راندا شوقى الحمامصى : آوان ازدهار الجنس البشرى 1-7
#الحوار_المتمدن
#راندا_شوقى_الحمامصى أخذت فكرة السلام العالمى تتبلور شكلاً ومضموناً بصورة لم يكن من الممكن تصورها قبل عقد من الزمان. لقد تداعت الصعاب التى كانت ومنذ أمد بعيد تبدو مستعصية واصبح طريق البشرية ممهداً. فالصراعات التى كانت فى ظاهرها غير ذى حل بدأت تستجيب لعمليات التفاوض والتشاور وتستسلم لما يتخذ من قرارات وظهرت الرغبة والميول لمواجهة العدوان العسكرى بالعمل الدولى الموحد. ونتيجة لذلك بدأت تطل من جديد درجة من التفاؤل حول مستقبل كوكب الأرض بعد أن كاد هذا التفاؤل ينمحى لدى جموع البشرية والعديد من قادة العالم. هنالك وعلى نطاق العالم طاقات فكرية وروحية هائلة تبحث عن وسيلة للتعبير عن ذاتها ولها من قوة التأثير الإيجابى ما يعادل الآثار السلبية للقلاقل والاضطرابات التى حدثت فى العقود الأخيرة. الدلائل تزداد والإشارات تتزايد فى كل مكان على أن شعوب الأرض تتوق لوضع حد للنزاعات والصراعات والدمار وللعذاب والمعاناة التى لم تعد هناك بقعة فى الأرض بمنجى عنها. إذاً لابد من تلقف هذه الدوافع والاندفاع نحو التغيير وتوجيهها للتغلب على ما تبقى من عقبات أمام تحقيق حلم الأزمنة ألا وهو السلام العالمى. العزيمة والإرادة اللازمة لتحقيق هذا الهدف لا تأتى بمناشدة واستجداء الخلاص من الأمراض والعلل العديدة التى تنخر فى عظام المجتمع، بل لابد من بعث الهمة والنشاط على العمل برؤيا ثاقبة وإثارة وتحريك الإمكانات الروحية والمادية للخير والرخاء وازدهار البشرية الذى اصبح قريب المنال والذى ستعود منافعه على سكان الأرض جميعاً دون تمييز وبدون وضع أى قيود أو شروط لا تتناسب مع الأهداف الأساسية لمثل هذه الإعادة لتنظيم وترتيب أمور البشرية. سجل التاريخ منذ القدم تجربة مرور البشرية بتكوين القبائل ثم الثقافات والطبقات والأمم. وفى هذا القرن بالاتحاد العضوى لكوكب الأرض وبالإقرار بتداخل وتشابك مصالح سكانه تكون قد سُطِّرتْ بداية تاريخ البشرية كشعب واحد. لقد كان تقدم البشرية فى تكوينها الحضارى طويلاً بطيئاً أشتاتاً غير منتظم ولابد من الاعتراف بأنه لم يكن متناسقاً مع ما يزخر به من إمكانيات مادية. مع ذلك فإن سكان الأرض وبما لديهم من ثروة فى التنوع الثقافى وموروثات تكونت وتطورت تدريجياً خلال العهود السابقة, يواجهون الآن تحدياً لجمع طاقاتهم وتكاتف جهودهم معاً للأخذ بكل وعى وكوحدة متكاملة المسئولية لتصميم وبناء مستقبلهم. ليس من المنطق فى شىء وضع تصور للمرحلة القادمة من التقدم الحضارى دون إعادة النظر كرتين فى الأفكار والمقترحات التى تقوم عليها توجهات التنمية الاجتماعية والاقتصادية فى الوقت الراهن. و من البديهى أن تكون عملية إعادة التفكير هذه مشتملة على ما يطبق من سياسات فعلياً وعلى حسن استغلال الموارد وإجراءات التخطيط وطرق التنفيذ وإدارتها.وعلى كل حال فقد تظهر أمور عاجلة ذات الصلة بتحقيق الأهداف طويلة المدى من قبيل الهيكل الاجتماعى المطلوب, تطوير مضمون مبادئ العدالة الاجتماعية وطبيعة ودور المعرفة فى إحداث تغيير يدوم طويلاً. حقاً فإن إعادة النظر هذه ستتطلب البحث عن اتجاه عام لفهم طبيعة البشر ذاتها. ينبنى معظم التخطيط التنموى أساساً على اعتبارات مادية بحتة فى الوقت الراهن. بمعنى آخر إن الغرض من التنمية فى كل المجتمعات يهدف إلى تمهيد السبل المؤدية إلى الرخاء المادى والذى أصبح بعد تجارب عديدة من الفشل والنجاح تتميز به مناطق معينة من العالم. وبالرغم من أن التغيير والتبديل والأخذ والرد جارى فى الحديث عن التنمية ليوائم الاختلافات الثقافية والأنظمة السياسية وليتجاوب مع الأخطار المحدقة من جراء التدهور البيئى إلا أن التوجه ......
#آوان
#ازدهار
#الجنس
#البشرى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751216
#الحوار_المتمدن
#راندا_شوقى_الحمامصى أخذت فكرة السلام العالمى تتبلور شكلاً ومضموناً بصورة لم يكن من الممكن تصورها قبل عقد من الزمان. لقد تداعت الصعاب التى كانت ومنذ أمد بعيد تبدو مستعصية واصبح طريق البشرية ممهداً. فالصراعات التى كانت فى ظاهرها غير ذى حل بدأت تستجيب لعمليات التفاوض والتشاور وتستسلم لما يتخذ من قرارات وظهرت الرغبة والميول لمواجهة العدوان العسكرى بالعمل الدولى الموحد. ونتيجة لذلك بدأت تطل من جديد درجة من التفاؤل حول مستقبل كوكب الأرض بعد أن كاد هذا التفاؤل ينمحى لدى جموع البشرية والعديد من قادة العالم. هنالك وعلى نطاق العالم طاقات فكرية وروحية هائلة تبحث عن وسيلة للتعبير عن ذاتها ولها من قوة التأثير الإيجابى ما يعادل الآثار السلبية للقلاقل والاضطرابات التى حدثت فى العقود الأخيرة. الدلائل تزداد والإشارات تتزايد فى كل مكان على أن شعوب الأرض تتوق لوضع حد للنزاعات والصراعات والدمار وللعذاب والمعاناة التى لم تعد هناك بقعة فى الأرض بمنجى عنها. إذاً لابد من تلقف هذه الدوافع والاندفاع نحو التغيير وتوجيهها للتغلب على ما تبقى من عقبات أمام تحقيق حلم الأزمنة ألا وهو السلام العالمى. العزيمة والإرادة اللازمة لتحقيق هذا الهدف لا تأتى بمناشدة واستجداء الخلاص من الأمراض والعلل العديدة التى تنخر فى عظام المجتمع، بل لابد من بعث الهمة والنشاط على العمل برؤيا ثاقبة وإثارة وتحريك الإمكانات الروحية والمادية للخير والرخاء وازدهار البشرية الذى اصبح قريب المنال والذى ستعود منافعه على سكان الأرض جميعاً دون تمييز وبدون وضع أى قيود أو شروط لا تتناسب مع الأهداف الأساسية لمثل هذه الإعادة لتنظيم وترتيب أمور البشرية. سجل التاريخ منذ القدم تجربة مرور البشرية بتكوين القبائل ثم الثقافات والطبقات والأمم. وفى هذا القرن بالاتحاد العضوى لكوكب الأرض وبالإقرار بتداخل وتشابك مصالح سكانه تكون قد سُطِّرتْ بداية تاريخ البشرية كشعب واحد. لقد كان تقدم البشرية فى تكوينها الحضارى طويلاً بطيئاً أشتاتاً غير منتظم ولابد من الاعتراف بأنه لم يكن متناسقاً مع ما يزخر به من إمكانيات مادية. مع ذلك فإن سكان الأرض وبما لديهم من ثروة فى التنوع الثقافى وموروثات تكونت وتطورت تدريجياً خلال العهود السابقة, يواجهون الآن تحدياً لجمع طاقاتهم وتكاتف جهودهم معاً للأخذ بكل وعى وكوحدة متكاملة المسئولية لتصميم وبناء مستقبلهم. ليس من المنطق فى شىء وضع تصور للمرحلة القادمة من التقدم الحضارى دون إعادة النظر كرتين فى الأفكار والمقترحات التى تقوم عليها توجهات التنمية الاجتماعية والاقتصادية فى الوقت الراهن. و من البديهى أن تكون عملية إعادة التفكير هذه مشتملة على ما يطبق من سياسات فعلياً وعلى حسن استغلال الموارد وإجراءات التخطيط وطرق التنفيذ وإدارتها.وعلى كل حال فقد تظهر أمور عاجلة ذات الصلة بتحقيق الأهداف طويلة المدى من قبيل الهيكل الاجتماعى المطلوب, تطوير مضمون مبادئ العدالة الاجتماعية وطبيعة ودور المعرفة فى إحداث تغيير يدوم طويلاً. حقاً فإن إعادة النظر هذه ستتطلب البحث عن اتجاه عام لفهم طبيعة البشر ذاتها. ينبنى معظم التخطيط التنموى أساساً على اعتبارات مادية بحتة فى الوقت الراهن. بمعنى آخر إن الغرض من التنمية فى كل المجتمعات يهدف إلى تمهيد السبل المؤدية إلى الرخاء المادى والذى أصبح بعد تجارب عديدة من الفشل والنجاح تتميز به مناطق معينة من العالم. وبالرغم من أن التغيير والتبديل والأخذ والرد جارى فى الحديث عن التنمية ليوائم الاختلافات الثقافية والأنظمة السياسية وليتجاوب مع الأخطار المحدقة من جراء التدهور البيئى إلا أن التوجه ......
