حسن مدن : مجتمع الفرجة
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن كتب جي ديبور كتابه «مجتمع الفرجة»، قبل أن تكون لوسائل التواصل الاجتماعي سطوتها الراهنة، فلم تعد الصور تصلنا عبر الصحف والمطبوعات وإعلانات الشوارع وبرامج التلفزة فقط، كما كان عليه الحال قبل أقل من عقدين من اليوم، وإنما عبر عددٍ لا يحصى من وسائل التواصل التي باتت منافساً قوياً للإعلام التقليدي. ولهذه الصور تأثيرها السحري في تكوين الانطباع أو الميل العاطفي السريع، رغم أنها قرينة المدة القصيرة، بل اللحظة الخاطفة.برأي ديبور يعيش البشر اليوم في ما يوصف ب «مجتمع الفرجة»، الذي وصفه أيضاً ب «مجتمع الاستعراض»، الذي تؤدي الصور فيه دوراً أساسياً، وإن كان ديبور لا يرى في الاستعراض مجرد مجموعة من الصور، فهو أهم وأوسع من ذلك، بوصفه علاقة اجتماعية بين الناس، تقوم فيها الصور بدور الوسيط.مرةً قال ريجيس دوبريه ما يمكن تلخيصه في التالي: «من يملك الصورة يملك البلاد»، في إشارة إلى أن الصورة في هذا العصر الذي هو بامتياز عصرها، الوسيلة الأهم في التأثير في الجمهور الواسع، عبر تدفقها الهائل، الذي يفوق حاجة هذا المجتمع للاستهلاك البصري، أو قدرته عليه.وإذا كان دوبريه قال هذا الكلام قبل عقود فقط، فإن الفيلسوف الألماني فيورباخ سبقه، قبل قرون، في التأكيد على أن عصره هو، أي عصر فيورباخ، «يفضل الصورة على الشيء، النسخة على الأصل، التمثيل على الواقع، المظهر على الوجود، وأن ما هو مقدس ليس سوى الوهم، أما ما هو مدّنس فهو الحقيقة (...) ويتزايد الوهم بحيث أن أعلى درجاته تصبح أعلى درجات المقدس».لم تنتف صحة كلام فيورباخ، ولكن ما نعيشه اليوم أمر آخر. إن منتجي الصور ومن يبثونها عبر الوسائل المختلفة لا يريدون لها أن تكون وهماً، ولا أن يجعلونا نعتقد أن الحقيقة في مكان آخر، في المجتمع أو في الحياة، كي لا نحمل الصور على محمل الجدّ، وإنما بالعكس تماماً، فالمطلوب هو أن نصدّق أن الصورة هي نفسها الواقع، فالأمران اتحدا حدّ التماهي، ولعل هذا ما عناه أحد أبرز مفكري ما بعد الحداثة، البريطاني جيمسون، حين رأى أن القيمة الاقتصادية والبنى المادية تتحول إلى قيم ثقافية عن طريق تعميم القيم الاستهلاكية، وما يتطلبه هذا التعميم من قدرات تواصلية إعلامية وثقافية هائلة.في «مجتمع الفرجة» الذي عناه جي ديبور، تتفوق الصورة على الكلمة، فالأخيرة، رغم عمقها وغزارة معانيها، لا تفلح في إحداث الأثر الفوري والسريع الذي تحدثه الصورة الخاطفة للأبصار والنفوس. ......
#مجتمع
#الفرجة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712257
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن كتب جي ديبور كتابه «مجتمع الفرجة»، قبل أن تكون لوسائل التواصل الاجتماعي سطوتها الراهنة، فلم تعد الصور تصلنا عبر الصحف والمطبوعات وإعلانات الشوارع وبرامج التلفزة فقط، كما كان عليه الحال قبل أقل من عقدين من اليوم، وإنما عبر عددٍ لا يحصى من وسائل التواصل التي باتت منافساً قوياً للإعلام التقليدي. ولهذه الصور تأثيرها السحري في تكوين الانطباع أو الميل العاطفي السريع، رغم أنها قرينة المدة القصيرة، بل اللحظة الخاطفة.برأي ديبور يعيش البشر اليوم في ما يوصف ب «مجتمع الفرجة»، الذي وصفه أيضاً ب «مجتمع الاستعراض»، الذي تؤدي الصور فيه دوراً أساسياً، وإن كان ديبور لا يرى في الاستعراض مجرد مجموعة من الصور، فهو أهم وأوسع من ذلك، بوصفه علاقة اجتماعية بين الناس، تقوم فيها الصور بدور الوسيط.مرةً قال ريجيس دوبريه ما يمكن تلخيصه في التالي: «من يملك الصورة يملك البلاد»، في إشارة إلى أن الصورة في هذا العصر الذي هو بامتياز عصرها، الوسيلة الأهم في التأثير في الجمهور الواسع، عبر تدفقها الهائل، الذي يفوق حاجة هذا المجتمع للاستهلاك البصري، أو قدرته عليه.وإذا كان دوبريه قال هذا الكلام قبل عقود فقط، فإن الفيلسوف الألماني فيورباخ سبقه، قبل قرون، في التأكيد على أن عصره هو، أي عصر فيورباخ، «يفضل الصورة على الشيء، النسخة على الأصل، التمثيل على الواقع، المظهر على الوجود، وأن ما هو مقدس ليس سوى الوهم، أما ما هو مدّنس فهو الحقيقة (...) ويتزايد الوهم بحيث أن أعلى درجاته تصبح أعلى درجات المقدس».