلاميذ إلى أفواج (التعليم بالتناوب) وفرض ساعات تدريس إضافية بالمنزل تتحمل الأسر أعباءها، إضافة إلى نفقات إضافية لتوفير دعم دراسي مؤدى عنها. وتدعي الوزارة نجاح هذه الآليات، وتسعى لترسيمها بشكل دائم. ما دفع الأسر لتحويل استيائها إلى نوع من التضامن مع شغيلة التعاقد المفروض، ليس فقط لإسقاط التعاقد، ولكن لإسقاط نمط من التعليم ينتقل من المدرسة الجماهيرية العمومية ونسبية المجانية، إلى نمط تتنصل منه الدولة إلى أقصى حد وتحميل الشعب كلفته.الغضب الشعبي الكامن وهو يلاحظ سخاءَ الدولة حين يتعلق الأمر بمصالح أرباب العمل (مخطط الإقلاع الاقتصادي: 120 مليار سنتيم)، وتقشفها الشديد في ما يخص مصالح وحقوق الكادحين- ات، وَجَدَ قناة التضامن مع “فئة” تؤكد أنها تناضل ليس فقط من أجل إسقاط مخطط التعاقد، ولكن دفاعا عن مصلحة التلميذ- ة والمدرسة العمومية وضد خوصصتها. هذا ما يفسر بشكل عام زخم حملة التضامن المنطلقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي يجب حفزها وتطويرها لكي تنتقل من تضامن عالم افتراضي إلى نضالي فعلي ميداني ضد كل أوجه الحرمان الاجتماعي والعسف البوليسي.“الشعب يريد”: فلنعطِ للشعار مضمونه الوحدويتوازى مع حملة التضامن، شعارٌ مضمونه “الشعب يريد إسقاط التعاقد”. شعار سيُفهَم منه أننا نريد التحاق الشعب فقط لتحقيق المطلب الخاص بنا، بدل جعله نقطة ارتكاز لتضامن متبادل ونضال مشترك بين كل فئات الشعب، وإطلاق معركة أكبر من أجل المطالب العمالية والشعبية، فهذا هو وحده ما سيجبر الدولة على تقديم تنازلات، كما جرى سنة 2011.إن المناخ المحلي، وحتى الإقليمي باستحضار استئناف التظاهرات بالجزائر وما اضطرت الدولة لتقديمه من تنازلات هناك (وأهمها إطلاق سراح المعتقلين- ات)، يتيح انطلاقَ نضالٍ شعبي عارم، تمثل إضرابات شغيلة البريد واحتجاجات الفنيدق وصمود تنسيقيتنا أبرز بشائره.في مناخ النضال العام والعارم لسنة 2011، جرى رفع شعار “الشعب يريد إسقاط الاستبداد والفساد”، ولتفادي ذلك اضطرت الدولة للاستجابة للمطالب الجزئية: رفع أجور الوظيفة العمومية والقطاع الخاص، ضخ ملايير الدراهم في صندوق المقاصة، تشغيل آلاف من حملة الشهادات العليا العاطلة، تسوية أوضاع شغيلة المقاولة من باطن (الفوسفاط)… إلخ.إذا كان القَدَرُ بذاته يستجيب حين يريد الشعب الحياة، فإن دورنا هو أن نكون رافدا من النهر العمالي والشعبي العظيم الذ ......
#دلالات
#التضامن
#العمالي
#والشعبي
#شغيلة
#التعاقد
#المفروض،
#العمل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709989
الحوار المتمدن
بشرى لگفول - دلالات التضامن العمالي والشعبي مع شغيلة التعاقد المفروض، وما العمل لكي لا يتبدد؟