#آوان
#ازدهار
#الجنس
#البشرى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751216
الحوار المتمدن
راندا شوقى الحمامصى - آوان ازدهار الجنس البشرى (1-7)
راندا شوقى الحمامصى : آوان ازدهار الجنس البشري - 2-7
#الحوار_المتمدن
#راندا_شوقى_الحمامصى العدل هو القوة الوحيدة القادرة على ترجمة الوعى والشعور المتنامى بوحدة العالم الإنسانى إلى إرادة جماعية تقيم بكل ثقة البيئة اللازمة لحياة مجتمع عالمى. فى هذا العصر الذى تزداد فيه وسائل الحصول على المعلومات والأفكار من كل نوع سيفرض العدل نفسه كمبدأ أساسى لنظام اجتماعى سليم . سيرتفع وبخطى متسارعة التصورات والمقترحات الهادفة إلى تنمية كوكب الأرض إلى المستويات السامية التى تتطلبها مثل هذه التنمية. فالعدل على مستوى الفرد هو تلك الملكة والقدرة للروح الإنسانية التى تمكن الفرد من التمييز بين الحق والباطل. يتفضل حضرة بهاء الله بقوله الكريم : " أحب الأشياء عندى الإنصاف ". فالإنصاف يوفق كل فرد من أن يشاهد الأشياء بعينه لا بعين العباد، ويعرفها بمعرفته لا بمعرفة أحد فى البلاد ويدعو إلى الصفاء فى الحكم على الأشياء وإلى المساواة فى معاملة الآخرين وبهذا فهو الرفيق الوفى كلما اقتضت الحاجة. وعلى المستوى الجماعى فإن تطبيق العدل والأخذ بمقتضياته يمثل ميزاناً لا غنى عنه عند اتخاذ القرارات الجماعية. والعدل هو الوسيلة الوحيدة التى تحقق وحدة الفكر و العقل . لتقدم البشرية بعيداً عن الروح التأديبية التى كثيراً ما تسترت تحت عباءة العدل فى العصور الماضية، فإنه - أى العدل - هو التعبير العملى عن الوعى بأن مصالح الفرد والمجتمع مرتبطة ارتباطاً وثيقاً لا يمكن الفصل بينهما. بالقدر الذى يُعيرُ فيه الناس اهتماماً للعدل وتطبيقه فى معاملاتهم، يتهيأ المناخ الملائم للتشاور الذى يفسح المجال لطرح الخيارات والنظر فيها بنزاهة ومن غير محاباة حتى يتوصلوا إلى اختيار القرارات والإجراءات السليمة. فى مناخ ملائم كهذا تقل فرصة الميول نحو الغش والتلاعب والتحيز والمحاباة ولا تؤثر فى عملية اتخاذ القرارات السليمة . بما أن مضمون التنمية الاجتماعية والاقتصادية عميق وبليغ فإن الاهتمام بتطبيق العدل يحمى مهمة تعيين وتحديد مسار التقدم من الأطماع وإهدار مصالح وخير عموم البشر بل والكرة الأرضية كلها لصالح قلة تنعم بما يوفره التقدم التكنولوجى من ميزات و إمكانات. بالعدل فى التخطيط والتصميم يمكن ضمان أن الموارد المحدودة لن توجه لخدمة مشاريع غريبة لا صلة لها بأولويات المجتمع الاجتماعية والاقتصادية الضرورية . فوق كل ذلك فإن جموع البشرية والتى على عاتقها يقع التنفيذ لن تلتزم إلا بتلك البرامج التنموية التى تشعر بأنها عادلة ومنصفة فى أهدافها ومراميها وتلبى احتياجاتها. وعندما تشعر وتثق كل مجموعة وكل فرد بأن هنالك قيم تحميه وتضمن للجميع عدالة الاستفادة من المنافع والموارد. ستنطلق وتتفجر الطاقات والقيم الإنسانية الكامنة فيه كالأمانة والرغبة فى العمل والإقبال عليه وروح التعاون بل وتُسَخَّرُ لتحقيق أهداف جماعية ضخمة وكبيرة. لهذا يأتى موضوع حقوق الإنسان فى مقدمة النقاش حول استراتيجية التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتى يتطلب وضعها فى قالبها الصحيح ترقية وتحسين أوضاع حقوق الإنسان وتحريرها من قبضة الانقسامات الزائفة التى أطبقت عليها رهينة ردحاً من الزمن. والاهتمام بأن يتمتع كل فرد فى نشاطه الفكرى بحرية الحركة والتصرف لا يعنى أبداً الإفراط فى إطلاق الحرية الفردية وحب الذات التى أفسدت كثيراً العديد من نواحى الحياة المعاصرة. ولا الاهتمام بتأمين مصالح المجتمع ككل تستوجب تأليه وتقديس الدولة على أنها المصدر لسعادة البشرية وخيرها. بل على النقيض من ذلك يوضح لنا التاريخ بجلاء فى هذا القرن بأن مثل هذه الاعتقادات وما ينشأ عنها من ترتيبات تحزبية هى نفسها العدو الرئيسى لما ترمى إليه من أهداف ومقاصد. لن تج ......
#آوان
#ازدهار
#الجنس
#البشري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752564
#الحوار_المتمدن
#راندا_شوقى_الحمامصى العدل هو القوة الوحيدة القادرة على ترجمة الوعى والشعور المتنامى بوحدة العالم الإنسانى إلى إرادة جماعية تقيم بكل ثقة البيئة اللازمة لحياة مجتمع عالمى. فى هذا العصر الذى تزداد فيه وسائل الحصول على المعلومات والأفكار من كل نوع سيفرض العدل نفسه كمبدأ أساسى لنظام اجتماعى سليم . سيرتفع وبخطى متسارعة التصورات والمقترحات الهادفة إلى تنمية كوكب الأرض إلى المستويات السامية التى تتطلبها مثل هذه التنمية. فالعدل على مستوى الفرد هو تلك الملكة والقدرة للروح الإنسانية التى تمكن الفرد من التمييز بين الحق والباطل. يتفضل حضرة بهاء الله بقوله الكريم : " أحب الأشياء عندى الإنصاف ". فالإنصاف يوفق كل فرد من أن يشاهد الأشياء بعينه لا بعين العباد، ويعرفها بمعرفته لا بمعرفة أحد فى البلاد ويدعو إلى الصفاء فى الحكم على الأشياء وإلى المساواة فى معاملة الآخرين وبهذا فهو الرفيق الوفى كلما اقتضت الحاجة. وعلى المستوى الجماعى فإن تطبيق العدل والأخذ بمقتضياته يمثل ميزاناً لا غنى عنه عند اتخاذ القرارات الجماعية. والعدل هو الوسيلة الوحيدة التى تحقق وحدة الفكر و العقل . لتقدم البشرية بعيداً عن الروح التأديبية التى كثيراً ما تسترت تحت عباءة العدل فى العصور الماضية، فإنه - أى العدل - هو التعبير العملى عن الوعى بأن مصالح الفرد والمجتمع مرتبطة ارتباطاً وثيقاً لا يمكن الفصل بينهما. بالقدر الذى يُعيرُ فيه الناس اهتماماً للعدل وتطبيقه فى معاملاتهم، يتهيأ المناخ الملائم للتشاور الذى يفسح المجال لطرح الخيارات والنظر فيها بنزاهة ومن غير محاباة حتى يتوصلوا إلى اختيار القرارات والإجراءات السليمة. فى مناخ ملائم كهذا تقل فرصة الميول نحو الغش والتلاعب والتحيز والمحاباة ولا تؤثر فى عملية اتخاذ القرارات السليمة . بما أن مضمون التنمية الاجتماعية والاقتصادية عميق وبليغ فإن الاهتمام بتطبيق العدل يحمى مهمة تعيين وتحديد مسار التقدم من الأطماع وإهدار مصالح وخير عموم البشر بل والكرة الأرضية كلها لصالح قلة تنعم بما يوفره التقدم التكنولوجى من ميزات و إمكانات. بالعدل فى التخطيط والتصميم يمكن ضمان أن الموارد المحدودة لن توجه لخدمة مشاريع غريبة لا صلة لها بأولويات المجتمع الاجتماعية والاقتصادية الضرورية . فوق كل ذلك فإن جموع البشرية والتى على عاتقها يقع التنفيذ لن تلتزم إلا بتلك البرامج التنموية التى تشعر بأنها عادلة ومنصفة فى أهدافها ومراميها وتلبى احتياجاتها. وعندما تشعر وتثق كل مجموعة وكل فرد بأن هنالك قيم تحميه وتضمن للجميع عدالة الاستفادة من المنافع والموارد. ستنطلق وتتفجر الطاقات والقيم الإنسانية الكامنة فيه كالأمانة والرغبة فى العمل والإقبال عليه وروح التعاون بل وتُسَخَّرُ لتحقيق أهداف جماعية ضخمة وكبيرة. لهذا يأتى موضوع حقوق الإنسان فى مقدمة النقاش حول استراتيجية التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتى يتطلب وضعها فى قالبها الصحيح ترقية وتحسين أوضاع حقوق الإنسان وتحريرها من قبضة الانقسامات الزائفة التى أطبقت عليها رهينة ردحاً من الزمن. والاهتمام بأن يتمتع كل فرد فى نشاطه الفكرى بحرية الحركة والتصرف لا يعنى أبداً الإفراط فى إطلاق الحرية الفردية وحب الذات التى أفسدت كثيراً العديد من نواحى الحياة المعاصرة. ولا الاهتمام بتأمين مصالح المجتمع ككل تستوجب تأليه وتقديس الدولة على أنها المصدر لسعادة البشرية وخيرها. بل على النقيض من ذلك يوضح لنا التاريخ بجلاء فى هذا القرن بأن مثل هذه الاعتقادات وما ينشأ عنها من ترتيبات تحزبية هى نفسها العدو الرئيسى لما ترمى إليه من أهداف ومقاصد. لن تج ......
