سليم نزال : هذا الصحن السحرى
#الحوار_المتمدن
#سليم_نزال اذا ما تاملنا يوما صحن الطعام فلا بد ان يذهلك هذا التكوين الهندسى الرائع .فكرة الدائرة فى التراث الهندى ماندالا ترمز الى الكمال و الى الفرادة المطلقة .اذ لا يوجد زوايا و لا منحنيات .و لعله يوجد تشابه ما بين شكل الصحن و السماء و قد تكون فكرة التشابه قد خطرت فى ذهن الناس فى الثقافات القديمة .الصحن الدائرى لا يوجد له بداية و لا يوجد له نهاية و هذا ما يمنحه الفرادة . بسبب قدرته على العطاء على المستوى الدائرى .اهمية الانثروبولوجيا انها تسعى لفهم و تفسير الرموز لاجل فهم الثقافة و الياتها .و كيفية نظرتها لنفسها و للكون . . .و فى الثقافات الفلاحيه فى الشرق الاوسط القديم نجد الصحن الكبير الذى يلتف حوله كافة افراد العائلة . و بجكم التكوين الدائرى للصحن نجد فكرة حق الكل فى الطعام .حيث يجلس كل شخص على ذات المسافة مع صحن الطعام فى وجبات مثل المنسف مثلا و سواها .اذ لم تكن فكرة صحن لكل فرد قد برزت فى الثقافة .لكن جلوس افراد العائلةكلها حول صحن كبير ما زال موجودا فى مناطق الارياف . و يبدو ان مختلف الثقافات رات رمزية الشكل الدائرى مثل شكل السماء التى ينظر لها كمصدر لقيادة الكون او مركز شرعية الكون . و هو امر نراه فى الديانات الابراهميميه بوضوح مثل المسيحيه حيث ذهب المسيح للسماء و فى الاسلام حيث زار النبى محمد السماء . لقد لاحظ الناس حتى فى تلك الاوقات ان السماء تقدم لهم الحياة مثل الضوء و المطر و لعل هذا ما يفسر فكرة عبادة الشمس و القمر. و لعل هذا ما يفسر ايضا ان بعض ثقافات قبائل فى جنوبى امريكا ربطوا بين الشكل الدائرى و المراة الالهه . اى فكرة الخصوبة او فكرة التجدد كما هو الحال مع الشمس التى يتجدد ضوئها يوميا كذلك القمر . والجنين فى بطن امه يكون فى شكل دائرى لذا قد تكون مرتبطة مع فكرة ولادة الكون او ولادة الحياة . و الحياة نفسها توصف عادة كانها دوائر متصله تبدا من الولادة و تنتهى فى الموت.و فى بعض ثقافات القبائل فى افريقيا ممن درسناها تحدد حياة الانسان فى دوائر لذا لا غرابة ان يكون الرقص الدائرى فى الاحتفال . و ربما يكون هذا مصدر خاتم الزواج الذى يتخذ الشكل الدائرى . فهو شكل دائرى مغلق حول الاصبع و الفكره هنا هى الاستمراريه و البقاء ......
#الصحن
#السحرى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709779
#الحوار_المتمدن
#سليم_نزال اذا ما تاملنا يوما صحن الطعام فلا بد ان يذهلك هذا التكوين الهندسى الرائع .فكرة الدائرة فى التراث الهندى ماندالا ترمز الى الكمال و الى الفرادة المطلقة .اذ لا يوجد زوايا و لا منحنيات .و لعله يوجد تشابه ما بين شكل الصحن و السماء و قد تكون فكرة التشابه قد خطرت فى ذهن الناس فى الثقافات القديمة .الصحن الدائرى لا يوجد له بداية و لا يوجد له نهاية و هذا ما يمنحه الفرادة . بسبب قدرته على العطاء على المستوى الدائرى .اهمية الانثروبولوجيا انها تسعى لفهم و تفسير الرموز لاجل فهم الثقافة و الياتها .و كيفية نظرتها لنفسها و للكون . . .و فى الثقافات الفلاحيه فى الشرق الاوسط القديم نجد الصحن الكبير الذى يلتف حوله كافة افراد العائلة . و بجكم التكوين الدائرى للصحن نجد فكرة حق الكل فى الطعام .