لم تنتف صحة كلام فيورباخ، ولكن ما نعيشه اليوم أمر آخر. إن منتجي الصور ومن يبثونها عبر الوسائل المختلفة لا يريدون لها أن تكون وهماً، ولا أن يجعلونا نعتقد أن الحقيقة في مكان آخر، في المجتمع أو في الحياة، كي لا نحمل الصور على محمل الجدّ، وإنما بالعكس تماماً، فالمطلوب هو أن نصدّق أن الصورة هي نفسها الواقع، فالأمران اتحدا حدّ التماهي، ولعل هذا ما عناه أحد أبرز مفكري ما بعد الحداثة، البريطاني جيمسون، حين رأى أن القيمة الاقتصادية والبنى المادية تتحول إلى قيم ثقافية عن طريق تعميم القيم الاستهلاكية، وما يتطلبه هذا التعميم من قدرات تواصلية إعلامية وثقافية هائلة.في «مجتمع الفرجة» الذي عناه جي ديبور، تتفوق الصورة على الكلمة، فالأخيرة، رغم عمقها وغزارة معانيها، لا تفلح في إحداث الأثر الفوري والسريع الذي تحدثه الصورة الخاطفة للأبصار والنفوس. ......
#مجتمع
#الفرجة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712257
الحوار المتمدن
حسن مدن - مجتمع الفرجة
فاضل خليل : في المسرح ... فن الفرجة أولا
#الحوار_المتمدن
#فاضل_خليل إن فن المخرج يعني فن الفعل ، و بمعنى أكثر دقة: هو الذي يوصل المعنى إلى الناس بمسؤولية ، والثقافة وكل المواقف الدقيقة إلى الصالة . من خلال التجسيد الدقيق لذلك النشاط (الفعل) فلا يتواجد الفعل على خشبة المسرح إلا من خلال ( النشاط و الحيوية ) ، التي يتولى مسئوليتها (الممثل ) المتحرك الفاعل والذي يحرك المستلزمات لكل أجزاء العمل الفني على الخشبة . والسؤال الملح هنا هو : - ممَ يتكون المخرج ، أو ما هي إمكاناتهِ ، وأي السبل التي يسلك من اجل إيصال الحقيقة التي يخاطب بها هذا الكم المتناقض ، المتفق ، المختلف ، من الجمهور في القاعة ؟؟ مما لا جدال فيه ، فأن ( فن المتفرج ) ليس فناً بالمعنى الواسع بمقدار ما هو حافز ومنبه للمسرح يوازي في أهميته ( فن المسرح ) . وبالذات ما هو معاصر من الفنون الذي يهم القاعة في المرحلة التي يقدم فيها الفن . وليس المقصود بالمعاصرة اللغة الوعظية ، بل هي النزاع العقلي العاطفي الذي يثير المشكلات ويستثار بها وعليه ، فمهما اكتمل عمل المخرج من حيث امتلاك الحرفة والفن ، إنما يظل ناقصاً بمعزل عن التفكير بالقاعة [يعني المتفرج] . والمخرج الذي نسعى إليه هو من يضع نصب عينيه كل ( المستلزمات ) التي تحقق الإنجاز الفني الإبداعي (المسرحية) مشروطة بواحدة من أهم تلك المستلزمات (الجمهور) . فالمخرج هو عين المتفرج طيلة عملهِ على المسرحية قبل العرض وبعده . تلك العين الواسعة المتنوعة التي تمثل كما هائلاً من مختلف الناس بمختلف أهوائهم . إذن فخلاصة العلاقة لدور المتفرج في المسرح بالمعنى العميق غير المشروط توضح لنا : كيف إذن يجب أن يلعب هذا المنبه الحافز كما أسلفنا (المتفرج) ، دورهُ ليكون أما إيجابياً مبدعاً أ و سلبياً (متلق فقط) . وهو يعني كذلك أن يجيب على الموقع المعني بالسؤال : وهو كيف يجب أن تكون التركيبة الكاملة للمسرح المعاصر ، والمسرح في المستقبل ؟ كي نختصر الطريق إلى الخلاصة المشروطة بلعب المتفرج دورهُ كاملاً في المسرح ، مادام هو أحد شروط التكامل الفني في العرض المسرحي . التي يجب أن يتم توافرها سليمة في قاعة العرض . وفي تفاعله الحقيقي مع الأفكار المطروحة على خشبة المسرح الذي يقود المتفرج نحو مستقبل كل الأشياء ومنها تطور المسرح . أن التجديد في الأفكار ومعالجتها يجب أن تتفق مع ما يشغل الواقع الإجتماعي للفنان وعصرهُ . وإذا ما انعكست تلك الصورة على الواقع ستؤثر سلباً على عمل الفنان وسيهدد أيضاً كامل المعمار المسرحي بكافة مستلزماته . وسيكون المسرح كل شيء إلا أن يكون ( مسرحاً ) بالشكل الذي نفهمه . هذا هو المنهجي في عمل المخرج على المسرحية ، بدءاً من التفكير في اختيار النص . وحتى لحظة انفراج الستارة عن أول يوم للعرض ، ومغادرة آخر متفرج لصالة العرض بعد آخر عرض لتلك المسرحية . لتبدأ بعد ذلك مرحلة جديدة ، هي مرحلة استقبال نتائج سلامة التفكير أو عدمه عندما كان المخرج يلعب دور المشاهد [المتفرج] في الصالة أيام التمارين . كي تتحقق المعادلة التي تقضي أن يكون ( المضمون أولاً + الفهم المعاصر للمسرح في وضوح العرض ) حين يصل بلا وساطة إلى القاعة . من هذا الفهم المتقدم لدور المسرح في المجتمع يعيب على العرض الذي لا يصل بسهولة إلى ( المتفرج ) ، ويعتبره عرضاً فاقداً للموقف الفني الذي من أجلهِ قام المسرح نشاطا مهما كأداة للتغير وللتحريض . وكما لايمكن أن يكون مسرحا بلا ممثل كذلك يستحيل أن يكون المسرح بلا متفرج . لان فكلاهما يحمل ذات الأهمية في العملية الإبداعية . وكلاهما [المسرح والمتفرج ......
