الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
هادي معزوز : نحو عيش اللحظة بتفاصيلها
#الحوار_المتمدن
#هادي_معزوز ـ فرانسواز داستور ـ ترجمة وتقديم: هادي معزوز عندما نتلقف كتابات نيتشه بنهم، سواء المتقدمة منها أو المتأخرة، نشعر أننا اكتسبنا جرعة زائدة جدا في الحياة ونحوها أيضا.. ولا شك أن تباشير الإرث الإغريقي خاصة ثنائية الأبولونية والديونيزية، إضافة إلى تأويل القصة الشهيرة التي حدثت بين أبولون والملك ميداس وبان pan، ناهيك عما تركته لنا التراجيديات الكبرى في هذا الصدد، لا يمكن إلا أن يجعلوا من نيتشه نبي القرن التاسع عشر وإن كانت النبوة هنا ترفض الأتباع ولا تؤمن بثبات النص المقدس، بيد أن أهم درس يمكن استخلاصه في هذا الصدد يكمن في استعادة الحياة والتصالح معها.. تصالح يعبر من ضفة الرفض إلى مأمن القبول.. يقول لنا بكل ثقة في النفس: "اقبل بما يحدث لك لأنه تمكن من الحصول وفق شروط معقدة، بل ووفق إرادة قوة ليس لك منها سوى الطاعة والإذعان.." صحيح أنه تمرين شاق جدا لكنه يمنحنا بالضرورة جرعة استقبال الحياة بدل طردها ورفضها.. في هذا النص القصير للفيلسوفة الفرنسية فرانسواز داستور، يمكن أن نلمس حضور هذه الروح التراجيدية وإن كانت بعيون فينومينولوجية تروم إعادة قراءة مصير إنسان الأزمنة الحديثة، إلا أنها تمكنت وبفنية منقطعة النظير من أن تقدم لنا قراءة ممتعة لأبرز حدث طبع هذه السنة التي نحن فيها، ألا وهو تفشي جائحة فيروس كوفيد ـ 19.. نص يعيدنا ومن حيث لا ندري إلى لغز الحياة وعلاقتها بالإنسان.. نص يمكن اعتباره بمثابة لقاح معنوي ضد الفيروس.. أي ضد الخوف من الموت، وإن كان الوقوف "ضدا" في هذه الصدد يروم الاقتراب وليس الابتعاد، التناقض وليس الاكتمال، وأخيرا هو ضد يسعى إلى قبول ما لا يُقبل دون حضور الرفض أي الانفلات مما يحدث.. إن أهم شيء بات موضع تساؤل جدي في أيامنا هذه هو موضوع العولمة، والحق أن هذا الأمر سيدعونا لا محالة إلى إعادة ربط حوار مع كتاب مؤسِّسٍ طبع سنوات الستينات في هذا الشأن، ألا وهو المؤلَّفُ الموسوم "بالإنسان ذو البعد الواحد." لأحد تلامذة الفيلسوف الألماني هايدغر، والذي ليس إلا هربرت ماركوز. عندما نعود إلى الكتاب سالف الذكر نجد أن تيمته كانت تصب بالأساس في نقد اختزال إنسانيتنا، وذلك من خلال مرجع وحيد ألا وهو "البعد الواحد" الذي يجعل من الإنسان كائنا مستهلكا، بل وخاضعا إلى أشكال عيش نمطية بما أنه بات منتوجا من طرف الصناعة الليبرالية. وبناء على ما تقدم، فقد بات الشغل الشاغل لحضارتنا هو الترويج للسياحة الجماعية وفلكلورية الثقافات، إنه بمثابة ترفيه متجانس (ظهر بشكل كبير في الولايات المتحدة الأمريكية) حيث حلت فيه اللغة العفوية وغير المهيكلة مكان التنوع اللغوي. وكنتيجة لهيمنة ثقافة الترفيه هذه، أصبحنا نحاول الانفلات من همِّ التعمق في الأشياء، والذي هو من صلبنا في الأصل: إنه ذلك المتعلق بضرورة الوعي بما هو مهم بالنسبة للفانين الذين هم نحن، بل والعمل على العودة إليه.