هاني عبد الفتاح : ابن الدبّاغ: فيلسوف الحب غير المشروط
#الحوار_المتمدن
#هاني_عبد_الفتاح يحفل التراث الإسلامي بالكثير من التآليف والمصنفات النثرية التي عنيت بالحب والعشق وأحوال العشاق والمحبين. بيد أن معظم هذه التصانيف ، إذا ما استثنينا منها "طوق الحمامة" لابن حزم، تسلك طريق سرد الأقوال ورصد الأشعار في المحبة والعشق، وذكر أحوال ومقامات المحبين، دون أن تكوّن نظرية في الجمال بشكل عام أو المحبة والحب بشكل خاص، كما هو الحال في "مشارق أنوار القلوب ومفاتيح أسرار الغيوب" لابن الدبّاغ الأنصاري [605هـ-696هـ].ولعل كون "ابن الدباغ" ا من المتأخرين نسبيا، أكسبه اطلاعا واسعا على كثير من التآليف التي نسجت خيوطها حول المحبة والعشق، فاستفاد منها ، حتى إننا نرى بعض آثارٍ فلسفية أفلاطونية وأفلوطينة في كلامه عن الجمال والمحبة، فيتبنى مقولة أن الجمال الحقيقي في العالم العلوي، وأن هذا الجمال الأرضي ما هو إلا خيال للجمال العلوي، يحاذيه محاذاة الظل للجسم. ولعل اتخاذه هذا المسار هو ما أسفر عن تبنيه فكرة "الحب الأفلاطوني" أو الحب "غير المشروط" بتعبيرنا.أما آخر، يمكن فهم وتفسير نظرية ابن الدباغ عن الحب غير المشروط، وهو تبنيه للنزعة الصوفية في مساوقة شديدة، لدرجة أننا لا نستطيع أن نفصل فصلا حادا، في نظرية عن الجمال، بين ما هو صوفي عن ماهو غير ذلك. الأمر الذي يقودنا في النهاية إلى القول بأن "الجمال" في الحقل الصوفي بشكل عام، له حضور واسع وعميق.ففي البداية يعرّف ابن الدباغ الحبَ الذي يعبر عنه بـ"المحبة" بأنه «ابتهاج يحصل للنفس عن تصور حضرةِ ذات ما»[ص22]، بيد أنه مع ذلك لا يرى أن لفظ "ابتهاج" وافٍ لوصف معنى الحب بشكل دقيق، في إشارة منه أن اللغة بشكل عام قاصرة على وصف معنى تجربة الحب الشعورية، فيقول «ولو أننا وجدنا عبارة عن اللذة الحاصلة للمحب عن تصور حضرة محبوبه بلفظ أعظم من لفظ "الابتهاج"؛ لشرحنا به معنى الحب»[ص23]. ويستطرد في بيان سبب قصور اللغة عن إفصاح معنى الحب قائلا: « وهذا لأن المحبة ألطفُ الأشياء؛ فإذا كُسيت بالألفاظ؛ فقد كُثفت (أي خرجت من دلالتها المعنوية إلى الدلالة المادية)، وخرجت عن موضعها من اللطافة الذاتية لها»[ص21].أما عن الحب ، فإن "ابن الدباغ" يقسّمه بشكل عام إلى قسمين، الأول ويسميه "الحب العرضي" وفيه لا يحب المحبوب لذاته، بل لغيره ، والثاني يسميه "الحب الذاتي"، وفيه يُحب المحبوب فيه لذاته، فالأول كمن يحب من أحسن إليه، وهي محبة ليست مقصودة في ذاتها، «إنما حاصلها يرجع إلى محبته لنفسه التي جُبل عليها ..لأجل ذلك كان المحسن محبوبا ومن قوله: جُبلت القلوب على حب من أحسن إليها»، وكذلك محبة الصديق من أجل جلب المنافع ودفع المضار، وكذلك محبة المعلِّم لإفادة من علمه، وكذلك محبة الطبيب لأنه معين على حفظ صحة الجسد ودفع المرض. فجميع ما في هذا المعنى هي محبة عرضية. «لأن من أحب شخصا لصفةٍ فيه تعود منه عليه؛ فما أحب على الحقيقة غير نفسه» [ص31]، وهذه إنما تُسمى محبة لا على الحقيقة، بل على المجاز.أما القسم الثاني، وهو الحب غير المشروط والذي يسميه ابن الدباغ "الحب الذاتي" فهو أشرف من النوع الأول، لأنها محبة مرادة لذاتها لا لشيء عائد منها للمحب، فهو الآخر على نوعين: نوع معلوم سببه، وهو محبة "الكمال" و"الجمال" كقيمة في ذاتيها. ويوضح "ابن الدبّاغ" العلاقة بين الكمال والجمال فيقول «الكمال مظهرٌ للجمال»[ص31]. أما النوع الثاني من "الحب الذاتي"، فيعجز "ابن الدباغ" عن أن يعرفه، أو يجد له سببا، فيصفه بأنه "ما لا يُعقل سببه"، وهو "ليس مما يتوصل إليه بسبب مُكتسب، أو رياضة أو طلب"، إنما هو سر خفي وضع كما يقول "في القسمة الأزلية ......