#المسرح
#الفرجة
#أولا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726869
#الحوار_المتمدن
#فاضل_خليل إن فن المخرج يعني فن الفعل ، و بمعنى أكثر دقة: هو الذي يوصل المعنى إلى الناس بمسؤولية ، والثقافة وكل المواقف الدقيقة إلى الصالة . من خلال التجسيد الدقيق لذلك النشاط (الفعل) فلا يتواجد الفعل على خشبة المسرح إلا من خلال ( النشاط و الحيوية ) ، التي يتولى مسئوليتها (الممثل ) المتحرك الفاعل والذي يحرك المستلزمات لكل أجزاء العمل الفني على الخشبة . والسؤال الملح هنا هو : - ممَ يتكون المخرج ، أو ما هي إمكاناتهِ ، وأي السبل التي يسلك من اجل إيصال الحقيقة التي يخاطب بها هذا الكم المتناقض ، المتفق ، المختلف ، من الجمهور في القاعة ؟؟ مما لا جدال فيه ، فأن ( فن المتفرج ) ليس فناً بالمعنى الواسع بمقدار ما هو حافز ومنبه للمسرح يوازي في أهميته ( فن المسرح ) . وبالذات ما هو معاصر من الفنون الذي يهم القاعة في المرحلة التي يقدم فيها الفن . وليس المقصود بالمعاصرة اللغة الوعظية ، بل هي النزاع العقلي العاطفي الذي يثير المشكلات ويستثار بها وعليه ، فمهما اكتمل عمل المخرج من حيث امتلاك الحرفة والفن ، إنما يظل ناقصاً بمعزل عن التفكير بالقاعة [يعني المتفرج] . والمخرج الذي نسعى إليه هو من يضع نصب عينيه كل ( المستلزمات ) التي تحقق الإنجاز الفني الإبداعي (المسرحية) مشروطة بواحدة من أهم تلك المستلزمات (الجمهور) . فالمخرج هو عين المتفرج طيلة عملهِ على المسرحية قبل العرض وبعده . تلك العين الواسعة المتنوعة التي تمثل كما هائلاً من مختلف الناس بمختلف أهوائهم . إذن فخلاصة العلاقة لدور المتفرج في المسرح بالمعنى العميق غير المشروط توضح لنا : كيف إذن يجب أن يلعب هذا المنبه الحافز كما أسلفنا (المتفرج) ، دورهُ ليكون أما إيجابياً مبدعاً أ و سلبياً (متلق فقط) . وهو يعني كذلك أن يجيب على الموقع المعني بالسؤال : وهو كيف يجب أن تكون التركيبة الكاملة للمسرح المعاصر ، والمسرح في المستقبل ؟ كي نختصر الطريق إلى الخلاصة المشروطة بلعب المتفرج دورهُ كاملاً في المسرح ، مادام هو أحد شروط التكامل الفني في العرض المسرحي . التي يجب أن يتم توافرها سليمة في قاعة العرض . وفي تفاعله الحقيقي مع الأفكار المطروحة على خشبة المسرح الذي يقود المتفرج نحو مستقبل كل الأشياء ومنها تطور المسرح . أن التجديد في الأفكار ومعالجتها يجب أن تتفق مع ما يشغل الواقع الإجتماعي للفنان وعصرهُ . وإذا ما انعكست تلك الصورة على الواقع ستؤثر سلباً على عمل الفنان وسيهدد أيضاً كامل المعمار المسرحي بكافة مستلزماته . وسيكون المسرح كل شيء إلا أن يكون ( مسرحاً ) بالشكل الذي نفهمه . هذا هو المنهجي في عمل المخرج على المسرحية ، بدءاً من التفكير في اختيار النص . وحتى لحظة انفراج الستارة عن أول يوم للعرض ، ومغادرة آخر متفرج لصالة العرض بعد آخر عرض لتلك المسرحية . لتبدأ بعد ذلك مرحلة جديدة ، هي مرحلة استقبال نتائج سلامة التفكير أو عدمه عندما كان المخرج يلعب دور المشاهد [المتفرج] في الصالة أيام التمارين . كي تتحقق المعادلة التي تقضي أن يكون ( المضمون أولاً + الفهم المعاصر للمسرح في وضوح العرض ) حين يصل بلا وساطة إلى القاعة . من هذا الفهم المتقدم لدور المسرح في المجتمع يعيب على العرض الذي لا يصل بسهولة إلى ( المتفرج ) ، ويعتبره عرضاً فاقداً للموقف الفني الذي من أجلهِ قام المسرح نشاطا مهما كأداة للتغير وللتحريض . وكما لايمكن أن يكون مسرحا بلا ممثل كذلك يستحيل أن يكون المسرح بلا متفرج . لان فكلاهما يحمل ذات الأهمية في العملية الإبداعية . وكلاهما [المسرح والمتفرج ......
