الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
وسيم بنيان : جغرافيا الصراع: قراءة في قراصنة الكاريبي
#الحوار_المتمدن
#وسيم_بنيان تتعلق هذه القراءة بفيلم:Pirates of the) caribbean)،في جزءه الثالث تحديدا.فضاءات الفيلم: منذ أول مشهد تطل علينا شناطة المشنقة، وتنتقل الكاميرا بحركة بطيئة إلى أقدام بشرية، تسير في رتل مرصوص نحو مصير الموت الجماعي،وهي مكبلة بأطواق  وسلاسل حديدية. بينما تبرز صورة الرتابة والآلية الروتينية،التي تغلف المشهد،إيلاما اشد من مشهد القتل الجماعي نفسه.ويطل، بالنقيض من الأجساد الضاوية الشاحبة ذات الألبسة الخلقة،رجل متحضر بهيأة القرون الوسطى. نظيف المظهر، أنيق الذوق، لامع الطراز. تنتشر سيماء المترفين على مجمل تركيبته الجسدية.وهو يقرأ من ورقة بأسلوب خطابي جهوري، قريبا من الحشود البشرية السائرة نحو الشنق، وقد ضربت بسياط  غريبة من اليأس والخنوع. تتشابك ضربات أعقابها محدثة دبكات سيرية صاخبة، وكأنها تتقدم الى مصير محتوم وابدي،لا مفر من قبضته. ينظر الليبرالي المتسلط إلى طقوس القرابين البشرية بلا أي اكتراث،وكأنه يتذوق في نفسه طعم الزهو. وربما اعتقد في سره انه مُخلصا للعالم من حشرات أو موجودات سامة وخطيرة،لا خير في وجودها وينبغي إزالتها سريعا. وهكذا تتقدم أمامه الجموع القربانية البشرية لتشنق جماعيا. تؤصل الكاميرا هذا القدر العام بشكل دقيق، عبر تتبعها لأنساق الارتال البشرية المتكاثفة، فيبدو للمتلقي من خلالها بأن المشهد لن ينتهي وسيظل سائرا هكذا إلى الأبد.في خضم ذلك الروتين الصامت حد الانجماد، ترتفع نغمة بشرية عذبة وهادئة. منسابة من بين شفاه يابسة لولد صغير، وهو يلعب بقطعة نقد حديدية .ثم يباشر الغناء، بينما يضع أحد الشناق برميلا صغيرا تحت قدميه، حتى يبلغ عنقه فك المشنقة،في لقطة مؤثرة ومعبرة تنفتح رغم قصرها على مسرح وفضاءات الصراع والصدام الكوني الذي سيتمظهر في كل مشاهد الفيلم لاحقا. يبدو الولد بحركته الصوتية تلك يبدد الروتين، وكأنه يعصي الأغلال ويتمرد على القيود بفعل بسيط،لكنه ثقيل الوطأة .ما أن يرتفع غنائه حتى ينفتح سجن الحناجر البشرية تلك، فيردد أحد القرابين الغناء معه ثم صوت ثالث ورابع، وهكذا تنطلق كل الحناجر صادحة بغناء مؤثر وحزين، كإشارة ذكية بأن كل شيء ومهما عظم يبدأ بخطوة تكون في اكثر الأحيان صغيرة جدا، ثم تأتي باقي الأشياء تباعا. يبدأ الحشد بالغناء معبرا عن فلسفة الرفض، ويعلن استعداده لبدأ الصراع. كي تنتهي مرحلة الصمت والخنوع، لذلك ينزعج المترفون وقائدهم. في دلالة إلى أن هذه الحركة لفتت الانتباه في خضم ذلك الصمت الرهيب. وحددت الحركة تلك من جهة أخرى بداية صدام وصراع سيتصاعد عنيفا في ما يأتي من عمر الفيلم. تنتهي الحركة الصوتية أخيرا مع إعدام الولد ومن معه. ومع تدلي عنقه تتطاير عملته النقدية، التي كان يلاعبها بين اصابعه، بعيدا.كأنها تعبر عن استمرار الشرارة الرفضية،ومع ملامستها الأرض يطل علينا مباشرة عالم الظلام المغرق بالمياه.ونشاهد الجنود يسيرون فوق الجسور وقد استهل المشهد المظلم بالغناء الهادئ أيضا. وهو ربط ذكي ورائع للدخول إلى بنية الفيلم. وللتذكير بمشهد الغناء السابق، أي الحركة، والصوت، وبأنه لم يتوقف بعد أن ابتدأ. واختير لمشهد الغناء هذا امرأة شابة فبعد أن ابتدأت الحركة الصوتية بصوت ذكري صغير السن لابد من أن يصبح الآن أنثوي ومن امرأة كبيرة لتكتمل حلقتي الصدام والصراع مع كل الأجناس. ولملاحظة الفترة الطويلة التي مرت من زمن الولد إلى زمن المغنية الكبيرة. ومن تحت الماء والأنفاق والجسور، ثمة رجال غائصون يتحركون نحو غايات ومصالح ما في ثقل ذلك الظلام الحالك... صدام همجيات مع بصيص من الأمل،اختزال مشهدي للفصول:1-   منذ المشهد الأول ا ......
#جغرافيا
#الصراع:
#قراءة
#قراصنة
#الكاريبي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683804