#الدبّاغ:
#فيلسوف
#الحب
#المشروط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730675
#الحوار_المتمدن
#هاني_عبد_الفتاح يحفل التراث الإسلامي بالكثير من التآليف والمصنفات النثرية التي عنيت بالحب والعشق وأحوال العشاق والمحبين. بيد أن معظم هذه التصانيف ، إذا ما استثنينا منها "طوق الحمامة" لابن حزم، تسلك طريق سرد الأقوال ورصد الأشعار في المحبة والعشق، وذكر أحوال ومقامات المحبين، دون أن تكوّن نظرية في الجمال بشكل عام أو المحبة والحب بشكل خاص، كما هو الحال في "مشارق أنوار القلوب ومفاتيح أسرار الغيوب" لابن الدبّاغ الأنصاري [605هـ-696هـ].ولعل كون "ابن الدباغ" ا من المتأخرين نسبيا، أكسبه اطلاعا واسعا على كثير من التآليف التي نسجت خيوطها حول المحبة والعشق، فاستفاد منها ، حتى إننا نرى بعض آثارٍ فلسفية أفلاطونية وأفلوطينة في كلامه عن الجمال والمحبة، فيتبنى مقولة أن الجمال الحقيقي في العالم العلوي، وأن هذا الجمال الأرضي ما هو إلا خيال للجمال العلوي، يحاذيه محاذاة الظل للجسم. ولعل اتخاذه هذا المسار هو ما أسفر عن تبنيه فكرة "الحب الأفلاطوني" أو الحب "غير المشروط" بتعبيرنا.أما آخر، يمكن فهم وتفسير نظرية ابن الدباغ عن الحب غير المشروط، وهو تبنيه للنزعة الصوفية في مساوقة شديدة، لدرجة أننا لا نستطيع أن نفصل فصلا حادا، في نظرية عن الجمال، بين ما هو صوفي عن ماهو غير ذلك. الأمر الذي يقودنا في النهاية إلى القول بأن "الجمال" في الحقل الصوفي بشكل عام، له حضور واسع وعميق.ففي البداية يعرّف ابن الدباغ الحبَ الذي يعبر عنه بـ"المحبة" بأنه «ابتهاج يحصل للنفس عن تصور حضرةِ ذات ما»[ص22]، بيد أنه مع ذلك لا يرى أن لفظ "ابتهاج" وافٍ لوصف معنى الحب بشكل دقيق، في إشارة منه أن اللغة بشكل عام قاصرة على وصف معنى تجربة الحب الشعورية، فيقول «ولو أننا وجدنا عبارة عن اللذة الحاصلة للمحب عن تصور حضرة محبوبه بلفظ أعظم من لفظ "الابتهاج"؛ لشرحنا به معنى الحب»[ص23]. ويستطرد في بيان سبب قصور اللغة عن إفصاح معنى الحب قائلا: « وهذا لأن المحبة ألطفُ الأشياء؛ فإذا كُسيت بالألفاظ؛ فقد كُثفت (أي خرجت من دلالتها المعنوية إلى الدلالة المادية)، وخرجت عن موضعها من اللطافة الذاتية لها»[ص21].أما عن الحب ، فإن "ابن الدباغ" يقسّمه بشكل عام إلى قسمين، الأول ويسميه "الحب العرضي" وفيه لا يحب المحبوب لذاته، بل لغيره ، والثاني يسميه "الحب الذاتي"، وفيه يُحب المحبوب فيه لذاته، فالأول كمن يحب من أحسن إليه، وهي محبة ليست مقصودة في ذاتها، «إنما حاصلها يرجع إلى محبته لنفسه التي جُبل عليها ..