بلال سمير الصدّر : أوجيني 1970:لماذا نقرأ الماركيز دي ساد
#الحوار_المتمدن
#بلال_سمير_الصدّر عن دوستيوفسكي والأبلهالقسوة بعيدة جدا من ان تكون رذيلة....انها العاطفة الطبيعية التي تحقن فينا كلناالقسوة بعيدة جدا من ان تكون رذيلة....القسوة طبيعية...القسوة ببساطة الطاقة في الانسان والتي لم تستطع الحضارة حنى الآن(مجتمعة) افسادها القسوة اتجاه الانثى أكثر فعالية من الرجل...اعلان مشهد القسوة،المعركة،الاحتراق سوف ترى بأنها سوف تقود المرأة الى الهروبولكن هذه المناسبة ليست متعددة بالكفاية لتغذية غضبهم...لأحتواء أنفسهم وهم يعانونمثلك تماما أوجينا...يجب ان تعاني ايضاهل هناك من طاقة معينة تحتمل هذه الأفكار....؟!إذا،مع الماركيز دي ساد وفيلم اوجيني 1970 المقتبس عن كتاب الفلسفة في غرفة النوم،والعنوان الفرعي للفيلم:أوجينا:قصة رحلتها الى الانحرافالقصة من البداية تقول بصراحة انها عن الشهوة وعن الفساد،وهذا اسلوب الماركيز دي ساد الذي يقول عن نفسه بأنه ليس كافرا أبدا وهي ربما تكون التهمة التي حبس عليها في الباستيل لمدة عشر سنوات...هل الأدب محنة عند الماركيز دي ساد...؟قبل الخوض أكثر في هذا الموضوع الشائك،دعونا نقول شيئا عن رواية جوستن،وهي الرواية الوحيدة التي قرأناها لهذا الكاتب...جوستن هي رواية عار على الأدب قبل كل شيء...جوستن من ناحية فنية هي رواية عار على الأدب،فهي تمتلك حس تقريري عالي جدا،لدرجة انها رواية خيالية غير قابلة للتصديق،فكل ما فيها يسير بخط مرسوم مسبقا في ذهن الكائن،وكل شيء فيها يجب ان يكون حسب اهواء الكائن حتى لو افتقد الى ادنى حس من المنطق...من الشعور بتسلسل طبيعي للحبكة ولو لأدنى درجة...ثم لنقارن سردية الماركيز دي ساد بسردية دوستيوفسكي من ناحية التقرير....أول سردية لدوستيوفسكي متشابهة مع سردية الكاتب آنف الذكر هي الأبله،فرواية الأبله-وهي رواية تعد من افضل الروايات في التاريخ-تسير بخط موازي مع سردية دي ساد جستن،فكلاهما يتحدث عن الطيبة المناقضة للواقع،او التي فعلا لاتتواءم شكليا مع الواقع..الأمير موشكين،بطل رواية الأبله،هي شخصية غااية في التقرير تخضع لنفس المستوى مع درجة أقل من التطرف الذي تخضع اليه جوستن،فالرواية-مع الاحترام لدوستيوفسكي نفسه ولكل الآراء التي قيلت من حول الأبله-أيضا تقريرية جدا غير قابلة للتصديق.إن كان هدف دوستيوفسكي أن يطرح سؤالا من دون ان يقدم اجابة:هل الطيبة الزائدة التي في تطرفها تعتبر بلاهة،تنفع في هذا العالم...؟على ان دي ساد،إن كان واقعيا أكثر عندما وضع مسار لأخت جستن(جولييت) لرسم مقارنة بين مصير متطرف طيب أبله،ومصير تهكمي،وكلاهما آمن بان الانسان شرير بطبعه ولولا ذلك لما نعتت الطيبة بالبلاهة...على ان دوستيوفسكي ينقذ نفسه أدبيا في الجريمة والعقاب والأخوة كارامازوف،فالتقريرية أيضا عالية في كلنا الروايتين المذكورتين،ولكنهما تحملان عبقرية سردية وفكرية من غير الممكن أبدا الوصول اليهما عند اي كاتب تقريري آخر...ثم ان التقريرية العالية جدا هي العبقرية التي تمخضت عنها مذكرات قبو،أو بمسمى آخر مذكرات من تحت الأرض..إذا نعم،فالأدب في محنة عندما يضم مثل هذا الكاتب اليه،بل وايضا يحصل على كل هذا الاعتراف،ولكن دعونا لانخدع أنفسنا،فدي ساد مرتط مع عالم الفكر والرواية هي مجرد طريقة للتعبير...هل دي ساد يشبه نيتشة بقلب المنظومة الكاملة للقيم...هل يوجد أديب أو فيلسوف في هذا العالم يعترف بأنه لا أخلاقي...؟نعم،هذا كلام صحيح،وهذه المقارنة ايضا في مكانها...دي ساد يحاول تطهير العالم من ا|لأخلاق التقليدية،اي يحاول الكشف عن حيز اخلاقي مختفي خلف الو ......