حيث يجلس كل شخص على ذات المسافة مع صحن الطعام فى وجبات مثل المنسف مثلا و سواها .اذ لم تكن فكرة صحن لكل فرد قد برزت فى الثقافة .لكن جلوس افراد العائلةكلها حول صحن كبير ما زال موجودا فى مناطق الارياف . و يبدو ان مختلف الثقافات رات رمزية الشكل الدائرى مثل شكل السماء التى ينظر لها كمصدر لقيادة الكون او مركز شرعية الكون . و هو امر نراه فى الديانات الابراهميميه بوضوح مثل المسيحيه حيث ذهب المسيح للسماء و فى الاسلام حيث زار النبى محمد السماء . لقد لاحظ الناس حتى فى تلك الاوقات ان السماء تقدم لهم الحياة مثل الضوء و المطر و لعل هذا ما يفسر فكرة عبادة الشمس و القمر. و لعل هذا ما يفسر ايضا ان بعض ثقافات قبائل فى جنوبى امريكا ربطوا بين الشكل الدائرى و المراة الالهه . اى فكرة الخصوبة او فكرة التجدد كما هو الحال مع الشمس التى يتجدد ضوئها يوميا كذلك القمر . والجنين فى بطن امه يكون فى شكل دائرى لذا قد تكون مرتبطة مع فكرة ولادة الكون او ولادة الحياة . و الحياة نفسها توصف عادة كانها دوائر متصله تبدا من الولادة و تنتهى فى الموت.و فى بعض ثقافات القبائل فى افريقيا ممن درسناها تحدد حياة الانسان فى دوائر لذا لا غرابة ان يكون الرقص الدائرى فى الاحتفال . و ربما يكون هذا مصدر خاتم الزواج الذى يتخذ الشكل الدائرى . فهو شكل دائرى مغلق حول الاصبع و الفكره هنا هى الاستمراريه و البقاء ......
#الصحن
#السحرى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709779
الحوار المتمدن
سليم نزال - هذا الصحن السحرى!
محمد حسين النجفي : رمضانيات 2 أموري في الصحن العلوي
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_النجفي “لا ظلم لا جور، واضح بكل دور، إنته العدل والقانون، إنته نظام لهل الكون” كما ذكرت في الحلقة الأولى من أنني كل سنة أذهب إلى مدينة مولدي، مدينة النجف الأشرف في ذكرى وفاة الأمام علي (ع). وفي أحد الأعوام ذهبت مع مجموعة من الأصدقاء، كان من بينهم صديق اعتز به كثيراً لطيبة قلبه وأريحيته، كذلك لانقطاع أخباره عني منذ فارقت أرض الوطن. أنه الأخ الطيب “عبد الأمير حاج هادي حسين” الذي لا يعرف ألابتسامة لأنه دائم الضحك والهزل، لذا لا يمر بمرحلة الابتسامة ثم الضحك، وإنما ابتسامته ضحكٌ من أعماق القلب. على أية حال كان ذلك في نهاية ستينات القرن الماضي، وكنا مجموعة من الشباب، يمكن أن تقول عنا رافضين للواقع ومتمردين عليه بكل أبعاده. لا بل كنا حتى في حالة ضياع بين افكار عديدة ومشاعر مبعثرة هنا وهناك، بشكل غير منظم او مبرمج. رافضين كل شيء، تواقين لما هو جديد ومثير وثوري التفكير.كان لي مع أموري عدة سفرات منها سفرة الى الشمال، حيث زرنا شقلاوة وصلاح الدين، وكانت من امتع السفرات التي لا يمكن نسيانها وما دار فيها من لعب ولهو بريء وغير بريء. المهم في ذلك العام قررت أن آخذ أموري معي الى النجف، كي أريه مدينتي العظيمة، مدينة الأمام علي (ع)، مدينة الثقافة والعلوم، مدينة الأدباء والشعراء، مدينة المناضلين والثوار الذين لم يهادنوا محتلين او طغاة.