#آوان
#ازدهار
#الجنس
#البشري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752564
الحوار المتمدن
راندا شوقى الحمامصى - آوان ازدهار الجنس البشري -(2-7)
راندا شوقى الحمامصى : آوان ازدهار الجنس البشري 3-7
#الحوار_المتمدن
#راندا_شوقى_الحمامصى من أجل وضع أسس لحقوق الإنسان والتى تصاغ بواسطة هيئات أممية وترويجها لتصبح قواعد ومعايير عالمية لابد من إعادة تعريف وصياغة العلاقات والصلات الإنسانية بصورة جوهرية. إذ أن المفاهيم الحالية لما هو طبيعى ومناسب فى العلاقات والصلات بين البشر وبعضهم، وبين الناس والطبيعة، وبين الفرد والمجتمع، وبين أفراد المجتمع ومؤسساته تعكس مستويات وعى وصل إليها الجنس البشرى خلال مراحل سابقة من تطوره كان فيها أقل نضجاً وإدراكاً. إذا أردنا للبشرية أن تبلغ سن رشدها فعلاً وإذا كان لسكان المعمورة أن يصبحوا شعباً واحداً، وإذا كان للعدل أن يكون المبدأ المسير للنظم الاجتماعية، فلابد للمفاهيم القائمة حالياً والتى نشأت فى ظلال من عدم المعرفة بهذه الحقائق والوقائع البارزة من إعادة صياغة فى قوالب جديدة. يكاد يكون التحرك فى هذا الاتجاه قد بدأ وسيؤدى بدوره إلى مفاهيم جديدة عن طبيعة الأسرة وعن حقوق وواجبات كل فرد فيها، وسيحدث تحولات جذرية فى دور المرأة على كل المستويات وستكون له آثار كاسحة فى تغيير مفهوم الناس لعلاقاتهم بالعمل الذى يمارسونه ولفهمهم لدور الأنشطة الاقتصادية فى حياتهم وسيؤدى ذلك حتما إلى تغييرات بالغة الأثر فى التحكم فى شئون البشر وفى المؤسسات التى تدير هذه الشئون، وبتأثيره فإن أعمال المنظمات غير الحكومية والتى تتكاثر وتنتشر الآن سريعاً ستصبح أكثر عقلانية وسيؤكد ضرورة وضع قانون ملزم يكون من شأنه حماية البيئة وفى نفس الوقت يلبى احتياجات البشر التنموية من موارد بيئية. وسيؤدى إلى تغيير وإعادة هيكلة أنظمة الأمم المتحدة - وإن ذلك قد بدأ فعلاً - وسيقود فى خاتمة المطاف إلى تأسيس اتحاد ائتلافى بين الأمم ( نوع من الفيدرالية ) تكون له هياكله ومؤسساته التشريعية والقضائية والتنفيذية.إن الركيزة الأساسية لإعادة صياغة مفهوم العلاقات بين البشر هى ما تفضل وأشار إليه حضرة بهاء الله بالمشورة، إذ تفضل حضرته ناصحاً بما معناه: "التشاور مهم فى كل الأشياء. ". " وبلوغ أوج موهبة الفهم يتم بالتشاور."إن مستوى تحرى الحقيقة التى تتطلبه عملية التشاور هذه أسمى بكثير من نماذج المحادثات والحلول الوسط التى تتصف بها المناقشات الجارية اليوم عن أوضاع البشرية. لا يؤدى أسلوب الاحتجاج المنتشر فى المجتمعات المعاصرة إلى الوصول إلى مثل هذا المستوى. إن أشياء كالمناصرة والدعاية والطرق المناوئة وكل وسائل الممالأة والتحيز التى أصبحت الآن من السمات الرئيسية للعمل الجماعى، كلها ضارة أساساً ومنافية للهدف والغرض من المشورة والوصول إلى إجماع وإلى أفضل الخيارات المتاحة.يدعو حضرة بهاء الله إلى أسلوب من التشاور يسمو فيه الأفراد ويتجاوزون عن وجهات نظرهم الخاصة ولا يصرون على التمسك بها ليحق لهم أن يكونوا أعضاء فى كيان له هو أيضاً اهتماماته وأهدافه وغاياته. فى جو كهذا تسوده روح الصراحة والإخلاص واللطف والأدب فإن أفضل القرارات التى يمكنك التوصل إليها هى تلك التى تنبع من أفكار لا تنسب إلى الأفراد الذين صدرت منهم أثناء النقاش بل إلى المجموعة ككل سواء أأخذت المجموعة بما جاء فى الاقتراح بحذافيره أو عدلت فيه أو ألغته. إن نجاح التشاور يقاس بالمدى الذى يؤيد ويساند به المشاركون فيه القرارات التى يتوصلون إليها بغض النظر عن أفكارهم وآرائهم الفردية المسبقة التى يدخلون بها إلى ساحة النقاش. فى جو وظروف كهذه يمكن إعادة النظر فى أى قرار سابق إذا ما أبانت التجربة عن قصور فيه.على ضوء ذلك فإن التشاور هو الأداة المعبرة عن العدل فى الشئون البشرية. أن المشورة لفى غاية الأهمية لنجاح الجهود الجماعية إذ أنها العمود الفقرى لوضع أ ......
#آوان
#ازدهار
#الجنس
#البشري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753407
#الحوار_المتمدن
#راندا_شوقى_الحمامصى من أجل وضع أسس لحقوق الإنسان والتى تصاغ بواسطة هيئات أممية وترويجها لتصبح قواعد ومعايير عالمية لابد من إعادة تعريف وصياغة العلاقات والصلات الإنسانية بصورة جوهرية. إذ أن المفاهيم الحالية لما هو طبيعى ومناسب فى العلاقات والصلات بين البشر وبعضهم، وبين الناس والطبيعة، وبين الفرد والمجتمع، وبين أفراد المجتمع ومؤسساته تعكس مستويات وعى وصل إليها الجنس البشرى خلال مراحل سابقة من تطوره كان فيها أقل نضجاً وإدراكاً. إذا أردنا للبشرية أن تبلغ سن رشدها فعلاً وإذا كان لسكان المعمورة أن يصبحوا شعباً واحداً، وإذا كان للعدل أن يكون المبدأ المسير للنظم الاجتماعية، فلابد للمفاهيم القائمة حالياً والتى نشأت فى ظلال من عدم المعرفة بهذه الحقائق والوقائع البارزة من إعادة صياغة فى قوالب جديدة. يكاد يكون التحرك فى هذا الاتجاه قد بدأ وسيؤدى بدوره إلى مفاهيم جديدة عن طبيعة الأسرة وعن حقوق وواجبات كل فرد فيها، وسيحدث تحولات جذرية فى دور المرأة على كل المستويات وستكون له آثار كاسحة فى تغيير مفهوم الناس لعلاقاتهم بالعمل الذى يمارسونه ولفهمهم لدور الأنشطة الاقتصادية فى حياتهم وسيؤدى ذلك حتما إلى تغييرات بالغة الأثر فى التحكم فى شئون البشر وفى المؤسسات التى تدير هذه الشئون، وبتأثيره فإن أعمال المنظمات غير الحكومية والتى تتكاثر وتنتشر الآن سريعاً ستصبح أكثر عقلانية وسيؤكد ضرورة وضع قانون ملزم يكون من شأنه حماية البيئة وفى نفس الوقت يلبى احتياجات البشر التنموية من موارد بيئية. وسيؤدى إلى تغيير وإعادة هيكلة أنظمة الأمم المتحدة - وإن ذلك قد بدأ فعلاً - وسيقود فى خاتمة المطاف إلى تأسيس اتحاد ائتلافى بين الأمم ( نوع من الفيدرالية ) تكون له هياكله ومؤسساته التشريعية والقضائية والتنفيذية.إن الركيزة الأساسية لإعادة صياغة مفهوم العلاقات بين البشر هى ما تفضل وأشار إليه حضرة بهاء الله بالمشورة، إذ تفضل حضرته ناصحاً بما معناه: "التشاور مهم فى كل الأشياء. ". " وبلوغ أوج موهبة الفهم يتم بالتشاور."إن مستوى تحرى الحقيقة التى تتطلبه عملية التشاور هذه أسمى بكثير من نماذج المحادثات والحلول الوسط التى تتصف بها المناقشات الجارية اليوم عن أوضاع البشرية. لا يؤدى أسلوب الاحتجاج المنتشر فى المجتمعات المعاصرة إلى الوصول إلى مثل هذا المستوى. إن أشياء كالمناصرة والدعاية والطرق المناوئة وكل وسائل الممالأة والتحيز التى أصبحت الآن من السمات الرئيسية للعمل الجماعى، كلها ضارة أساساً ومنافية للهدف والغرض من المشورة والوصول إلى إجماع وإلى أفضل الخيارات المتاحة.يدعو حضرة بهاء الله إلى أسلوب من التشاور يسمو فيه الأفراد ويتجاوزون عن وجهات نظرهم الخاصة ولا يصرون على التمسك بها ليحق لهم أن يكونوا أعضاء فى كيان له هو أيضاً اهتماماته وأهدافه وغاياته. فى جو كهذا تسوده روح الصراحة والإخلاص واللطف والأدب فإن أفضل القرارات التى يمكنك التوصل إليها هى تلك التى تنبع من أفكار لا تنسب إلى الأفراد الذين صدرت منهم أثناء النقاش بل إلى المجموعة ككل سواء أأخذت المجموعة بما جاء فى الاقتراح بحذافيره أو عدلت فيه أو ألغته. إن نجاح التشاور يقاس بالمدى الذى يؤيد ويساند به المشاركون فيه القرارات التى يتوصلون إليها بغض النظر عن أفكارهم وآرائهم الفردية المسبقة التى يدخلون بها إلى ساحة النقاش. فى جو وظروف كهذه يمكن إعادة النظر فى أى قرار سابق إذا ما أبانت التجربة عن قصور فيه.على ضوء ذلك فإن التشاور هو الأداة المعبرة عن العدل فى الشئون البشرية. أن المشورة لفى غاية الأهمية لنجاح الجهود الجماعية إذ أنها العمود الفقرى لوضع أ ......