#أوجيني
#1970:لماذا
#نقرأ
#الماركيز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731863
#الحوار_المتمدن
#بلال_سمير_الصدّر عن دوستيوفسكي والأبلهالقسوة بعيدة جدا من ان تكون رذيلة....انها العاطفة الطبيعية التي تحقن فينا كلناالقسوة بعيدة جدا من ان تكون رذيلة....القسوة طبيعية...القسوة ببساطة الطاقة في الانسان والتي لم تستطع الحضارة حنى الآن(مجتمعة) افسادها القسوة اتجاه الانثى أكثر فعالية من الرجل...اعلان مشهد القسوة،المعركة،الاحتراق سوف ترى بأنها سوف تقود المرأة الى الهروبولكن هذه المناسبة ليست متعددة بالكفاية لتغذية غضبهم...لأحتواء أنفسهم وهم يعانونمثلك تماما أوجينا...يجب ان تعاني ايضاهل هناك من طاقة معينة تحتمل هذه الأفكار....؟!إذا،مع الماركيز دي ساد وفيلم اوجيني 1970 المقتبس عن كتاب الفلسفة في غرفة النوم،والعنوان الفرعي للفيلم:أوجينا:قصة رحلتها الى الانحرافالقصة من البداية تقول بصراحة انها عن الشهوة وعن الفساد،وهذا اسلوب الماركيز دي ساد الذي يقول عن نفسه بأنه ليس كافرا أبدا وهي ربما تكون التهمة التي حبس عليها في الباستيل لمدة عشر سنوات...هل الأدب محنة عند الماركيز دي ساد...؟قبل الخوض أكثر في هذا الموضوع الشائك،دعونا نقول شيئا عن رواية جوستن،وهي الرواية الوحيدة التي قرأناها لهذا الكاتب...جوستن هي رواية عار على الأدب قبل كل شيء...جوستن من ناحية فنية هي رواية عار على الأدب،فهي تمتلك حس تقريري عالي جدا،لدرجة انها رواية خيالية غير قابلة للتصديق،فكل ما فيها يسير بخط مرسوم مسبقا في ذهن الكائن،وكل شيء فيها يجب ان يكون حسب اهواء الكائن حتى لو افتقد الى ادنى حس من المنطق...من الشعور بتسلسل طبيعي للحبكة ولو لأدنى درجة...ثم لنقارن سردية الماركيز دي ساد بسردية دوستيوفسكي من ناحية التقرير....أول سردية لدوستيوفسكي متشابهة مع سردية الكاتب آنف الذكر هي الأبله،فرواية الأبله-وهي رواية تعد من افضل الروايات في التاريخ-تسير بخط موازي مع سردية دي ساد جستن،فكلاهما يتحدث عن الطيبة المناقضة للواقع،او التي فعلا لاتتواءم شكليا مع الواقع..الأمير موشكين،بطل رواية الأبله،هي شخصية غااية في التقرير تخضع لنفس المستوى مع درجة أقل من التطرف الذي تخضع اليه جوستن،فالرواية-مع الاحترام لدوستيوفسكي نفسه ولكل الآراء التي قيلت من حول الأبله-أيضا تقريرية جدا غير قابلة للتصديق.إن كان هدف دوستيوفسكي أن يطرح سؤالا من دون ان يقدم اجابة:هل الطيبة الزائدة التي في تطرفها تعتبر بلاهة،تنفع في هذا العالم...؟على ان دي ساد،إن كان واقعيا أكثر عندما وضع مسار لأخت جستن(جولييت) لرسم مقارنة بين مصير متطرف طيب أبله،ومصير تهكمي،وكلاهما آمن بان الانسان شرير بطبعه ولولا ذلك لما نعتت الطيبة بالبلاهة...على ان دوستيوفسكي ينقذ نفسه أدبيا في الجريمة والعقاب والأخوة كارامازوف،فالتقريرية أيضا عالية في كلنا الروايتين المذكورتين،ولكنهما تحملان عبقرية سردية وفكرية من غير الممكن أبدا الوصول اليهما عند اي كاتب تقريري آخر...ثم ان التقريرية العالية جدا هي العبقرية التي تمخضت عنها مذكرات قبو،أو بمسمى آخر مذكرات من تحت الأرض..إذا نعم،فالأدب في محنة عندما يضم مثل هذا الكاتب اليه،بل وايضا يحصل على كل هذا الاعتراف،ولكن دعونا لانخدع أنفسنا،فدي ساد مرتط مع عالم الفكر والرواية هي مجرد طريقة للتعبير...هل دي ساد يشبه نيتشة بقلب المنظومة الكاملة للقيم...هل يوجد أديب أو فيلسوف في هذا العالم يعترف بأنه لا أخلاقي...؟نعم،هذا كلام صحيح،وهذه المقارنة ايضا في مكانها...دي ساد يحاول تطهير العالم من ا|لأخلاق التقليدية،اي يحاول الكشف عن حيز اخلاقي مختفي خلف الو ......
#أوجيني
#1970:لماذا
#نقرأ
#الماركيز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731863
الحوار المتمدن
بلال سمير الصدّر - أوجيني 1970:لماذا نقرأ الماركيز دي ساد