داليا سعدالدين : -ثيودور الثانى- مأساة إمبراطور أراد ردم النيل الأزرق
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين فى حديث سابق عرضنا لفترة عصيبة من تاريخ دولة إثيوبيا، عرفت بعصر الفوضى، وخلال تلك الفترة كان هناك فترة عرفت بالفوضى الكبرى التى امتدت لأكثر من سبعين سنة، تبدأ بنهاية حكم الإمبراطور "تكلا هيمانوت الثانى 1769 – 1777"، حتى بداية حكم الإمبراطور "ثيودور الثانى" سنة 1855، وفترة حكم الأخير ومن بعده "يوحنا الرابع" هما موضوع حديثنا هذا والقادم، ذلك أن فترتى حكمهما تداخلا جزئيا بتاريخ الدولة المصرية آنذاك، كما أن فترتى حكميهما كانتا الارهصات الفعلية لنهاية عصر اللامركزية فى إثيوبيا أو ما يعرف بعصر الفوضى وحكم الأمراء.وتروى الأسطورة الشعبية عن "كاسا هايل جورجيوس" الذى اصبح الأمبراطور "ثيودور الثانى"، بأنه عرف أيضا بكونه "كاسا هايلو" التى هى بمعنى "السلطة" فى اللغة "الجعزية القديمة"، كما تقول الاسطورة بأنه كان ابن بائعة "الكوسو" فى "جوندار"– والكوسو هو علاج شعبى إثيوبى من الأعشاب كان يستخدم لتطهير الأمعاء من الديدان؛ ذلك المرض الذى كان منتشرا نظرا لأكل اللحم النيىء، تلك العادة التى اعتاد عليه شعب الهضبة منذ حروب "أحمد الجران" ضد مملكة إثيوبيا خلال القرن السادس عشر. إلا أن والدة الطفل "كاسا" كانت من النبلاء، غير أنها اضطرت لبيع "الكوسو" فى أسواق "جوندار" العاصمة بعد طلاقها من والد "كاسا"، وانتقالها وابنها للعيش فى "جوندار"، لكن هناك من يقول بأن تلك القصة ملفقة من أعداء الإمبراطور "ثيودور" نفسه، لأنه لم يكن من سلالة الأسرة السليمانية ليكون له حق اعتلاء العرش باعتباره "نجاش ناجوشت – أى ملك الملوك" على كل أمراء إثيوبيا، خاصة وأنه كان متزوج من الأميرة "ياتامانو" التى كانت زوجة أحد أمراء الأورومو المسلمين؛ إذ كانت ذات جمال وذكاء خلابين، الأمر الذى أوقع الإمبراطور "ثيودور" فى غرامها، مما دعاه لأسرها ووتقديمها لمحكمة كنسية أعلنت خلالها اعتناق الديانة المسيحية، ومن ثم تم له الزواج منها.إلا أن "ثيودور" نفسه لم يذكر إطلاقا كونه من سلالة "الأسرة السليمانية"؛ إذ كان يعتبر كونه من مليشيات "الشفتا" أمر يدعو للفخر، ذلك أنه كان يحارب طغيان الإقطاعيين الإثيوبيين وكل من هو عدو لشعب التيجراى فى شمال الهضبة الإثيوبية، حتى دان له كل أمراء الشمال بالطاعة، وتم له اعتلاء العرش فى 7 فبراير 1855، متخذا لقب "ثيودور الثانى" الذى تنبأ به "يسوع" فى الإنجيل الإثيوبى المعروف باسم "فيكّارى لياسوس" أى "حب يسوع" ، الذى سيكون هو منقذ إثيوبيا والشرق من الشرور والفوضى، وهكذا فهو "المختار" من قبل الله نفسه ليكون "المنقذ والمخلص"، ومن ثم فهو أعلى شأنا من "السلالة السليمانية" نفسها، وهو من سيقوم بردم "آباى – النيل الأزرق" ليتم له التحكم والسيطرة على "مصر" فى الشمال من خلال تجفيف نهر النيل الذى يدعى شعبه بأن بلادهم هى "هبته"، ومن خلال خرابه لمصر وسيطرته عليها، سوف يتجه نحو "فلسطين" لتطهيرها وتخليصها من حكم المسلمين.هنا يتضح جانب من بقايا التصور الأوروبى خلال فترة ما عرف بالحملات الصليبية فى القرون الوسطى، وما يعكسه من تسلط أفكار القرون الوسطى على السلطة الحاكمة الإثيوبية خلال خمسينات القرن التاسع عشر الميلادى، كما يوضح جانب من النعرة الإثيوبية المتعلقة بالتراث الدينى الذى يؤكد كون "الشعب الإثيوبى" هو "شعب الله المختار"، مما يجعل السلطة الدينية والسياسية الحاكمة لإثيوبيا ترى علو شأنها عن شأن الكنيسة المرقسية الأم فى مصر، ومن ثم الحق فى انتماء الكنيسة المرقسية للكنيسة الإثيوبية وليس العكس، رغم كون الديانة المسيحية نفسها دخلت للهضبة الإثيوبية عن طريق المسيحيين الأقباط من الرهبان الذين هربوا ......
