الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
منذر علي : لا يفلح قوم ولوا أمرهم جاهلًا
#الحوار_المتمدن
#منذر_علي كل الشعوب تمرُّ بمصاعب ومصائب، بعضها تفلح في تجاوزها، وبعضها الآخر تفشل وتظل تعاني الكثير من المتاعب، وبالكاد تتكيف مع المصاعب، وتخفق في تجاوز المصائب، وفي أحيان كثيرة تغرق فيها، وتخلق المزيد من النوائب والخرائب. *** لكن كيف يمكن لبعض الشعوب أن تتجاوز محنها، فيما تخفق شعوب أخرى؟ الإجابة على هذا السؤال المحوري يقتضي الإشارة إلى التباين في مستوى الوعي السياسي والوطني لدي القوى السياسية وعموم الشعب، ودرجة التماسك الاجتماعي، Social cohesion، والتباين في مستوى التطور الحضاري والتقدم العلمي، وطبيعة الثقافة السياسية السائدة، ونوعية النخب السياسية الحاكمة والفاعلة في المسرح السياسي، والموقع الجغرافي للبلد والمحيط الجيوسياسي. ***الشعوب ليست محصنة من الكوارث، ولكن الشعوب المتقدمة التي تشيع فيها الثقافة الحديثة، وتحظى بنخب سياسية وطنية، تمتلك درجة عالية من الوعي، تتحلى بدرجة عالية من المسؤولية الوطنية، تتصرف بشكل مختلف مقارنة بنقائضها، وتتمكن من تجاوز محنها، وترميم الخراب الذي لحق بها. *** فالشعوب المتقدمة، مثلًا، حينما تغزوها الجيوش الأجنبية، تتمكن من صد العدوان عن نفسها بالاعتماد على شعوبها وجيشوها الموحدة والمنظمة والمُدرَّبة والمسلحة، أو على ميلشياتها المتسلحة برؤية ثورية، فتهزم الغزاة وتنهض من بين الرماد، مثل الإتحاد السوفيتي، واليابان وألمانيا وفيتنام عقب الحروب التي عصفت بها في القرن الماضي. ***وحينما تنشب الصرعات الداخلية، الاثنية والقبلية والطائفية والجهوية، في بيئة الشعوب المتقدمة ، فأنَّ تلك الشعوب ونخبها السياسية لا تغوص في الماضي البعيد بحثًا عن هوية عصبوبة ملفقة، ولا تتكئ على الأوهام، ولا تسعى لبث الكراهية في المجتمع ، من أجل تعميق الانقسامات القائمة، ولكنها تستثمر العقل ، بشكل إيجابي ، وتبحث عن الأسباب الحقيقة وليست الوهمية ، الكامنة وراء الأزمات القائمة ، و تتطلع إلى المستقبل، وتسعى لتجاوز الانقسامات، وتدرس تجارب الشعوب الأخرى، وتبحث عن صيغٍ عقلانية للتعايش والتقدم في مسار الحضارة الإنسانية، كما عملت أوربا بعد تجارب الحروب الدينية في العصور الوسطى، وخلال الحروب القومية و بعد صعود الفاشية والنازية في مطلع ومنتصف القرن المنصرم، وحتى كما عملت دولًا، أقل تقدمًا في العصر الحديث، مثل رواندا وجنوب أفريقيا والجزائر وغيرها. ***والشعوب المتقدمة حينما تغزوها الجوائح والفيروسات القاتلة، مثل الطاعون والتيفوس والكوليرا والانفلونزا وكورونا، لا تغمض عينيها وتولول، ولا تستعين بالخرافة، ولكنها تلجأ للاستعانة بالعلم، بأطبائها المؤهلين وأطقمها الصحية الماهرة، فتعزز مناعة شعوبها، وتثلم شوكة الفيروسات المتنقلة والمتحورة، وتُشفى من محنتها، كما جرى في الصين وكوبا وفيتنام وكوريا وغيرها. *** والشعوب المتقدمة حينما تنبثق من قلبها ، أو تتسرَّب إليها من خارجها، في غفلة من الزمن، الأفكار الجديدة، المغلفة بالحداثة أو بالأصالة، ولكن المشحونة بالكراهية والعنصرية والقيم الرجعية، و الأفكار المتطرفة والفاشية الهدامة، المثيرة للهويات البدائية القاتلة، بهدف هتك بنيتها الفكرية والأخلاقية من الداخل، و تغيير تو ......
#يفلح
#ولوا
#أمرهم
#جاهلًا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723689