حاتم الجوهرى : البيرسونا الافتراضية: ثورة المجتمع الافتراضي بانقطاع الفيس بوك
#الحوار_المتمدن
#حاتم_الجوهرى أعتقد أنه حان الوقت لتضع البشرية نفسها أمام تطور اجتماعي مهم للغاية، كشف عنه الانقطاع العالمي الأخير في وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية المرتبطة بواجهة شركة "فيس بوك"، والتي تضم إلى جواره "واتس آب" و"انستجرام" و"ماسينجر".وهو أننا انتقلنا في مرحلة سابقة من مجرد وجود وسائل للتواصل الاجتماعي اعتبرها البعض مجرد تقنيات، إلى ظهور حالة من التواصل الاجتماعي المستمر كمجال حيوي جديد يضاف للظاهرة البشرية ونطاقات عملها واجتماعها، إلى ما يمكن تسميته الآن بكل وضوح "البيرسونا الافتراضية" أو "الشخصية الافتراضية البديلة" للإنسان المعاصر، وأميل لتسميتها بـ"البيرسونا" لأن البيرسونا في علم النفس تعني وجود شخصية مختارة في مجال معين لها سماتها وصفاتها التي تحرص عليها، أو تحرص على انتقائها والتدقيق فيها.وأقصد بذلك أنه علينا الاعتراف بأن ما نتعامل معه في العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، ليس مجرد تقنيات للتواصل وإنما هي تطورت في مرحلة ما لتصبح مجتمعا افتراضيا قائما بذاته، ثم طور هذه المجتمع الافتراضي "شخصية افتراضية" بديلة لكل مشارك به، وأصبح لهذه الشخصية آليات تواصلها ومحيط تفاعلها التي أصبحت جزء منه.بشكل أوضح وأكثر مباشرة أن كل إنسان ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي أو له حضور باستمرار، وله مساهمات متراكمة به، أصبح لنشاطه هذا شخصية افتراضية مستقلة أو ما يمكن تسميته بلغة علم النفس "بيرسونا افتراضية" مختارة، وهذه الشخصية المستقلة أصبحت كائنا حيا له معظم سمات شخصيته الطبيعية في محيطه الواقعي، بل قد تتميز عنها بالانتقائية والاختيار فيما يتم مراكمته في سجلها الافتراضي أو "ذاكرتها الافتراضية" المنتقاة، بالموازاة لذاكرتها الواقعية المخية التي تحمل كل التفاصيل دون انتقاء أو اختيار.بما قد يجعل البعض أشد حرصا على هذه "البيرسونا الافتراضية" وعلى "ذاكرتها الافتراضية" المختارة أو المنتقاة بعناية شديدة، لتعبر عما يريد أن يعلن للعالم وان يدخل في "سجله الافتراضي" المتراكم، فيمكن أن نجد "بيرسونا افتراضية" تراكم سجلا من المشاركات المهنية، وأخرى سجلا من المواقف الكوميدية، وثالثة من المواقف اليومية، ورابعة تراكم سجلا متداخلا من كل هؤلاء لكنها تمارس علية انتقائية بالطبع، لأن وجود "البيرسونا الافتراضي" ووعيها يعلم علم اليقين أن كل ما تقوم به يدخل في نطاق "الذاكرة الافتراضية" المتاحة للجميع، أو على الأقل جميع من يختارهم في مجتمعه الافتراضي الخاص، رغم أن الكثيرين أصبحوا يضيفون سمة لمشاركتهم تنص على الإتاحة العامة والمطلقة بالاطلاع للجميع، بحثا عن المزيد من التفاعل واختبار الحتمالات والمسارات البشرية الممكنة.بالتالي هذه البيرسونا الافتراضية أصبحت لها مشاعر خاصة بها، وأصبحت لها ردود فعل تنتظرها، وأصبح لها عالم خاص بها تعيش فيه ولا تستطيع الابتعاد أو التخلي عنه، وأصبح لها وجودا مستقلا خاصا بها، قد يكون موازيا للعالم الواقعي ويعكس بعضا منه، لكن هذه "البيرسونا الافتراضية" ترفض بكل قوة أن يتم اختزالها أو منع قدرتها على الحياة، بحجة أنها مجرد انعكاس أو تمثلات موازية للعالم الواقعي.فعمليات التواصل من خلال المجتمع الافتراضي الرئيسي وآلياته في "فيس بوك" و"واتس آب" و"ماسينجر"؛ أصبحت إنسانية تمام تنتظر رود الفعل من إعجاب وكره وثناء ومشاركة، وأصبحت تتطلب المتابعة كي لا تشعر الشخصيات البديلة بالوحدة والعزلة بعضها عن بعض، أي أن الشخصية الافتراضية البديلة أو المستقلة أو الممثلة للإنسان أصبح لها وجودا افتراضيا حقيقا ترفض التخلي عنه، وترفض الانقطاع عنه مثلما حدث في التجربة الأخي ......
