اقبال الغربي : شبكات الكراهية : بحث في عداء المرأة الهاذي في أوطاننا
#الحوار_المتمدن
#اقبال_الغربي شبكات الكراهية : بحث في عداء المرأة الهاذي في أوطاننا .يتنامى اليوم الخطاب المعادي للمرأة في أوطاننا حني أننا أصبحنا نسمع صداه في وسائل الإعلام و في أكثر المؤسسات ديمقراطية و حداثة مثل البرلمانات .إن كراهية المرأة و عداءها ليست مشكلة النساء فحسب . أنها سمة من تناذر أي سلسلة من الميول الرجعية الخطيرة التي تهدد امن المجتمعات .اذ غالبا ما يصاحب عداء المرأة التعصب و التطرف و تحقير الأقليات و النزعة إلى العنف و العدوانية . و يؤثر عداء المرأة على المزاج العام و على السيكولوجيا الجماعية إذ يشجع الناس على الاعتقاد بان التحامل و التمييز ضد مجموعة معينة أو حتى ممارسة العنف ضدها هي أمور عادية و مقبولة .و يمكننا أن نتساءل حول عوامل و أسباب كراهية المرأة في ديار الإسلام . ولعل التأويل السيكولوجي يساعدنا على فهم عالم التعصب و التطرف الذي هو مجال المخاوف العصابية و الهلوسات الذهانية بامتياز.فما هي الجذور السيكولوجية للخطاب المعادي للمرأة في بلداننا ؟يخبرنا مؤسس التحليل النفسي فرويد أن الكراهية هي جزء من الطبيعة البشرية و أن عاطفتي الحب و الكره متلازمتان.و تعمق العالمة النفسانية ميلاني كلاين هذه المقولة بل و تؤكد وجود تفاعل دائم و مستمر بين الحب و الحقد . الموضوع الأول في الحب و الكراهية بالنسبة لهذه المحللة هو الأم المرغوبة و المكروهة في نفس الوقت بكل القسوة و الحدة التي تميز انفعالات الرضيع الأولية. فعندما تشبع الأم حاجات رضيعها و تسد جوعه فهو يحبها و عندما تتأخر عن تلبية حاجياته و تحبط رغباته و يشعر بالحرمان و القلق و الألم تتأجج مشاعر الكراهية و العدوانية تجاهها . طبعا عناية الأم الدائمة و محبتها اللامشروطة تولد لدي الرضيع مشاعر الاعتراف بالجميل و الامتنان و تساعده على تجاوز محنة ازدواجية الحب و الحقد و على التحكم في الدوافع العدوانية لاحقا . إذن الرابطة الأولية مع الأم تحدد نمط و شكل العلاقات المستقبلية مع الآخرين . فالمتطرف الحقود هو مبدئيا طفل عجزت أمه عن بناء مناعته النفسية و ترميم ثقته بنفسه مما سبب له جرحا نرجسيا و خصاء مذلا . هذه العلاقة السقيمة مع الأم سوف تنعكس في خطابات و علاقات لاعقلانية مع المرأة نشاهد آثارها اليوم عند بعض الأحزاب و التيارات .من الأسباب التي تغذي خطاب و مشاعر الكراهية تجاه المرأة نجد :1) الأزمة الاقتصادية .يبحث الخطاب المتطرف على الأمن و الطمأنينة و راحة البال . فهو يواجه هذا العالم بتفسيرات بسيطة و قليلة التكلفة نفسيا و عقليا لا تتعب مريده المنهكين أصلا.سرعت الأزمات الاقتصادية تفكك المجتمعات و تهميشها ، فالمنوال التنموي الرأسمالي لم يعطي الرفاهة الموعودة بل عكسها و نقيضها . حيث تحولت أحزمة المدن إلى مصانع للعنف و الجريمة نتيجة اقتلاع الآلاف من بيئتهم الأصلية و عجز السياسات الحالية عن إدماجهم في المؤسسات التعليمية أو الدوائر الاقتصادية العصرية و تفشي اليأس من المستقبل. لدي هذه الجموع المقصاة من الحداثة الاستهلاكية المستفزة يجد الخطاب المعادي للمرأة صدى ايجابيا . فالحل الأمثل بالنسبة لها هو الرجوع إلى الطبيعة إلى الفطرة الأولى إلى العصور الذهبية . فالطبيعة حددت الأدوار و الهويات الجنسية بكل دقة و ثبات . فمهمة المرأة هي الحفاظ على الأمة و على النسل من خلال إنجاب عدد كبير من الأطفال و رعايتهم وفقا للمعايير الأخلاقية التقليدية بينما تبرز مهمة الرجل من خلال صورة الجندي المستعد لحماية نسائه و أطفاله و عقيدته . كما ام تقسيم العمل القائم على الدونية ......