لأجل ذلك كان المحسن محبوبا ومن قوله: جُبلت القلوب على حب من أحسن إليها»، وكذلك محبة الصديق من أجل جلب المنافع ودفع المضار، وكذلك محبة المعلِّم لإفادة من علمه، وكذلك محبة الطبيب لأنه معين على حفظ صحة الجسد ودفع المرض. فجميع ما في هذا المعنى هي محبة عرضية. «لأن من أحب شخصا لصفةٍ فيه تعود منه عليه؛ فما أحب على الحقيقة غير نفسه» [ص31]، وهذه إنما تُسمى محبة لا على الحقيقة، بل على المجاز.أما القسم الثاني، وهو الحب غير المشروط والذي يسميه ابن الدباغ "الحب الذاتي" فهو أشرف من النوع الأول، لأنها محبة مرادة لذاتها لا لشيء عائد منها للمحب، فهو الآخر على نوعين: نوع معلوم سببه، وهو محبة "الكمال" و"الجمال" كقيمة في ذاتيها. ويوضح "ابن الدبّاغ" العلاقة بين الكمال والجمال فيقول «الكمال مظهرٌ للجمال»[ص31]. أما النوع الثاني من "الحب الذاتي"، فيعجز "ابن الدباغ" عن أن يعرفه، أو يجد له سببا، فيصفه بأنه "ما لا يُعقل سببه"، وهو "ليس مما يتوصل إليه بسبب مُكتسب، أو رياضة أو طلب"، إنما هو سر خفي وضع كما يقول "في القسمة الأزلية ......
#الدبّاغ:
#فيلسوف
#الحب
#المشروط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730675
الحوار المتمدن
هاني عبد الفتاح - ابن الدبّاغ: فيلسوف الحب غير المشروط
مقداد مسعود : القاص والروائي غانم الدباغ : قراءتان متباعدتان
#الحوار_المتمدن
#مقداد_مسعود عرفتُ القاص والروائي غانم الدباغ في منتصف سبعينات القرن الماضي من خلال أربعة أعمال : ثلاث مجموعات قصصية (الماء العذب) و(سوناتا في ضوء القمر) (حكايات المدينة القديمة) و(ضجة في الزقاق) روايته الوحيدة وهي من قسمين كل قسم في كتاب (*)فازت قصته القصيرة (الماء العذب) بالجائزة الثالثة في مسابقة نظمتها مجلة (الآداب) اللبنانية : هذه السطور من ذاكرة طالب المتوسطة التي كنته ُ في منتصف سبعينات القرن الماضي، حين عاودتُ قراءة أعمال الدباغ قبل الآن استوقفني (ضجة في الزقاق) مجموعته(سوناتا في ضوء القمر) فهي تمتلك لغة ً قصصية جديدة ً مقارنة بمجموعته (الماء العذب) التي أشعرتني أنها مختارات من جهده ِ القصصية المنشورة في الصحف الموصلية والعراقية في نهايات ثلاثينات القرن ، أما مجموعته الثالثة فكانت أسلوبيا تقترب من التناول الصحفي الحاذق : كأن هذه المجموعة تريد مخاطبة الجيل الجديد من القراء بلغته.