قاسم حسين صالح : نقد العقل الديني في التنوع الأسلامي. 2 القرامطة..زنادقة أم اشتراكيون علمانيون؟
#الحوار_المتمدن
#قاسم_حسين_صالح نقد العقل الديني في التنوع الاسلامي (2) القرامطة..زنادقة ام اشتراكيون علمانيون؟! تحديد مفاهيم نشير الى أننا تناولنا في الحلقة الأولى (المعتزلة) بوصفهم من اوائل الذين امتلكوا عقلا نقديا واحدثوا تطورا فلسفيا مؤثرا في صدر الاسلام،فيما تتحدد هذه الحلقة بـ(القرامطة). ونعيد التنويه بأننا نقصد بالعقل الديني هنا الأفكار والمعتقدات والتصورات وكل ما يشغل الفرد في مجالات الحياة المتنوعة..السياسية والاجتماعية والنفسية،ونقصد بالتنوع الأسلامي..المذاهب والفرق المتعددة التي نشأت في الدين الاسلامي عبر تاريخه، فيما نعني بالنقد تبيان قضايا الاختلاف الفكري بين مكونات هذا التنوع الاسلامي ومواقفها من الحداثة والفكر المعاصر. ولا يعنينا هنا ما كتب عن نقد العقل الديني لفلاسفة ومفكرين كبار، من ابن رشد،ابن خلدون..الى محمد آركون و محمد عابد الجابري، و كثير غيرهم،فما يدفعنا الى كتابة هذه السلسلة هو ان المرحلة الفكرية التي نعيشها الان ، يتولى فيها الحكم عقل دوغماتي جامد فكريا ومنغلق ذهنيا على معتقدات وقيم خاصة به،ونظرة الى الامور الجدلية على انها ابيض واسود فقط،وشيوع ثقافة الأحباط واليأس من تغيير الواقع،وتهميش دور المفكرين الحقيقيّن، وظهور اكثر من رجل دين يحترف خطر المجازفة بالعقيدة الدينية ويحتمي بها ويسرق ويقتل وينهب اللقمة من افواه الفقراء ثم ينام على وسادة مريحة ويحلم بالجنة!(2) القرامطة شغل (القرامطة) اهتمام الكثير من الكتّاب العرب والأجانب ونشر عن حركتهم العشرات من الكتب الرصينة.وما يعنينا هو ان العقل العربي وضع القرامطة في موقفين متضادين متناقضين:الأول، يعتبر القرامطة زنادقة وكفرة، والثاني،يعتبرهم اول حركة اشتراكية في الأسلام،وعن هذا التناقض الحاد في العقل الديني وتداعياته،ومقارنته بحاضر و ماض بينهما مئات السنين.. يكون هدف هذه المقالة.القرامطة..نشأتها الفكرية تتعدد الروايات في اصل ونشأة وفكر القرامطة،واكثرها شيوعا أنّ مؤسّس مذهب القرامطة هو حمدان بن الأشعث الملقّب بقرمط،من سكنة الكوفة وان اصله فارسي،وانه تأثر مبكرا بالمفكر حسين الأهوازي مؤسس مذهب الأسماعيلية الباطنية،التي تعني الأنتساب الى اسماعيل بن جعفر الذي صار اماما بعد وفاة أبيه جعفر الصادق، ليشكلوا فرقة جديدة في الشيعة انشقت عن من اعتبر موسى بن جعفر هو الأمام السابع بعد أبيه،الذين يمثلون اغلبية الشيعة ويسمون بالأثنا عشرية تمييزا لهم عن الأسماعيلية. ويحسب لحمدان(قرمط)،الذي كان في الأصل فلاّحا،ان حقق نجاحا كبيرا في العراق في بث الدعوة الأسماعيلية،ونشرها في البحرين عبر داعيته (ابو سعيد الجنابي) ..ومنها الى اليمن والمغرب ووسط وشمال فارس،ليصبح في منتصف القرن التاسع حتى عام 899 م صاحب اقوى حركة سياسية دينية تدعو الى التغيير،وتقيم لها قيادة مركزية سرية في سورية.وكان لمعظم المدن العربية:بغداد، البصرة، مكة، دمشق، حلب،القاهرة.. قصة مع القرامطة. وتوصف فرقة القرامطة بأنها من غلاة الشيعة،وانها كغيرها من فرق الباطنية اعتمدت عقيدة إخفاء ما يؤمنون به وإظهار أنفسهم على أنّهم مسلمون ليسهل عليهم الاندماج في المجتمع والدعوة إلى دينهم، حتّى إذا وثقوا من تابعهم أطلعوه على خفايا عقيدتهم، وهم يتأوّلون الأحكام الشرعية على ما يوافق ضلالاتهم وأهوائهم. وهناك من يلعنها لأنها تجاهر بترك الأسلام ويصفها بانها منحرفة وملحدة ، وهناك من ينسبها الى الدهرية والزنادقة التي تنكر الرسل والشرائع وتدعو الى الأباحية ، فيما يرى آخرون انها حركة انسانية انتقت من الدين تلك الأفكار ......
#العقل
#الديني
#التنوع
#الأسلامي.
