اسماعيل شاكر الرفاعي : لم استطع دخول حفلة أنغام .. فكتبت
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي تسلقت أنغام بتؤدة وأناة سلالم الطرب ، وجلست منذ زمن بعيد على قمة العزف والغناء ، واصبحت بلا منازع : حنجرة الوقت . عرف صوتها كيف يتلافى بمهارة سلسلة الممنوعات : أوامر ونواهي الصحراء دائمة الهبوب على تاريخ مصر ، وهذا ما ساعد صوتها على ان يشق طريقه الينا : ليروينا ، نحن العطاشى منذ زمن بعيد اليه .. الى ما ينفثه في وجداننا واحاسيسنا من حيوية وحياة . اذ بدأ صوتها ، منذ بزوغه القوي على مسرح حياتنا ، يمسد أوجاعنا وهمومنا ، ويتمدد كغيمة ممطرة ويغسل قلق الجماعات الخارجة تباعاً من حصارات متنوعة : حصار كوبيد / 19 ،وقبلها الحصار الدائم للجماعات الرافضة لأسس الحياة الزراعية الموروثة ، أًو ما يتم تسميتهم عادة بالمهمشين والمنبوذين ،وحصار الرازحين تحت ثقل تناطح السياسات الإمبريالية وما أنتجه هذا التناطح من شعوب : نازحة ومهاجرة وماشية بغير بوصلة لا تدري الى اين ، تحفها : المجاعات والحروب والتضخم وفقدان الأمل .ولم ينس صوت أنغام الفارين من نيران تغير المناخ ، والمطاردين من مسدسات كواتم الصوت التي تنتشر كالفطر في ساحات ( الحرية ) في جميع عواصم البلدان الناطقة بلغة الاستبداد العربية ، ولم يتخلف صوتها عن مرافقة الباحثين عن ذواتهم - في زحام اصطراع الهويات - الى شواطئ الحرية المفتوحة على آفاق بلا حدود . هذا هو صوت أنغام : الا تتذكرون نهر الفرح والدموع المنساب من حنجرة ستينيات القرن المنصرم وسبعينياته ، حيث تقف " ثومة " بشموخ الأهرام وقوة تدفق مياه النيل وهي تخاطبنا عن الحب والعمل ، وعن وحدتهما - نحن الذين كسر " فقهاء الظلام " ظهور شبابنا بفتاواهم عن بول البعير ونكاح الجهاد وولاية الفقيه وحرمة الموسيقى والغناء والرقص ؟ أم نسيتم كيف تدثر ذلك الوقت - الى جانب صوت ام كلثوم - بصوت عبد الباسط الذي حلمنا معه ، ونحن نستمع الى تفجر براكين صوته مع تدافع امواج نهر الغراف في أمسيات الشباب الحالم بالتحرر والانطلاق من عبودية : عمائم الشيعة وكشائد السنة وجنرالات الجيش ومختلف صنوف الزعامات الحزبية : التي أمعنت - بلا خجل - في سرقة قوتنا اليومي لاطعام كلابهم البوليسية النابحة على حدود احزابهم منعاً لها من دخول عالم النهضة والأنوار . هذا هو صوت أنغام : يتحزم بقوة حريته ليكنس بقايا ما خلفه اشباح الظلام من قيود ونواه وحرمانات ، ويسافر بإصرار عجيب الى منازل " الثقوب السود " في جوف الصحراء : ليكنس عفونة ما أبقاه السلف ، وهم يتدفأون بنيران عظام بعضهم ، ويتلمضون مسرورين : بتبادل انتخاب دم بعضهم البعض في حروب " الفتنة الكبرى " . أنغام تعني : الفرح كله والسرور كله والزهو كله والطرب كله . هل حضرتم كما حضرت شخصياً - وانا في الطريق الى البحث عن ذاتي - " تكية " في احدى مدن النهرين ، وفيها رأيت : الرجال وحدهم يحملون الدفوف ويترنمون بقصائد العشق والهيام وهم يهزون اجسادهم ليوحوا بأنهم في حالة وجد . وحين غادرت المكان الى لا مكان لم تخلف " التكية " في ذاكرتي في سوى : شوارب الرجال ولحى الرجال وعيون الرجال المطبقة على حلم العروج والاتحاد ، الخالي تماماً من حضور المرأة ، وكل رائحة لأنثى ، رغم ان دشاديشهم منفوخة بأحلام التوق الى الحب ولقاء المرأة . طرب أنغام لم ينفعل في أدائه ضد الذكورية ، وينفي الحضور الضروري للذكر رغم نفيه لها على طول تاريخ هيمنته كان طرب أنغام عاماً وشاملاً يتجاور في عزف آلات فرقتها : الذكر والأنثى ، وهما معاً : قد تقاسما الجلوس ......
