فاطمة ناعوت : ماذا قالت -مايا آنجلو- في السبعين؟
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت حوارٌ طريف، لا يخلو من الكوميديا والفلسفة العميقة، أجرته الإعلاميةُ الأمريكية "أوبرا وينفري" مع الشاعرة الأمريكية السمراء "مايا آنجلو" في عيد ميلادها السبعين، عثرتُ به مؤخرًا في إحدى القنوات الأجنبية، وأنقلُه لكم اليومَ، لما لهذه الشاعرة من مكانة رفيعة في قلبي، جعلتني أترجمُ لها العديدَ من قصائدها منذ سنوات بعيدة نُشرت في أكثر من أنطولوجيا شعرية إنجليزية مترجمة صدرت لي عن "الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة" منها كتابا: “أبناءُ الشمس الخامسة"، و"السماءُ كلها لي"، وغيرهما. سألتها "أوبرا" عن شعورها وهي تتقدم في العمر حتى وصلت إلى عامها السبعين؟ فقالت "مايا" إن الوصول إلى هذا العمر أمرٌ "مثير”. فبالنظر إلى التغيرات الجسمانية التي تحدثُ مع الشيخوخة، هناك العديدُ من الأحداث كلَّ يوم، مثل ما يحدث من تهدّل تدريجيّ في نهديها مثلا. وكأن النهدين في سباق محموم أيها سوف يصل إلى الخصر أولا! هنا ضحك المشاهدون في الأستوديو في هستيريا وصلت حدَّ البكاء والنشيج. اندهش الناسُ من فرط أمانة تلك السيدة وحكمتها في وصف الحزن بكلمات طريفة. ثم قطعت "مايا آنجلو" صخبَ المشاهدين قائلة: “لقد تعلّمتُ أنه ليس مُهمًّا ما يحدث، أو كيف تؤول الأمور إلى الأسوأ اليوم، لأن الحياةَ تمضي في طريقها وسوف تصيرُ أفضل غدًا. تعلّمتُ أن بوسعكَ معرفة الكثير عن شخص ما بالنظر إلى أسلوب تعامله مع أمور ثلاثة: يوم ممطر عاصف، فقدانه أمتعته الشخصية في مطار، تفكيكه تشابكات أسلاك الضوء في شجرة كريسماس. تعلمتُ أنه مهما كانت علاقتك بأبويك، إلا أنك سوف تفتقدهما حينما يرحلان عن العالم ويغادران حياتك إلى الأبد. تعلّمتُ أن "كسب العيش" يختلف تمامًا عن "صناعة حياة”. تعلّمتُ أن الحياة أحيانًا تهبك فرصةً ثانية. تعلّمتُ أن الإنسان لا يجب أن يرتدي قُفازي قنص طوال الوقت، بل عليه أن يتعلم كيف يكون قادرًا على التخلّي عن الأشياء والاستغناء عنها لغيره. تعلّمتُ أنني إذا ما قرّرتُ شيئًا بقلب مفتوح، فغالبًا سيكون القرارُ سليمًا. تعلّمتُ أنني حتى في لحظات الوجع القصوى، لا يجب أن أكون وحدي، فكل يوم عليك أن تجد شخصًا ما تشاركه لحظات يومه. الناسُ يحتاجون إلى حضن دافئ، أو تربيتة حانية على الكتف. تعلمتُ أنني مازال أمامي الكثيرُ جدًّا لتعلّمه. وأخيرًا تعلّمتُ أن الناس سوف ينسون ما قلتَ، وسوف ينسون ماذا فعلتَ، لكنهم أبدًا لن ينسوا كيف جعلتهم يشعرون. قبل سنوات قليلة، رحلت عن عالمنا السمراءُ الجميلة "مارجريت آن جونسون"، الشهيرة بـ "مايا آنجلو". وصدق قولُها إذْ جعلتنا "نشعر" بالكثير حينما نقرأ قصائدها؛ لهذا لا ننساها. حصلت "مايا آنجلو" على العديد من الجوائر الأدبية المهمة، ونالت أكثر من ثلاثين شهادة دكتوراه فخرية من جامعات عالمية مرموقة. وإلى جانب دواوينها الشعرية ومقالاتها الصحفية، كتبت سبع سِيَر ذاتية تحكي حياتها وفلسفتها الخاصة حول الوجود، منذ ميلادها وحتى أوغلت في العمر، منها "أعرفُ لماذا يغردُ الطائرُ الحبيس". حاضرت "مايا" في جامعة "ويك فورست" بولاية "نورث كارولينا" وكانت بذلك أول أستاذ يتربع على كرسي أرينولدز في الدراسات الأمريكية مدى الحياة. ولأنها شاعرةٌ حقيقية، كانت مهتمة بقضايا العدل والمساواة ومعاداة العنصرية، فتطوعت في حركات الحقوق المدنية مع "مارتن لوثر كينج". وفي عام 1993 ألقت قصيدتها الشهيرة "على نبض الصباح" في حفل التنصيب الرئاسي للرئيس الأمريكي "بيل كلينتون" وبهذا كانت أول شاعرة تُلقي أشعارها في حفل تنصيب رئاسي، بعد الشاعر "روبرت فروست" التي ألقى قصيدةً في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي "جون كينيدي" عام 1961. ......