#-ثيودور
#الثانى-
#مأساة
#إمبراطور
#أراد
#النيل
#الأزرق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724206
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين فى حديث سابق عرضنا لفترة عصيبة من تاريخ دولة إثيوبيا، عرفت بعصر الفوضى، وخلال تلك الفترة كان هناك فترة عرفت بالفوضى الكبرى التى امتدت لأكثر من سبعين سنة، تبدأ بنهاية حكم الإمبراطور "تكلا هيمانوت الثانى 1769 – 1777"، حتى بداية حكم الإمبراطور "ثيودور الثانى" سنة 1855، وفترة حكم الأخير ومن بعده "يوحنا الرابع" هما موضوع حديثنا هذا والقادم، ذلك أن فترتى حكمهما تداخلا جزئيا بتاريخ الدولة المصرية آنذاك، كما أن فترتى حكميهما كانتا الارهصات الفعلية لنهاية عصر اللامركزية فى إثيوبيا أو ما يعرف بعصر الفوضى وحكم الأمراء.وتروى الأسطورة الشعبية عن "كاسا هايل جورجيوس" الذى اصبح الأمبراطور "ثيودور الثانى"، بأنه عرف أيضا بكونه "كاسا هايلو" التى هى بمعنى "السلطة" فى اللغة "الجعزية القديمة"، كما تقول الاسطورة بأنه كان ابن بائعة "الكوسو" فى "جوندار"– والكوسو هو علاج شعبى إثيوبى من الأعشاب كان يستخدم لتطهير الأمعاء من الديدان؛ ذلك المرض الذى كان منتشرا نظرا لأكل اللحم النيىء، تلك العادة التى اعتاد عليه شعب الهضبة منذ حروب "أحمد الجران" ضد مملكة إثيوبيا خلال القرن السادس عشر. إلا أن والدة الطفل "كاسا" كانت من النبلاء، غير أنها اضطرت لبيع "الكوسو" فى أسواق "جوندار" العاصمة بعد طلاقها من والد "كاسا"، وانتقالها وابنها للعيش فى "جوندار"، لكن هناك من يقول بأن تلك القصة ملفقة من أعداء الإمبراطور "ثيودور" نفسه، لأنه لم يكن من سلالة الأسرة السليمانية ليكون له حق اعتلاء العرش باعتباره "نجاش ناجوشت – أى ملك الملوك" على كل أمراء إثيوبيا، خاصة وأنه كان متزوج من الأميرة "ياتامانو" التى كانت زوجة أحد أمراء الأورومو المسلمين؛ إذ كانت ذات جمال وذكاء خلابين، الأمر الذى أوقع الإمبراطور "ثيودور" فى غرامها، مما دعاه لأسرها ووتقديمها لمحكمة كنسية أعلنت خلالها اعتناق الديانة المسيحية، ومن ثم تم له الزواج منها.إلا أن "ثيودور" نفسه لم يذكر إطلاقا كونه من سلالة "الأسرة السليمانية"؛ إذ كان يعتبر كونه من مليشيات "الشفتا" أمر يدعو للفخر، ذلك أنه كان يحارب طغيان الإقطاعيين الإثيوبيين وكل من هو عدو لشعب التيجراى فى شمال الهضبة الإثيوبية، حتى دان له كل أمراء الشمال بالطاعة، وتم له اعتلاء العرش فى 7 فبراير 1855، متخذا لقب "ثيودور الثانى" الذى تنبأ به "يسوع" فى الإنجيل الإثيوبى المعروف باسم "فيكّارى لياسوس" أى "حب يسوع" ، الذى سيكون هو منقذ إثيوبيا والشرق من الشرور والفوضى، وهكذا فهو "المختار" من قبل الله نفسه ليكون "المنقذ والمخلص"، ومن ثم فهو أعلى شأنا من "السلالة السليمانية" نفسها، وهو من سيقوم بردم "آباى – النيل الأزرق" ليتم له التحكم والسيطرة على "مصر" فى الشمال من خلال تجفيف نهر النيل الذى يدعى شعبه بأن بلادهم هى "هبته"، ومن خلال خرابه لمصر وسيطرته عليها، سوف يتجه نحو "فلسطين" لتطهيرها وتخليصها من حكم المسلمين.