#استطع
#دخول
#حفلة
#أنغام
#فكتبت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751306
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي تسلقت أنغام بتؤدة وأناة سلالم الطرب ، وجلست منذ زمن بعيد على قمة العزف والغناء ، واصبحت بلا منازع : حنجرة الوقت . عرف صوتها كيف يتلافى بمهارة سلسلة الممنوعات : أوامر ونواهي الصحراء دائمة الهبوب على تاريخ مصر ، وهذا ما ساعد صوتها على ان يشق طريقه الينا : ليروينا ، نحن العطاشى منذ زمن بعيد اليه .. الى ما ينفثه في وجداننا واحاسيسنا من حيوية وحياة . اذ بدأ صوتها ، منذ بزوغه القوي على مسرح حياتنا ، يمسد أوجاعنا وهمومنا ، ويتمدد كغيمة ممطرة ويغسل قلق الجماعات الخارجة تباعاً من حصارات متنوعة : حصار كوبيد / 19 ،وقبلها الحصار الدائم للجماعات الرافضة لأسس الحياة الزراعية الموروثة ، أًو ما يتم تسميتهم عادة بالمهمشين والمنبوذين ،وحصار الرازحين تحت ثقل تناطح السياسات الإمبريالية وما أنتجه هذا التناطح من شعوب : نازحة ومهاجرة وماشية بغير بوصلة لا تدري الى اين ، تحفها : المجاعات والحروب والتضخم وفقدان الأمل .ولم ينس صوت أنغام الفارين من نيران تغير المناخ ، والمطاردين من مسدسات كواتم الصوت التي تنتشر كالفطر في ساحات ( الحرية ) في جميع عواصم البلدان الناطقة بلغة الاستبداد العربية ، ولم يتخلف صوتها عن مرافقة الباحثين عن ذواتهم - في زحام اصطراع الهويات - الى شواطئ الحرية المفتوحة على آفاق بلا حدود . هذا هو صوت أنغام : الا تتذكرون نهر الفرح والدموع المنساب من حنجرة ستينيات القرن المنصرم وسبعينياته ، حيث تقف " ثومة " بشموخ الأهرام وقوة تدفق مياه النيل وهي تخاطبنا عن الحب والعمل ، وعن وحدتهما - نحن الذين كسر " فقهاء الظلام " ظهور شبابنا بفتاواهم عن بول البعير ونكاح الجهاد وولاية الفقيه وحرمة الموسيقى والغناء والرقص ؟ أم نسيتم كيف تدثر ذلك الوقت - الى جانب صوت ام كلثوم - بصوت عبد الباسط الذي حلمنا معه ، ونحن نستمع الى تفجر براكين صوته مع تدافع امواج نهر الغراف في أمسيات الشباب الحالم بالتحرر والانطلاق من عبودية : عمائم الشيعة وكشائد السنة وجنرالات الجيش ومختلف صنوف الزعامات الحزبية : التي أمعنت - بلا خجل - في سرقة قوتنا اليومي لاطعام كلابهم البوليسية النابحة على حدود احزابهم منعاً لها من دخول عالم النهضة والأنوار . هذا هو صوت أنغام : يتحزم بقوة حريته ليكنس بقايا ما خلفه اشباح الظلام من قيود ونواه وحرمانات ، ويسافر بإصرار عجيب الى منازل " الثقوب السود " في جوف الصحراء : ليكنس عفونة ما أبقاه السلف ، وهم يتدفأون بنيران عظام بعضهم ، ويتلمضون مسرورين : بتبادل انتخاب دم بعضهم البعض في حروب " الفتنة الكبرى " . أنغام تعني : الفرح كله والسرور كله والزهو كله والطرب كله . هل حضرتم كما حضرت شخصياً - وانا في الطريق الى البحث عن ذاتي - " تكية " في احدى مدن النهرين ، وفيها رأيت : الرجال وحدهم يحملون الدفوف ويترنمون بقصائد العشق والهيام وهم يهزون اجسادهم ليوحوا بأنهم في حالة وجد . وحين غادرت المكان الى لا مكان لم تخلف " التكية " في ذاكرتي في سوى : شوارب الرجال ولحى الرجال وعيون الرجال المطبقة على حلم العروج والاتحاد ، الخالي تماماً من حضور المرأة ، وكل رائحة لأنثى ، رغم ان دشاديشهم منفوخة بأحلام التوق الى الحب ولقاء المرأة . طرب أنغام لم ينفعل في أدائه ضد الذكورية ، وينفي الحضور الضروري للذكر رغم نفيه لها على طول تاريخ هيمنته كان طرب أنغام عاماً وشاملاً يتجاور في عزف آلات فرقتها : الذكر والأنثى ، وهما معاً : قد تقاسما الجلوس ......
#استطع
#دخول
#حفلة
#أنغام
#فكتبت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751306
الحوار المتمدن
اسماعيل شاكر الرفاعي - لم استطع دخول حفلة أنغام .. فكتبت