#البيرسونا
#الافتراضية:
#ثورة
#المجتمع
#الافتراضي
#بانقطاع
#الفيس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733801
#الحوار_المتمدن
#حاتم_الجوهرى أعتقد أنه حان الوقت لتضع البشرية نفسها أمام تطور اجتماعي مهم للغاية، كشف عنه الانقطاع العالمي الأخير في وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية المرتبطة بواجهة شركة "فيس بوك"، والتي تضم إلى جواره "واتس آب" و"انستجرام" و"ماسينجر".وهو أننا انتقلنا في مرحلة سابقة من مجرد وجود وسائل للتواصل الاجتماعي اعتبرها البعض مجرد تقنيات، إلى ظهور حالة من التواصل الاجتماعي المستمر كمجال حيوي جديد يضاف للظاهرة البشرية ونطاقات عملها واجتماعها، إلى ما يمكن تسميته الآن بكل وضوح "البيرسونا الافتراضية" أو "الشخصية الافتراضية البديلة" للإنسان المعاصر، وأميل لتسميتها بـ"البيرسونا" لأن البيرسونا في علم النفس تعني وجود شخصية مختارة في مجال معين لها سماتها وصفاتها التي تحرص عليها، أو تحرص على انتقائها والتدقيق فيها.وأقصد بذلك أنه علينا الاعتراف بأن ما نتعامل معه في العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، ليس مجرد تقنيات للتواصل وإنما هي تطورت في مرحلة ما لتصبح مجتمعا افتراضيا قائما بذاته، ثم طور هذه المجتمع الافتراضي "شخصية افتراضية" بديلة لكل مشارك به، وأصبح لهذه الشخصية آليات تواصلها ومحيط تفاعلها التي أصبحت جزء منه.بشكل أوضح وأكثر مباشرة أن كل إنسان ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي أو له حضور باستمرار، وله مساهمات متراكمة به، أصبح لنشاطه هذا شخصية افتراضية مستقلة أو ما يمكن تسميته بلغة علم النفس "بيرسونا افتراضية" مختارة، وهذه الشخصية المستقلة أصبحت كائنا حيا له معظم سمات شخصيته الطبيعية في محيطه الواقعي، بل قد تتميز عنها بالانتقائية والاختيار فيما يتم مراكمته في سجلها الافتراضي أو "ذاكرتها الافتراضية" المنتقاة، بالموازاة لذاكرتها الواقعية المخية التي تحمل كل التفاصيل دون انتقاء أو اختيار.بما قد يجعل البعض أشد حرصا على هذه "البيرسونا الافتراضية" وعلى "ذاكرتها الافتراضية" المختارة أو المنتقاة بعناية شديدة، لتعبر عما يريد أن يعلن للعالم وان يدخل في "سجله الافتراضي" المتراكم، فيمكن أن نجد "بيرسونا افتراضية" تراكم سجلا من المشاركات المهنية، وأخرى سجلا من المواقف الكوميدية، وثالثة من المواقف اليومية، ورابعة تراكم سجلا متداخلا من كل هؤلاء لكنها تمارس علية انتقائية بالطبع، لأن وجود "البيرسونا الافتراضي" ووعيها يعلم علم اليقين أن كل ما تقوم به يدخل في نطاق "الذاكرة الافتراضية" المتاحة للجميع، أو على الأقل جميع من يختارهم في مجتمعه الافتراضي الخاص، رغم أن الكثيرين أصبحوا يضيفون سمة لمشاركتهم تنص على الإتاحة العامة والمطلقة بالاطلاع للجميع، بحثا عن المزيد من التفاعل واختبار الحتمالات والمسارات البشرية الممكنة.بالتالي هذه البيرسونا الافتراضية أصبحت لها مشاعر خاصة بها، وأصبحت لها ردود فعل تنتظرها، وأصبح لها عالم خاص بها تعيش فيه ولا تستطيع الابتعاد أو التخلي عنه، وأصبح لها وجودا مستقلا خاصا بها، قد يكون موازيا للعالم الواقعي ويعكس بعضا منه، لكن هذه "البيرسونا الافتراضية" ترفض بكل قوة أن يتم اختزالها أو منع قدرتها على الحياة، بحجة أنها مجرد انعكاس أو تمثلات موازية للعالم الواقعي.فعمليات التواصل من خلال المجتمع الافتراضي الرئيسي وآلياته في "فيس بوك" و"واتس آب" و"ماسينجر"؛ أصبحت إنسانية تمام تنتظر رود الفعل من إعجاب وكره وثناء ومشاركة، وأصبحت تتطلب المتابعة كي لا تشعر الشخصيات البديلة بالوحدة والعزلة بعضها عن بعض، أي أن الشخصية الافتراضية البديلة أو المستقلة أو الممثلة للإنسان أصبح لها وجودا افتراضيا حقيقا ترفض التخلي عنه، وترفض الانقطاع عنه مثلما حدث في التجربة الأخي ......
#البيرسونا
#الافتراضية:
#ثورة
#المجتمع
#الافتراضي
#بانقطاع
#الفيس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733801
الحوار المتمدن
حاتم الجوهرى - البيرسونا الافتراضية: ثورة المجتمع الافتراضي بانقطاع الفيس بوك