#المسرح
#الفرجة
#أولا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726869
الحوار المتمدن
فاضل خليل - في المسرح ... فن الفرجة أولا
عز الدين المعتصم : الفرجة الشعبية تعبير عن الهوية الثقافية المغربية
#الحوار_المتمدن
#عز_الدين_المعتصم توطئةتشكل الثقافة الشعبية الجزء الأوفر من مكونات تراثنا الثقافي والفني والفكري، لاسيما أن السواد الأعظم من الناس يتمسك بهذا النوع من الثقافة، لأنه قريب إلى تكوينها العامي ولغتها العامية ومخيالها البسيط المرتكن إلى الحكمة والتجربة والمراس والأمثال والفكاهة. فلكل شعب أشكاله الاحتفالية الفطرية التي تتجسد في الألعاب الطفولية والطقوس الشعائرية والدينية والصوفية والكرنفالية، وتتجلى كذلك في الاحتفالات الشعبية بالمناسبات الدينية والأعياد الوطنية. والمغرب بدوره يزخر بمجموعة من الفُرجات الاحتفالية المتنوعة التي تمثل هوية الإنسان المغربي، وتعد جزءا من تاريخه وحضارته وكينونته، لكونها تندرج ضمن الأشكال الما قبل– مسرحية التي ارتبطت بالإنسان المغربي منذ عهد بعيد، لكن الأقلام لم تدونها لكونها كانت احتفالية وشفهية. بيد أن الموروثات الشعبية تعد أداة من أدوات التواصل الثقافي بين أبناء الجنس البشري، ومن ثمة فالعودة إلى التراث ينبغي أن تكون وسيلة لتنميته والامتداد به نحو المستقبل بقيم متطورة بعيدة عن السطحية والابتذال. ومن هذا المنطلق تروم هذه المقالة الكشف عن الفرجة الشعبية المغربية باعتبارها شكلا من أشكال التراث اللامادي بالمغرب التي تعبر عن وجود ذاكرة شفهية قادرة على الإبداع. 1- حول التراث اللامادي بالمغربيقصد بالتراث كل ما هو متوارث، بما يحوي من الموروث القولي، أو الممارس أو المكتوب، إضافة إلى العادات والتقاليد والطقوس، والممارسات المختلفة التي أبدعها الضمير العربي، أو العطاء الجمعي للإنسان العربي قبل الإسلام وبعده، وهو أيضاً المخزون النفسي المتراكم من الموروثات بأنواعها في تفاعلها مع الواقع الحاضر، أو هو الحصيلة الثقافية التي تتبلور فيها ثقافة وخبرات وحكمة الشعب. والتراث ليس كياناً معنوياً منعزلاً عن الواقع، بل هو جزء من مكونات الواقع، يوجه سلوك الإنسان في حياته اليومية. إن التراث يمتد ليشمل الإنسانية دون تحديده بحدود قومية، فهو تعبير عن هوية عربية خاصة، يعبر عن مجموع ما ورثناه، أو أورثتنا إياه أمتنا العربية من الخبرات والإنجازات الأدبية والفنية والعلمية ابتداء من أعرق عصورها إيغالاً في التاريخ حتى أعلى ذروة بلغتها في التقدم الحضاري حسب الباحث طراد الكبيسي في كتابه التراث العربي؛ مصدر في نظرية المعرفة والإبداع في الشعر العربي الحديث، ومن المعلوم أن التراث لا يقتصر على المدون المكتوب فحسب، وإنما يشمل جانبا مهما في حياة الشعوب متمثلا في التراث الشفهي، وهو وثيق الصلة بنبض الجمهور حراكا وسكونا، رجاء ويأسا، قوة وضعفا، وهو بذلك يعبر عن هوية الشعب. ومن المكونات الأساسية لهذا التراث نجد الأدب الشعبي الذي يعد تعبيرا لغويا عن الممارسة السلوكية الكائنة أو المتوقعة أن تكون سواء على مستوى المادة أو الروح.وأجناس الأدب الشعبي كثيرة ومتنوعة منها: الحكايات والأمثال الشعبية والنوادر والألغاز، ثم الشعر الشفهي الذي يعد عنصرا رئيسا في تحقيق الفرجة الشعبية، لكونه يضطلع بدور هام في التعبير عن الحياة الاجتماعية والثقافية للمغاربة، بيد أنه لماما ما يعترف لأشكال الفرجة الشعبية بمزاياها في الأوساط الأدبية الكلاسيكية التي ترفض اعتبارها إبداعا خلاقا يستحق العناية، وموقف الرفض هذا قد أعاق صيانة وانتشار وتألق هذه الأشكال الما - قبل مسرحية. والحقيقة أن أنواع الفرجة الشعبية تقتضي دراسة جادة وفعالة، تسهم في التغلغل في عالمها وتعمل على معرفتها واكتشاف رجالاتها وأشياخها، وكذا دراسة بلاغة أشعارها وكشف محتواها، وتحليل مختلف مكوناتها التي تجمع بين الذات والجماعة، بين المت ......
