فاطمة ناعوت : الرقصُ ... بجناح مكسور
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت Facebook: @NaootOfficial Twitter: @FatimaNaootاليومَ، 29 أبريل، "اليومُ العالمي للرقص"؛ كما أقرّته منظمة اليونسكو تخليدًا ليوم ميلاد راقص الباليه الفرنسى "جان جورج نوفر". والرقص هو أحد الفنون الستة التي قسّمها الإغريق قسمين: قسمٌ يعتمدُ الإيقاعَ البصري: “العمارة- النحت- التشكيل"، وقسمٌ يعتمد الإيقاع السمعي: “الموسيقى- الشعر- المسرح"، ويدخل الرقصُ تحت مظلّة فنِّ المسرح. الرقصُ فنٌّ فطري ابتكره الإنسانُ الأول للتعبير عن مشاعر الفرح والخوف والعبادة والحزن والحيرة والأمل. وعلى جدارياتنا المصرية الثمينة نكتشف أن سلفَنا العظيم، الجدَّ المصري، قد خلّد هذا الفن ضمن ما خلّد من علوم وفنون رفيعة سبقنا بها العالمَ والحضاراتِ. كذلك كان سكّانُ أفريقيا، ولا يزالون، يقومون برقصات خاصة من أجل جلب المطر أو اتقاءً لشرور مرتقبة. واليومَ أحكي لكم من عالم "الباليه" في الشرق الأقصى قصة حقيقية عن الأمل والإرادة الفولاذية. أُجريت مسابقة للرقص فاز فيها اثنان كوّنا فريقًا واحدًا. شابة وشابٌّ، مختلفان عن بقية المتسابقين، وفريدان في عالم الرقص. لذلك ظل جمهور الحضور يصفق لهما وقوفًا مدة طويلة دون انقطاع. هي: راقصةُ باليه محترفة. تواظبُ على تمارين الرقص منذ طفولتها. وفي حادث مروّع، فقدت ذراعَها من منبته بالكتف! ضربها اليأسُ برهةً. ثم قررت إنشاء مدرسة لتدريب الأطفال على الرقص. وهنا أدركت أن عشقها للرقص يسري في شرايينها مسرى الدم، ولا مهرب لها منه. الفراشةُ الجميلةُ مازالت تريدُ أن ترقصَ، رغم انكسار جناحها. جرّبت حركات بسيطة كانت تتقنها منذ طفولتها، فسقطت، لأن فقدانها ذراعها أفقدها الاتزان. فصممت رقصات تتوافق مع تركيب جسدها الجديد “الناقص”. كانت ترقص وحيدةً بعيدًا عن العيون، خجلا من مواجهة الناس بإخفاقاتها وعثراتها. أما هو، فلم يكن راقصًا. بُتر ساقُه في حادث، وسقط أيضًا في بئر اليأس التي لا قرار لها. ثم التقيا. كان هدفُها مساعدته ليغدو إيجابيًّا تجاه الحياة من جديد. علّمته الرقص، في أستوديو الرقص الخاص بها، المأوى الذي تهرب إليه من العالم. ثم صممت رقصاتٍ تناسب جسدين: أحدهما بذراع واحدة، والآخر بساق واحدة، وعصا خشبية يتوكأ بها على عجزه. وخلف الأبواب المغلقة، كوّنا معًا جسدًا واحدًا مفعمًا بالتحدي والإبداع، يكسره الإخفاقُ أحيانًا. وراحا يحلمان بما أسماه الآخرون: "المستحيل". واجهتهما صعابٌ وإحباطات وهزائمُ تقول لهما بصوت غليظ ومتعالٍ: (توقفا! اِنهيا فورًا ذلك العبث!) فيفترقان. ثم تناديهما الوحدةُ والأمل، فيلتقيان، ويحاولان من جديد. وقد ازداد إصرارُهما على المضي في الطريق الشاقّة. وأنجزا بالفعل رقصتهما المشتركة. ثم كان القرار الأصعب؛ أن يرقصا أمام أصدقائهما، ليعرفا آرائهم فيما أنجزاه طوال تلك المدة داخل أسوار الشرنقة التي شهدت دموعًا وانكساراتٍ لشابين رفضا الاستسلام للعاهة، ورفضا التسليم بالنقص. ورقصا خارج الشرنقة للمرة الأولى فأذهلا الأصدقاءَ الذين شجعوهما على الاشتراك في المسابقة. اشتركا في المسابقة. وفازا. وصورت رقصتَهما تليفزيوناتُ العالم. شاهد الرقصةَ المتفرجون فبكوا. وشاهدتُها فبكيتُ. بكيتُ احترامًا لتلك الإرادة وذلك الفن الرفيع. فراشتان مبتورتا الأجنحة ترقصان كأجمل ما يكون الرقص وتقدمان فنًّا من أرقى ما يكون الفن!يقول جورج برنارد شو: (أنتَ ترى الأشياءَ، فتقول: ’كيف ولِمَ؟‘ بينما أنا أحلمُ بأشياء غير موجودة فأقول: ’ولِمَ لا؟‘) هكذا يفكرُ الشعراءُ والعلماء. لهذا يرسمُ الشاعرُ في قصائده صورًا غير موجودة، يخطف القمرَ ويضعه تحت وسادة حبيبته، يلضمُ ا ......