من اليمين رزاق ومحمد حسين وأموري في الكلي شمال العراقمن اليمين رزاق ومحمد حسين وأموري في الكلي شمال العراق يحاولون رميي في الماء القارص البردوكالعادة في ليلة أستشهاد أمير المؤمنين، تخرج المواكب من مقراتها بتجاه ميدان النجف، مروراً بالسوق الكبير الذي عادة يكون في رمضان زاهياً بشرائط المصابيح والفوانيس المعلقة، والأعلام المرففة، واللافتات التي تعزي المسلمين بوفاة الأمام، حيث المتاجر زاهية بأجمل البضائع التي يتسوقها الزوار، مثل العطور والسبح ومحابس الفضة للرجال. ذهبنا معاً للسوق الكبير حيث ردات المواكب تصدح، لأن السوق مُسقف، لذا يكون الصوت مدوياً ومؤثراً بشكل يهز الأبدان. نظل في السوق الكبير حتى يأتي الموكب الذي انتظره، وهو موكب عزاء “البراق” الذي يدخل السوق متأخراً من الليل الى الصحن العلوي.سرنا أنا وأموري مع موكب البراق، لاحظت صاحبي في حالة من التفاعل والانفعال، ولكني اعرفه انه لا يعير لهذه المراسيم والعادات أهمية، لا بل إنها جزء مما نحن متمردين عليه. المهم وصل الموكب الى محطته في الصحن العلوي، وبدأ الرادود عبد الرضا بصوته العاطفي المدوي، يلقي قصيدة للشاعر الحسيني عبد الحسين أبو شبع. كنا جالسين القرفصاء وظهرنا متكئٌ على سياج الرواق، وبدأ الحماس يأخذ مجراه، حتى وصل اللطم الى مراحل “النزلة” وهي اللطم الحماسي المتسارع، وإذا بيّ أفاجئ بأموري يخفي وجهه بين ركبتيه ويغطيه بيديه، وبدأ بالضحك، ولا أرى منه سوى كتفيه يهتزان من شدة الضحك. هنا جن جنوني: “أموري دخليك اسكت، أموري ولك فضحتنه، أموري أستر علينا، أموري ترى والله يطبرونا اليوم، أموري الله يخليك، أموري………”، وإذا به يرفع رأسه، وهو يجهش بالبكاء وليس بالضحك، كان متفاعلاً مع القصيدة والجمهور، والمشهد المؤثر بما فيها الرادود والكلمات والجمهور والبخور والأجواء المليئة بالعواطف الإنسانية التي تبكي “علي” الإنسانية، “علي” العدالة الاجتماعية، “علي” الزهد، “علي” التبرم عن تفاهات الحياة وترفها، “علي” التواضع والبساطة، “علي” العادل حتى بمحاسبه قاتله. انتهت القصيدة، وبدأ الجَمهور يتفرق وأموري مازال مقفلاً يديه على وجهه. مشاعر إنسانية فياضة دخلت القلب دون برمجة أو إس ......
#رمضانيات
#أموري
#الصحن
#العلوي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718340
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_النجفي “لا ظلم لا جور، واضح بكل دور، إنته العدل والقانون، إنته نظام لهل الكون” كما ذكرت في الحلقة الأولى من أنني كل سنة أذهب إلى مدينة مولدي، مدينة النجف الأشرف في ذكرى وفاة الأمام علي (ع). وفي أحد الأعوام ذهبت مع مجموعة من الأصدقاء، كان من بينهم صديق اعتز به كثيراً لطيبة قلبه وأريحيته، كذلك لانقطاع أخباره عني منذ فارقت أرض الوطن. أنه الأخ الطيب “عبد الأمير حاج هادي حسين” الذي لا يعرف ألابتسامة لأنه دائم الضحك والهزل، لذا لا يمر بمرحلة الابتسامة ثم الضحك، وإنما ابتسامته ضحكٌ من أعماق القلب. على أية حال كان ذلك في نهاية ستينات القرن الماضي، وكنا مجموعة من الشباب، يمكن أن تقول عنا رافضين للواقع ومتمردين عليه بكل أبعاده. لا بل كنا حتى في حالة ضياع بين افكار عديدة ومشاعر مبعثرة هنا وهناك، بشكل غير منظم او مبرمج. رافضين كل شيء، تواقين لما هو جديد ومثير وثوري التفكير.