محمد حرّاثي : في الفعل التاريخيّ للعالم النبطيّ -ابن وحشيّة الكلداني-
#الحوار_المتمدن
#محمد_حرّاثي ابن وحشيّة هو أبو بكر أحمد بن علي بن المختار الكلداني، أحد فصحاء النبط، أصله من الأنباط- و الأنباط هم أهل مملكة النبط التي قامت في الجغرافيا الواقعة بين صحراء سيناء و النقب و الأردن و كانت عاصمتها البتراء، يتحدثون العربيّة/الآراميّة النبطيّة- إذ يعود هذا الأخسر من أبناء أبو بكر النَّبْطِيُّ، و ينعت بالصوفيّ. وهو كلداني الأصل من أهل قُسِّين من نواحي الكوفة بالعراق. من أسرةٍ كلدانية بالعراق، زاده المعرفيّ غنيّ بالكيمياء و الفلاحة وعلوم السحر و السموم و العلوم الخفية.اتُّهم ابن وحشيّة "بالشعوبية" عند مفاخرته بإنتسابه إلى الكلدانيين و يشهدُ لذلك قوله في أواخر كتابه:" و أمّا الكلدانيون فكانوا أعلم الناس في زمانهم بالعلوم و المعارف و الحكم و الصنائع". يقول عنه كارل بروكلمان (Carl Broeckelmann) - و هو لغويّ ألماني- أنّه "حاول في كتابه الأساسي (الفلاحة النبطيّة) أن يُثبت أن حضارة البابليّين القدامى كانت تسمو كثيراً على حضارة العرب الغالبيّين (العرب قاطبة) ". وقد قام ابن وحشية بتأليف كثير من الكتب و ترجمتها، اعتنى بذكرها الأديب إبن الندّيم في مجلّده الرائع "الفهرست"، منها "الأصول الكبير"، و "الأصول الصغير"، و كتاب" المدرجة" و كتاب" المذاكرات"، و تتناول أغلبها الكيمياء، وكتاب"مذاهب الكلدانيين في الأصنام"، و كتاب" الإشارة في السحر" ، و كتاب "أسرار الكواكب" ، و كتاب "الفلاحة الكبير والصغير" و كتاب "الطبيعة".أمّا أشهرهم و أخطرهم هو "شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام"، محفوظ في مكتبة "عالي سبهسالار" بطهران. هو في ثمانية أبواب ضمّ كلّ بابٍ فصولاً عدّة، و كانت بدايته بالأقلام الثلاثة: الكوفيّ و المغربيّ والهندي، و نهاية الأبواب في أقلام الهرامسة والكلدانيين. نُشر منذ نحو قرنين من الزمن سنة 1806.م على يد المستشرق النمساوي" يوسُف همّر". في الواقع، يقدم كتاب ابن وحشيّة حلاً لحروف الهجاء و الأشكال التي كان يستعملها المصريون القدماء و الهرامسة (هرمس الهرامسة هو شخصية ينسب إليه كتاب "متون هرمس". يعتقد أكثر المؤرخين أنّه هرمس السكندري-اليوناني، و يُعتقد تاريخياً أنه هو نفسه النبيّ إدريس المذكور في القرآن. بينما يذهب مؤرخون آخرون إلى الإعتقاد بإنه شخصية أسطورية نسجت من عدّة شخصيات حقيقيّة وخرافيّة)، خاصة في كتاباتهم قبل ألف عامٍ من حل اللغويّ" شامبليون" للكتابات الهيروغليفية، إذ فيه إشارات لبعض الحروف الهيروغليفيّة و رموز تتعلق بعلم الهيئة ( هو علم يبحث فی-;-ه عن ظواهر الأجرام السماوية و ضوابط حركاتها الظاهرية و الحقيقية و مقاديرها و فواصلها و خواصها الطبيعية)، و الكيمياء كانت تُستعمل قديمًا.ويرى الباحثون أن" شامبليون" إستعان في حلّ رموز الكتابة الهيروغليفية بكتاب ابن وحشيّة. و الواقع أن المستشرق "همّر" (Joseph Van Hommer) نشر كتاب ابن وحشيّة في لندن سنة 1806.م، و تم حلّ الكتابة على يدّ شامبليون سنة 1822.م ، إذ قد وجّه المستشرق "همّر" في مقدمته الإنكليزية للكتاب إلى ضرورة الإستفادة من هذا الكتاب( كتاب إبن وحشيّة) في حل المخطوطات و الطلاسيم و المنمنمات الهيروغليفية؛ و إننا نرى أنّ تاريخ نشر الكتاب سابق لتاريخ حلّ الكتابة، وهذا ما يؤيد هذا المذهب. ......