#آوان
#ازدهار
#الجنس
#البشري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753407
الحوار المتمدن
راندا شوقى الحمامصى - آوان ازدهار الجنس البشري (3-7)
راندا شوقى الحمامصى : آوان ازدهار الجنس البشري 4-7
#الحوار_المتمدن
#راندا_شوقى_الحمامصى إن المقتضيات الضرورية لتنمية المجتمع العالمى تتطلب مستويات من القدرات والطاقات تفوق بكثير كل ما لدى الجنس البشرى حتى الآن. سيحتم الوصول إلى هذه المستويات توسعاً كبيراً فى الحصول على المعرفة من قِبَل الأفراد والهيئات الاجتماعية على حد سواء. وسيكون التعليم العالمى عاملاً لا غنى عنه فى عملية بناء القدرات هذه. وتكليل الجهود بالنجاح مرهون بإعادة تنظيم أمور البشرية بصورة تُمَكِّنُ كلاً من الأفراد والجماعات فى كل قطاعات المجتمع من الحصول على المعرفة اللازمة وتوظيفه لصالح الإنسانية. لقد اعتمد الوعى البشرى وعلى مدى التاريخ على نظامين أساسيين للمعرفة عَبَّر من خلالهما وباطراد عن قدراته، ألا وهما العلم والدين. إذ عن طريقهما نظم الجنس البشرى خبراته وهيأ بيئته وسخر قواه الكامنة ونظم حياته الأخلاقية والثقافية. فالعلم والدين هما الجذور والأصول والسلف الأساسى والحقيقى للمدنية. وبنظرة إلى الماضى يتضح لنا جلياً أن النسق والبناء المزدوج للعلم والدين كان على قمة فعاليته وتأثيره فى الحقب التى كانا - كلُ فى مجاله - يعملان فى وفاق واتفاق.إن ما وصل إليه التقدم العلمى فى عالمنا المعاصر بَيِّنُ لايحتاج إلى توضيح. فالأمر إذاً وفى سياق استراتيجية لتنمية اجتماعية واقتصادية هو كيفية تنظيم الأنشطة العلمية والتكنولوجية إذا ما أنحصر العمل أساساً فى الحفاظ على ما تأسس من عدد قليل من الأمم فى مرتبة الصفوة فمن البديهى أن تزداد الفجوة اتساعا بين عالم غنى والآخر فقير مع الأخذ فى الاعتبار العواقب الوخيمة للاقتصاد العالمى التى بدأت تلوح فى الأفق.إذا ما استمر معظم الجنس البشرى كمستهلكين وملتهمين لثمار العلم والتكنولوجية المقطوفة فى بلد آخر فإن البرامج المزعومة التى وضعت لخدمة احتياجاتهم لا يمكن تسميتها بالتنمية. لهذا فإن التحدى الرئيسى والكبير هو التوسع فى الأنشطة العلمية والتقنية وإن العناصر الفعالة فى التغيير الاجتماعى والاقتصادى لا يجب أن تكون وقفاً على ذوى الحظوة من قطاعات المجتمع. بل يجب تنظيمها بحيث تسمح للناس أينما كانوا بالمشاركة فى مثل هذه الأنشطة على أساس كلُ حسب قدرته. وبالإضافة إلى وضع البرامج التى تجعل من التعليم المطلوب متيسراً لكل من أراد أن ينهل منه، فإن إعادة التنظيم تتطلب مراكز حيوية للتعلم والعلم والمعرفة تكون قادرة على البقاء والنمو على نطاق العالم اجمع. ومؤسسات تكون باستطاعتها الارتقاء بقدرات ومقدرات سكان العالم لكى يساهموا بدورهم فى تطوير وتطبيق المعارف والعلوم. مع الإقرار بالفروق الواسعة فى القدرات الفردية للناس إلا أن استراتيجية التنمية يجب أن تهدف أساساً لأن يكون بإمكان كل سكان الأرض ممارسة حقهم الطبيعى فى التعامل مع العلم والتكنولوجيا على قدم المساواة. لقد أخذت المزاعم المعهودة بالحفاظ على الأوضاع الراهنة كما هى عليه، تضمحل يوماً بعد يوم أمام ثورة تكنولوجيا الاتصالات السريعة التى جعلت فى مقدور أعداد كبيرة من الناس الحصول على المعلومات والمعرفة أينما كانوا ومهما كانت خلفياتهم الثقافية.إن التحديات التى تواجه البشرية فى حياتها الدينية رغم الاختلافات فى طبيعتها لكنها متساوية فى كونها خطيرة. إن فكرة أن للطبيعة البشرية بُعدٌ روحى أصبحت حقيقة مسلم بها بالنسبة للغالبية العظمى من سكان العالم. وفى الحقيقة فإن كنه وجوهر الإنسان أساساً روحانى. هذا الفهم والإدراك لهذه الحقيقة يمكن الكشف عنه فى السجلات الأولى للمدنية، ذلك لأن المدنية نمت وترعرعت فى كنف كل واحد من المعتقدات الدينية العظيمة السابقة. وبفضلها استطاعت بما تحقق من إنجازات عظيمة فى القانون والفنون و ......
#آوان
#ازدهار
#الجنس
#البشري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756984
#الحوار_المتمدن
#راندا_شوقى_الحمامصى إن المقتضيات الضرورية لتنمية المجتمع العالمى تتطلب مستويات من القدرات والطاقات تفوق بكثير كل ما لدى الجنس البشرى حتى الآن. سيحتم الوصول إلى هذه المستويات توسعاً كبيراً فى الحصول على المعرفة من قِبَل الأفراد والهيئات الاجتماعية على حد سواء. وسيكون التعليم العالمى عاملاً لا غنى عنه فى عملية بناء القدرات هذه. وتكليل الجهود بالنجاح مرهون بإعادة تنظيم أمور البشرية بصورة تُمَكِّنُ كلاً من الأفراد والجماعات فى كل قطاعات المجتمع من الحصول على المعرفة اللازمة وتوظيفه لصالح الإنسانية. لقد اعتمد الوعى البشرى وعلى مدى التاريخ على نظامين أساسيين للمعرفة عَبَّر من خلالهما وباطراد عن قدراته، ألا وهما العلم والدين. إذ عن طريقهما نظم الجنس البشرى خبراته وهيأ بيئته وسخر قواه الكامنة ونظم حياته الأخلاقية والثقافية. فالعلم والدين هما الجذور والأصول والسلف الأساسى والحقيقى للمدنية. وبنظرة إلى الماضى يتضح لنا جلياً أن النسق والبناء المزدوج للعلم والدين كان على قمة فعاليته وتأثيره فى الحقب التى كانا - كلُ فى مجاله - يعملان فى وفاق واتفاق.إن ما وصل إليه التقدم العلمى فى عالمنا المعاصر بَيِّنُ لايحتاج إلى توضيح. فالأمر إذاً وفى سياق استراتيجية لتنمية اجتماعية واقتصادية هو كيفية تنظيم الأنشطة العلمية والتكنولوجية إذا ما أنحصر العمل أساساً فى الحفاظ على ما تأسس من عدد قليل من الأمم فى مرتبة الصفوة فمن البديهى أن تزداد الفجوة اتساعا بين عالم غنى والآخر فقير مع الأخذ فى الاعتبار العواقب الوخيمة للاقتصاد العالمى التى بدأت تلوح فى الأفق.إذا ما استمر معظم الجنس البشرى كمستهلكين وملتهمين لثمار العلم والتكنولوجية المقطوفة فى بلد آخر فإن البرامج المزعومة التى وضعت لخدمة احتياجاتهم لا يمكن تسميتها بالتنمية. لهذا فإن التحدى الرئيسى والكبير هو التوسع فى الأنشطة العلمية والتقنية وإن العناصر الفعالة فى التغيير الاجتماعى والاقتصادى لا يجب أن تكون وقفاً على ذوى الحظوة من قطاعات المجتمع. بل يجب تنظيمها بحيث تسمح للناس أينما كانوا بالمشاركة فى مثل هذه الأنشطة على أساس كلُ حسب قدرته. وبالإضافة إلى وضع البرامج التى تجعل من التعليم المطلوب متيسراً لكل من أراد أن ينهل منه، فإن إعادة التنظيم تتطلب مراكز حيوية للتعلم والعلم والمعرفة تكون قادرة على البقاء والنمو على نطاق العالم اجمع. ومؤسسات تكون باستطاعتها الارتقاء بقدرات ومقدرات سكان العالم لكى يساهموا بدورهم فى تطوير وتطبيق المعارف والعلوم. مع الإقرار بالفروق الواسعة فى القدرات الفردية للناس إلا أن استراتيجية التنمية يجب أن تهدف أساساً لأن يكون بإمكان كل سكان الأرض ممارسة حقهم الطبيعى فى التعامل مع العلم والتكنولوجيا على قدم المساواة. لقد أخذت المزاعم المعهودة بالحفاظ على الأوضاع الراهنة كما هى عليه، تضمحل يوماً بعد يوم أمام ثورة تكنولوجيا الاتصالات السريعة التى جعلت فى مقدور أعداد كبيرة من الناس الحصول على المعلومات والمعرفة أينما كانوا ومهما كانت خلفياتهم الثقافية.إن التحديات التى تواجه البشرية فى حياتها الدينية رغم الاختلافات فى طبيعتها لكنها متساوية فى كونها خطيرة. إن فكرة أن للطبيعة البشرية بُعدٌ روحى أصبحت حقيقة مسلم بها بالنسبة للغالبية العظمى من سكان العالم. وفى الحقيقة فإن كنه وجوهر الإنسان أساساً روحانى. هذا الفهم والإدراك لهذه الحقيقة يمكن الكشف عنه فى السجلات الأولى للمدنية، ذلك لأن المدنية نمت وترعرعت فى كنف كل واحد من المعتقدات الدينية العظيمة السابقة. وبفضلها استطاعت بما تحقق من إنجازات عظيمة فى القانون والفنون و ......