كان لي مع أموري عدة سفرات منها سفرة الى الشمال، حيث زرنا شقلاوة وصلاح الدين، وكانت من امتع السفرات التي لا يمكن نسيانها وما دار فيها من لعب ولهو بريء وغير بريء. المهم في ذلك العام قررت أن آخذ أموري معي الى النجف، كي أريه مدينتي العظيمة، مدينة الأمام علي (ع)، مدينة الثقافة والعلوم، مدينة الأدباء والشعراء، مدينة المناضلين والثوار الذين لم يهادنوا محتلين او طغاة.من اليمين رزاق ومحمد حسين وأموري في الكلي شمال العراقمن اليمين رزاق ومحمد حسين وأموري في الكلي شمال العراق يحاولون رميي في الماء القارص البردوكالعادة في ليلة أستشهاد أمير المؤمنين، تخرج المواكب من مقراتها بتجاه ميدان النجف، مروراً بالسوق الكبير الذي عادة يكون في رمضان زاهياً بشرائط المصابيح والفوانيس المعلقة، والأعلام المرففة، واللافتات التي تعزي المسلمين بوفاة الأمام، حيث المتاجر زاهية بأجمل البضائع التي يتسوقها الزوار، مثل العطور والسبح ومحابس الفضة للرجال. ذهبنا معاً للسوق الكبير حيث ردات المواكب تصدح، لأن السوق مُسقف، لذا يكون الصوت مدوياً ومؤثراً بشكل يهز الأبدان. نظل في السوق الكبير حتى يأتي الموكب الذي انتظره، وهو موكب عزاء “البراق” الذي يدخل السوق متأخراً من الليل الى الصحن العلوي.سرنا أنا وأموري مع موكب البراق، لاحظت صاحبي في حالة من التفاعل والانفعال، ولكني اعرفه انه لا يعير لهذه المراسيم والعادات أهمية، لا بل إنها جزء مما نحن متمردين عليه. المهم وصل الموكب الى محطته في الصحن العلوي، وبدأ الرادود عبد الرضا بصوته العاطفي المدوي، يلقي قصيدة للشاعر الحسيني عبد الحسين أبو شبع. كنا جالسين القرفصاء وظهرنا متكئٌ على سياج الرواق، وبدأ الحماس يأخذ مجراه، حتى وصل اللطم الى مراحل “النزلة” وهي اللطم الحماسي المتسارع، وإذا بيّ أفاجئ بأموري يخفي وجهه بين ركبتيه ويغطيه بيديه، وبدأ بالضحك، ولا أرى منه سوى كتفيه يهتزان من شدة الضحك. هنا جن جنوني: “أموري دخليك اسكت، أموري ولك فضحتنه، أموري أستر علينا، أموري ترى والله يطبرونا اليوم، أموري الله يخليك، أموري………”، وإذا به يرفع رأسه، وهو يجهش بالبكاء وليس بالضحك، كان متفاعلاً مع القصيدة والجمهور، والمشهد المؤثر بما فيها الرادود والكلمات والجمهور والبخور والأجواء المليئة بالعواطف الإنسانية التي تبكي “علي” الإنسانية، “علي” العدالة الاجتماعية، “علي” الزهد، “علي” التبرم عن تفاهات الحياة وترفها، “علي” التواضع والبساطة، “علي” العادل حتى بمحاسبه قاتله. انتهت القصيدة، وبدأ الجَمهور يتفرق وأموري مازال مقفلاً يديه على وجهه. مشاعر إنسانية فياضة دخلت القلب دون برمجة أو إس ......
#رمضانيات
#أموري
#الصحن
#العلوي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718340
الحوار المتمدن
محمد حسين النجفي - رمضانيات (2) أموري في الصحن العلوي
محمود الصباغ : علم الآثار التوراتي في إسرائيل: حين يغمّس إسرائيل فنكلشتين خارج الصحن