(*)رواية (ضجة في الزقاق) صدرت طبعتها الأولى بعد أن (ساعدت نقابة المعلمين على طبعه) وما بين القوسين مثبّت في الصفحة الثانية من الرواية. الإصدار في 1/ 4/ 1972 وقد صدرت عن (مطبعة الأديب البغدادية) وعدد النسخ( 500) نثبّت هذه الوثيقة لأن أحد الأدباء العراقيين نشر في صحيفة المدى بتاريخ 5/5/ 2019 الكلام التالي(ضجة في الزقاق :الصادر عن دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد سنة 2001 بطبعتها الأولى)(*)تبدأ الرواية بصورة قلمية وجيزة ذات نكهة محفوظية نسبة لنجيب محفوظ في الثلاثية: (حين ينتهي من عمله في الدائرة لا يشغله بعدها ما يشغل الآخرين ) وما بين القوسين يجعلنا نعي أن هذا الشخص منشغل ٌ بذاته، وحين تبرأه المحكمة من تهمة المشاركة بالتظاهرة المناصرة للشعب المصري ضد العدوان الثلاثي، وهي تبرئة بشفاعة عمه العقيد المتقاعد، يخبرنا السارد العليم(ارتسمت ابتسامة عريضة على شفتيه وارتعش فمه، وتراقص رأسه، وشعر بأنه لا يستقر على رقبته، وخشي أن تصرخ البهجة من فمه أو يهرع إلى صديق عمه، فيقبل يده أو أي جزء في جسمه) نلاحظ أن السارد العليم أسهب متعمدا في وحداته السردية الصغرى ارتسمت/ ارتعش/ تراقص/ شعر/ تصرخ/ يهرع/ يقبل /: وهكذا وضحَ السارد للقارئ أن هذا الشخص هو الموظف في الأوراق المالية خليل حسين القولجي : غير معني ٍ بسواهلذا عليّ كقارئ أن أرفض الجملة الأخيرة من الرواية (إلا أن شعوره باندحار الإنسان فيه كان أشد..) فهي جملة مقحمة على شخصية خليل، حين تتمعن قراءتنا في علاقاته مع الكل . الغريب في الأمر ان كل هذه المتغيرات المجتمعية منذ منتصف القرن الآفل حتى هذه اللحظة والمثقف خليل حسين القولجي لم يلهك بل صارت له قبائل في مجتمعنا العراقي وبذات السلوك العائلي المقبوح، خليل : لا يحسن التعامل المهذّب مع أفراد عائلته ولم يستطع التأثير الاجتماعي في بيئته الشعبية، أو الدائرة التي يعمل فيها لا يهمه سوى تعاطي الخمرة والجنس وشراء الكتب والتنزه فيها . يتخلى خليل عن بعض ملبوساته لشقيقه حسام الذي يذرع الأزقة مع عصابة الكف الأسود وخليل يذرع شوارع المدينة صحبة جماعة يثرثرون ويتفكرون فيما يجب أن يكون وما يجب أن لا يكون وهم جلوس في المقاهي.. يشتمون المارة متذمرين دائما من كل شيء ومن جانب ثان فأن خليل يعي تفاهة حياته، ويتصدى لها بحياة أخرى في داخله، (وهكذا يشعر ببعض الرضى لكونه يخلق عالماً تصنعه قراءاته وتطلعاته الثقافية إلى ما يخالف واقعه /90) وبسبب هذا الوعي الثقافي المنغلق يصاب خليل بالوعي الشقي الذي يؤدي إلى(عذاب ورفض في علاقاته مع الناس، وعلاقة فيها ترفع على أسرته الصغيرة وشعوره ب ......
