ياسر قطيشات : أزمة النخب الأردنيّة .. القومُ في السرِّ غير القومِ بالعلن
#الحوار_المتمدن
#ياسر_قطيشات جرت العادة أن يكون للنخب السياسية والثقافية والاجتماعية دوراً محورياً في صناعة التغيير وصيانة أمن البلاد ورعاية مصالح الشعب والدفاع عن منجزاته وتطلعاته .لا خلاف أن النخبة الأردنية، السياسية والثقافية والاجتماعية والاعلامية والاقتصادية، ساهمت في مراحل مختلفة من دعم صانع القرار بالأفكار والرؤى التي تحقق مصالح البلاد وتحفظ العباد، وكان لدى الأردن – وماز ال- نخب فاعلة ذات كفاءة عالية ورؤية حكيمة وتتصف بالولاء والانتماء لأرض الوطن ومصلحة شعبه وقيادته، وكانت أغلبها تتجاوز في اعتبارها المصالح الشخصية أو الفئوية أو التحزّب لتيار أو أخر، بل كان همّها سمعة الأردن وتحقيق مصالحه العليا .منذ فترة، ليست بالقصيرة، افتقدنا في الأردن لروح النهضة الوطنية الجادة، تلك النهضة التي كان يقودها نخب واعية مثقفة تسلك دروب الوطن من كل اتجاه وتتحّمل صعاب كل مرحلة على اختلاف ظروفها ومسارات نهوضها... افتقدنا اليوم للنخبة التي تحوّل التحديات الى فرص وتطرح الحلول بدل "التغريد" خارج السرب" ، تلك النخب – أو بعضها- التي أوحت للخارج أن وطننا أشبه بـ"بيت العنكبوت"!!إن النخب الحقيقية التي تلتحم بالوطن وقيادته، في شتى الظروف والأزمات، هي النخب السياسية التي تتولى زمام الفكر والمبادرة وتجمع بين الانتماء وموضوعية الطرح وكفاءة النهج وحكمة العقل، ولدينا في الأردن نخب قادرة على قراءة صحيحة للأمور والأوضاع بشكل منطقي وعلمي يحفظ مصلحة الأردن وتقدّم النصح للقيادة وتهتدي على مسار الوطن وأمنه ولديها رؤية مشروع وطني للنهوض مما نحن فيه.ربما لم تعتاد النخب الوطنية، خاصة السياسية منها، على مسألة المصارحة والشفافية مع مكونات المجتمع ومطبخ صنع القرار، فعوضاً عن طرح برامج وحلول قابلة للتطبيق وتحمل مسؤولية ما مضى من قرارات وسياسات، يتموضع خطاب النخبة السياسية في الأطر التنظيرية والأيدولوجية والشعارات والانتقاد ولبس عباءة المعارضة "المتشنّجة"، فيصبح التنصّل من المسؤولية وتحمل النتائج مدخلاً شرعياً لتبرير "العجز" عن تقديم أكثر مما كان في مرحلة حساسّة ودقيقة من تاريخ وحاضر الأردن!!لا خير في وطن، تكاسل أو تهرّب رجالاته ونخبه، بمختلف أطيافهم، عن تحمّل مسؤولياتهم بكل أمانة واقتدار، حتى وان لم تتسنَ الفرصة لأغلب تلك النخب لتنفيذ برامجها وخططها الاصلاحية ابان تولي أمانة المسؤولية والقسم أمام الملك والشعب، عليها اليوم أن تبادر للتوافق فيما بينها لتقديم "خارطة طريق" حقيقية ورؤية رشيدة لإنقاذ الأردن ومؤسساته من متوالية الأزمات التي نمرّ بها .وتحتاج المرحلة الدقيقة التي يمر بها الأردن اليوم إلى إشراك حقيقي لقطاعات واسعة من النخب السياسية والاجتماعية والثقافية الأكثر تلمساً للمصلحة الوطنية والبنى الاجتماعية ونبض الوطن، ومن الأهمية بمكانة اليوم تفعيل دور الحاضنة الوطنية الجادة لفرز النخب السياسية على أساس مصلحة الوطن وحسب، وتفعيل دور المشاركة الشعبية في اختيار النخب الاجتماعية التي تتقاطع مع مكانة ودور النخب السياسية في الأردن ، والابتعاد عن نهج الاختيار الشخصي المبني على المواقف الفردية والتمايزات الشعبوية والمصالح الضيقة واختيار الشخصيات التقليدية أو الوراثية .نعتقد أن الآوان قد آن اليوم لتراجع النخب الوطنية ذاتها ونهجها ومنهجها لتحدث مقاربة موضوعية في خطابها وبرامجها صوب هدف واحد هو نص المصلحة الوطنية المقدّسة وكفى، لقد آن أوان أن تلعب النخب الأردنية دورها الحاسم في رسم وصناعة القرار وقيادة الأردن الى برّ الأمان، تماما كما لعبت النخب الوطنية مطلع القرن ......