#الفرجة
#الشعبية
#تعبير
#الهوية
#الثقافية
#المغربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731680
#الحوار_المتمدن
#عز_الدين_المعتصم توطئةتشكل الثقافة الشعبية الجزء الأوفر من مكونات تراثنا الثقافي والفني والفكري، لاسيما أن السواد الأعظم من الناس يتمسك بهذا النوع من الثقافة، لأنه قريب إلى تكوينها العامي ولغتها العامية ومخيالها البسيط المرتكن إلى الحكمة والتجربة والمراس والأمثال والفكاهة. فلكل شعب أشكاله الاحتفالية الفطرية التي تتجسد في الألعاب الطفولية والطقوس الشعائرية والدينية والصوفية والكرنفالية، وتتجلى كذلك في الاحتفالات الشعبية بالمناسبات الدينية والأعياد الوطنية. والمغرب بدوره يزخر بمجموعة من الفُرجات الاحتفالية المتنوعة التي تمثل هوية الإنسان المغربي، وتعد جزءا من تاريخه وحضارته وكينونته، لكونها تندرج ضمن الأشكال الما قبل– مسرحية التي ارتبطت بالإنسان المغربي منذ عهد بعيد، لكن الأقلام لم تدونها لكونها كانت احتفالية وشفهية. بيد أن الموروثات الشعبية تعد أداة من أدوات التواصل الثقافي بين أبناء الجنس البشري، ومن ثمة فالعودة إلى التراث ينبغي أن تكون وسيلة لتنميته والامتداد به نحو المستقبل بقيم متطورة بعيدة عن السطحية والابتذال. ومن هذا المنطلق تروم هذه المقالة الكشف عن الفرجة الشعبية المغربية باعتبارها شكلا من أشكال التراث اللامادي بالمغرب التي تعبر عن وجود ذاكرة شفهية قادرة على الإبداع. 1- حول التراث اللامادي بالمغربيقصد بالتراث كل ما هو متوارث، بما يحوي من الموروث القولي، أو الممارس أو المكتوب، إضافة إلى العادات والتقاليد والطقوس، والممارسات المختلفة التي أبدعها الضمير العربي، أو العطاء الجمعي للإنسان العربي قبل الإسلام وبعده، وهو أيضاً المخزون النفسي المتراكم من الموروثات بأنواعها في تفاعلها مع الواقع الحاضر، أو هو الحصيلة الثقافية التي تتبلور فيها ثقافة وخبرات وحكمة الشعب. والتراث ليس كياناً معنوياً منعزلاً عن الواقع، بل هو جزء من مكونات الواقع، يوجه سلوك الإنسان في حياته اليومية. إن التراث يمتد ليشمل الإنسانية دون تحديده بحدود قومية، فهو تعبير عن هوية عربية خاصة، يعبر عن مجموع ما ورثناه، أو أورثتنا إياه أمتنا العربية من الخبرات والإنجازات الأدبية والفنية والعلمية ابتداء من أعرق عصورها إيغالاً في التاريخ حتى أعلى ذروة بلغتها في التقدم الحضاري حسب الباحث طراد الكبيسي في كتابه التراث العربي؛ مصدر في نظرية المعرفة والإبداع في الشعر العربي الحديث، ومن المعلوم أن التراث لا يقتصر على المدون المكتوب فحسب، وإنما يشمل جانبا مهما في حياة الشعوب متمثلا في التراث الشفهي، وهو وثيق الصلة بنبض الجمهور حراكا وسكونا، رجاء ويأسا، قوة وضعفا، وهو بذلك يعبر عن هوية الشعب. ومن المكونات الأساسية لهذا التراث نجد الأدب الشعبي الذي يعد تعبيرا لغويا عن الممارسة السلوكية الكائنة أو المتوقعة أن تكون سواء على مستوى المادة أو الروح.وأجناس الأدب الشعبي كثيرة ومتنوعة منها: الحكايات والأمثال الشعبية والنوادر والألغاز، ثم الشعر الشفهي الذي يعد عنصرا رئيسا في تحقيق الفرجة الشعبية، لكونه يضطلع بدور هام في التعبير عن الحياة الاجتماعية والثقافية للمغاربة، بيد أنه لماما ما يعترف لأشكال الفرجة الشعبية بمزاياها في الأوساط الأدبية الكلاسيكية التي ترفض اعتبارها إبداعا خلاقا يستحق العناية، وموقف الرفض هذا قد أعاق صيانة وانتشار وتألق هذه الأشكال الما - قبل مسرحية. والحقيقة أن أنواع الفرجة الشعبية تقتضي دراسة جادة وفعالة، تسهم في التغلغل في عالمها وتعمل على معرفتها واكتشاف رجالاتها وأشياخها، وكذا دراسة بلاغة أشعارها وكشف محتواها، وتحليل مختلف مكوناتها التي تجمع بين الذات والجماعة، بين المت ......