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ في هذا الجزء من العالم -أي الشرق الأوسط عموماّ، وفلسطين خصوصاً- حيث يلتقي القديم والحديث في إطار خطاب سياسي يومي عن الفكرة ونقيضها، ينظر "إسرائيل فنكلشتين"* إلى نفسه بكل ثقة كـ "حارس صهيوني وفي" ومحافظ شديد الإيمان بحق لشعب اليهودي في دولة ووطن في أرض إسرائيل التاريخية، على الرغم من إصراره الشديد على التذكير بانتمائه ليسار السياسة الإسرائيلي، ولاينفكُّ يردّدُ القول أنه "على استعداد لمبادلة الأرض مقابل السلام مع الفلسطينيين". وباعتبار أن ذخيرة جهده تنصب في الدفاع عن "حق الوجود لدولة يهودية في أرض الكتاب المقدس"، فمن الواضح أن أكثر ما يثير فزعه عندما يجلس على أريكته في بيته يتابع ما يعرضه التلفزيون من مشاهد وصور "مرعبة" عن الاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (وليس ما يقوم الجيش الإسرائيلي في المناطق المحتلة على كل حال) وردة فعل الحكومات الهشة هناك. ويزداد شعوره بالقلق حين يجد نفسه عاجزاً عن "تقديم العون" لهذا الجزء من العالم المليء بالمخاطر (في الحقيقة لم يحدد كيف ومتى ومن سوف يساعد لو قيض له ذلك، لكنه لن يعم وسيلة ليذكّرنا بأن تلك الاضطرابات تشعره بأن تراثه التاريخي مهدد). طيب.. ماذا لو قيض لأحدنا أن يطل على المشهد الفلسطيني في القرن العاشر ق.م؟ ماذا ومن سوف يشاهد؟ من هم السكان هناك؟ ماهي المدن الكبرى، وماهي العاصمة أو العواصم؟ كيف كان حال طرق التجارة و أنماط الزراعة و الرعي و اشهر المحاصيل و الموانىء؟ كيف هو شكل وثقافة العبادة وطقوسها؟.. أي إله أو آلهة كانوا يعبدون؟ وهل كان دين القرية يختلف عن دين المدينة؟إن مشروعاً تاريخياً-آثارياً لإعادة رسم فلسطين في تلك الحقبة سيكون بلا شك منشغلاً بالاهتمامات السياسيّة التي نعيشها الآن. وسوف ينطلق مثل هذا المشروع من الألفية الثالثة الميلادية لكتابة تاريخ منطقة صغيرة من هذا العالم بالعودة لأكثر من أربعة آلاف سنة تقريباً. لاشك أنها مهمّة صعبة للغاية، بيد أنها غير مستحيلة، فيما لو عزلنا الأجندات السياسية و التوجهات الإيديولوجية المرافقة و التي سوف تسيء بلا ريب لأي عمل بحثي مهما كانت براعة القائمين عليه وموضوعتيهم سواء كان هذا التوجه ديني (يهودي، مسيحي، إسلامي) أو قومي-إثني ( إسرائيلي، عربي). إن إعطاء الماضي قالب سياسي بخلفيات معاصرة يتيح استخدام أسماء وردت في نصوص كتابية أن تتحول إلى أسماء تاريخية بوجود حقيقي "مفترض نصيّاً"، فاسم الكنعانيين، مثلاً، يُستحضر-في الكتاب المقدس- كاسم شعب له قيم معينة وهوية وتراث كما تصفهم نصوص العهد القديم، ومثل هذا الافتراض يجعل من السهولة بمكان لمحرر نصوص العهد القديم أن يحول "المجاز الأدبي" على حقيقة وأن يرسم " الإسرءيليين" و"الكنعانيين" كفرعين من عائلة يتمتعان بوظيفة أدبية فعّالة وأساسيّة لمجاز ما يدعوه توماس طومسون "الشعوب الأصلية" و"أصل كل شيء" و"أسبقية شعب على شعب" و"أحقيّة" شعب بالأرض على حساب شعب آخر، حيث يتم تعريف "الأرض الموعودة" توراتياً باعتبارها "أرض إسرءيل". فيقف الإسرءيليون في مواجهة سكان الأرض الأصليين الذين يتميز سلفهم كنعان بلعنة نوح القديمة، وحالما تصبح كنعان أرض إسرءيل، يُختزل الكنعانيون إلى شعب مطرود من الرحمة. إن أجندة علم الآثار الإسرائيلية المتمثلة في تبني سياسة القرار المسبق باستخدام "الكنعانيين" الإسرءيليين" كعلامات تاريخية لم تحدد فقط إرث [ أرض إسرءيل]، بل طرحت أيضاً على الفلسطينيين تراث العصر البرونزي وميّزتهم باعتبار ليس لهم إرث في الأرض: أي هم ليسوا سوى ورثة كارثة إبادة جماعية وتاريخية بمباركة إلهية ومجازية بلاغية، وبالطبع لن يفيد أي ......