هنا يتضح جانب من بقايا التصور الأوروبى خلال فترة ما عرف بالحملات الصليبية فى القرون الوسطى، وما يعكسه من تسلط أفكار القرون الوسطى على السلطة الحاكمة الإثيوبية خلال خمسينات القرن التاسع عشر الميلادى، كما يوضح جانب من النعرة الإثيوبية المتعلقة بالتراث الدينى الذى يؤكد كون "الشعب الإثيوبى" هو "شعب الله المختار"، مما يجعل السلطة الدينية والسياسية الحاكمة لإثيوبيا ترى علو شأنها عن شأن الكنيسة المرقسية الأم فى مصر، ومن ثم الحق فى انتماء الكنيسة المرقسية للكنيسة الإثيوبية وليس العكس، رغم كون الديانة المسيحية نفسها دخلت للهضبة الإثيوبية عن طريق المسيحيين الأقباط من الرهبان الذين هربوا ......
#-ثيودور
#الثانى-
#مأساة
#إمبراطور
#أراد
#النيل
#الأزرق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724206
الحوار المتمدن
داليا سعدالدين - -ثيودور الثانى- مأساة إمبراطور أراد ردم النيل الأزرق
داود السلمان : ما هي الرسالة التي أراد ايصالها دوستويفسكي في المقامر
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان يعالج الكاتب في هذه الرواية "المقامر" قضية اجتماعية اخلاقية، ربما ما هي من اعقد القضايا التي تصب في هذا الاطار؛ الا وهي قضية القمار. المشكلة هذه، تسبب ضياع محدق بالإنسان المقامر، وذلك يتمثل في ادمانه على القمار الذي لا يقل شأنا عن ادمان الحشيشة او غير ذلك، وبالتالي يفضي هذا الادمان الى ضياع مستقبل المدمن و هدر ممتلكاته ونقوده في لمحة البصر. وليس من السهولة واليسر أن يتخلص المدمن من هذه الظاهرة المقيتة، الا بالإصرار وشق الانفس. ثم أن دوستويفسكي يريد أن يقول - في روايته هذه - أن القمار وادمانه ليس مختصًا لدى معاشر الرجال فحسب، بل تعداه الى النساء ايضًا حيث بلغنّ شأوا ملحوظًا في هذا المضمار، فهذه السيدة أنطونين فاسيليفنا، الملقبة بالجدة قد ادمنت القمار هي الاخرى وقامرت بمبالغ كثيرة، حتى خسرتها في ليلة وضحاها، وذلك بانتقام من ابن زوجها من امرأة أخرى، حتى بالتالي لا يرثها، وهي الاخرى ندمت على ذلك الفعل بعد الخسارة التي منيت بها، واستغفرت ذنبها، لكن بعد فوات الاوان، حتى تركت المدينة وسافرت الى فرنسا، دوستويفسكي، يعالجها اخلاقيا، قبل كل شيء، كونه فيلسوف اخلاق علاوة على أنه اديب، كما نوهنا اكثر من مرة، فهو لا يقل أهمية عن اسبينوزا وكانت أو شوبنهور. يقول دوستويفسكي: "لعل نفس الانسان، بعد أن تعاني مثل هذا العدد الكبير من إحساسات، لا تنتهي من الشبع منها، بل تحتاج وتطلب المزيد من إحساسات جديدة ما تنفك تعنف، الى أن تصل الى درجة الانهاك". (المقامر: ص 165) المقامر مريض نفسيًا يحتاج لمن يعالجه ويخلصه من هذا المرض الى اوصله الى الادمان والضياع معًا. و دوستويفسكي هو المعالج الحقيقي لهذا المريض، لأنه محلل نفسي، كما صرح فرويد موجد علم التحليل