عطا درغام : سيامنتو شهيد الإبادة الذي أسري الخوف في قلوب أعدائه
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام يُعد سيامنتو أحد أهم الشعراء الأرمن في القرن العشرين ،وكان من بين المفكرين الأرمن الذين أعدمتهم الحكومة التركية في بداية الإبادة الجماعية الكبري في 1915 . كان سيامنتو يتمتع بأسلوب فريد أخاذ ، وهذا الأسلوب الفريد الذي لا يليق إلاّ به ، ولا يتجانس إلاّ معه؛ فسلب معه لب شعبه ، يعلمه ويوجهه ..فهو المعلم، وربيب الكلمة وسيد الشعرو ملهم الثورة ،ومن أجل ذلك كلّه، أسرى الخوف في قلوب أعدائه، فكان أول السائرين على طريق الثورة، مع «زهراب».النشأة والتعليموُلد الأديب والشاعر الأرمني الكبير سيامانتو(اسمه الحقيقي أدوم يارچانيان )، في 5 أغسطس 1878 في مدينة «آكن » بولاية خاربيرت (في أرمينيا الغربية). نشأ وسط عائلة تتمسك بالتقاليد والتراث المرورث، وحصل على تعليمه الابتدائي في مدرسة «نرسيسيان» في «آكن »، وتتلمذ على يد الأديب «كاريكين سروانتسيانتس» ، الذي أطلق عليه لقب «سيامانتو». وانتقل الى القسطنطينية، لكنه ظل متعلقًا بمسقط رأسه الذي تأثر به كثيرًا، وكان حاضراً دومًا في كتاباته وشعره، وفي فترة المذابح الحميدية عام 1896 انتقلت أفراد عائلته الى القسطنطينية.تأثر بوالدته في بداية حياته في مسقط رأسه «آكن»، إذ شَّكلت الهوية الوطنية عنده، فسمع من والدته وجدته الأغاني الشعبية والحكايات والروايات التقليدية والتراثية.حصل على تعليمه في مدرسة «بيربيريان». الشهيرة في إسطنبول، لكنه اضطر لترك المدرسة والسفر الى اليونان ومصر والسويد وفرنسا والنمسا،و التحق بجامعة «لوزان» بسويسرا وتخرّج فيها منتقلا بعدها إلى جامعة "السوربون" بباريس، وتابع فيها محاضرات ودورات في كلية الآداب ، كما تابع دروسًا في الأدب العالمي والفلسفة، وتعرَّف على المفكرين الأرمن والطلاب الأرمن في أوروبا.حياته في الغربةسيطرت عليه في الغربة مشاعر عارمة من الشوق تجاه عائلته ووطنه وهمومه، بعد أن واجهته صعوبات كثيرة هناك،وكانت الفترة التي قضاها في أوروبا هي فترة التوهج الفكري وصقل إبداعه الأدبي، فتعرَّف خلالها على الأدب الأوروبي، ورغم كل هذا لم يفقد هويته ، وتعزَّزت قوميته الأرمنية.كشفت تلك الفترة عن السعي إلي تأكيد الذات وإثباتها ، وذلك من خلال اتصاله بالصحف المحليّة والعالميّة ، واندمج في الأوساط الأدبية في الشتات الأرمني، وبدأ يكتب في مجلات وصحف أرمنية عدة،مثل :(نورجيانك-الحياة الجديدة)، و(أناهيد)، و(تروشاك) وغيرها. عمل سيامنتو بدأب مستمر وجهد متواصل، وبعزم لا يكل، وإيمان لا يشيخ، وكأنما أسَرّ العمر له بحدثٍ مروّع رهيب يبعده عن حبّه لوطنه وقلمه وناسه، فهرول إلى الحقول يقطف ويحصد ما لذّ وطاب؛ ليـطعم جياع الكلمة ،ويعصرعيون الكروم؛ لُيسقي العطاش حليب الطبيعة المسكوب بكؤوس الشعر الفاخرة.وفي عام 1904 أُصيب بالتهاب رئوي اضطره أن ينتقل من باريس إلى سويسرا للعلاج، وقد قاوم مرضه بإرادته الصلبة ومساندة أصدقائه.في عام 1907 ، نشر مجموعته الشعرية "مشاعل العذاب والأمل" في باريس ، حيث كان يعبِّر في الأغلب عن طرق فلسفية للنجاة من الكرب. وفي المجموعات التالية أيضًا - "انتقام القرون" ، "صوت التربة" ، "مونولوج" ، "مصير الأيتام" ، "في السجن" ، "المشنقة"،حضّ فيها الشباب الأرمن إلى النضال التحرري وأوقدوا مساعيهم بثقة على النصر.في عام 1908 بعد ثورة تركيا الفتاة، و انقلاب الدولة واعتماد الدستور الذي قام به الشباب الأتراك ،عاد سيامانتو إلى إسطنبول كما فعل الكثيرون من رفاقه ممن واجهوا مصيرًا مماثلًا، تسيطر عليهم الآمال المفعمة بشعارات الديموقراطية مع ظهورالسلطة الجديدة، لكن هذا الحماس لم يدُ ......