#القاص
#والروائي
#غانم
#الدباغ
#قراءتان
#متباعدتان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738840
#الحوار_المتمدن
#مقداد_مسعود عرفتُ القاص والروائي غانم الدباغ في منتصف سبعينات القرن الماضي من خلال أربعة أعمال : ثلاث مجموعات قصصية (الماء العذب) و(سوناتا في ضوء القمر) (حكايات المدينة القديمة) و(ضجة في الزقاق) روايته الوحيدة وهي من قسمين كل قسم في كتاب (*)فازت قصته القصيرة (الماء العذب) بالجائزة الثالثة في مسابقة نظمتها مجلة (الآداب) اللبنانية : هذه السطور من ذاكرة طالب المتوسطة التي كنته ُ في منتصف سبعينات القرن الماضي، حين عاودتُ قراءة أعمال الدباغ قبل الآن استوقفني (ضجة في الزقاق) مجموعته(سوناتا في ضوء القمر) فهي تمتلك لغة ً قصصية جديدة ً مقارنة بمجموعته (الماء العذب) التي أشعرتني أنها مختارات من جهده ِ القصصية المنشورة في الصحف الموصلية والعراقية في نهايات ثلاثينات القرن ، أما مجموعته الثالثة فكانت أسلوبيا تقترب من التناول الصحفي الحاذق : كأن هذه المجموعة تريد مخاطبة الجيل الجديد من القراء بلغته.(*)رواية (ضجة في الزقاق) صدرت طبعتها الأولى بعد أن (ساعدت نقابة المعلمين على طبعه) وما بين القوسين مثبّت في الصفحة الثانية من الرواية. الإصدار في 1/ 4/ 1972 وقد صدرت عن (مطبعة الأديب البغدادية) وعدد النسخ( 500) نثبّت هذه الوثيقة لأن أحد الأدباء العراقيين نشر في صحيفة المدى بتاريخ 5/5/ 2019 الكلام التالي(ضجة في الزقاق :الصادر عن دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد سنة 2001 بطبعتها الأولى)(*)تبدأ الرواية بصورة قلمية وجيزة ذات نكهة محفوظية نسبة لنجيب محفوظ في الثلاثية: (حين ينتهي من عمله في الدائرة لا يشغله بعدها ما يشغل الآخرين ) وما بين القوسين يجعلنا نعي أن هذا الشخص منشغل ٌ بذاته، وحين تبرأه المحكمة من تهمة المشاركة بالتظاهرة المناصرة للشعب المصري ضد العدوان الثلاثي، وهي تبرئة بشفاعة عمه العقيد المتقاعد، يخبرنا السارد العليم(ارتسمت ابتسامة عريضة على شفتيه وارتعش فمه، وتراقص رأسه، وشعر بأنه لا يستقر على رقبته، وخشي أن تصرخ البهجة من فمه أو يهرع إلى صديق عمه، فيقبل يده أو أي جزء في جسمه) نلاحظ أن السارد العليم أسهب متعمدا في وحداته السردية الصغرى ارتسمت/ ارتعش/ تراقص/ شعر/ تصرخ/ يهرع/ يقبل /: وهكذا وضحَ السارد للقارئ أن هذا الشخص هو الموظف في الأوراق المالية خليل حسين القولجي : غير معني ٍ بسواهلذا عليّ كقارئ أن أرفض الجملة الأخيرة من الرواية (إلا أن شعوره باندحار الإنسان فيه كان أشد..) فهي جملة مقحمة على شخصية خليل، حين تتمعن قراءتنا في علاقاته مع الكل . الغريب في الأمر ان كل هذه المتغيرات المجتمعية منذ منتصف القرن الآفل حتى هذه اللحظة والمثقف خليل حسين القولجي لم يلهك بل صارت له قبائل في مجتمعنا العراقي وبذات السلوك العائلي المقبوح، خليل : لا يحسن التعامل المهذّب مع أفراد عائلته ولم يستطع التأثير الاجتماعي في بيئته الشعبية، أو الدائرة التي يعمل فيها لا يهمه سوى تعاطي الخمرة والجنس وشراء الكتب والتنزه فيها . يتخلى خليل عن بعض ملبوساته لشقيقه حسام الذي يذرع الأزقة مع عصابة الكف الأسود وخليل يذرع شوارع المدينة صحبة جماعة يثرثرون ويتفكرون فيما يجب أن يكون وما يجب أن لا يكون وهم جلوس في المقاهي.. يشتمون المارة متذمرين دائما من كل شيء ومن جانب ثان فأن خليل يعي تفاهة حياته، ويتصدى لها بحياة أخرى في داخله، (وهكذا يشعر ببعض الرضى لكونه يخلق عالماً تصنعه قراءاته وتطلعاته الثقافية إلى ما يخالف واقعه /90) وبسبب هذا الوعي الثقافي المنغلق يصاب خليل بالوعي الشقي الذي يؤدي إلى(عذاب ورفض في علاقاته مع الناس، وعلاقة فيها ترفع على أسرته الصغيرة وشعوره ب ......
#القاص
#والروائي
#غانم
#الدباغ
#قراءتان
#متباعدتان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738840
الحوار المتمدن
مقداد مسعود - القاص والروائي غانم الدباغ : قراءتان متباعدتان