#آوان
#ازدهار
#الجنس
#البشري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756984
الحوار المتمدن
راندا شوقى الحمامصى - آوان ازدهار الجنس البشري (4-7)
راندا شوقى الحمامصى : عنوان الموضوع: آوان ازدهار الجنس البشري 5-7
#الحوار_المتمدن
#راندا_شوقى_الحمامصى إن التصدى للمسائل الاقتصادية التى تواجه البشرية يجب أن يكون عبر السياق العام لرفع مستوى القدرات والطاقات الإنسانية من خلال التوسع فى المعرفة. كما أوضحت التجارب فى العقود الأخيرة لا يمكن اعتبار المصالح والمكاسب المادية غاية فى حد ذاتها لأن قيمتها ليست فقط فى توفير الاحتياجات الأساسية للناس من مسكن وغذاء ورعاية صحية وما شابه ذلك ولكن فى الزيادة والتوسع فى القدرات والمهارات البشرية. إن أهم دور يجب أ ن تلعبه المجهودات الاقتصادية فى التنمية يكمن - إذاً - فى تزويد الناس والمؤسسات بالوسائل التى تمكنهم من تحقيق الهدف الفعلى من التنمية ألا وهو وضع حجر الأساس لنظام اجتماعى جديد يكون قادراً على تربية وتنشئة القوى التى لا حد لها والكامنة فى وجدان ومشاعر البشر.أن التحدى الذى يواجه الفكر الاقتصادى هو أن يقبل دون لبس أو غموض هذا الهدف للتنمية وأن يكون دوره إنشاء وتنمية الطرق والوسائل التى تؤدى إلى تحقيقه. بهذه الطريقة وحدها يمكن للاقتصاد والعلوم ذات الصلة به من أن تتحرر من الانقياد الأعمى وراء الماديات ومن ثم تقوم بدورها كأداة حيوية لتحقق البشرية الرخاء الفعلى. والحاجة هنا أكبر وضوحاً للحوار المكثف بين الإنجازات العلمية والمفاهيم الدينية السليمة.وتجدر الإشارة هنا إلى مشكلة الفقر. فالآراء التى تسعى لحلها تستند على قناعة بأن الموارد المادية التى يمكنها أولاً التخفيف من وطأتها المزمنة ثم فى النهاية استئصالها والتخلص منها كسمة من سمات الحياة البشرية، موجودة أو على الأقل يمكن أن توفرها المجهودات العلمية والتكنولوجية، أما لماذا لم يتحقق هذا الفرج ؟ فإن السبب الرئيسى لذلك هو أن الاكتشافات والتقدم العلمى والتكنولوجى موظفة لخدمة مجموعة من الأولويات لا تمت للاحتياجات الفعلية للغالبية العظمى من البشر إلا بقدر ضئيل من الصلة. و إذا ما أردنا أن نرفع عبء الفقر عن كاهل العالم لابد من إعادة ترتيب هذه الأولويات بصورة جوهرية، مما يتطلب العزيمة على التمسك بالقيم الفاضلة، عزيمة تضع الحالة الروحية والعلمية للمجتمع البشرى موضع اختيار صعب. وهنا سيجد الدين صعوبة بالغة فى أن يلعب دوراً فى مثل هذه المساعى طالما أنه حبيس المعتقدات الطائفية التى لا تستطيع أن تميز بين الرضا والقناعة، وبين السلبية والاستكانة. ونجد أيضاً أن من بعض التأويلات الدينية : أن الفقر من السمات الأساسية للحياة على الأرض وأن الخروج من دائرته هو فقط فضل من الله ورضوانه لهذا كان لزاماً على الناحية الدينية ولكى يتسنى لها المشاركة الفعالة فى النضال من أجل تحقيق الرخاء المادى للبشرية أن تحصل من منبع وحيها وإلهامها على مفاهيم ومبادئ روحانية جديدة متماشية مع روح العصر الذى يسعى لتأسيس الوحدة والعدل بين البشر.أما البطالة فإنها تثير نقاطاً جديرة بالنقاش : ففى معظم الفكر المعاصر انحصر ولحد كبير مفهوم العمل فى الأشغال المربحة التى تهدف إلى الحصول على الوسائل التى تمكن من اقتناء واستهلاك ما يتوفر من سلع وأمتعة. وهذا يشكل حلقة مفرغة، إذ من الاقتناء والاستهلاك يأتى التوسع والتطور فى إنتاج السلع والذى يوفر بدوره المصدر اللازم لرفع أجور العمالة. ويتمثل القصور فى مفهوم العمل هنا فى روح اللامبالاة التى يبثها النقاد الاجتماعيون فى أوساط أعداد كبيرة من الموظفين فى كل البلدان وفى إضعاف الروح المعنوية لأعداد متزايدة من العاطلين. ليس من المستغرب إذا الاعتراف المتزايد بأن العالم فى حاجة عاجلة إلى ميثاق شرف يضع فهماً أفضل لمعنى العمل. وهنا نجد ألا شىء يمكن أن يعيد التواؤم اللازم و الضرورى بين العادات والتقاليد والسلوك سوى الفكر الث ......
#عنوان
#الموضوع:
#آوان
#ازدهار
#الجنس
#البشري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758347
#الحوار_المتمدن
#راندا_شوقى_الحمامصى إن التصدى للمسائل الاقتصادية التى تواجه البشرية يجب أن يكون عبر السياق العام لرفع مستوى القدرات والطاقات الإنسانية من خلال التوسع فى المعرفة. كما أوضحت التجارب فى العقود الأخيرة لا يمكن اعتبار المصالح والمكاسب المادية غاية فى حد ذاتها لأن قيمتها ليست فقط فى توفير الاحتياجات الأساسية للناس من مسكن وغذاء ورعاية صحية وما شابه ذلك ولكن فى الزيادة والتوسع فى القدرات والمهارات البشرية. إن أهم دور يجب أ ن تلعبه المجهودات الاقتصادية فى التنمية يكمن - إذاً - فى تزويد الناس والمؤسسات بالوسائل التى تمكنهم من تحقيق الهدف الفعلى من التنمية ألا وهو وضع حجر الأساس لنظام اجتماعى جديد يكون قادراً على تربية وتنشئة القوى التى لا حد لها والكامنة فى وجدان ومشاعر البشر.أن التحدى الذى يواجه الفكر الاقتصادى هو أن يقبل دون لبس أو غموض هذا الهدف للتنمية وأن يكون دوره إنشاء وتنمية الطرق والوسائل التى تؤدى إلى تحقيقه. بهذه الطريقة وحدها يمكن للاقتصاد والعلوم ذات الصلة به من أن تتحرر من الانقياد الأعمى وراء الماديات ومن ثم تقوم بدورها كأداة حيوية لتحقق البشرية الرخاء الفعلى. والحاجة هنا أكبر وضوحاً للحوار المكثف بين الإنجازات العلمية والمفاهيم الدينية السليمة.وتجدر الإشارة هنا إلى مشكلة الفقر. فالآراء التى تسعى لحلها تستند على قناعة بأن الموارد المادية التى يمكنها أولاً التخفيف من وطأتها المزمنة ثم فى النهاية استئصالها والتخلص منها كسمة من سمات الحياة البشرية، موجودة أو على الأقل يمكن أن توفرها المجهودات العلمية والتكنولوجية، أما لماذا لم يتحقق هذا الفرج ؟ فإن السبب الرئيسى لذلك هو أن الاكتشافات والتقدم العلمى والتكنولوجى موظفة لخدمة مجموعة من الأولويات لا تمت للاحتياجات الفعلية للغالبية العظمى من البشر إلا بقدر ضئيل من الصلة. و إذا ما أردنا أن نرفع عبء الفقر عن كاهل العالم لابد من إعادة ترتيب هذه الأولويات بصورة جوهرية، مما يتطلب العزيمة على التمسك بالقيم الفاضلة، عزيمة تضع الحالة الروحية والعلمية للمجتمع البشرى موضع اختيار صعب. وهنا سيجد الدين صعوبة بالغة فى أن يلعب دوراً فى مثل هذه المساعى طالما أنه حبيس المعتقدات الطائفية التى لا تستطيع أن تميز بين الرضا والقناعة، وبين السلبية والاستكانة. ونجد أيضاً أن من بعض التأويلات الدينية : أن الفقر من السمات الأساسية للحياة على الأرض وأن الخروج من دائرته هو فقط فضل من الله ورضوانه لهذا كان لزاماً على الناحية الدينية ولكى يتسنى لها المشاركة الفعالة فى النضال من أجل تحقيق الرخاء المادى للبشرية أن تحصل من منبع وحيها وإلهامها على مفاهيم ومبادئ روحانية جديدة متماشية مع روح العصر الذى يسعى لتأسيس الوحدة والعدل بين البشر.أما البطالة فإنها تثير نقاطاً جديرة بالنقاش : ففى معظم الفكر المعاصر انحصر ولحد كبير مفهوم العمل فى الأشغال المربحة التى تهدف إلى الحصول على الوسائل التى تمكن من اقتناء واستهلاك ما يتوفر من سلع وأمتعة. وهذا يشكل حلقة مفرغة، إذ من الاقتناء والاستهلاك يأتى التوسع والتطور فى إنتاج السلع والذى يوفر بدوره المصدر اللازم لرفع أجور العمالة. ويتمثل القصور فى مفهوم العمل هنا فى روح اللامبالاة التى يبثها النقاد الاجتماعيون فى أوساط أعداد كبيرة من الموظفين فى كل البلدان وفى إضعاف الروح المعنوية لأعداد متزايدة من العاطلين. ليس من المستغرب إذا الاعتراف المتزايد بأن العالم فى حاجة عاجلة إلى ميثاق شرف يضع فهماً أفضل لمعنى العمل. وهنا نجد ألا شىء يمكن أن يعيد التواؤم اللازم و الضرورى بين العادات والتقاليد والسلوك سوى الفكر الث ......