تمكن الحجر الصحي من أن يعيدنا إلى أنفسنا، لقد دعانا إلى إعادة التفكير في سؤال امتداد الزمن وطوله، بل واستفسرنا عن طبيعة علاقتنا بالبيئة الحالية وعن مدى عيشنا حقا لحاضرنا، لأن الحاضر هو هذا البعد المهم الذي يتراجع فيه كل الماضي، و يتوقع من خلاله كل المستقبل، وهو ما يطلق عليه مفكر الزمن هوسرل اسم "الحاضر المعاش" وذلك من أجل تمييزه عن الحاضر الميت الذي يتلخص في هذه الذرة والتي ليست إلا اللحظة المنشطرة بشكل دائم على مسار الزمن.أن تعيش في اللحظة معناه أنك تنفتح على الوضعية التي نشغلها في العالم، إننا نجعل منها لحظة قابلة للتجدد باستمرار كما يقول هايدغر، والبنسبة إليه وكما هو معلوم فإن ا ......
#اللحظة
#بتفاصيلها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686557
هادي معزوز : تأملات في جسدي الذي لا أملكه.
#الحوار_المتمدن
#هادي_معزوز جسدي عبارة عن لحم une chair غير مرئي، عندما ينتقل في المكان أنتقل معه، وعندما أسافر في الزمن يستغني على نفسه من خلالي.. يحملني إلى حيث أريد وأحمله إلى حيث يريد، هو ظلي الذي يتواجد بدون ضوء، وأنا ظله الذي يتحرك عكسه بإرادة منه وليس مني.. جسدي جسدان، الأول مجرد شيء إلى جانب الأشياء الموضوعة في العالم: جسد بيولوجي يحتاج للأكل لحظة الجوع، وللشرب إبان العطش، وللراحة عند التعب.. أستجيب له فورا كي أتحول إلى خادم طيع له، أو لنقل إلى عبد خلال زمن القرون الوسطى.. لا أنكر إذن أنه يملكني بحيث لا أستطيع عصيان رغباته وأوامره وإن كنت أرفضها أحيانا دون الهمز أو اللمز بها.. لكن وفي مقابل ذلك فإن جسدي الثاني جسد فينومينولاتي phénoménale جسد منفصم مع نفسه أي معي، إنه هو "أنا" بحيث لا يمكن أن أعرف من أنا إلا بواسطته، وهو في نفس الوقت لي، لأن لا أحد بإمكانه أن يأخذه مني فيصبح هو "أنا" وأنا هو.. وتبعا لذلك يتمكن جسدي من أن يضم فيه كل أشكال التناقض والانفصام، حيث يتحول هذا الأخير إلى هوية يسكنها الاختلاف، أو لنقل هوية الاختلاف الدائمة. هذا الجسد يستطيع بشكل غرائبي أن يجعل من الداخل خارجا عن طريق التعبير، وأن يحول في نفس الوقت الخارج داخلا بواسطة فعل الإدراك.. جسدي كيان ميتافيزيقي بامتياز، عندما يعبر عن شيء ما، أو عندما يكتب أو يقرأ أو يتذوق معزوفة أو فيلما أو قصيدة شعرية أو لوحة فنية.. فإنه لا يمكن أن يخرج في هذا الأمر عن نطاق التاريخ والمعنى والأنطولوجيا، أليس المعمار تجسيدا لروح عصر وأمة ما؟ نفس الأمر ينطبق على كل أشكال الفنون والممارسة العلمية والتدبيرين السياسي والاقتصادي، من ثمة يتحول الجسد إلى أداة يتنطع ويتشكل عن طريقها الوجود، أي أنه يجعل من الداخل خارجا ومن الخارج داخلا بشكل متتابع.. عندما أريد أن أقترب من جسدي وأمسك به، أحس بهذا البون الشاسع وهذه المسافة الممتدة بيننا، جسدي يبتعد عني كلما حاولت الاقتراب منه ووضعه تحت قبضة يدي، لا لشيء سوى لأن يدي التي أتوهم أنها لي هي في الأصل ملك له بينما أنا المتطفل عليها وعليه كذلك، لأنها منه وفيه وهو منها وفيها، فهل يمكن أن أقبض عليه؟ وهل يمكن أن أقبض على نفسي دون؟ لست في الحقيقة أمام هذه المعادلة المعقدة سوى فكرة فارغة تسبح في الهواء.. وعلى النقيض من ذلك فإن جسدي عندما أحاول الابتعاد عنه يقترب مني إلى درجة يحاول من خلالها خنقي ووضعي تحت مخالبه التي تنخرني بشدة أفقد معها كل إحساس بالحرية.. عندما أتعب مثلا من نفسي وأنشد التجول وحيدا أرى أني أحمله معي وأنا الذي أعلنت سلفا تعبي وضجري من كل شيء.. عندما أسافر وأقطع المسافات ثم أقول في نفسي: "وأخيرا ابتعدت" أنتبه إلى أني حملته معي لأنه حملني معه.. يذكرني بالذي أنشدت الابتعاد عنه، ويصنع أثره الذي يختفي كي يظهر من جديد وبوطأة أكبر.. حينها وحينها فقط أعلن استسلامي أمام حضوره فيبتعد عني بمكر عندما يشعر بتوقد عاطفتي تجاهه، أي بمحاولتي القبض عليه.. وجسدي في معرض آخر مرآة لنفسي ولنفسه بشكل متزامن، إذ عن طريق هذه اللعبة أكتشف نفسي من خلاله، ويكتشف نفسه من خلالي، لكن الاختلاف بيننا هو أن نفسي حريصة عليه بينما لا يهمه من العالم سوى نفسه ـ التي لا تقف على حال ـ عن طريق نفسي، جسدي متكبر ومغرور إلى درجة لا توصف، فعندما يحتاجني أركض متلهفا من أجل خدمته، وعندما أحتاجه يرفع كتفيه تجاهلا ثم ينصرف عني دون أن يمنحني حتى شرف رؤيته.. يتركني معلقا بين السماء والأرض ثم يقدفني غلى أقصى الأقاصي دون نعي أو جنازة أو دفن.. وبسبب حضوره الجاثم هذا، تتملكني أمنية مس تحيلة المنال، تكمن ف ......
#تأملات
#جسدي
#الذي
#أملكه.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689794
هادي معزوز : عصا الفقيه وعصا رئيس الأوركسترا
#الحوار_المتمدن
#هادي_معزوز عصا الفقيه من العصيان ومعاقبة كل خارج عن تعاليمها الثابتة، شعارها الأبدي: "العصا لمن عصى." بينما لا تحمل عصا رئيس الأوركسترا دلالة العصا في حد ذاتها، إنها دال على هذا الذي بإمكانه أن يكون أو لا يكون، أو لنقل إنها دال بدون مدلول مطلق.. بين رمزية حضور الفقيه ورئيس الأوركسترا تشابه هدفه الاختلاف، واختلاف ينحو إلى درجة التطابق.. لعصا الفقيه شكل يحمل بين طياته طابع الرهبة بطولها وإمكاناتها الخارقة في التمدد والامتداد إلى أقصى الأقاصي، لذا انتظر منها كل شيء ما عدا لمسة حنونة جياشة. في حين أن عصا رئيس الأوركسترا الرقيقة لا تتعدى طولا محدودا لم ولن تعرف ما معنى العقاب، ولا ديدن لها ملؤه التجريح أو التنكيل ما عدا قدها وقوامها الممشوق الخفيف. عصا الفقيه تجسيد لهذا الحضور الميتافيزيقي الذي يأبى النسيان، وهو