#الفرجة
#الشعبية
#تعبير
#الهوية
#الثقافية
#المغربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731680
الحوار المتمدن
عز الدين المعتصم - الفرجة الشعبية تعبير عن الهوية الثقافية المغربية
عطا درغام : فن الفرجة علي الأفلام
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام يُعد فن السينما واحدًا من أهم الفنون التي تلعب دورًا بارزًا في حياة الإنسان المعاصر، لما تحظي به من شعبية طاغية ،لا سيما بين أوساط الشباب ،ولما تمارسه من تأثير –علي نطاق واسع- في نفوس الملايين،واتجاهاتهم الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية.ومع تزايد أهمية الدوروخطورة الرسالة التي يقدمها هذا الفن،لم تعد الفرجة علي الأفلام مجرد فعل سلبي يقوم به المتلقي من قبيل التسلية أو شغل أوقات الفراغ ، ولكنها أصبحت فنًا له أصوله التي يجب أن يُدركها المشاهد إذا ما أراد أن تصبح مشاهدته أكثر متعة وفهمًا ،وحتي يستطيع أن يكون مشاركًا بالفعل في مستوي العمل المقدم إليه.يعرض المؤلف "جوزيف.م. لوجز" عبرهذا الكتاب للعديد من التجارب السينمائية، ونماذج من الأعمال والمعاصرة في محاولة للكشف عن الجوانب المعقدة للفن السينمائي وفوارقه الدقيقة من خلال الاعتماد علي مرتكزات المنهج التحليلي في تناول تكنيكات صناعة الفيلم بتراكيبه الفنية وعناصره المختلفة، التي تشمل الصوت والصورة والحركة والتمثيل والإخراج والموسيقي.وتشكل في النهاية إطارًا منهجيًا محكمًا وملائمًا لمقتصيات هذه الدراسة ،التي يمكن من خلالها تنمية مهارات وعادات الفرجة الواعية المتبصرة للمشاهد ،وبأسلوب مباشر وبسيط لا يفقد العمق ويبعد عن التعقيد.وكتاب "فن الفرجة علي الأفلام" ترجمه إلي العربية داود عبد الله.وإن جوهر ما يفترضه هذا الكتاب أساسًا هو أن هناك فنًا لمشاهدة الأفلام،وأن المهارات والتكنيكات الخاصة يمكن أن تشحذ التجربة السينمائية وتزيد روعتها.وقد صُمم الكتاب ليستحث الدارسين علي ممارسة هذا الفن وتنميته،ولم يصمم ليُحيل رواد السينما العاديين إلي نقاد سينمائيين متمرسين،وإنما باقتراح ما ينشدون وكيف ينشدونه.ويذكر الكاتب أن المنهج التحليلي الذي استعان به في كتابه، ليس هو المنهج الوحيد الصالح، فهناك كثرة عظيمة من المناهج الأخري لدراسة الفيلم تستخدم بنجاح وفائدة جمة.غير أن المنهج التحليلي ذو ميزة واحدة بارزة: أنه يمكن تعليمه..فالمناهج الانفعالية والحدسية تبلغ من شدة الذاتية والتفاوت من شخص لآخر درجة عالية يصعب معها علي المشاركة فيها..أما المنهج التحليلي من الناحية الأخري، فيمكنه أن يوفر إطارًا منهجيًا محكمًا ومنسقًا ومعقولًا لدراسة الفيلم.ويُضيف: صمم هذا الكتاب لا في هيئة كتاب مدرسي نموذجي، بل في هيئة إطار مرن يمكن تطبيقه علي تشكيلة واسعة من الأفلام، وعلي خلاف معظم النصوص السينمائية ، لا يفترض كتابنا قط وجود معرفة سينمائية مسبقة من جانب الدارس ، وقد بُذل أيضًا جهد متناسق للتركيز علي المعلومات الضرورية وتقديمها بطريقة واضحة مباشرة، مع تجنب المادة السطحية التي لا تصلح للتطبيق علي عدد كبير من الأفلام، واختصرت تعبيرات الرطانة السينمائية المتداولة بين أهل الصناعة إلي أدني حدودها، وبسطت حيثما أمكن، حتي تُعين الدارس علي فهم المعاني بسرعة ،كما حاول تجنب النغمة المتحذلقة التي تشوب الكتابة السينمائية في الغالب .وفيما يتعلق بالمضمون والتنظيم الشكلي، صُمم الكتاب ليقدم فهمًا أساسيًا لتكنيكات الفيلم، والمهن والممارسات السارية والمباديء الأساسية للفن السينمائي، فهو أشبه بخريطة الكنز المخبوء يُعين الدارس علي اكتشاف الجوانب المعقدة للفن السينمائي التي قد تخفي بدونه عليهم، وعلي إرشادهم إلي فهم أعمق وتقدير أعظم لفن المخرج السينمائي، وعلي تنمية مهارات وعادات الفرجة الواعية المتبصرة في العمليةويساعدنا التحليل علي تثبيت التجربة في عقولنا حتي نستطيع ان نستمر ئها مدة أطول في ذاكرتنا؛إذ برؤيتنا الفيلم تحليليًا ،نشغل ......