#القرامطة..زنادقة
#اشتراكيون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758412
#الحوار_المتمدن
#قاسم_حسين_صالح نقد العقل الديني في التنوع الاسلامي (2) القرامطة..زنادقة ام اشتراكيون علمانيون؟! تحديد مفاهيم نشير الى أننا تناولنا في الحلقة الأولى (المعتزلة) بوصفهم من اوائل الذين امتلكوا عقلا نقديا واحدثوا تطورا فلسفيا مؤثرا في صدر الاسلام،فيما تتحدد هذه الحلقة بـ(القرامطة). ونعيد التنويه بأننا نقصد بالعقل الديني هنا الأفكار والمعتقدات والتصورات وكل ما يشغل الفرد في مجالات الحياة المتنوعة..السياسية والاجتماعية والنفسية،ونقصد بالتنوع الأسلامي..المذاهب والفرق المتعددة التي نشأت في الدين الاسلامي عبر تاريخه، فيما نعني بالنقد تبيان قضايا الاختلاف الفكري بين مكونات هذا التنوع الاسلامي ومواقفها من الحداثة والفكر المعاصر. ولا يعنينا هنا ما كتب عن نقد العقل الديني لفلاسفة ومفكرين كبار، من ابن رشد،ابن خلدون..الى محمد آركون و محمد عابد الجابري، و كثير غيرهم،فما يدفعنا الى كتابة هذه السلسلة هو ان المرحلة الفكرية التي نعيشها الان ، يتولى فيها الحكم عقل دوغماتي جامد فكريا ومنغلق ذهنيا على معتقدات وقيم خاصة به،ونظرة الى الامور الجدلية على انها ابيض واسود فقط،وشيوع ثقافة الأحباط واليأس من تغيير الواقع،وتهميش دور المفكرين الحقيقيّن، وظهور اكثر من رجل دين يحترف خطر المجازفة بالعقيدة الدينية ويحتمي بها ويسرق ويقتل وينهب اللقمة من افواه الفقراء ثم ينام على وسادة مريحة ويحلم بالجنة!(2) القرامطة شغل (القرامطة) اهتمام الكثير من الكتّاب العرب والأجانب ونشر عن حركتهم العشرات من الكتب الرصينة.وما يعنينا هو ان العقل العربي وضع القرامطة في موقفين متضادين متناقضين:الأول، يعتبر القرامطة زنادقة وكفرة، والثاني،يعتبرهم اول حركة اشتراكية في الأسلام،وعن هذا التناقض الحاد في العقل الديني وتداعياته،ومقارنته بحاضر و ماض بينهما مئات السنين.. يكون هدف هذه المقالة.القرامطة..نشأتها الفكرية تتعدد الروايات في اصل ونشأة وفكر القرامطة،واكثرها شيوعا أنّ مؤسّس مذهب القرامطة هو حمدان بن الأشعث الملقّب بقرمط،من سكنة الكوفة وان اصله فارسي،وانه تأثر مبكرا بالمفكر حسين الأهوازي مؤسس مذهب الأسماعيلية الباطنية،التي تعني الأنتساب الى اسماعيل بن جعفر الذي صار اماما بعد وفاة أبيه جعفر الصادق، ليشكلوا فرقة جديدة في الشيعة انشقت عن من اعتبر موسى بن جعفر هو الأمام السابع بعد أبيه،الذين يمثلون اغلبية الشيعة ويسمون بالأثنا عشرية تمييزا لهم عن الأسماعيلية. ويحسب لحمدان(قرمط)،الذي كان في الأصل فلاّحا،ان حقق نجاحا كبيرا في العراق في بث الدعوة الأسماعيلية،ونشرها في البحرين عبر داعيته (ابو سعيد الجنابي) ..ومنها الى اليمن والمغرب ووسط وشمال فارس،ليصبح في منتصف القرن التاسع حتى عام 899 م صاحب اقوى حركة سياسية دينية تدعو الى التغيير،وتقيم لها قيادة مركزية سرية في سورية.وكان لمعظم المدن العربية:بغداد، البصرة، مكة، دمشق، حلب،القاهرة.. قصة مع القرامطة. وتوصف فرقة القرامطة بأنها من غلاة الشيعة،وانها كغيرها من فرق الباطنية اعتمدت عقيدة إخفاء ما يؤمنون به وإظهار أنفسهم على أنّهم مسلمون ليسهل عليهم الاندماج في المجتمع والدعوة إلى دينهم، حتّى إذا وثقوا من تابعهم أطلعوه على خفايا عقيدتهم، وهم يتأوّلون الأحكام الشرعية على ما يوافق ضلالاتهم وأهوائهم. وهناك من يلعنها لأنها تجاهر بترك الأسلام ويصفها بانها منحرفة وملحدة ، وهناك من ينسبها الى الدهرية والزنادقة التي تنكر الرسل والشرائع وتدعو الى الأباحية ، فيما يرى آخرون انها حركة انسانية انتقت من الدين تلك الأفكار ......
#العقل
#الديني
#التنوع
#الأسلامي.
#القرامطة..زنادقة
#اشتراكيون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758412
الحوار المتمدن
قاسم حسين صالح - نقد العقل الديني في التنوع الأسلامي.(2) القرامطة..زنادقة أم اشتراكيون علمانيون؟