#عنوان
#الموضوع:
#آوان
#ازدهار
#الجنس
#البشري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758347
الحوار المتمدن
راندا شوقى الحمامصى - عنوان الموضوع: آوان ازدهار الجنس البشري (5-7)
راندا شوقى الحمامصى : آوان ازدهار الجنس البشري 5-7
#الحوار_المتمدن
#راندا_شوقى_الحمامصى إن التصدى للمسائل الاقتصادية التى تواجه البشرية يجب أن يكون عبر السياق العام لرفع مستوى القدرات والطاقات الإنسانية من خلال التوسع فى المعرفة. كما أوضحت التجارب فى العقود الأخيرة لا يمكن اعتبار المصالح والمكاسب المادية غاية فى حد ذاتها لأن قيمتها ليست فقط فى توفير الاحتياجات الأساسية للناس من مسكن وغذاء ورعاية صحية وما شابه ذلك ولكن فى الزيادة والتوسع فى القدرات والمهارات البشرية. إن أهم دور يجب أ ن تلعبه المجهودات الاقتصادية فى التنمية يكمن - إذاً - فى تزويد الناس والمؤسسات بالوسائل التى تمكنهم من تحقيق الهدف الفعلى من التنمية ألا وهو وضع حجر الأساس لنظام اجتماعى جديد يكون قادراً على تربية وتنشئة القوى التى لا حد لها والكامنة فى وجدان ومشاعر البشر.أن التحدى الذى يواجه الفكر الاقتصادى هو أن يقبل دون لبس أو غموض هذا الهدف للتنمية وأن يكون دوره إنشاء وتنمية الطرق والوسائل التى تؤدى إلى تحقيقه. بهذه الطريقة وحدها يمكن للاقتصاد والعلوم ذات الصلة به من أن تتحرر من الانقياد الأعمى وراء الماديات ومن ثم تقوم بدورها كأداة حيوية لتحقق البشرية الرخاء الفعلى. والحاجة هنا أكبر وضوحاً للحوار المكثف بين الإنجازات العلمية والمفاهيم الدينية السليمة.وتجدر الإشارة هنا إلى مشكلة الفقر. فالآراء التى تسعى لحلها تستند على قناعة بأن الموارد المادية التى يمكنها أولاً التخفيف من وطأتها المزمنة ثم فى النهاية استئصالها والتخلص منها كسمة من سمات الحياة البشرية، موجودة أو على الأقل يمكن أن توفرها المجهودات العلمية والتكنولوجية، أما لماذا لم يتحقق هذا الفرج ؟ فإن السبب الرئيسى لذلك هو أن الاكتشافات والتقدم العلمى والتكنولوجى موظفة لخدمة مجموعة من الأولويات لا تمت للاحتياجات الفعلية للغالبية العظمى من البشر إلا بقدر ضئيل من الصلة. و إذا ما أردنا أن نرفع عبء الفقر عن كاهل العالم لابد من إعادة ترتيب هذه الأولويات بصورة جوهرية، مما يتطلب العزيمة على التمسك بالقيم الفاضلة، عزيمة تضع الحالة الروحية والعلمية للمجتمع البشرى موضع اختيار صعب. وهنا سيجد الدين صعوبة بالغة فى أن يلعب دوراً فى مثل هذه المساعى طالما أنه حبيس المعتقدات الطائفية التى لا تستطيع أن تميز بين الرضا والقناعة، وبين السلبية والاستكانة. ونجد أيضاً أن من بعض التأويلات الدينية : أن الفقر من السمات الأساسية للحياة على الأرض وأن الخروج من دائرته هو فقط فضل من الله ورضوانه لهذا كان لزاماً على الناحية الدينية ولكى يتسنى لها المشاركة الفعالة فى النضال من أجل تحقيق الرخاء المادى للبشرية أن تحصل من منبع وحيها وإلهامها على مفاهيم ومبادئ روحانية جديدة متماشية مع روح العصر الذى يسعى لتأسيس الوحدة والعدل بين البشر.أما البطالة فإنها تثير نقاطاً جديرة بالنقاش : ففى معظم الفكر المعاصر انحصر ولحد كبير مفهوم العمل فى الأشغال المربحة التى تهدف إلى الحصول على الوسائل التى تمكن من اقتناء واستهلاك ما يتوفر من سلع وأمتعة. وهذا يشكل حلقة مفرغة، إذ من الاقتناء والاستهلاك يأتى التوسع والتطور فى إنتاج السلع والذى يوفر بدوره المصدر اللازم لرفع أجور العمالة. ويتمثل القصور فى مفهوم العمل هنا فى روح اللامبالاة التى يبثها النقاد الاجتماعيون فى أوساط أعداد كبيرة من الموظفين فى كل البلدان وفى إضعاف الروح المعنوية لأعداد متزايدة من العاطلين. ليس من المستغرب إذا الاعتراف المتزايد بأن العالم فى حاجة عاجلة إلى ميثاق شرف يضع فهماً أفضل لمعنى العمل. وهنا نجد ألا شىء يمكن أن يعيد التواؤم اللازم و الضرورى بين العادات والتقاليد والسلوك سوى الفكر ا ......
#آوان
#ازدهار
#الجنس
#البشري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758365
#الحوار_المتمدن
#راندا_شوقى_الحمامصى إن التصدى للمسائل الاقتصادية التى تواجه البشرية يجب أن يكون عبر السياق العام لرفع مستوى القدرات والطاقات الإنسانية من خلال التوسع فى المعرفة. كما أوضحت التجارب فى العقود الأخيرة لا يمكن اعتبار المصالح والمكاسب المادية غاية فى حد ذاتها لأن قيمتها ليست فقط فى توفير الاحتياجات الأساسية للناس من مسكن وغذاء ورعاية صحية وما شابه ذلك ولكن فى الزيادة والتوسع فى القدرات والمهارات البشرية. إن أهم دور يجب أ ن تلعبه المجهودات الاقتصادية فى التنمية يكمن - إذاً - فى تزويد الناس والمؤسسات بالوسائل التى تمكنهم من تحقيق الهدف الفعلى من التنمية ألا وهو وضع حجر الأساس لنظام اجتماعى جديد يكون قادراً على تربية وتنشئة القوى التى لا حد لها والكامنة فى وجدان ومشاعر البشر.أن التحدى الذى يواجه الفكر الاقتصادى هو أن يقبل دون لبس أو غموض هذا الهدف للتنمية وأن يكون دوره إنشاء وتنمية الطرق والوسائل التى تؤدى إلى تحقيقه. بهذه الطريقة وحدها يمكن للاقتصاد والعلوم ذات الصلة به من أن تتحرر من الانقياد الأعمى وراء الماديات ومن ثم تقوم بدورها كأداة حيوية لتحقق البشرية الرخاء الفعلى. والحاجة هنا أكبر وضوحاً للحوار المكثف بين الإنجازات العلمية والمفاهيم الدينية السليمة.وتجدر الإشارة هنا إلى مشكلة الفقر. فالآراء التى تسعى لحلها تستند على قناعة بأن الموارد المادية التى يمكنها أولاً التخفيف من وطأتها المزمنة ثم فى النهاية استئصالها والتخلص منها كسمة من سمات الحياة البشرية، موجودة أو على الأقل يمكن أن توفرها المجهودات العلمية والتكنولوجية، أما لماذا لم يتحقق هذا الفرج ؟ فإن السبب الرئيسى لذلك هو أن الاكتشافات والتقدم العلمى والتكنولوجى موظفة لخدمة مجموعة من الأولويات لا تمت للاحتياجات الفعلية للغالبية العظمى من البشر إلا بقدر ضئيل من الصلة. و إذا ما أردنا أن نرفع عبء الفقر عن كاهل العالم لابد من إعادة ترتيب هذه الأولويات بصورة جوهرية، مما يتطلب العزيمة على التمسك بالقيم الفاضلة، عزيمة تضع الحالة الروحية والعلمية للمجتمع البشرى موضع اختيار صعب. وهنا سيجد الدين صعوبة بالغة فى أن يلعب دوراً فى مثل هذه المساعى طالما أنه حبيس المعتقدات الطائفية التى لا تستطيع أن تميز بين الرضا والقناعة، وبين السلبية والاستكانة. ونجد أيضاً أن من بعض التأويلات الدينية : أن الفقر من السمات الأساسية للحياة على الأرض وأن الخروج من دائرته هو فقط فضل من الله ورضوانه لهذا كان لزاماً على الناحية الدينية ولكى يتسنى لها المشاركة الفعالة فى النضال من أجل تحقيق الرخاء المادى للبشرية أن تحصل من منبع وحيها وإلهامها على مفاهيم ومبادئ روحانية جديدة متماشية مع روح العصر الذى يسعى لتأسيس الوحدة والعدل بين البشر.أما البطالة فإنها تثير نقاطاً جديرة بالنقاش : ففى معظم الفكر المعاصر انحصر ولحد كبير مفهوم العمل فى الأشغال المربحة التى تهدف إلى الحصول على الوسائل التى تمكن من اقتناء واستهلاك ما يتوفر من سلع وأمتعة. وهذا يشكل حلقة مفرغة، إذ من الاقتناء والاستهلاك يأتى التوسع والتطور فى إنتاج السلع والذى يوفر بدوره المصدر اللازم لرفع أجور العمالة. ويتمثل القصور فى مفهوم العمل هنا فى روح اللامبالاة التى يبثها النقاد الاجتماعيون فى أوساط أعداد كبيرة من الموظفين فى كل البلدان وفى إضعاف الروح المعنوية لأعداد متزايدة من العاطلين. ليس من المستغرب إذا الاعتراف المتزايد بأن العالم فى حاجة عاجلة إلى ميثاق شرف يضع فهماً أفضل لمعنى العمل. وهنا نجد ألا شىء يمكن أن يعيد التواؤم اللازم و الضرورى بين العادات والتقاليد والسلوك سوى الفكر ا ......