#الفرجة
#الأفلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757721
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام يُعد فن السينما واحدًا من أهم الفنون التي تلعب دورًا بارزًا في حياة الإنسان المعاصر، لما تحظي به من شعبية طاغية ،لا سيما بين أوساط الشباب ،ولما تمارسه من تأثير –علي نطاق واسع- في نفوس الملايين،واتجاهاتهم الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية.ومع تزايد أهمية الدوروخطورة الرسالة التي يقدمها هذا الفن،لم تعد الفرجة علي الأفلام مجرد فعل سلبي يقوم به المتلقي من قبيل التسلية أو شغل أوقات الفراغ ، ولكنها أصبحت فنًا له أصوله التي يجب أن يُدركها المشاهد إذا ما أراد أن تصبح مشاهدته أكثر متعة وفهمًا ،وحتي يستطيع أن يكون مشاركًا بالفعل في مستوي العمل المقدم إليه.يعرض المؤلف "جوزيف.م. لوجز" عبرهذا الكتاب للعديد من التجارب السينمائية، ونماذج من الأعمال والمعاصرة في محاولة للكشف عن الجوانب المعقدة للفن السينمائي وفوارقه الدقيقة من خلال الاعتماد علي مرتكزات المنهج التحليلي في تناول تكنيكات صناعة الفيلم بتراكيبه الفنية وعناصره المختلفة، التي تشمل الصوت والصورة والحركة والتمثيل والإخراج والموسيقي.وتشكل في النهاية إطارًا منهجيًا محكمًا وملائمًا لمقتصيات هذه الدراسة ،التي يمكن من خلالها تنمية مهارات وعادات الفرجة الواعية المتبصرة للمشاهد ،وبأسلوب مباشر وبسيط لا يفقد العمق ويبعد عن التعقيد.وكتاب "فن الفرجة علي الأفلام" ترجمه إلي العربية داود عبد الله.وإن جوهر ما يفترضه هذا الكتاب أساسًا هو أن هناك فنًا لمشاهدة الأفلام،وأن المهارات والتكنيكات الخاصة يمكن أن تشحذ التجربة السينمائية وتزيد روعتها.وقد صُمم الكتاب ليستحث الدارسين علي ممارسة هذا الفن وتنميته،ولم يصمم ليُحيل رواد السينما العاديين إلي نقاد سينمائيين متمرسين،وإنما باقتراح ما ينشدون وكيف ينشدونه.ويذكر الكاتب أن المنهج التحليلي الذي استعان به في كتابه، ليس هو المنهج الوحيد الصالح، فهناك كثرة عظيمة من المناهج الأخري لدراسة الفيلم تستخدم بنجاح وفائدة جمة.غير أن المنهج التحليلي ذو ميزة واحدة بارزة: أنه يمكن تعليمه..فالمناهج الانفعالية والحدسية تبلغ من شدة الذاتية والتفاوت من شخص لآخر درجة عالية يصعب معها علي المشاركة فيها..أما المنهج التحليلي من الناحية الأخري، فيمكنه أن يوفر إطارًا منهجيًا محكمًا ومنسقًا ومعقولًا لدراسة الفيلم.ويُضيف: صمم هذا الكتاب لا في هيئة كتاب مدرسي نموذجي، بل في هيئة إطار مرن يمكن تطبيقه علي تشكيلة واسعة من الأفلام، وعلي خلاف معظم النصوص السينمائية ، لا يفترض كتابنا قط وجود معرفة سينمائية مسبقة من جانب الدارس ، وقد بُذل أيضًا جهد متناسق للتركيز علي المعلومات الضرورية وتقديمها بطريقة واضحة مباشرة، مع تجنب المادة السطحية التي لا تصلح للتطبيق علي عدد كبير من الأفلام، واختصرت تعبيرات الرطانة السينمائية المتداولة بين أهل الصناعة إلي أدني حدودها، وبسطت حيثما أمكن، حتي تُعين الدارس علي فهم المعاني بسرعة ،كما حاول تجنب النغمة المتحذلقة التي تشوب الكتابة السينمائية في الغالب .وفيما يتعلق بالمضمون والتنظيم الشكلي، صُمم الكتاب ليقدم فهمًا أساسيًا لتكنيكات الفيلم، والمهن والممارسات السارية والمباديء الأساسية للفن السينمائي، فهو أشبه بخريطة الكنز المخبوء يُعين الدارس علي اكتشاف الجوانب المعقدة للفن السينمائي التي قد تخفي بدونه عليهم، وعلي إرشادهم إلي فهم أعمق وتقدير أعظم لفن المخرج السينمائي، وعلي تنمية مهارات وعادات الفرجة الواعية المتبصرة في العمليةويساعدنا التحليل علي تثبيت التجربة في عقولنا حتي نستطيع ان نستمر ئها مدة أطول في ذاكرتنا؛إذ برؤيتنا الفيلم تحليليًا ،نشغل ......