للإشارة حضور يحمل دلالتين، الأول مباشر يتغذى الزمن من خلاله كي يمنح لنفسه الحضور وإن تميز بالغياب الرمزي، بينما الثاني حضور في الأذهان وإن غابت العصا كمادة. أما عصا رئيس الأوركسترا فتكتفي بحضورها إبان العرض ثم ينتهي دورها ودور حاملها ودور الذين يجلسون خلفه، ودور الذين يعزفون أمامه.. من ثمة فهي تجسيد لنسيان يخجل من الظهور باستمرار، ولعب بالتواري والاختفاء والتجاوز المستمرين. زمن عصا الفقيه زمن تقدمي إلا أنه يتقدم ليس بدافع التجديد، وإنما إخلاصا للأصل الأول أي بوسمه تكرارا لا ينقطع واحتفاظا لا يفسد، ونسخ مخلص للبداية الأولى. وهو يعدو بذلك زمنا ارتكاسيا وليس خلاقا. أما زمن عصا الموسيقار فهو زمن يتميز بالعقوق لكل أصل بما أنه إبداعا وليس إخلاصا، والدليل حركته التي تتغذى من العود الأبدي، أي أن زمنه ملؤه النسيان وليس التذكر، الاختلاف لا الهوية والغياب بدل الحضور.. لهذا فعصا الفقيه كرمز تعمل دونما انقطاع على حفظ المعنى الواحد، في حين أن عصا رئيس الأوركسترا تتغيى مراكمة ما تم تحصيله، إنها تجاوز ما بدأنا به، وقتل لما رأيناه طمعا في جديد يتجدد. ميتافيزيقا عصا الفقيه تتجسد في ثنائية التذكر والنسيان، تلزم السكون والتربص حين التذكر، ثم تشرئب وتنقض عندما ينسى الطالب ما حفظه، تتوعد حين الانزياح والانفلات عن المركز المطلق، وتتحرك عندما يحدث فعل النسيان وذلك من أجل جعله تذكرا أو تحويله إلى تذكر للأصل الأول الذي لا يجب أن ينمحي. ومن ثمة فهي رد فعل تجاه النسيان باسم الضرب، ومكافأة للتذكر حد اعتباره وسام الاستحقاق الأول والأخير. حركة عصا الفقيه أفقية لها هدف وحيد نحو أذن الطالب بغرض تنبيهه على الرجوع الآني نحو الخط المرسوم سلفا.. عصا رئيس الأوركسترا تنفلت من كل ميتافيزيقا، وإن غامرنا وقلنا أنها لم تبرح أرضها أي أرض الميتافيزيقا، فإنها لن تكون إلا موسومة بالتنطع من التكرار، ولن تستحيل سوى إخلاصا للكذب والخطأ والخيانة، فهي تكذب عندما تضعنا في عالم ليس من الحقيقة بشيء، لكنه في نفس الوقت عالم واقعي مؤقتا. وهي تخطئ لحظة التدرب لكنها تسعى إلى التوسع والانتشار عبر الخطأ باعتباره أساس البحث عن النوتة المناسبة للسلم الموسيقى، وأخيرا أكاد أقول إن عصا رئيس الأوركسترا تخون لأنها تعطينا كل مرة شكلا ما، وتلعب كل مرة على إيقاع لا يشبه سابقه ولن يشبه لاحقه. حركة عصا رئيس الأوركسترا حركة لا مسار معين لها، لنقل إنها تشبه حركة الإلكترون حيث الفوضى لا النظام، والاحتمال بدل التكرار الدائم والمستمر، والتضليل في مقابل وهم الوضوح. عصا الفقيه الغليظة الطويلة تتفنن في فعل القتل، تقتل بداية الابن لصالح الأب، أي أنها تخلص لما مضى بدل ما سيأتي، وتقتل الجسد تثنية حيث تعاقب الجسد فيما ......
#الفقيه
#وعصا
#رئيس
#الأوركسترا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747407