#الرقصُ
#بجناح
#مكسور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717377
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت Facebook: @NaootOfficial Twitter: @FatimaNaootاليومَ، 29 أبريل، "اليومُ العالمي للرقص"؛ كما أقرّته منظمة اليونسكو تخليدًا ليوم ميلاد راقص الباليه الفرنسى "جان جورج نوفر". والرقص هو أحد الفنون الستة التي قسّمها الإغريق قسمين: قسمٌ يعتمدُ الإيقاعَ البصري: “العمارة- النحت- التشكيل"، وقسمٌ يعتمد الإيقاع السمعي: “الموسيقى- الشعر- المسرح"، ويدخل الرقصُ تحت مظلّة فنِّ المسرح. الرقصُ فنٌّ فطري ابتكره الإنسانُ الأول للتعبير عن مشاعر الفرح والخوف والعبادة والحزن والحيرة والأمل. وعلى جدارياتنا المصرية الثمينة نكتشف أن سلفَنا العظيم، الجدَّ المصري، قد خلّد هذا الفن ضمن ما خلّد من علوم وفنون رفيعة سبقنا بها العالمَ والحضاراتِ. كذلك كان سكّانُ أفريقيا، ولا يزالون، يقومون برقصات خاصة من أجل جلب المطر أو اتقاءً لشرور مرتقبة. واليومَ أحكي لكم من عالم "الباليه" في الشرق الأقصى قصة حقيقية عن الأمل والإرادة الفولاذية. أُجريت مسابقة للرقص فاز فيها اثنان كوّنا فريقًا واحدًا. شابة وشابٌّ، مختلفان عن بقية المتسابقين، وفريدان في عالم الرقص. لذلك ظل جمهور الحضور يصفق لهما وقوفًا مدة طويلة دون انقطاع. هي: راقصةُ باليه محترفة. تواظبُ على تمارين الرقص منذ طفولتها. وفي حادث مروّع، فقدت ذراعَها من منبته بالكتف! ضربها اليأسُ برهةً. ثم قررت إنشاء مدرسة لتدريب الأطفال على الرقص. وهنا أدركت أن عشقها للرقص يسري في شرايينها مسرى الدم، ولا مهرب لها منه. الفراشةُ الجميلةُ مازالت تريدُ أن ترقصَ، رغم انكسار جناحها. جرّبت حركات بسيطة كانت تتقنها منذ طفولتها، فسقطت، لأن فقدانها ذراعها أفقدها الاتزان. فصممت رقصات تتوافق مع تركيب جسدها الجديد “الناقص”. كانت ترقص وحيدةً بعيدًا عن العيون، خجلا من مواجهة الناس بإخفاقاتها وعثراتها. أما هو، فلم يكن راقصًا. بُتر ساقُه في حادث، وسقط أيضًا في بئر اليأس التي لا قرار لها. ثم التقيا. كان هدفُها مساعدته ليغدو إيجابيًّا تجاه الحياة من جديد. علّمته الرقص، في أستوديو الرقص الخاص بها، المأوى الذي تهرب إليه من العالم. ثم صممت رقصاتٍ تناسب جسدين: أحدهما بذراع واحدة، والآخر بساق واحدة، وعصا خشبية يتوكأ بها على عجزه. وخلف الأبواب المغلقة، كوّنا معًا جسدًا واحدًا مفعمًا بالتحدي والإبداع، يكسره الإخفاقُ أحيانًا. وراحا يحلمان بما