يوسف حمك : الافتخار بتقليد المشاهير ، فقدانٌ لهوية الذات .
#الحوار_المتمدن
#يوسف_حمك طبقاً لخبراء علم النفس : ظاهرة حب الشهرة و الميل للاستعراض غريزية المنشأ ، و احتياجٌ نفسيٌّ ، و رغبةٌ وجدانيةٌ لدى كل الأفراد . و تعتبر هذه الظاهرة سمةً اعتياديةً إذا بقيت ضمن دائرة الاعتدال ، و لم تخرج عن حدود المعقول . أما إن يتجاوز جموح رغبة البعض تخوم الوسطية ، وصولاً إلى حالة الهوس بإظهار الافتخار المفرط ، و الإسراف في حب الشهرة ، و المغالاة في مدح الذات ، فهو دليل مرضِ نفسيِّ ، و اضطرابِ في السلوك ، كما خللِ في بنية التنشئة الاجتماعية . نعم الكثير من الأفراد مصابون بداء التباهي ، و لديهم عقدة لفت الأنظار ، و توقٌ شديدٌ لذيوع الصيت ، و اشتهاءٌ هائجٌ للشهرة و الترفع و الخيلاء ، كما إنه التعطش للتعالي و الرياء ، و البحث المتسارع للمعجبين ، و التكبر إلى حد الغرور . و الأنكى شيوع حالة النبش و التحري للفوز بالألقاب ، و انتزاع التسميات لالتصاقها على النفس ، باللجوء إلى تقليد المشاهير و التحلق في جو الشهرة الكاذبة عالياً . علماً أن التشبه بسلوكيات الشخصيات المرموقة تخبطٌ واضحٌ و سطحيةٌ لا ابتكارٌ ، و أن في محاكاتهم فقدٌ للهوية ، و تعطيلٌ للكثير من قدراته العقلية . ولاسيما ولع البعض للتقليد الأعمى إلى حد التماهي ، و الإيحاء بأنه هو ذات المرء الذي تقمص شخصيته ، و نسخةٌ منه طبق الأصل . محط أنظارنا هو تقليد البعض لمشاهير الأدباء في نمط فنهم شكلاً و مضموناً . و لا أقصد التقليد اللاشعوريَّ المتوارث ، حسب معايير ثقافة المجتمع المهيمنة على العقل ، دون درايةٍ منه أنه يحاكي الأديب . كما لا أقصد تقليد علوم الأمم الأخرى و ابتكاراتها و تقدمها العلميِّ ، لارتقاء المجتمع و رفعة البلاد . إنه من السخف أن يفتخر أحدهم بإدمانه على حب النقل و التوريث ، و انسياقه للتشبه بالأديب منهجاً و أسلوباً ، و غالباً حتى اقتباس تعابيره و عناوينه ، للافتخار بأنه نسخةٌ مكررةٌ منه . نعم للاقتباس ضرورةٌ لترسيخ أفكار الكاتب ، و دعم آراء الباحث ، بعد ذكر المصادر و الأسماء ، كي لا يصنف ضمن لائحة السرقات الأدبية . إنه سلوكٌ مريضٌ ، و سمةٌ سيئةٌ ، و آفةٌ وخيمةٌ للفكر ، و جمودٌ للعقل ، كما ضجةٌ متعمدةٌ ، لتلميع الصورة و جعلها محط أنظار الآخرين و موضع إعجابهم ، مع التنازل عن الكثير من المبادئ و القيم . أن تنال لقباً ، يلزمك الكثير من الوقت في البحث و المجهود الحثيث ، و اكتساب خبرةٍ واسعةٍ في مجال اختصاصك ، لا أن تكون متطفلاً ، أو تزاول عملاً خارج سياق صنعتك . علاوةً على تدني موهبتك مقارنةً بحنكة المشهور و طاقاته الإبداعية التي تفوق طاقتك . ً فينطبق عليك مضمون حكمةٍ شهيرةٍ قالها الأقدمون : “ تستطيع أن تخدع العالم كله ليومٍ واحدٍ ، لكنك لن تستطيع أن تخدع فرداً واحداً طوال العمر " أن تلتقط صورةً مع شخصٍ مشهورٍ ، لا يعني أنك أصبحت مشهوراً ، و أن تقلد أديباً مرموقاً لا يستوجب انضمامك إلى قافلة العمالقة . لأن طاهرة الإبداع و التجديد حضاريةٌ تنبثق من روح الأدباء ، و ينفجر التحديث و الابتكار من مواهب الكُتّاب ، كما هي أصالةٌ فنيةٌ متحررةٌ من القوالب الموروثة المتهالكة عبر الزمن . مع رعاية هموم العامة بالتمكين الفكريِّ و الثقافيِّ و التعابير المبتكرة ، و التحول من الجمود إلى النشاط الذاتيِّ و الإبداعيِّ ، و الاندماج مع القضايا الإنسانية بالعقل المنفتح و الفكر الخلاق ، و التخلص من داء عظمة الذات ، و الانسلاخ من الأنانية النرجسية لإعادة بناء النفس . و لرفع راية التجديد عالياً ، فإن الأشخاص ا ......
