بوشعيب بن ايجا : البيداغوجيا الفارقية بين الفروق الفردية و تقنيات التنشيط
#الحوار_المتمدن
#بوشعيب_بن_ايجا لا يخلو أي فصل دراسي من التمايز و الاختلاف بين المتعلمين ، فهو فضاء يضم مجموعة غير متجانسة في شتى المستويات الفيزيولوجية و الذهنية و النفسية و الاجتماعية ، و قد فطنت البيداغوجيا الحديثة بهذا التنوع فألحت على ضرورة توفير نمط التعلم المناسب لكل فئة من التلاميذ ، و لعل من أبرز هذه المقاربات نجد البيداغوجيا الفارقية التي ارتكزت منذ ظهورها سنة 1973 مع الباحث التربوي الفرنسي لويس لوغران على تنويع صيغ التعلم و أساليبه ، تبعا لتفاوت قدرات التلاميذ في تحصيل المعارف و اكتساب المهارات و الكفايات .تعد البيداغوجيا الفارقية مقاربة تربوية حديثة تستهدف تمكين كل المتعلمين من حقهم في التحصيل الدراسي بالطرائق و الوسائل التي تتناسب مع اختلافاتهم و فوارقهم المتعددة و المختلفة ، تحقيقا لمبدأ الديمقراطية التربوية ، فقد برز في الخطاب التربوي الرسمي ببلادنا في تجلياته الصريحة و الضمنية منذ البدء بإصلاح المنظومة التربوية في نهاية القرن الماضي و بداية القرن الحالي ، في ظل التوجه نحو تطبيق بيداغوجيا الكفايات ، و التخلي عن الممارسات و المقاربات البيداغوجية التقليدية ، غير أن هذا التطبيق يخب أن يحترم الفروق الفردية بين المتعلمين أثناء العملية التعليمية التعلمية من أجل العمل على تحقيق نجاعة و فعالية الفعل البيداغوجي ، و قد اكتست البيداغوجيا الفارقية أهمية قصوى في الخطاب التربوي المغربي ، و خاصة مع إصلاح المنظومة التربوية ، و التوجه نحو تطبيق بيداغوجيا الكفايات ، و التخلي عن المقاربات و الممارسات البيداغوجيا التقليدية ، فقد أكد الميثاق الوطني للتربية و التكوين على ضرورة اعتماد التعددية في العملية التربوية، و هذا ما يعكس الفوارق الفردية بين التلاميذ و إختلاف قدراتهم الذهنية و المعرفية و حتى النفسية و السوسيولوجية، كما نجد في الكتاب الأبيض و خاصة في الجزء الاول الموسوم بالاختيارات و التوجهات التربوية العامة المعتمدة في مراجعة المناهج التربوية إشارات واضحة الى ضوابط البيداغوجيا الفارقية و أسسها و ضرورة توظيفها داخل الفصول الدراسية ، و تلح التوجيهات التربوية الرسمية و البرامج الخاصة بكل الاسلاك التعليمية و مختلف المواد الدراسية على دور الطرائق و الوسائل البيداغوجية الحديثة في تقريب التعلمات الى التلاميذ مع مراعاة إيقاعاتهم المتفاوتة ، و حرصا على مراعاة الفوارق الفردية للمتعلمين و مستوياتهم المتفاوتة يجب على المدرس الاعتناء بحسن استعمال الكتاب المدرسي و يرتبط استعمال الكتاب المدرسي الجديد بمطلب الرفع من جودة التربية و التكوين ، لذلك ينبغي توظيفه في ضوء المبادئ الآتية : التمركز حول حاجات المتعلمين، و ومراعاة مستوياتهم الفكرية و اللغوية و سيرورات تعلمهم  استثمار البيداغوجيا الفارقية في أشكال العمل الديداكتيكي ، بهدف الوقوف على تعثرات المتعلم و الصعوبات التي تواجهه قصد تشجيعه على التعبير عن حاجاته كما يتضمن الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي شرحا وافيا للبيداغوجيا الفارقية ، كواحدة من المرجعيات البيداغوجية الاساسية للمقاربة بالكفايات المعتمدة في التدريس محددا أبرز خصائصها و كيفية تفعيلها و أهم مجالات الفوارق الفردية إن الفروق الفردية تنبع من طبيعة الاختلاف الذي أوجده الله تعالى في البشر و نوعه في الطاقة و التحمل و الاستيعاب و القدرات التحصيلية و الأداتية و التواصلية للفرد ، فهناك فروق طبيعية و أخرى مكتسبة ، فالأولى ترتبط بالجانب البيولوجي و الفيسيولوجي للإنسان ، و مدى إمكاناتها الطبيعية في أداء وظيفتها على الوجه الاكمل ، أما الثانية فتعود إلى ا ......