النفسي. فصور هذا الروائي حالات شخوصه في هذه الرواية، فدخل في اعماقهم النفسية، واظهر حالة المقامر وهو يقامر بنقوده وممتلكاته، وكيف تظهر حالته النفسية من شد اعصاب ومن انقباض وسرعة دقات قلبه وهو يقوم بعملية اللعب والمقامرة. ويظهر من خلال السرد والاجواء التي تحيط بأحداث الرواية، إن في هذه الرواية ثمة جانب كبير من حياة دوستويفسكي موجودة داخل هذه الاحداث، وقد كان الكاتب يصف جانب مهم من جوانب حياته، لأن دوستويفسكي كان مدمن على القمار، حتى خسر مبالغ طائلة مما كان يمتلك، وبعد جهد جهيد استطاع أن يتخلص من القمار، ويعيش حياته الطبيعية."رب خاطر هو أقرب الى الخواطر منها الى الجنون، وادناها الى الاستحالة، يبلغ من قوة رسوخه في الفكر أن المرء يخاله ممكن التحقيق، حتى اذا كان هذا الخاطر مرتبطا برغبة قوية ملتهبة جامحة اعتقد المرء اخيرا أنه امر حتمي، ضروري، فرضه القدر منذ الازل، امر لا يمكن الا أن يكون، ولا يمكن الا أن يحدث! وربما كان ههنا شيء اكثر من ذلك: ربما كان ههنا مزيج من نبوءات يسنها المرء، من جهد خارق تبذله الارادة، ومن خيال سمم المرء به نفسه بنفسه، ومن اشياء أخرى". (المقامر: ص 159) الرواية تقع في 206 صفحات من القطع المتوسط، وقام بالترجمة سامي الدروبي. فالمقامر رواية ممتعة تستحق القراءة والتضحية بالوقت، وقد قرأتها للمرة الثانية. فثمة رسالة أراد الكاتب أن يصلها الى القراء، وهي أن ادمان القمار حالة ليست بالإنسانية، ولا هي في شيء من الاخلاق، وقد وصلت رسالته. ......
#الرسالة
#التي
#أراد
#ايصالها
#دوستويفسكي
#المقامر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730538
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان يعالج الكاتب في هذه الرواية "المقامر" قضية اجتماعية اخلاقية، ربما ما هي من اعقد القضايا التي تصب في هذا الاطار؛ الا وهي قضية القمار. المشكلة هذه، تسبب ضياع محدق بالإنسان المقامر، وذلك يتمثل في ادمانه على القمار الذي لا يقل شأنا عن ادمان الحشيشة او غير ذلك، وبالتالي يفضي هذا الادمان الى ضياع مستقبل المدمن و هدر ممتلكاته ونقوده في لمحة البصر. وليس من السهولة واليسر أن يتخلص المدمن من هذه الظاهرة المقيتة، الا بالإصرار وشق الانفس. ثم أن دوستويفسكي يريد أن يقول - في روايته هذه - أن القمار وادمانه ليس مختصًا لدى معاشر الرجال فحسب، بل تعداه الى النساء ايضًا حيث بلغنّ شأوا ملحوظًا في هذا المضمار، فهذه السيدة أنطونين فاسيليفنا، الملقبة بالجدة قد ادمنت القمار هي الاخرى وقامرت بمبالغ كثيرة، حتى خسرتها في ليلة وضحاها، وذلك بانتقام من ابن زوجها من امرأة أخرى، حتى بالتالي لا يرثها، وهي الاخرى ندمت على ذلك الفعل بعد الخسارة التي منيت بها، واستغفرت ذنبها، لكن بعد فوات الاوان، حتى تركت المدينة وسافرت الى فرنسا، دوستويفسكي، يعالجها اخلاقيا، قبل كل شيء، كونه فيلسوف اخلاق علاوة على أنه اديب، كما نوهنا اكثر من مرة، فهو لا يقل أهمية عن اسبينوزا وكانت