#الآثار
#التوراتي
#إسرائيل:
#يغمّس
#إسرائيل
#فنكلشتين
#خارج
#الصحن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754388
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ في هذا الجزء من العالم -أي الشرق الأوسط عموماّ، وفلسطين خصوصاً- حيث يلتقي القديم والحديث في إطار خطاب سياسي يومي عن الفكرة ونقيضها، ينظر "إسرائيل فنكلشتين"* إلى نفسه بكل ثقة كـ "حارس صهيوني وفي" ومحافظ شديد الإيمان بحق لشعب اليهودي في دولة ووطن في أرض إسرائيل التاريخية، على الرغم من إصراره الشديد على التذكير بانتمائه ليسار السياسة الإسرائيلي، ولاينفكُّ يردّدُ القول أنه "على استعداد لمبادلة الأرض مقابل السلام مع الفلسطينيين". وباعتبار أن ذخيرة جهده تنصب في الدفاع عن "حق الوجود لدولة يهودية في أرض الكتاب المقدس"، فمن الواضح أن أكثر ما يثير فزعه عندما يجلس على أريكته في بيته يتابع ما يعرضه التلفزيون من مشاهد وصور "مرعبة" عن الاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (وليس ما يقوم الجيش الإسرائيلي في المناطق المحتلة على كل حال) وردة فعل الحكومات الهشة هناك. ويزداد شعوره بالقلق حين يجد نفسه عاجزاً عن "تقديم العون" لهذا الجزء من العالم المليء بالمخاطر (في الحقيقة لم يحدد كيف ومتى ومن سوف يساعد لو قيض له ذلك، لكنه لن يعم وسيلة ليذكّرنا بأن تلك الاضطرابات تشعره بأن تراثه التاريخي مهدد). طيب.. ماذا لو قيض لأحدنا أن يطل على المشهد الفلسطيني في القرن العاشر ق.م؟ ماذا ومن سوف يشاهد؟ من هم السكان هناك؟ ماهي المدن الكبرى، وماهي العاصمة أو العواصم؟ كيف كان حال طرق التجارة و أنماط الزراعة و الرعي و اشهر المحاصيل و الموانىء؟ كيف هو شكل وثقافة العبادة وطقوسها؟.. أي إله أو آلهة كانوا يعبدون؟ وهل كان دين القرية يختلف عن دين المدينة؟إن مشروعاً تاريخياً-آثارياً لإعادة رسم فلسطين في تلك الحقبة سيكون بلا شك منشغلاً بالاهتمامات السياسيّة التي نعيشها الآن. وسوف ينطلق مثل هذا المشروع من الألفية الثالثة الميلادية لكتابة تاريخ منطقة صغيرة من هذا العالم بالعودة لأكثر من أربعة آلاف سنة تقريباً. لاشك أنها مهمّة صعبة للغاية، بيد أنها غير مستحيلة، فيما لو عزلنا الأجندات السياسية و التوجهات الإيديولوجية المرافقة و التي سوف تسيء بلا ريب لأي عمل بحثي مهما كانت براعة القائمين عليه وموضوعتيهم سواء كان هذا التوجه ديني (يهودي، مسيحي، إسلامي) أو قومي-إثني ( إسرائيلي، عربي). إن إعطاء الماضي قالب سياسي بخلفيات معاصرة يتيح استخدام أسماء وردت في نصوص كتابية أن تتحول إلى أسماء تاريخية بوجود حقيقي "مفترض نصيّاً"، فاسم الكنعانيين، مثلاً، يُستحضر-في الكتاب المقدس- كاسم شعب له قيم معينة وهوية وتراث كما تصفهم نصوص العهد القديم، ومثل هذا الافتراض يجعل من السهولة بمكان لمحرر نصوص العهد القديم أن يحول "المجاز الأدبي" على حقيقة وأن يرسم " الإسرءيليين" و"الكنعانيين" كفرعين من عائلة يتمتعان بوظيفة أدبية فعّالة وأساسيّة لمجاز ما يدعوه توماس طومسون "الشعوب الأصلية" و"أصل كل شيء" و"أسبقية شعب على شعب" و"أحقيّة" شعب بالأرض على حساب شعب آخر، حيث يتم تعريف "الأرض الموعودة" توراتياً باعتبارها "أرض إسرءيل". فيقف الإسرءيليون في مواجهة سكان الأرض الأصليين الذين يتميز سلفهم كنعان بلعنة نوح القديمة، وحالما تصبح كنعان أرض إسرءيل، يُختزل الكنعانيون إلى شعب مطرود من الرحمة. إن أجندة علم الآثار الإسرائيلية المتمثلة في تبني سياسة القرار المسبق باستخدام "الكنعانيين" الإسرءيليين" كعلامات تاريخية لم تحدد فقط إرث [ أرض إسرءيل]، بل طرحت أيضاً على الفلسطينيين تراث العصر البرونزي وميّزتهم باعتبار ليس لهم إرث في الأرض: أي هم ليسوا سوى ورثة كارثة إبادة جماعية وتاريخية بمباركة إلهية ومجازية بلاغية، وبالطبع لن يفيد أي ......
#الآثار
#التوراتي
#إسرائيل:
#يغمّس
#إسرائيل
#فنكلشتين
#خارج
#الصحن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754388
الحوار المتمدن
محمود الصباغ - علم الآثار التوراتي في إسرائيل: حين يغمّس إسرائيل فنكلشتين خارج الصحن