#البيداغوجيا
#الفارقية
#الفروق
#الفردية
#تقنيات
#التنشيط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764462
#الحوار_المتمدن
#بوشعيب_بن_ايجا لا يخلو أي فصل دراسي من التمايز و الاختلاف بين المتعلمين ، فهو فضاء يضم مجموعة غير متجانسة في شتى المستويات الفيزيولوجية و الذهنية و النفسية و الاجتماعية ، و قد فطنت البيداغوجيا الحديثة بهذا التنوع فألحت على ضرورة توفير نمط التعلم المناسب لكل فئة من التلاميذ ، و لعل من أبرز هذه المقاربات نجد البيداغوجيا الفارقية التي ارتكزت منذ ظهورها سنة 1973 مع الباحث التربوي الفرنسي لويس لوغران على تنويع صيغ التعلم و أساليبه ، تبعا لتفاوت قدرات التلاميذ في تحصيل المعارف و اكتساب المهارات و الكفايات .تعد البيداغوجيا الفارقية مقاربة تربوية حديثة تستهدف تمكين كل المتعلمين من حقهم في التحصيل الدراسي بالطرائق و الوسائل التي تتناسب مع اختلافاتهم و فوارقهم المتعددة و المختلفة ، تحقيقا لمبدأ الديمقراطية التربوية ، فقد برز في الخطاب التربوي الرسمي ببلادنا في تجلياته الصريحة و الضمنية منذ البدء بإصلاح المنظومة التربوية في نهاية القرن الماضي و بداية القرن الحالي ، في ظل التوجه نحو تطبيق بيداغوجيا الكفايات ، و التخلي عن الممارسات و المقاربات البيداغوجية التقليدية ، غير أن هذا التطبيق يخب أن يحترم الفروق الفردية بين المتعلمين أثناء العملية التعليمية التعلمية من أجل العمل على تحقيق نجاعة و فعالية الفعل البيداغوجي ، و قد اكتست البيداغوجيا الفارقية أهمية قصوى في الخطاب التربوي المغربي ، و خاصة مع إصلاح المنظومة التربوية ، و التوجه نحو تطبيق بيداغوجيا الكفايات ، و التخلي عن المقاربات و الممارسات البيداغوجيا التقليدية ، فقد أكد الميثاق الوطني للتربية و التكوين على ضرورة اعتماد التعددية في العملية التربوية، و هذا ما يعكس الفوارق الفردية بين التلاميذ و إختلاف قدراتهم الذهنية و المعرفية و حتى النفسية و السوسيولوجية، كما نجد في الكتاب الأبيض و خاصة في الجزء الاول الموسوم بالاختيارات و التوجهات التربوية العامة المعتمدة في مراجعة المناهج التربوية إشارات واضحة الى ضوابط البيداغوجيا الفارقية و أسسها و ضرورة توظيفها داخل الفصول الدراسية ، و تلح التوجيهات التربوية الرسمية و البرامج الخاصة بكل الاسلاك التعليمية و مختلف المواد الدراسية على دور الطرائق و الوسائل البيداغوجية الحديثة في تقريب التعلمات الى التلاميذ مع مراعاة إيقاعاتهم المتفاوتة ، و حرصا على مراعاة الفوارق الفردية للمتعلمين و مستوياتهم المتفاوتة يجب على المدرس الاعتناء بحسن استعمال الكتاب المدرسي و يرتبط استعمال الكتاب المدرسي الجديد بمطلب الرفع من جودة التربية و التكوين ، لذلك ينبغي توظيفه في ضوء المبادئ الآتية : التمركز حول حاجات المتعلمين، و ومراعاة مستوياتهم الفكرية و اللغوية و سيرورات تعلمهم  استثمار البيداغوجيا الفارقية في أشكال العمل الديداكتيكي ، بهدف الوقوف على تعثرات المتعلم و الصعوبات التي تواجهه قصد تشجيعه على التعبير عن حاجاته كما يتضمن الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي شرحا وافيا للبيداغوجيا الفارقية ، كواحدة من المرجعيات البيداغوجية الاساسية للمقاربة بالكفايات المعتمدة في التدريس محددا أبرز خصائصها و كيفية تفعيلها و أهم مجالات الفوارق الفردية إن الفروق الفردية تنبع من طبيعة الاختلاف الذي أوجده الله تعالى في البشر و نوعه في الطاقة و التحمل و الاستيعاب و القدرات التحصيلية و الأداتية و التواصلية للفرد ، فهناك فروق طبيعية و أخرى مكتسبة ، فالأولى ترتبط بالجانب البيولوجي و الفيسيولوجي للإنسان ، و مدى إمكاناتها الطبيعية في أداء وظيفتها على الوجه الاكمل ، أما الثانية فتعود إلى ا ......
#البيداغوجيا
#الفارقية
#الفروق
#الفردية
#تقنيات
#التنشيط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764462
الحوار المتمدن
بوشعيب بن ايجا - البيداغوجيا الفارقية بين الفروق الفردية و تقنيات التنشيط