#شبكات
#الكراهية
#عداء
#المرأة
#الهاذي
#أوطاننا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701764
#الحوار_المتمدن
#اقبال_الغربي شبكات الكراهية : بحث في عداء المرأة الهاذي في أوطاننا .يتنامى اليوم الخطاب المعادي للمرأة في أوطاننا حني أننا أصبحنا نسمع صداه في وسائل الإعلام و في أكثر المؤسسات ديمقراطية و حداثة مثل البرلمانات .إن كراهية المرأة و عداءها ليست مشكلة النساء فحسب . أنها سمة من تناذر أي سلسلة من الميول الرجعية الخطيرة التي تهدد امن المجتمعات .اذ غالبا ما يصاحب عداء المرأة التعصب و التطرف و تحقير الأقليات و النزعة إلى العنف و العدوانية . و يؤثر عداء المرأة على المزاج العام و على السيكولوجيا الجماعية إذ يشجع الناس على الاعتقاد بان التحامل و التمييز ضد مجموعة معينة أو حتى ممارسة العنف ضدها هي أمور عادية و مقبولة .و يمكننا أن نتساءل حول عوامل و أسباب كراهية المرأة في ديار الإسلام . ولعل التأويل السيكولوجي يساعدنا على فهم عالم التعصب و التطرف الذي هو مجال المخاوف العصابية و الهلوسات الذهانية بامتياز.فما هي الجذور السيكولوجية للخطاب المعادي للمرأة في بلداننا ؟يخبرنا مؤسس التحليل النفسي فرويد أن الكراهية هي جزء من الطبيعة البشرية و أن عاطفتي الحب و الكره متلازمتان.و تعمق العالمة النفسانية ميلاني كلاين هذه المقولة بل و تؤكد وجود تفاعل دائم و مستمر بين الحب و الحقد . الموضوع الأول في الحب و الكراهية بالنسبة لهذه المحللة هو الأم المرغوبة و المكروهة في نفس الوقت بكل القسوة و الحدة التي تميز انفعالات الرضيع الأولية. فعندما تشبع الأم حاجات رضيعها و تسد جوعه فهو يحبها و عندما تتأخر عن تلبية حاجياته و تحبط رغباته و يشعر بالحرمان و القلق و الألم تتأجج مشاعر الكراهية و العدوانية تجاهها . طبعا عناية الأم الدائمة و محبتها اللامشروطة تولد لدي الرضيع مشاعر الاعتراف بالجميل و الامتنان و تساعده على تجاوز محنة ازدواجية الحب و الحقد و على التحكم في الدوافع العدوانية لاحقا . إذن الرابطة الأولية مع الأم تحدد نمط و شكل العلاقات المستقبلية مع الآخرين . فالمتطرف الحقود هو مبدئيا طفل عجزت أمه عن بناء مناعته النفسية و ترميم ثقته بنفسه مما سبب له جرحا نرجسيا و خصاء مذلا . هذه العلاقة السقيمة مع الأم سوف تنعكس في خطابات و علاقات لاعقلانية مع المرأة نشاهد آثارها اليوم عند بعض الأحزاب و التيارات .من الأسباب التي تغذي خطاب و مشاعر الكراهية تجاه المرأة نجد :1) الأزمة الاقتصادية .يبحث الخطاب المتطرف على الأمن و الطمأنينة و راحة البال . فهو يواجه هذا العالم بتفسيرات بسيطة و قليلة التكلفة نفسيا و عقليا لا تتعب مريده المنهكين أصلا.سرعت الأزمات الاقتصادية تفكك المجتمعات و تهميشها ، فالمنوال التنموي الرأسمالي لم يعطي الرفاهة الموعودة بل عكسها و نقيضها . حيث تحولت أحزمة المدن إلى مصانع للعنف و الجريمة نتيجة اقتلاع الآلاف من بيئتهم الأصلية و عجز السياسات الحالية عن إدماجهم في المؤسسات التعليمية أو الدوائر الاقتصادية العصرية و تفشي اليأس من المستقبل. لدي هذه الجموع المقصاة من الحداثة الاستهلاكية المستفزة يجد الخطاب المعادي للمرأة صدى ايجابيا . فالحل الأمثل بالنسبة لها هو الرجوع إلى الطبيعة إلى الفطرة الأولى إلى العصور الذهبية . فالطبيعة حددت الأدوار و الهويات الجنسية بكل دقة و ثبات . فمهمة المرأة هي الحفاظ على الأمة و على النسل من خلال إنجاب عدد كبير من الأطفال و رعايتهم وفقا للمعايير الأخلاقية التقليدية بينما تبرز مهمة الرجل من خلال صورة الجندي المستعد لحماية نسائه و أطفاله و عقيدته . كما ام تقسيم العمل القائم على الدونية ......
#شبكات
#الكراهية
#عداء
#المرأة
#الهاذي
#أوطاننا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701764
الحوار المتمدن
اقبال الغربي - شبكات الكراهية : بحث في عداء المرأة الهاذي في أوطاننا