أو شوبنهور. يقول دوستويفسكي: "لعل نفس الانسان، بعد أن تعاني مثل هذا العدد الكبير من إحساسات، لا تنتهي من الشبع منها، بل تحتاج وتطلب المزيد من إحساسات جديدة ما تنفك تعنف، الى أن تصل الى درجة الانهاك". (المقامر: ص 165) المقامر مريض نفسيًا يحتاج لمن يعالجه ويخلصه من هذا المرض الى اوصله الى الادمان والضياع معًا. و دوستويفسكي هو المعالج الحقيقي لهذا المريض، لأنه محلل نفسي، كما صرح فرويد موجد علم التحليل النفسي. فصور هذا الروائي حالات شخوصه في هذه الرواية، فدخل في اعماقهم النفسية، واظهر حالة المقامر وهو يقامر بنقوده وممتلكاته، وكيف تظهر حالته النفسية من شد اعصاب ومن انقباض وسرعة دقات قلبه وهو يقوم بعملية اللعب والمقامرة. ويظهر من خلال السرد والاجواء التي تحيط بأحداث الرواية، إن في هذه الرواية ثمة جانب كبير من حياة دوستويفسكي موجودة داخل هذه الاحداث، وقد كان الكاتب يصف جانب مهم من جوانب حياته، لأن دوستويفسكي كان مدمن على القمار، حتى خسر مبالغ طائلة مما كان يمتلك، وبعد جهد جهيد استطاع أن يتخلص من القمار، ويعيش حياته الطبيعية."رب خاطر هو أقرب الى الخواطر منها الى الجنون، وادناها الى الاستحالة، يبلغ من قوة رسوخه في الفكر أن المرء يخاله ممكن التحقيق، حتى اذا كان هذا الخاطر مرتبطا برغبة قوية ملتهبة جامحة اعتقد المرء اخيرا أنه امر حتمي، ضروري، فرضه القدر منذ الازل، امر لا يمكن الا أن يكون، ولا يمكن الا أن يحدث! وربما كان ههنا شيء اكثر من ذلك: ربما كان ههنا مزيج من نبوءات يسنها المرء، من جهد خارق تبذله الارادة، ومن خيال سمم المرء به نفسه بنفسه، ومن اشياء أخرى". (المقامر: ص 159) الرواية تقع في 206 صفحات من القطع المتوسط، وقام بالترجمة سامي الدروبي. فالمقامر رواية ممتعة تستحق القراءة والتضحية بالوقت، وقد قرأتها للمرة الثانية. فثمة رسالة أراد الكاتب أن يصلها الى القراء، وهي أن ادمان القمار حالة ليست بالإنسانية، ولا هي في شيء من الاخلاق، وقد وصلت رسالته. ......
#الرسالة
#التي
#أراد
#ايصالها
#دوستويفسكي
#المقامر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730538
الحوار المتمدن
داود السلمان - ما هي الرسالة التي أراد ايصالها دوستويفسكي في (المقامر)
ناصر عطاالله : ماذا أراد يحيى يخلف من -راكب الريح-
#الحوار_المتمدن
#ناصر_عطاالله يوسف أسم البطل الأول في رواية "راكب الريح" للروائي الفلسطيني يحيى يخلف، وهو اسم النبي الذي ألقوه إخوته من أبيه في الجب، وهو اسم أمير المسلمين أبو يعقوب يوسف بن تاشفين موحد المغرب، وملحق الأندلس إليها تحت سلطته، ومؤسس دولة المرابطين، وهو الاسم الحقيقي لصلاح الدين الأيوبي، يوسف بن أيوب محرر القدس من الصليبيين، ومؤسس الدولة الأيوبية، واختيار الروائي يخلف للاسم مقصود بفعل حنكة الكاتب الحصيف، فمنحه صفات القوة والمتانة، والرجولة، والفحولة، مع بعض الصفات التي خالف فيها يوسف الريح لتجري في دمه، وما كان لها نصيب في تفكير السابقين من حملة نفس الاسم لقرين طغى وأبى الخروج من الحر إلا بحكمة تستردها الأحداث بعد المتاعب.