#الفرجة
#الأفلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757721
الحوار المتمدن
عطا درغام - فن الفرجة علي الأفلام
عزالدين عفوس : مجتمع الفرجة
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_عفوس مجتمعنا هو مجتمع "فرجوي" يبحث عن الفرجة ويصنعها من اللاشيء، فيكفي أن يتجمع عدد قليل رجالا كانوا أم نساء، صغارا أو كبارا حتى يبدأ التنكيث والغناء والرقص؛في كل مدننا وقرانا تنتشر المواسم والمهرجانات ، وتغطي كل فصول السنة؛في كل الفترات، في السلم وفي الخرب، في الأمن وفي الخوف، في الشدة وفي الرخاء يصنع مجتمعنا الفرجة وينخرط فيها ويبحث عنها بتلقائية؛ربما هذه "الفرجوية" هي هروب من واقع عصي على التغيير، هروب من "اليومي" القاسي والمؤلم؛ربما هي محاولة للتعالي على ذلك الواقع المليء بالمتناقضات، الواقع المخضب بالخيبات، الواقع الأليم جدا؛هذه الفرجوية والفلكلورية التي زحفت على كل مجالات حياتنا، وغلفتها بغلاف مزيف، استغلها أصحاب الشأن وشجعوا عليها وجعلوها هدفا في ذاتها، لم تعد ذلك الأمر العابر، ذلك الطقس الاحتفالي الذي يتنفس فيه الناس الصعداء، ويتخلصوا من الطاقة السلبية بتعبير "كهنة التنمية الذاتية"، استعدادا لمجابهة ما يلي من مصاعب الحياة وتعقيداتها، بل أصبحت غاية كبرى يشقى المرأ في سبيل الحصول عليها، ذلك أنه تساهم في تزييف الوعي الفردي والجمعي، وتغريبه عن قضايا الأساسية، ومناسبة للتشجيع والانخراط في ثقافة الاستهلاك الغبي، وبالتالي مخذرا وأفيونا من الأفيونات الكثيرة التي تحقن في دماء المجتمعات، لتضل راضخة خنوعة منبطحة أمام الطبقات المهيمنة. ......
#مجتمع
#الفرجة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763028
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_عفوس مجتمعنا هو مجتمع "فرجوي" يبحث عن الفرجة ويصنعها من اللاشيء، فيكفي أن يتجمع عدد قليل رجالا كانوا أم نساء، صغارا أو كبارا حتى يبدأ التنكيث والغناء والرقص؛في كل مدننا وقرانا تنتشر المواسم والمهرجانات ، وتغطي كل فصول السنة؛في كل الفترات، في السلم وفي الخرب، في الأمن وفي الخوف، في الشدة وفي الرخاء يصنع مجتمعنا الفرجة وينخرط فيها ويبحث عنها بتلقائية؛ربما هذه "الفرجوية" هي هروب من واقع عصي على التغيير، هروب من "اليومي" القاسي والمؤلم؛ربما هي محاولة للتعالي على ذلك الواقع المليء بالمتناقضات، الواقع المخضب بالخيبات، الواقع الأليم جدا؛هذه الفرجوية والفلكلورية التي زحفت على كل مجالات حياتنا، وغلفتها بغلاف مزيف، استغلها أصحاب الشأن وشجعوا عليها وجعلوها هدفا في ذاتها، لم تعد ذلك الأمر العابر، ذلك الطقس الاحتفالي الذي يتنفس فيه الناس الصعداء، ويتخلصوا من الطاقة السلبية بتعبير "كهنة التنمية الذاتية"، استعدادا لمجابهة ما يلي من مصاعب الحياة وتعقيداتها، بل أصبحت غاية كبرى يشقى المرأ في سبيل الحصول عليها، ذلك أنه تساهم في تزييف الوعي الفردي والجمعي، وتغريبه عن قضايا الأساسية، ومناسبة للتشجيع والانخراط في ثقافة الاستهلاك الغبي، وبالتالي مخذرا وأفيونا من الأفيونات الكثيرة التي تحقن في دماء المجتمعات، لتضل راضخة خنوعة منبطحة أمام الطبقات المهيمنة. ......
#مجتمع
#الفرجة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763028
الحوار المتمدن
عزالدين عفوس - مجتمع الفرجة