#الافتخار
#بتقليد
#المشاهير
#فقدانٌ
#لهوية
#الذات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710107
#الحوار_المتمدن
#يوسف_حمك طبقاً لخبراء علم النفس : ظاهرة حب الشهرة و الميل للاستعراض غريزية المنشأ ، و احتياجٌ نفسيٌّ ، و رغبةٌ وجدانيةٌ لدى كل الأفراد . و تعتبر هذه الظاهرة سمةً اعتياديةً إذا بقيت ضمن دائرة الاعتدال ، و لم تخرج عن حدود المعقول . أما إن يتجاوز جموح رغبة البعض تخوم الوسطية ، وصولاً إلى حالة الهوس بإظهار الافتخار المفرط ، و الإسراف في حب الشهرة ، و المغالاة في مدح الذات ، فهو دليل مرضِ نفسيِّ ، و اضطرابِ في السلوك ، كما خللِ في بنية التنشئة الاجتماعية . نعم الكثير من الأفراد مصابون بداء التباهي ، و لديهم عقدة لفت الأنظار ، و توقٌ شديدٌ لذيوع الصيت ، و اشتهاءٌ هائجٌ للشهرة و الترفع و الخيلاء ، كما إنه التعطش للتعالي و الرياء ، و البحث المتسارع للمعجبين ، و التكبر إلى حد الغرور . و الأنكى شيوع حالة النبش و التحري للفوز بالألقاب ، و انتزاع التسميات لالتصاقها على النفس ، باللجوء إلى تقليد المشاهير و التحلق في جو الشهرة الكاذبة عالياً . علماً أن التشبه بسلوكيات الشخصيات المرموقة تخبطٌ واضحٌ و سطحيةٌ لا ابتكارٌ ، و أن في محاكاتهم فقدٌ للهوية ، و تعطيلٌ للكثير من قدراته العقلية . ولاسيما ولع البعض للتقليد الأعمى إلى حد التماهي ، و الإيحاء بأنه هو ذات المرء الذي تقمص شخصيته ، و نسخةٌ منه طبق الأصل . محط أنظارنا هو تقليد البعض لمشاهير الأدباء في نمط فنهم شكلاً و مضموناً . و لا أقصد التقليد اللاشعوريَّ المتوارث ، حسب معايير ثقافة المجتمع المهيمنة على العقل ، دون درايةٍ منه أنه يحاكي الأديب . كما لا أقصد تقليد علوم الأمم الأخرى و ابتكاراتها و تقدمها العلميِّ ، لارتقاء المجتمع و رفعة البلاد . إنه من السخف أن يفتخر أحدهم بإدمانه على حب النقل و التوريث ، و انسياقه للتشبه بالأديب منهجاً و أسلوباً ، و غالباً حتى اقتباس تعابيره و عناوينه ، للافتخار بأنه نسخةٌ مكررةٌ منه . نعم للاقتباس ضرورةٌ لترسيخ أفكار الكاتب ، و دعم آراء الباحث ، بعد ذكر المصادر و الأسماء ، كي لا يصنف ضمن لائحة السرقات الأدبية . إنه سلوكٌ مريضٌ ، و سمةٌ سيئةٌ ، و آفةٌ وخيمةٌ للفكر ، و جمودٌ للعقل ، كما ضجةٌ متعمدةٌ ، لتلميع الصورة و جعلها محط أنظار الآخرين و موضع إعجابهم ، مع التنازل عن الكثير من المبادئ و القيم . أن تنال لقباً ، يلزمك الكثير من الوقت في البحث و المجهود الحثيث ، و اكتساب خبرةٍ واسعةٍ في مجال اختصاصك ، لا أن تكون متطفلاً ، أو تزاول عملاً خارج سياق صنعتك . علاوةً على تدني موهبتك مقارنةً بحنكة المشهور و طاقاته الإبداعية التي تفوق طاقتك . ً فينطبق عليك مضمون حكمةٍ شهيرةٍ قالها الأقدمون : “ تستطيع أن تخدع العالم كله ليومٍ واحدٍ ، لكنك لن تستطيع أن تخدع فرداً واحداً طوال العمر " أن تلتقط صورةً مع شخصٍ مشهورٍ ، لا يعني أنك أصبحت مشهوراً ، و أن تقلد أديباً مرموقاً لا يستوجب انضمامك إلى قافلة العمالقة . لأن طاهرة الإبداع و التجديد حضاريةٌ تنبثق من روح الأدباء ، و ينفجر التحديث و الابتكار من مواهب الكُتّاب ، كما هي أصالةٌ فنيةٌ متحررةٌ من القوالب الموروثة المتهالكة عبر الزمن . مع رعاية هموم العامة بالتمكين الفكريِّ و الثقافيِّ و التعابير المبتكرة ، و التحول من الجمود إلى النشاط الذاتيِّ و الإبداعيِّ ، و الاندماج مع القضايا الإنسانية بالعقل المنفتح و الفكر الخلاق ، و التخلص من داء عظمة الذات ، و الانسلاخ من الأنانية النرجسية لإعادة بناء النفس . و لرفع راية التجديد عالياً ، فإن الأشخاص ا ......
#الافتخار
#بتقليد
#المشاهير
#فقدانٌ
#لهوية
#الذات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710107
الحوار المتمدن
يوسف حمك - الافتخار بتقليد المشاهير ، فقدانٌ لهوية الذات .