ولأن راكب الريح قويٌ متين، جعله الروائي عينًا ثالثة على وصايا المستضعفين في الأرض، وجيفاريًا بحتًا في سفرياته الهادفة، وشاعرًا رقيق الحس ومنبع عاطفةٍ إذا ما كانت يافا محراك وجوده، وفنانًا مميزًا يبهر طالبيه، وكاسرًا لكل حدود الطبقية المجتمعية، وجاريًا في قناعاته مصيون الاختراق، لا يشك أحدٌ في نزاهته، فهو الطموح، والواصل، والناصر، والمقتنع أن الحياة تستحق التضحية، فلا وجود الانكشاريين الحاكمين، والمتمردين على السلطان والعباد والبلاد، ومنها يافا، بالسوط والنار، ومذلي الوالي أقوى من حقه في الوجود، ولا هم النابليونيون الفرنسيون أشجع منه حتى ولو دمروا يافا وقتلوا والديه، وسحقوا الكائنات، سحق النار لهشيم التلال العطاش، فعكا القاهرة لهم ويوسف سببًا في هزيمتهم، وهو الفارس الذي لا يستسلم من منازلة سطى فيها أهل الباطل بقوة المادة على أهل الحق الضعفاء، والمستنزفين حد "السفر برلك"، وإن كان حزنه غليظ، و التخلي عنه أمر واقع، والعوز جاهز بكل أسلحته، إلا أنه باقٍ على نفسه بقوة خفية، انتصر فيها على القرين الذي عاش فيه على مسطرة الملذات، واللهو، والتبرح في متع الدنيا، ولأنه أخرجه بحكمة الحكيم، ومرجعه الخلوة، وضبط النفس، والصبر إلى الاصطبار، على تمارين الروح والجسد، استطاع أن يخرج من الجب إلى سيارة الضوء، بكل قوة، ودون ارتجاف، ليمد اليد البيضاء نصرة إلى مريديها، ويقف أمام الظلام وصنّاعه بفروسية ثباته، وعزيمة الأسد في عقله.راكب الريح ليس سندباد فوميو كوروكاوا، ولا هو رامبو في الدم الأول، بل هو يوسف البسيط ابن التاجر أحمد آغا، وأمه بهنانة ربة منزل سعت لحسن تربيته، وغرست فيه أفضل الخصال، ولكنه محور الأحداث كلها في يافا والشام وأضنة وعكا وبقية الأمصار التي أرادها الروائي لتكون مسرحًا للبطل، فعين العدسة واحدة في كاميرا "راكب الريح" حيث يكون يوسف تكون، لا تشتيت ولا ملهاة، ولا فوضى في ترتيب الزمن على متسلسل سارح مع القارئ، ولا ضجر واقع في التشبيه الفني للأحداث.ويوسف بفعل القرين الدنجوان عشق بهوى النفس النساء، فكانت العيطموس أول النساء التي أكسبت روحه لا جسده فقط ضبط إيقاع الغرام على دف العقل الراجح، وهو الصبي قبلها الذي كان يواعد الفتيات في الخلوات، وبقوة القرين يقضم شفاههن ويترك أثره بألم شديد، ويوسف الذي دخل قصر العيطموس ليرسمها بخيوطه، وألوانه، وفرشاته، وعيناه ضابط المناقب في جسدها، ليخرج أجمل ما فيها في لوحة آسرة، بارعة، كانت الفاتحة لقلبها وروحها، والمدد رغم منافيه، وقيعان القسوة التي عاشها بعيدًا عنها وعن يافا طلبًا للعلم، وهروبًا من الانكشاريين الذين هزمهم في معركة خاضوها لإذلال أهل يافا، فما استطاعوا إلى ذلك سبيلا بوجوده، فكانت مفاوضة بين الوالي الضعيف والسطوة المسلطة على الناس ومفادها أن يخرج يوسف من يافا، فكان خروجه لعلم وطبابة روح من قرين، وللرو ......