#ماذا
#قالت
#-مايا
#آنجلو-
#السبعين؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738413
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت حوارٌ طريف، لا يخلو من الكوميديا والفلسفة العميقة، أجرته الإعلاميةُ الأمريكية "أوبرا وينفري" مع الشاعرة الأمريكية السمراء "مايا آنجلو" في عيد ميلادها السبعين، عثرتُ به مؤخرًا في إحدى القنوات الأجنبية، وأنقلُه لكم اليومَ، لما لهذه الشاعرة من مكانة رفيعة في قلبي، جعلتني أترجمُ لها العديدَ من قصائدها منذ سنوات بعيدة نُشرت في أكثر من أنطولوجيا شعرية إنجليزية مترجمة صدرت لي عن "الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة" منها كتابا: “أبناءُ الشمس الخامسة"، و"السماءُ كلها لي"، وغيرهما. سألتها "أوبرا" عن شعورها وهي تتقدم في العمر حتى وصلت إلى عامها السبعين؟ فقالت "مايا" إن الوصول إلى هذا العمر أمرٌ "مثير”. فبالنظر إلى التغيرات الجسمانية التي تحدثُ مع الشيخوخة، هناك العديدُ من الأحداث كلَّ يوم، مثل ما يحدث من تهدّل تدريجيّ في نهديها مثلا. وكأن النهدين في سباق محموم أيها سوف يصل إلى الخصر أولا! هنا ضحك المشاهدون في الأستوديو في هستيريا وصلت حدَّ البكاء والنشيج. اندهش الناسُ من فرط أمانة تلك السيدة وحكمتها في وصف الحزن بكلمات طريفة. ثم قطعت "مايا آنجلو" صخبَ المشاهدين قائلة: “لقد تعلّمتُ أنه ليس مُهمًّا ما يحدث، أو كيف تؤول الأمور إلى الأسوأ اليوم، لأن الحياةَ تمضي في طريقها وسوف تصيرُ أفضل غدًا. تعلّمتُ أن بوسعكَ معرفة الكثير عن شخص ما بالنظر إلى أسلوب تعامله مع أمور ثلاثة: يوم ممطر عاصف، فقدانه أمتعته الشخصية في مطار، تفكيكه تشابكات أسلاك الضوء في شجرة كريسماس. تعلمتُ أنه مهما كانت علاقتك بأبويك، إلا أنك سوف تفتقدهما حينما يرحلان عن العالم ويغادران حياتك إلى الأبد. تعلّمتُ أن "كسب العيش" يختلف تمامًا عن "صناعة حياة”. تعلّمتُ أن الحياة أحيانًا تهبك فرصةً ثانية. تعلّمتُ أن الإنسان لا يجب أن يرتدي قُفازي قنص طوال الوقت، بل عليه أن يتعلم كيف يكون قادرًا على التخلّي عن الأشياء والاستغناء عنها لغيره. تعلّمتُ أنني إذا ما قرّرتُ شيئًا بقلب مفتوح، فغالبًا سيكون القرارُ سليمًا. تعلّمتُ أنني حتى في لحظات الوجع القصوى، لا يجب أن أكون وحدي، فكل يوم عليك أن تجد شخصًا ما تشاركه لحظات يومه. الناسُ يحتاجون إلى حضن دافئ، أو تربيتة حانية على الكتف. تعلمتُ أنني مازال أمامي الكثيرُ جدًّا لتعلّمه. وأخيرًا تعلّمتُ أن الناس سوف ينسون ما قلتَ، وسوف ينسون ماذا فعلتَ، لكنهم أبدًا لن ينسوا كيف جعلتهم يشعرون. قبل سنوات قليلة، رحلت عن عالمنا السمراءُ الجميلة "مارجريت آن جونسون"، الشهيرة بـ "مايا آنجلو". وصدق قولُها إذْ جعلتنا "نشعر" بالكثير حينما نقرأ قصائدها؛ لهذا لا ننساها. حصلت "مايا آنجلو" على العديد من الجوائر الأدبية المهمة، ونالت أكثر من ثلاثين شهادة دكتوراه فخرية من جامعات عالمية مرموقة. وإلى جانب دواوينها الشعرية ومقالاتها الصحفية، كتبت سبع سِيَر ذاتية تحكي حياتها وفلسفتها الخاصة حول الوجود، منذ ميلادها وحتى أوغلت في العمر، منها "أعرفُ لماذا يغردُ الطائرُ الحبيس". حاضرت "مايا" في جامعة "ويك فورست" بولاية "نورث كارولينا" وكانت بذلك أول أستاذ يتربع على كرسي أرينولدز في الدراسات الأمريكية مدى الحياة. ولأنها شاعرةٌ حقيقية، كانت مهتمة بقضايا العدل والمساواة ومعاداة العنصرية، فتطوعت في حركات الحقوق المدنية مع "مارتن لوثر كينج". وفي عام 1993 ألقت قصيدتها الشهيرة "على نبض الصباح" في حفل التنصيب الرئاسي للرئيس الأمريكي "بيل كلينتون" وبهذا كانت أول شاعرة تُلقي أشعارها في حفل تنصيب رئاسي، بعد الشاعر "روبرت فروست" التي ألقى قصيدةً في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي "جون كينيدي" عام 1961. ......
#ماذا
#قالت
#-مايا
#آنجلو-
#السبعين؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738413
الحوار المتمدن
فاطمة ناعوت - ماذا قالت -مايا آنجلو- في السبعين؟