أسماه الآخرون: "المستحيل". واجهتهما صعابٌ وإحباطات وهزائمُ تقول لهما بصوت غليظ ومتعالٍ: (توقفا! اِنهيا فورًا ذلك العبث!) فيفترقان. ثم تناديهما الوحدةُ والأمل، فيلتقيان، ويحاولان من جديد. وقد ازداد إصرارُهما على المضي في الطريق الشاقّة. وأنجزا بالفعل رقصتهما المشتركة. ثم كان القرار الأصعب؛ أن يرقصا أمام أصدقائهما، ليعرفا آرائهم فيما أنجزاه طوال تلك المدة داخل أسوار الشرنقة التي شهدت دموعًا وانكساراتٍ لشابين رفضا الاستسلام للعاهة، ورفضا التسليم بالنقص. ورقصا خارج الشرنقة للمرة الأولى فأذهلا الأصدقاءَ الذين شجعوهما على الاشتراك في المسابقة. اشتركا في المسابقة. وفازا. وصورت رقصتَهما تليفزيوناتُ العالم. شاهد الرقصةَ المتفرجون فبكوا. وشاهدتُها فبكيتُ. بكيتُ احترامًا لتلك الإرادة وذلك الفن الرفيع. فراشتان مبتورتا الأجنحة ترقصان كأجمل ما يكون الرقص وتقدمان فنًّا من أرقى ما يكون الفن!يقول جورج برنارد شو: (أنتَ ترى الأشياءَ، فتقول: ’كيف ولِمَ؟‘ بينما أنا أحلمُ بأشياء غير موجودة فأقول: ’ولِمَ لا؟‘) هكذا يفكرُ الشعراءُ والعلماء. لهذا يرسمُ الشاعرُ في قصائده صورًا غير موجودة، يخطف القمرَ ويضعه تحت وسادة حبيبته، يلضمُ ا ......
#الرقصُ
#بجناح
#مكسور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717377
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - الرقصُ ... بجناح مكسور
رائد الحواري : ديوان تمسك بجناح فراشة حمدان طاهر
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري ديوان تمسك بجناح فراشة حمدان طاهرهناك بعض الشعراء يستخدمون اللغة العادية، المتداولة، لكنهم يشكلون منها نصوصا مذهلة، كحال المشغولات الريفية المنجزة من القش، فرغم أن المادة بسيطة لكنها تبهر المشاهد، إن على مستوى الشكل الفني، أم على مستوى الفائدة/المضمون، ديوان "تمسك بجناح فراشة" يعد من تلك الأعمال الشعرية التي تخاطب المتلقي بلغة بسيطة وسهلة، لكنها تتميز بالتشكيل الأدبي، لهذا نجدها جميلة ولافتة، سنحاول التوقف عند بعض ما جاء في الديوان لتبيان تلك الجمالية.غالبا ما يكون للواقع إشارة فيما يقدمه الأدباء/الشعراء، فهم يعيشون في بيئة وبالتأكيد ستنعكس عليهم، إن كانت سلبا أم إيجابا، يقول الشاعر في قصيدة "لا تقتلوه":"...أتخيل في جيبي نبيا وبضع أتباعلا أعرف كيف دخلوا،لن أقلق حياتهم الصغيرةولا يمكنني إخراجهم من جيبي،صرت أخاف عليهم كلما سمعت طرقات بابأو شاهدت دورية شرطة.