محمد فياض : ذاكرة الحرف المخيفة
#الحوار_المتمدن
#محمد_فياض إنَّ الحديث عن الذكريات أشبه برواية رحلة مندثرة مع اجزاء الزمن ، فيعيدها بتفاصيلها ومشاعرها الى عالم اللحظة والحضور فتترك أحياناً لمسات جميلة و تترك تارةً ندوب مؤلِمة عميقةفاللغة هذه الوسيلة العظيمة ، فن التواصل مع ابناء الجنس الواحد محرك لديمومة التواصل الانساني من جهة وفن يفوق الفنون جمالاً من جهة اخرى .فسايكولوجية الانسان للبوح عن اختلاجاته النفسية متغايرة تبعاً لذاته الكامنة وآثر البيئة المحيطة والتأثر بالثقافات المتعددة .فتجد تارة من يعبر عن انكساراته او انتصاراته بالموسيقى وتراتيلها ، وتارة من يجسد اوجاعه بخلط الالوان على لوح فارغ ومنهم من يحيك حروفه شعراً او نثراً على سطور فارغة تتراصف خوفاً من فراغها قبل ان تذرف عين القلم حكايتها بين ارجاء هذه المقبرة الصامتة قبل يومين ، وفي ظلام ليل الشتاء الحامل لعطر الماضي ،كالعادة يعود الشتاء مصطحباً معه قارورة مغلقة تنكسر مع تياراته الباردة لتنثر سيناريو الماضي بدقة تضاهي حضور لحظات الحدث .فعلاقة الشتاء مع مكتبتي من نوع خاص ، فاهتمامي بها في هذا الفصل يضاهي بقية الفصول الاخرى قد يعزّى الامر لديناميكية الوقت المتغيرة والنظام الكوني للفصل الذي ينتج عنه زيادة في ساعات الليل مقارنة بتوقيتات الفصول الاخرى كان احد الرفوف مهمل للغاية لم انتقي من ركامه شيء من وقت طويل نظرة سريعة على الرف اعادت مخيلتي الى محطات قديمة فكل ما في الرف هو رفات لسنوات سابقة ، لا زلتُ اتذكر دفاتر نصوصي وملاحظاتي المرافقة لي طوال اليوم في حينها وبانطواء دفة الكراس الاولى بدأت الرحلة الصامتة فقد جسدت حروفي على الورق المشهد نصب عيني كأنّي وليد اللحظة ادركتُ حينها إنّ للكلمات سحرها الخاص فكل نص جسد الحدث على مسرح الخيال بتقنية مرعبة تفوق الالات التصوير والسينما الحديثة فكل كلمة كانت فيديو مسجل بزمن نسبي لفيزياء الحروف الخاصة توالت السطور وانطوت الاوراق وانا ادور في نفق الماضي كان تعيين الوقت في حينها صعب للغاية ، انّ السير مع هذه النصوص كان سير في اللازمن.سقطت الدفة الاخيرة لتختم الرحلة ويُسدَل الستار لانهاء المشهد واختفى المسرح .ادركت في تلك الساعة القوة العظيمة لذاكرة الحرف على الورق لا سيما لو خُطَت بشعور صادق ......
#ذاكرة
#الحرف
#المخيفة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737887
#الحوار_المتمدن
#محمد_فياض إنَّ الحديث عن الذكريات أشبه برواية رحلة مندثرة مع اجزاء الزمن ، فيعيدها بتفاصيلها ومشاعرها الى عالم اللحظة والحضور فتترك أحياناً لمسات جميلة و تترك تارةً ندوب مؤلِمة عميقةفاللغة هذه الوسيلة العظيمة ، فن التواصل مع ابناء الجنس الواحد محرك لديمومة التواصل الانساني من جهة وفن يفوق الفنون جمالاً من جهة اخرى .فسايكولوجية الانسان للبوح عن اختلاجاته النفسية متغايرة تبعاً لذاته الكامنة وآثر البيئة المحيطة والتأثر بالثقافات المتعددة .فتجد تارة من يعبر عن انكساراته او انتصاراته بالموسيقى وتراتيلها ، وتارة من يجسد اوجاعه بخلط الالوان على لوح فارغ ومنهم من يحيك حروفه شعراً او نثراً على سطور فارغة تتراصف خوفاً من فراغها قبل ان تذرف عين القلم حكايتها بين ارجاء هذه المقبرة الصامتة قبل يومين ، وفي ظلام ليل الشتاء الحامل لعطر الماضي ،كالعادة يعود الشتاء مصطحباً معه قارورة مغلقة تنكسر مع تياراته الباردة لتنثر سيناريو الماضي بدقة تضاهي حضور لحظات الحدث .فعلاقة الشتاء مع مكتبتي من نوع خاص ، فاهتمامي بها في هذا الفصل يضاهي بقية الفصول الاخرى قد يعزّى الامر لديناميكية الوقت المتغيرة والنظام الكوني للفصل الذي ينتج عنه زيادة في ساعات الليل مقارنة بتوقيتات الفصول الاخرى كان احد الرفوف مهمل للغاية لم انتقي من ركامه شيء من وقت طويل نظرة سريعة على الرف اعادت مخيلتي الى محطات قديمة فكل ما في الرف هو رفات لسنوات سابقة ، لا زلتُ اتذكر دفاتر نصوصي وملاحظاتي المرافقة لي طوال اليوم في حينها وبانطواء دفة الكراس الاولى بدأت الرحلة الصامتة فقد جسدت حروفي على الورق المشهد نصب عيني كأنّي وليد اللحظة ادركتُ حينها إنّ للكلمات سحرها الخاص فكل نص جسد الحدث على مسرح الخيال بتقنية مرعبة تفوق الالات التصوير والسينما الحديثة فكل كلمة كانت فيديو مسجل بزمن نسبي لفيزياء الحروف الخاصة توالت السطور وانطوت الاوراق وانا ادور في نفق الماضي كان تعيين الوقت في حينها صعب للغاية ، انّ السير مع هذه النصوص كان سير في اللازمن.سقطت الدفة الاخيرة لتختم الرحلة ويُسدَل الستار لانهاء المشهد واختفى المسرح .ادركت في تلك الساعة القوة العظيمة لذاكرة الحرف على الورق لا سيما لو خُطَت بشعور صادق ......
#ذاكرة
#الحرف
#المخيفة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737887
الحوار المتمدن
محمد فياض - ذاكرة الحرف المخيفة