#الفعل
#التاريخيّ
#للعالم
#النبطيّ
#-ابن
#وحشيّة
#الكلداني-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729421
#الحوار_المتمدن
#محمد_حرّاثي ابن وحشيّة هو أبو بكر أحمد بن علي بن المختار الكلداني، أحد فصحاء النبط، أصله من الأنباط- و الأنباط هم أهل مملكة النبط التي قامت في الجغرافيا الواقعة بين صحراء سيناء و النقب و الأردن و كانت عاصمتها البتراء، يتحدثون العربيّة/الآراميّة النبطيّة- إذ يعود هذا الأخسر من أبناء أبو بكر النَّبْطِيُّ، و ينعت بالصوفيّ. وهو كلداني الأصل من أهل قُسِّين من نواحي الكوفة بالعراق. من أسرةٍ كلدانية بالعراق، زاده المعرفيّ غنيّ بالكيمياء و الفلاحة وعلوم السحر و السموم و العلوم الخفية.اتُّهم ابن وحشيّة "بالشعوبية" عند مفاخرته بإنتسابه إلى الكلدانيين و يشهدُ لذلك قوله في أواخر كتابه:" و أمّا الكلدانيون فكانوا أعلم الناس في زمانهم بالعلوم و المعارف و الحكم و الصنائع". يقول عنه كارل بروكلمان (Carl Broeckelmann) - و هو لغويّ ألماني- أنّه "حاول في كتابه الأساسي (الفلاحة النبطيّة) أن يُثبت أن حضارة البابليّين القدامى كانت تسمو كثيراً على حضارة العرب الغالبيّين (العرب قاطبة) ". وقد قام ابن وحشية بتأليف كثير من الكتب و ترجمتها، اعتنى بذكرها الأديب إبن الندّيم في مجلّده الرائع "الفهرست"، منها "الأصول الكبير"، و "الأصول الصغير"، و كتاب" المدرجة" و كتاب" المذاكرات"، و تتناول أغلبها الكيمياء، وكتاب"مذاهب الكلدانيين في الأصنام"، و كتاب" الإشارة في السحر" ، و كتاب "أسرار الكواكب" ، و كتاب "الفلاحة الكبير والصغير" و كتاب "الطبيعة".أمّا أشهرهم و أخطرهم هو "شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام"، محفوظ في مكتبة "عالي سبهسالار" بطهران. هو في ثمانية أبواب ضمّ كلّ بابٍ فصولاً عدّة، و كانت بدايته بالأقلام الثلاثة: الكوفيّ و المغربيّ والهندي، و نهاية الأبواب في أقلام الهرامسة والكلدانيين. نُشر منذ نحو قرنين من الزمن سنة 1806.م على يد المستشرق النمساوي" يوسُف همّر". في الواقع، يقدم كتاب ابن وحشيّة حلاً لحروف الهجاء و الأشكال التي كان يستعملها المصريون القدماء و الهرامسة (هرمس الهرامسة هو شخصية ينسب إليه كتاب "متون هرمس". يعتقد أكثر المؤرخين أنّه هرمس السكندري-اليوناني، و يُعتقد تاريخياً أنه هو نفسه النبيّ إدريس المذكور في القرآن. بينما يذهب مؤرخون آخرون إلى الإعتقاد بإنه شخصية أسطورية نسجت من عدّة شخصيات حقيقيّة وخرافيّة)، خاصة في كتاباتهم قبل ألف عامٍ من حل اللغويّ" شامبليون" للكتابات الهيروغليفية، إذ فيه إشارات لبعض الحروف الهيروغليفيّة و رموز تتعلق بعلم الهيئة ( هو علم يبحث فی-;-ه عن ظواهر الأجرام السماوية و ضوابط حركاتها الظاهرية و الحقيقية و مقاديرها و فواصلها و خواصها الطبيعية)، و الكيمياء كانت تُستعمل قديمًا.ويرى الباحثون أن" شامبليون" إستعان في حلّ رموز الكتابة الهيروغليفية بكتاب ابن وحشيّة. و الواقع أن المستشرق "همّر" (Joseph Van Hommer) نشر كتاب ابن وحشيّة في لندن سنة 1806.م، و تم حلّ الكتابة على يدّ شامبليون سنة 1822.م ، إذ قد وجّه المستشرق "همّر" في مقدمته الإنكليزية للكتاب إلى ضرورة الإستفادة من هذا الكتاب( كتاب إبن وحشيّة) في حل المخطوطات و الطلاسيم و المنمنمات الهيروغليفية؛ و إننا نرى أنّ تاريخ نشر الكتاب سابق لتاريخ حلّ الكتابة، وهذا ما يؤيد هذا المذهب. ......
#الفعل
#التاريخيّ
#للعالم
#النبطيّ
#-ابن
#وحشيّة
#الكلداني-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729421
الحوار المتمدن
محمد حرّاثي - في الفعل التاريخيّ للعالم النبطيّ -ابن وحشيّة الكلداني-