#آوان
#ازدهار
#الجنس
#البشري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758365
الحوار المتمدن
راندا شوقى الحمامصى - آوان ازدهار الجنس البشري (5-7)
راندا شوقى الحمامصى : 6-7 آوان ازدهار الجنس البشري
#الحوار_المتمدن
#راندا_شوقى_الحمامصى أن التأمل فى أى تحول اجتماعى كبير يثير التساؤل عن شيئين هما موضوع السلطة الضرورية لتحقيق هذا التحول وما يلزم من هيئة لتمارس هذه السلطة. بالأخذ فى الاعتبار كل ما يحيط بالتكامل المتسارع لكوكب الأرض وشعوبها من مضامين وإشارات فإن كلا هذين المصطلحين ( أى السلطة والهيئة ) فى حاجة عاجلة لأن تعاد صياغتهما.على مر التاريخ وعلى النقيض من التأكيدات الدينية أو الفكرية فقد كان مفهوم السلطة هو : أنها ميزة يتمتع بها أفراد أو جماعات بل وغالباً ما كانت تعامل على أنها مجرد وسائل تستغل ضد الآخرين. وهذا المفهوم للسلطة وبغض النظر عن الانتماءات الاجتماعية والدينية أو السياسية لمن كانت بيدهم مقاليد السلطة فى عصور معينة وفى بعض أجزاء العالم، فقد أصبح هذا المفهوم للسلطة من الموروثات التى تسببت فى الانقسامات والصراعات التى اتصف بها الجنس البشرى خلال الآلاف من السنين الماضية. عموماً فقد كانت السلطة من الأشياء التى تميز بها إما الأفراد أو الأقليات أو الشعوب أو الطبقات أو الأمم. وقد كانت أيضاً ميزة ملازمة للرجال وليست النساء. لقد كان تأثيرها الأساسى هو القدرة على الاستحواذ، التفوق، الهيمنة، المقاومة والغلبة، بالإضافة إلى ما تجلبه من مكاسب أخرى. ولا يغفل التاريخ أن هذا المفهوم ومثل هذه الممارسة للسلطة هى المسئولة عما أصاب البشرية من انتكاسات هدامة أضرت بمصالحها، ولكنها أيضاً كانت السبب لما اكتسبته الحضارة الإنسانية من تقدم ورقى كبير. ولكى نقيم المكاسب تقييماً سليماً لابد من الاعتراف بالانتكاسات والفوارق الواضحة فى أنماط السلوك التى أدت إلى المكاسب وإلى الانتكاسات. أن العادات والسلوك المتصل بممارسة السلطة والتى برزت إلى حيز الوجود خلال العصور الطويلة من طفولة وفترة مراهقة الجنس البشرى قد وصلت أقصى مدى من مفعولها ( تأثيرها ). واليوم - وفى حقبة تتصف معظم مشاكلها الملحة بطبيعة عالمية فإن التمسك بفكرة أن السلطة ميزة تتمتع بها مختلف قطاعات الأسرة البشرية خطأ بيِّنٌ من الناحية النظرية ولا يفيد التنمية الاجتماعية والاقتصادية للكرة الأرضية من الناحية العملية. أما من تمسك بها وكان فى الماضى معذوراً فإننا نجدهم اليوم، وقد تقطعت بهم السبل وأن خططهم قد وقعت فريسة اخفاقات واصطدمت بعوائق لا يمكن تفسيرها.لو تجدى القاطرة نفعاً فى دفع قمر صناعى إلى مداره حول الكرة الأرضية لكانت السلطة فى مفهومها التقليدى القديم مناسبة وملائمة مع احتياجات البشرية المستقبلية. إن متطلبات النضج وكمال الإدراك تدفع بالجنس البشرى إلى تحرير ذاته من كل ما هو موروث من فهم واستعمال للسلطة وأنه على ذلك لقادر بدليل أن البشرية ورغم هيمنة هذا المفهوم التقليدى عليها إلا أنها استطاعت أن تضع السلطة فى قوالب تتناقض مع هذا المفهوم التقليدى لها. يقو م التاريخ شاهداً ودليلاً على أن الناس من كل الأجناس وعلى مر العصور وفى فترات متباعدة، تمكنوا من التعرف على موارد إبداعية واسعة فى دواخلهم. ولعل أوضح مثال لذلك هو قوة الحق وهى عامل من عوامل التغيير والتعبئة التى صاحبت بعضاً من الطفرات العظيمة فى التجارب والخبرات الفلسفية والدينية والفنية والعلمية للجنس البشرى، وكذلك حسن الطبائع وقوة الشخصية وتأثير المثل الأعلى سواء على نطاق الأفراد أو المجتمعات البشرية. لم ينل بعد مفعول القوة التى ستنتج من تحقيق وحدة العالم الإنسانى حق قدره ولاشك فى أنه سيكون مفعول ذو تأثير قوى بحيث وكما ذكر حضرة بهاء الله ( ما معناه ) : " أن بإمكانه إضاءة الأرض كلها ".ستنجح المؤسسات الاجتماعية فى استخراج وتوجيه القدرات الكامنة فى وجدان شعوب العالم ب ......
#آوان
#ازدهار
#الجنس
#البشري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758963
#الحوار_المتمدن
#راندا_شوقى_الحمامصى أن التأمل فى أى تحول اجتماعى كبير يثير التساؤل عن شيئين هما موضوع السلطة الضرورية لتحقيق هذا التحول وما يلزم من هيئة لتمارس هذه السلطة. بالأخذ فى الاعتبار كل ما يحيط بالتكامل المتسارع لكوكب الأرض وشعوبها من مضامين وإشارات فإن كلا هذين المصطلحين ( أى السلطة والهيئة ) فى حاجة عاجلة لأن تعاد صياغتهما.على مر التاريخ وعلى النقيض من التأكيدات الدينية أو الفكرية فقد كان مفهوم السلطة هو : أنها ميزة يتمتع بها أفراد أو جماعات بل وغالباً ما كانت تعامل على أنها مجرد وسائل تستغل ضد الآخرين. وهذا المفهوم للسلطة وبغض النظر عن الانتماءات الاجتماعية والدينية أو السياسية لمن كانت بيدهم مقاليد السلطة فى عصور معينة وفى بعض أجزاء العالم، فقد أصبح هذا المفهوم للسلطة من الموروثات التى تسببت فى الانقسامات والصراعات التى اتصف بها الجنس البشرى خلال الآلاف من السنين الماضية. عموماً فقد كانت السلطة من الأشياء التى تميز بها إما الأفراد أو الأقليات أو الشعوب أو الطبقات أو الأمم. وقد كانت أيضاً ميزة ملازمة للرجال وليست النساء. لقد كان تأثيرها الأساسى هو القدرة على الاستحواذ، التفوق، الهيمنة، المقاومة والغلبة، بالإضافة إلى ما تجلبه من مكاسب أخرى. ولا يغفل التاريخ أن هذا المفهوم ومثل هذه الممارسة للسلطة هى المسئولة عما أصاب البشرية من انتكاسات هدامة أضرت بمصالحها، ولكنها أيضاً كانت السبب لما اكتسبته الحضارة الإنسانية من تقدم ورقى كبير. ولكى نقيم المكاسب تقييماً سليماً لابد من الاعتراف بالانتكاسات والفوارق الواضحة فى أنماط السلوك التى أدت إلى المكاسب وإلى الانتكاسات. أن العادات والسلوك المتصل بممارسة السلطة والتى برزت إلى حيز الوجود خلال العصور الطويلة من طفولة وفترة مراهقة الجنس البشرى قد وصلت أقصى مدى من مفعولها ( تأثيرها ). واليوم - وفى حقبة تتصف معظم مشاكلها الملحة بطبيعة عالمية فإن التمسك بفكرة أن السلطة ميزة تتمتع بها مختلف قطاعات الأسرة البشرية خطأ بيِّنٌ من الناحية النظرية ولا يفيد التنمية الاجتماعية والاقتصادية للكرة الأرضية من الناحية العملية. أما من تمسك بها وكان فى الماضى معذوراً فإننا نجدهم اليوم، وقد تقطعت بهم السبل وأن خططهم قد وقعت فريسة اخفاقات واصطدمت بعوائق لا يمكن تفسيرها.لو تجدى القاطرة نفعاً فى دفع قمر صناعى إلى مداره حول الكرة الأرضية لكانت السلطة فى مفهومها التقليدى القديم مناسبة وملائمة مع احتياجات البشرية المستقبلية. إن متطلبات النضج وكمال الإدراك تدفع بالجنس البشرى إلى تحرير ذاته من كل ما هو موروث من فهم واستعمال للسلطة وأنه على ذلك لقادر بدليل أن البشرية ورغم هيمنة هذا المفهوم التقليدى عليها إلا أنها استطاعت أن تضع السلطة فى قوالب تتناقض مع هذا المفهوم التقليدى لها. يقو م التاريخ شاهداً ودليلاً على أن الناس من كل الأجناس وعلى مر العصور وفى فترات متباعدة، تمكنوا من التعرف على موارد إبداعية واسعة فى دواخلهم. ولعل أوضح مثال لذلك هو قوة الحق وهى عامل من عوامل التغيير والتعبئة التى صاحبت بعضاً من الطفرات العظيمة فى التجارب والخبرات الفلسفية والدينية والفنية والعلمية للجنس البشرى، وكذلك حسن الطبائع وقوة الشخصية وتأثير المثل الأعلى سواء على نطاق الأفراد أو المجتمعات البشرية. لم ينل بعد مفعول القوة التى ستنتج من تحقيق وحدة العالم الإنسانى حق قدره ولاشك فى أنه سيكون مفعول ذو تأثير قوى بحيث وكما ذكر حضرة بهاء الله ( ما معناه ) : " أن بإمكانه إضاءة الأرض كلها ".ستنجح المؤسسات الاجتماعية فى استخراج وتوجيه القدرات الكامنة فى وجدان شعوب العالم ب ......