#أزمة
#النخب
#الأردنيّة
#القومُ
#السرِّ
#القومِ
#بالعلن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743426
#الحوار_المتمدن
#ياسر_قطيشات جرت العادة أن يكون للنخب السياسية والثقافية والاجتماعية دوراً محورياً في صناعة التغيير وصيانة أمن البلاد ورعاية مصالح الشعب والدفاع عن منجزاته وتطلعاته .لا خلاف أن النخبة الأردنية، السياسية والثقافية والاجتماعية والاعلامية والاقتصادية، ساهمت في مراحل مختلفة من دعم صانع القرار بالأفكار والرؤى التي تحقق مصالح البلاد وتحفظ العباد، وكان لدى الأردن – وماز ال- نخب فاعلة ذات كفاءة عالية ورؤية حكيمة وتتصف بالولاء والانتماء لأرض الوطن ومصلحة شعبه وقيادته، وكانت أغلبها تتجاوز في اعتبارها المصالح الشخصية أو الفئوية أو التحزّب لتيار أو أخر، بل كان همّها سمعة الأردن وتحقيق مصالحه العليا .منذ فترة، ليست بالقصيرة، افتقدنا في الأردن لروح النهضة الوطنية الجادة، تلك النهضة التي كان يقودها نخب واعية مثقفة تسلك دروب الوطن من كل اتجاه وتتحّمل صعاب كل مرحلة على اختلاف ظروفها ومسارات نهوضها... افتقدنا اليوم للنخبة التي تحوّل التحديات الى فرص وتطرح الحلول بدل "التغريد" خارج السرب" ، تلك النخب – أو بعضها- التي أوحت للخارج أن وطننا أشبه بـ"بيت العنكبوت"!!إن النخب الحقيقية التي تلتحم بالوطن وقيادته، في شتى الظروف والأزمات، هي النخب السياسية التي تتولى زمام الفكر والمبادرة وتجمع بين الانتماء وموضوعية الطرح وكفاءة النهج وحكمة العقل، ولدينا في الأردن نخب قادرة على قراءة صحيحة للأمور والأوضاع بشكل منطقي وعلمي يحفظ مصلحة الأردن وتقدّم النصح للقيادة وتهتدي على مسار الوطن وأمنه ولديها رؤية مشروع وطني للنهوض مما نحن فيه.ربما لم تعتاد النخب الوطنية، خاصة السياسية منها، على مسألة المصارحة والشفافية مع مكونات المجتمع ومطبخ صنع القرار، فعوضاً عن طرح برامج وحلول قابلة للتطبيق وتحمل مسؤولية ما مضى من قرارات وسياسات، يتموضع خطاب النخبة السياسية في الأطر التنظيرية والأيدولوجية والشعارات والانتقاد ولبس عباءة المعارضة "المتشنّجة"، فيصبح التنصّل من المسؤولية وتحمل النتائج مدخلاً شرعياً لتبرير "العجز" عن تقديم أكثر مما كان في مرحلة حساسّة ودقيقة من تاريخ وحاضر الأردن!!لا خير في وطن، تكاسل أو تهرّب رجالاته ونخبه، بمختلف أطيافهم، عن تحمّل مسؤولياتهم بكل أمانة واقتدار، حتى وان لم تتسنَ الفرصة لأغلب تلك النخب لتنفيذ برامجها وخططها الاصلاحية ابان تولي أمانة المسؤولية والقسم أمام الملك والشعب، عليها اليوم أن تبادر للتوافق فيما بينها لتقديم "خارطة طريق" حقيقية ورؤية رشيدة لإنقاذ الأردن ومؤسساته من متوالية الأزمات التي نمرّ بها .وتحتاج المرحلة الدقيقة التي يمر بها الأردن اليوم إلى إشراك حقيقي لقطاعات واسعة من النخب السياسية والاجتماعية والثقافية الأكثر تلمساً للمصلحة الوطنية والبنى الاجتماعية ونبض الوطن، ومن الأهمية بمكانة اليوم تفعيل دور الحاضنة الوطنية الجادة لفرز النخب السياسية على أساس مصلحة الوطن وحسب، وتفعيل دور المشاركة الشعبية في اختيار النخب الاجتماعية التي تتقاطع مع مكانة ودور النخب السياسية في الأردن ، والابتعاد عن نهج الاختيار الشخصي المبني على المواقف الفردية والتمايزات الشعبوية والمصالح الضيقة واختيار الشخصيات التقليدية أو الوراثية .نعتقد أن الآوان قد آن اليوم لتراجع النخب الوطنية ذاتها ونهجها ومنهجها لتحدث مقاربة موضوعية في خطابها وبرامجها صوب هدف واحد هو نص المصلحة الوطنية المقدّسة وكفى، لقد آن أوان أن تلعب النخب الأردنية دورها الحاسم في رسم وصناعة القرار وقيادة الأردن الى برّ الأمان، تماما كما لعبت النخب الوطنية مطلع القرن ......
#أزمة
#النخب
#الأردنيّة
#القومُ
#السرِّ
#القومِ
#بالعلن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743426
الحوار المتمدن
ياسر قطيشات - أزمة النخب الأردنيّة .. القومُ في السرِّ غير القومِ بالعلن !!