حلمت ليلة أمسبرجال غرباءأخرجوا يدي من جيبيفخرج معها إنسان يشبهنيناديتهم مثلما نادت آسيا فرعونلا تقتلوه...!لكنهم قالوهقتلوه" ص15و16، اللافت أن الشاعر يتحدث عن المعارضين السياسيين بصورة نقية، فشبههم بالأنبياء، الصحابة/الحواريين،وهو بهذا يعيدنا إلى البدايات، أيام العمل السري، عندما كانت الأحزاب تمثل الخلاص من الواقع البائس، وكان قائد/رئيس الحزب يتماثل مع الأنبياء بعطاء صدقه وتفانيه، وهذا الطرح بحد ذاته مهم، حيث يجعل المتلقي يشعر بالهوة الشاسعة بين ما كان وبين ما هو الآن، ونلاحظ اللحمة التي تجمع الشاعر بهؤلاء من خلال قوله: "لن أقلق، ولا يمكنني إخراجهم، أخاف عليهم" فهذه العلاقة بحد ذاتها كافة لتبيان حجم الانتماء عند هؤلاء الحزبيين، وعلى الوحدة التي تجمعهم، فهم ينكرون ذاتهم للحفاظ على الآخرين/الرفاق/الأخوة، من هنا نجد الشاعر لا يتحدث عن المكروه الذي أصابهم مباشرة، بل جعله يأتي من خلال الحلم، وتجاهل وجودهم وجعل من نفسة الضحية، "إنسان يشبهني، لكنهم قتلوه، قتلوه"، فتكرار لفظ "قتلوه" ثلاث مرات، مرة جاءت بحالة النفي على لسان الشاعر، ومرتين كحدث واقعي، يشير إلى حرص الشاعر على هؤلاء الرفاق/الأخوة وعلى صدقة عندما قال: "أخاف عليهم".فالعقل الباطن للشاعر أخذه إلى نكران الذات، بحيث جعل الأذى يصيبه هو دون رفاقه/أخوته، وهنا يكون الشاعر قد قدم مضمون أخلاقي/إنساني نبيل، ينمي فكرة الخير والعطاء عند القارئ، مستخدما لغة بسيطة وسهلة تجعله يشعر بصدق المتكلم/الشاعر.وإذا ما توقفنا عند العنوان والخاتمة "لا تقتلوه" والتي تأخذنا إلى القرآن الكريم، سنجد أن هناك تقديم فكرة النقاء/الصدق عند (الحزبي) بطريقة غير مباشرة، فالشاعر جعل المتلقي يذهب إلى كتاب مقدس، القرآن الكريم، وهذا ما أكد على صدق ودقة ما جاء عن الرفاق/الأخوة، وهو بهذا يدعو المتلقين إلى التقدم من تلك الينابيع الصادقة، لينهلوا من ذلك العطاء، ويتعرفوا على هؤلاء الأخوة/الرفاق وكيف أعطوا وقدموا وضحوا.قبل أن نغادر القصيدة نشير إلى أن الشاعر لجأ إلى الفانتازيا كشكل أدبي، وهذا ما يشير إلى شدة وقسوة الواقع الذي يمر به الشاعر، فأتجه نحو شكل أدبي متخيل يساعده على (الهروب) من الواقع البائس, وهذه الفانتازيا لم تقتصر على هذه القصيدة فقط، بل نجدها في أخريات، مثل قصيدة "أين يمكن أن يذهب رأسي" والتي يقول فيها:"هناك شيء حدث هذا الصباحلا أعرفهشعرت براحة عجيبةيمكنك أن تسميها سعادةلم أشعر بالجوع والعطشولم أرغب في سيجارتي المفضلةحسنا يبدو هذا جيداأسمع أصوات من في ا ......