#سيامنتو
#شهيد
#الإبادة
#الذي
#أسري
#الخوف
#قلوب
#أعدائه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748640
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام يُعد سيامنتو أحد أهم الشعراء الأرمن في القرن العشرين ،وكان من بين المفكرين الأرمن الذين أعدمتهم الحكومة التركية في بداية الإبادة الجماعية الكبري في 1915 . كان سيامنتو يتمتع بأسلوب فريد أخاذ ، وهذا الأسلوب الفريد الذي لا يليق إلاّ به ، ولا يتجانس إلاّ معه؛ فسلب معه لب شعبه ، يعلمه ويوجهه ..فهو المعلم، وربيب الكلمة وسيد الشعرو ملهم الثورة ،ومن أجل ذلك كلّه، أسرى الخوف في قلوب أعدائه، فكان أول السائرين على طريق الثورة، مع «زهراب».النشأة والتعليموُلد الأديب والشاعر الأرمني الكبير سيامانتو(اسمه الحقيقي أدوم يارچانيان )، في 5 أغسطس 1878 في مدينة «آكن » بولاية خاربيرت (في أرمينيا الغربية). نشأ وسط عائلة تتمسك بالتقاليد والتراث المرورث، وحصل على تعليمه الابتدائي في مدرسة «نرسيسيان» في «آكن »، وتتلمذ على يد الأديب «كاريكين سروانتسيانتس» ، الذي أطلق عليه لقب «سيامانتو». وانتقل الى القسطنطينية، لكنه ظل متعلقًا بمسقط رأسه الذي تأثر به كثيرًا، وكان حاضراً دومًا في كتاباته وشعره، وفي فترة المذابح الحميدية عام 1896 انتقلت أفراد عائلته الى القسطنطينية.تأثر بوالدته في بداية حياته في مسقط رأسه «آكن»، إذ شَّكلت الهوية الوطنية عنده، فسمع من والدته وجدته الأغاني الشعبية والحكايات والروايات التقليدية والتراثية.حصل على تعليمه في مدرسة «بيربيريان». الشهيرة في إسطنبول، لكنه اضطر لترك المدرسة والسفر الى اليونان ومصر والسويد وفرنسا والنمسا،و التحق بجامعة «لوزان» بسويسرا وتخرّج فيها منتقلا بعدها إلى جامعة "السوربون" بباريس، وتابع فيها محاضرات ودورات في كلية الآداب ، كما تابع دروسًا في الأدب العالمي والفلسفة، وتعرَّف على المفكرين الأرمن والطلاب الأرمن في أوروبا.حياته في الغربةسيطرت عليه في الغربة مشاعر عارمة من الشوق تجاه عائلته ووطنه وهمومه، بعد أن واجهته صعوبات كثيرة هناك،وكانت الفترة التي قضاها في أوروبا هي فترة التوهج الفكري وصقل إبداعه الأدبي، فتعرَّف خلالها على الأدب الأوروبي، ورغم كل هذا لم يفقد هويته ، وتعزَّزت قوميته الأرمنية.كشفت تلك الفترة عن السعي إلي تأكيد الذات وإثباتها ، وذلك من خلال اتصاله بالصحف المحليّة والعالميّة ، واندمج في الأوساط الأدبية في الشتات الأرمني، وبدأ يكتب في مجلات وصحف أرمنية عدة،مثل :(نورجيانك-الحياة الجديدة)، و(أناهيد)، و(تروشاك) وغيرها. عمل سيامنتو بدأب مستمر وجهد متواصل، وبعزم لا يكل، وإيمان لا يشيخ، وكأنما أسَرّ العمر له بحدثٍ مروّع رهيب يبعده عن حبّه لوطنه وقلمه وناسه، فهرول إلى الحقول يقطف ويحصد ما لذّ وطاب؛ ليـطعم جياع الكلمة ،ويعصرعيون الكروم؛ لُيسقي العطاش حليب الطبيعة المسكوب بكؤوس الشعر الفاخرة.وفي عام 1904 أُصيب بالتهاب رئوي اضطره أن ينتقل من باريس إلى سويسرا للعلاج، وقد قاوم مرضه بإرادته الصلبة ومساندة أصدقائه.في عام 1907 ، نشر مجموعته الشعرية "مشاعل العذاب والأمل" في باريس ، حيث كان يعبِّر في الأغلب عن طرق فلسفية للنجاة من الكرب. وفي المجموعات التالية أيضًا - "انتقام القرون" ، "صوت التربة" ، "مونولوج" ، "مصير الأيتام" ، "في السجن" ، "المشنقة"،حضّ فيها الشباب الأرمن إلى النضال التحرري وأوقدوا مساعيهم بثقة على النصر.في عام 1908 بعد ثورة تركيا الفتاة، و انقلاب الدولة واعتماد الدستور الذي قام به الشباب الأتراك ،عاد سيامانتو إلى إسطنبول كما فعل الكثيرون من رفاقه ممن واجهوا مصيرًا مماثلًا، تسيطر عليهم الآمال المفعمة بشعارات الديموقراطية مع ظهورالسلطة الجديدة، لكن هذا الحماس لم يدُ ......
#سيامنتو
#شهيد
#الإبادة
#الذي
#أسري
#الخوف
#قلوب
#أعدائه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748640
الحوار المتمدن
عطا درغام - سيامنتو شهيد الإبادة الذي أسري الخوف في قلوب أعدائه