#ماذا
#أراد
#يحيى
#يخلف
#-راكب
#الريح-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757730
#الحوار_المتمدن
#ناصر_عطاالله يوسف أسم البطل الأول في رواية "راكب الريح" للروائي الفلسطيني يحيى يخلف، وهو اسم النبي الذي ألقوه إخوته من أبيه في الجب، وهو اسم أمير المسلمين أبو يعقوب يوسف بن تاشفين موحد المغرب، وملحق الأندلس إليها تحت سلطته، ومؤسس دولة المرابطين، وهو الاسم الحقيقي لصلاح الدين الأيوبي، يوسف بن أيوب محرر القدس من الصليبيين، ومؤسس الدولة الأيوبية، واختيار الروائي يخلف للاسم مقصود بفعل حنكة الكاتب الحصيف، فمنحه صفات القوة والمتانة، والرجولة، والفحولة، مع بعض الصفات التي خالف فيها يوسف الريح لتجري في دمه، وما كان لها نصيب في تفكير السابقين من حملة نفس الاسم لقرين طغى وأبى الخروج من الحر إلا بحكمة تستردها الأحداث بعد المتاعب.ولأن راكب الريح قويٌ متين، جعله الروائي عينًا ثالثة على وصايا المستضعفين في الأرض، وجيفاريًا بحتًا في سفرياته الهادفة، وشاعرًا رقيق الحس ومنبع عاطفةٍ إذا ما كانت يافا محراك وجوده، وفنانًا مميزًا يبهر طالبيه، وكاسرًا لكل حدود الطبقية المجتمعية، وجاريًا في قناعاته مصيون الاختراق، لا يشك أحدٌ في نزاهته، فهو الطموح، والواصل، والناصر، والمقتنع أن الحياة تستحق التضحية، فلا وجود الانكشاريين الحاكمين، والمتمردين على السلطان والعباد والبلاد، ومنها يافا، بالسوط والنار، ومذلي الوالي أقوى من حقه في الوجود، ولا هم النابليونيون الفرنسيون أشجع منه حتى ولو دمروا يافا وقتلوا والديه، وسحقوا الكائنات، سحق النار لهشيم التلال العطاش، فعكا القاهرة لهم ويوسف سببًا في هزيمتهم، وهو الفارس الذي لا يستسلم من منازلة سطى فيها أهل الباطل بقوة المادة على أهل الحق الضعفاء، والمستنزفين حد "السفر برلك"، وإن كان حزنه غليظ، و التخلي عنه أمر واقع، والعوز جاهز بكل أسلحته، إلا أنه باقٍ على نفسه بقوة خفية، انتصر فيها على القرين الذي عاش فيه على مسطرة الملذات، واللهو، والتبرح في متع الدنيا، ولأنه أخرجه بحكمة الحكيم، ومرجعه الخلوة، وضبط النفس، والصبر إلى الاصطبار، على تمارين الروح والجسد، استطاع أن يخرج من الجب إلى سيارة الضوء، بكل قوة، ودون ارتجاف، ليمد اليد البيضاء نصرة إلى مريديها، ويقف أمام الظلام وصنّاعه بفروسية ثباته، وعزيمة الأسد في عقله.راكب الريح ليس سندباد فوميو كوروكاوا، ولا هو رامبو في الدم الأول، بل هو يوسف البسيط ابن التاجر أحمد آغا، وأمه بهنانة ربة منزل سعت لحسن تربيته، وغرست فيه أفضل الخصال، ولكنه محور الأحداث كلها في يافا والشام وأضنة وعكا وبقية الأمصار التي أرادها الروائي لتكون مسرحًا للبطل، فعين العدسة واحدة في كاميرا "راكب الريح" حيث يكون يوسف تكون، لا تشتيت ولا ملهاة، ولا فوضى في ترتيب الزمن على متسلسل سارح مع القارئ، ولا ضجر واقع في التشبيه الفني للأحداث.ويوسف بفعل القرين الدنجوان عشق بهوى النفس النساء، فكانت العيطموس أول النساء التي أكسبت روحه لا جسده فقط ضبط إيقاع الغرام على دف العقل الراجح، وهو الصبي قبلها الذي كان يواعد الفتيات في الخلوات، وبقوة القرين يقضم شفاههن ويترك أثره بألم شديد، ويوسف الذي دخل قصر العيطموس ليرسمها بخيوطه، وألوانه، وفرشاته، وعيناه ضابط المناقب في جسدها، ليخرج أجمل ما فيها في لوحة آسرة، بارعة، كانت الفاتحة لقلبها وروحها، والمدد رغم منافيه، وقيعان القسوة التي عاشها بعيدًا عنها وعن يافا طلبًا للعلم، وهروبًا من الانكشاريين الذين هزمهم في معركة خاضوها لإذلال أهل يافا، فما استطاعوا إلى ذلك سبيلا بوجوده، فكانت مفاوضة بين الوالي الضعيف والسطوة المسلطة على الناس ومفادها أن يخرج يوسف من يافا، فكان خروجه لعلم وطبابة روح من قرين، وللرو ......
#ماذا
#أراد
#يحيى
#يخلف
#-راكب
#الريح-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757730
الحوار المتمدن
ناصر عطاالله - ماذا أراد يحيى يخلف من -راكب الريح-