#ديوان
#تمسك
#بجناح
#فراشة
#حمدان
#طاهر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748843
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري ديوان تمسك بجناح فراشة حمدان طاهرهناك بعض الشعراء يستخدمون اللغة العادية، المتداولة، لكنهم يشكلون منها نصوصا مذهلة، كحال المشغولات الريفية المنجزة من القش، فرغم أن المادة بسيطة لكنها تبهر المشاهد، إن على مستوى الشكل الفني، أم على مستوى الفائدة/المضمون، ديوان "تمسك بجناح فراشة" يعد من تلك الأعمال الشعرية التي تخاطب المتلقي بلغة بسيطة وسهلة، لكنها تتميز بالتشكيل الأدبي، لهذا نجدها جميلة ولافتة، سنحاول التوقف عند بعض ما جاء في الديوان لتبيان تلك الجمالية.غالبا ما يكون للواقع إشارة فيما يقدمه الأدباء/الشعراء، فهم يعيشون في بيئة وبالتأكيد ستنعكس عليهم، إن كانت سلبا أم إيجابا، يقول الشاعر في قصيدة "لا تقتلوه":"...أتخيل في جيبي نبيا وبضع أتباعلا أعرف كيف دخلوا،لن أقلق حياتهم الصغيرةولا يمكنني إخراجهم من جيبي،صرت أخاف عليهم كلما سمعت طرقات بابأو شاهدت دورية شرطة.حلمت ليلة أمسبرجال غرباءأخرجوا يدي من جيبيفخرج معها إنسان يشبهنيناديتهم مثلما نادت آسيا فرعونلا تقتلوه...!لكنهم قالوهقتلوه" ص15و16، اللافت أن الشاعر يتحدث عن المعارضين السياسيين بصورة نقية، فشبههم بالأنبياء، الصحابة/الحواريين،وهو بهذا يعيدنا إلى البدايات، أيام العمل السري، عندما كانت الأحزاب تمثل الخلاص من الواقع البائس، وكان قائد/رئيس الحزب يتماثل مع الأنبياء بعطاء صدقه وتفانيه، وهذا الطرح بحد ذاته مهم، حيث يجعل المتلقي يشعر بالهوة الشاسعة بين ما كان وبين ما هو الآن، ونلاحظ اللحمة التي تجمع الشاعر بهؤلاء من خلال قوله: "لن أقلق، ولا يمكنني إخراجهم، أخاف عليهم" فهذه العلاقة بحد ذاتها كافة لتبيان حجم الانتماء عند هؤلاء الحزبيين، وعلى الوحدة التي تجمعهم، فهم ينكرون ذاتهم للحفاظ على الآخرين/الرفاق/الأخوة، من هنا نجد الشاعر لا يتحدث عن المكروه الذي أصابهم مباشرة، بل جعله يأتي من خلال الحلم، وتجاهل وجودهم وجعل من نفسة الضحية، "إنسان يشبهني، لكنهم قتلوه، قتلوه"، فتكرار لفظ "قتلوه" ثلاث مرات، مرة جاءت بحالة النفي على لسان الشاعر، ومرتين كحدث واقعي، يشير إلى حرص الشاعر على هؤلاء الرفاق/الأخوة وعلى صدقة عندما قال: "أخاف عليهم".فالعقل الباطن للشاعر أخذه إلى نكران الذات، بحيث جعل الأذى يصيبه هو دون رفاقه/أخوته، وهنا يكون الشاعر قد قدم مضمون أخلاقي/إنساني نبيل، ينمي فكرة الخير والعطاء عند القارئ، مستخدما لغة بسيطة وسهلة تجعله يشعر بصدق المتكلم/الشاعر.وإذا ما توقفنا عند العنوان والخاتمة "لا تقتلوه" والتي تأخذنا إلى القرآن الكريم، سنجد أن هناك تقديم فكرة النقاء/الصدق عند (الحزبي) بطريقة غير مباشرة، فالشاعر جعل المتلقي يذهب إلى كتاب مقدس، القرآن الكريم، وهذا ما أكد على صدق ودقة ما جاء عن الرفاق/الأخوة، وهو بهذا يدعو المتلقين إلى التقدم من تلك الينابيع الصادقة، لينهلوا من ذلك العطاء، ويتعرفوا على هؤلاء الأخوة/الرفاق وكيف أعطوا وقدموا وضحوا.قبل أن نغادر القصيدة نشير إلى أن الشاعر لجأ إلى الفانتازيا كشكل أدبي، وهذا ما يشير إلى شدة وقسوة الواقع الذي يمر به الشاعر، فأتجه نحو شكل أدبي متخيل يساعده على (الهروب) من الواقع البائس, وهذه الفانتازيا لم تقتصر على هذه القصيدة فقط، بل نجدها في أخريات، مثل قصيدة "أين يمكن أن يذهب رأسي" والتي يقول فيها:"هناك شيء حدث هذا الصباحلا أعرفهشعرت براحة عجيبةيمكنك أن تسميها سعادةلم أشعر بالجوع والعطشولم أرغب في سيجارتي المفضلةحسنا يبدو هذا جيداأسمع أصوات من في ا ......
#ديوان
#تمسك
#بجناح
#فراشة
#حمدان
#طاهر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748843
الحوار المتمدن
رائد الحواري - ديوان تمسك بجناح فراشة حمدان طاهر