#آوان
#ازدهار
#الجنس
#البشري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758963
الحوار المتمدن
راندا شوقى الحمامصى - (6-7) آوان ازدهار الجنس البشري
راندا شوقى الحمامصى : آوان ازدهار الجنس البشري 7-7
#الحوار_المتمدن
#راندا_شوقى_الحمامصى أن وضع استراتيجية عالمية لتنمية يكون من شأنها الإسراع ببلوغ البشرية سن رشدها يخلق تحدياً بأن يجعل من الضرورى إعادة صياغة وهيكلة المؤسسات الاجتماعية بصورة جوهرية. والذين يعنيهم هذا التحدى هم سكان الكرة الأرضية قاطبة. بمن فيهم عامة الناس وأعضاء مؤسسات الحكم على كل المستويات والشخصيات التى تعمل فى وكالات التنسيق الدولية والعلماء والمفكرين الاجتماعيين وكل من حباه الله مواهب فنية والقائمين على وسائل الإعلام والاتصالات وقادة المنظمات الحكومية. والتعامل مع هذا التحدى يجب أن ينبنى على الاعتراف والإقرار بوحدة العالم الإنسانى والالتزام بإقامة العدل كأساس ومبدأ للتنظيم الاجتماعى، والتصميم على الاستغلال الأمثل لما يتيحه الحوار المنظم بين نوابغ العلم والدين المعاصرين من إمكانات لبناء الطاقات والقدرات البشرية. هذا المسعى يتطلب إعادة النظر بصورة جذرية فى معظم المفاهيم والأسس التى تسير دفة الحياة الاجتماعية والاقتصادية حالياً. وأن يكون هذا المسعى مقروناً بقناعة تامة ويقين لا يلين بأنه مهما كانت العملية ومهما كانت الانتكاسات التى ستُوَاجَه، فإن تصريف شئون البشرية يمكن أن تُجْرى عبر قنوات تخدم بحق الاحتياجات الفعلية للجنس البشرى. بالرغم من أن تعدى البشرية لمرحلة طفولتها وطلوع فجر بلوغها سن الرشد قد يجعل من مثل هذه النظرة إلى الأمور حلماً جميلاً لكنه صعب المنال وبالرغم من صعوبة استيعاب وتنفيذ الشعوب اليائسة المعاندة المتنازعة ما يتطلبه الشأن هنا من مجهود ضخم إلا أنه إذا ما تأملنا الوضع كما أكده حضرة بهاء الله بأن مسار التطور والتدرج الاجتماعى قد وصل إلى إحدى نقاط التحول الحاسمة والمصيرية التى تكون فيها كل ظواهر الوجود وبدائع الشهود قد دفعت على السير قدماً إلى مراحل جديدة من تطورها وتقدمها، يمكننا أن نفهم ونطمئن إلى أن الحلم سيصبح حقيقة وأن السراب ماء سائغ عذب فرات. إن القناعة الراسخة واليقين المتين بأن تحولاً عظيماً فى كيان ووجدان البشرية آت قريب لا محال، وقد أَوحينا بما طرح فى هذه الوثيقة من آراء ووجهات نظر. ولكل من يشعر بأن ما جاء فى هذه الوثيقة من مبادرات يعبر عما يجيش بخلجات نفسه، فإن كلمات حضرة بهاء الله التى ما معناها بأن الله وفى هذا اليوم الذى ما رأت عين الإبداع شبهه قد أفاض على البشرية من الطاقات الروحية ما يجعلها قادرة تماماً على مواجهة هذا التحدى : وكلمات حضرة بهاء الله هى ما معناه: "يا ملأ الأرض والسماء لقد ظهر ما لم يظهر قط من قبل" " هذا يوم نزل فيه فضل الله على العالمين. يوم فاضت فيه رحمته على الخلائق أجمعين."إن الاضطراب الذى يهز البشرية الآن لم يسبق له مثيل، وكثيراً ما ينتج عنه دمار كبير. والمخاطر التى لم يعرف لها التاريخ شبيهاً تحدق ببشرية تائهة غافلة حيرى من كل صوب. إن أكبر خطأ يمكن أن يرتكبه قادة العالم فى هذا المنعطف هو أن يسمحوا للأزمات بأن تلقى بظلال الشك على النتائج الحتمية لما يجرى الآن. عالم يمضى وآخر جديد يناضل من أجل أن يولد. إن المؤسسات و العادات والأفكار التى تراكمت عبر القرون تمر الآن باختبارات ضرورية بل ولا مفر منها لتقدم البشرية. والمطلوب الآن من شعوب العالم هو قدر من الإيمان والعزيمة تتلاءم مع الطاقات الهائلة التى وهبها خالق كل الأشياء للجنس البشرى فى موسم الربيع الروحانى هذا.يتفضل حضرة بهاء الله مناشداً : " قل أن اتحدوا فى كلمتكم واتفقوا فى رأيكم واجعلوا إشراقكم أفضل من عشيكم وغدكم أحسن من أمسكم. فضل الإنسان فى الخدمة والكمال لا فى الزينة والثروة والمال. اجعلوا أقوالكم مقدسة عن الزيغ والهوى وأعمالكم منزهة عن الريب والري ......
#آوان
#ازدهار
#الجنس
#البشري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759836
#الحوار_المتمدن
#راندا_شوقى_الحمامصى أن وضع استراتيجية عالمية لتنمية يكون من شأنها الإسراع ببلوغ البشرية سن رشدها يخلق تحدياً بأن يجعل من الضرورى إعادة صياغة وهيكلة المؤسسات الاجتماعية بصورة جوهرية. والذين يعنيهم هذا التحدى هم سكان الكرة الأرضية قاطبة. بمن فيهم عامة الناس وأعضاء مؤسسات الحكم على كل المستويات والشخصيات التى تعمل فى وكالات التنسيق الدولية والعلماء والمفكرين الاجتماعيين وكل من حباه الله مواهب فنية والقائمين على وسائل الإعلام والاتصالات وقادة المنظمات الحكومية. والتعامل مع هذا التحدى يجب أن ينبنى على الاعتراف والإقرار بوحدة العالم الإنسانى والالتزام بإقامة العدل كأساس ومبدأ للتنظيم الاجتماعى، والتصميم على الاستغلال الأمثل لما يتيحه الحوار المنظم بين نوابغ العلم والدين المعاصرين من إمكانات لبناء الطاقات والقدرات البشرية. هذا المسعى يتطلب إعادة النظر بصورة جذرية فى معظم المفاهيم والأسس التى تسير دفة الحياة الاجتماعية والاقتصادية حالياً. وأن يكون هذا المسعى مقروناً بقناعة تامة ويقين لا يلين بأنه مهما كانت العملية ومهما كانت الانتكاسات التى ستُوَاجَه، فإن تصريف شئون البشرية يمكن أن تُجْرى عبر قنوات تخدم بحق الاحتياجات الفعلية للجنس البشرى. بالرغم من أن تعدى البشرية لمرحلة طفولتها وطلوع فجر بلوغها سن الرشد قد يجعل من مثل هذه النظرة إلى الأمور حلماً جميلاً لكنه صعب المنال وبالرغم من صعوبة استيعاب وتنفيذ الشعوب اليائسة المعاندة المتنازعة ما يتطلبه الشأن هنا من مجهود ضخم إلا أنه إذا ما تأملنا الوضع كما أكده حضرة بهاء الله بأن مسار التطور والتدرج الاجتماعى قد وصل إلى إحدى نقاط التحول الحاسمة والمصيرية التى تكون فيها كل ظواهر الوجود وبدائع الشهود قد دفعت على السير قدماً إلى مراحل جديدة من تطورها وتقدمها، يمكننا أن نفهم ونطمئن إلى أن الحلم سيصبح حقيقة وأن السراب ماء سائغ عذب فرات. إن القناعة الراسخة واليقين المتين بأن تحولاً عظيماً فى كيان ووجدان البشرية آت قريب لا محال، وقد أَوحينا بما طرح فى هذه الوثيقة من آراء ووجهات نظر. ولكل من يشعر بأن ما جاء فى هذه الوثيقة من مبادرات يعبر عما يجيش بخلجات نفسه، فإن كلمات حضرة بهاء الله التى ما معناها بأن الله وفى هذا اليوم الذى ما رأت عين الإبداع شبهه قد أفاض على البشرية من الطاقات الروحية ما يجعلها قادرة تماماً على مواجهة هذا التحدى : وكلمات حضرة بهاء الله هى ما معناه: "يا ملأ الأرض والسماء لقد ظهر ما لم يظهر قط من قبل" " هذا يوم نزل فيه فضل الله على العالمين. يوم فاضت فيه رحمته على الخلائق أجمعين."إن الاضطراب الذى يهز البشرية الآن لم يسبق له مثيل، وكثيراً ما ينتج عنه دمار كبير. والمخاطر التى لم يعرف لها التاريخ شبيهاً تحدق ببشرية تائهة غافلة حيرى من كل صوب. إن أكبر خطأ يمكن أن يرتكبه قادة العالم فى هذا المنعطف هو أن يسمحوا للأزمات بأن تلقى بظلال الشك على النتائج الحتمية لما يجرى الآن. عالم يمضى وآخر جديد يناضل من أجل أن يولد. إن المؤسسات و العادات والأفكار التى تراكمت عبر القرون تمر الآن باختبارات ضرورية بل ولا مفر منها لتقدم البشرية. والمطلوب الآن من شعوب العالم هو قدر من الإيمان والعزيمة تتلاءم مع الطاقات الهائلة التى وهبها خالق كل الأشياء للجنس البشرى فى موسم الربيع الروحانى هذا.يتفضل حضرة بهاء الله مناشداً : " قل أن اتحدوا فى كلمتكم واتفقوا فى رأيكم واجعلوا إشراقكم أفضل من عشيكم وغدكم أحسن من أمسكم. فضل الإنسان فى الخدمة والكمال لا فى الزينة والثروة والمال. اجعلوا أقوالكم مقدسة عن الزيغ والهوى وأعمالكم منزهة عن الريب والري ......
#آوان
#ازدهار
#الجنس
#البشري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759836
الحوار المتمدن
راندا شوقى الحمامصى - آوان ازدهار الجنس البشري (7-7)