الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رولا حسينات : على مقربة...ج1
#الحوار_المتمدن
#رولا_حسينات كان ينبغي ألا نصدق ما كان يحدث، وهيب الذي بعقيرته جمع الجن في عربة جراره الزراعي، قبل بزوغ الفجر بقليل، كان صوت الطبل والزمر يمتد عبر الأفق البعيد حول القرية بالشريط الدائري الذي تتفرع منه ألسنة طويلة من الطرق الفرعية الوعرة، ارتجاج العربة صعودًا ونزولاً مع كل كدرة وصخرة بالطريق التي تنبث حبوبًا قد اختلف لونها وحجمها، وهيب كان في العقد الأربعين، قوي الهمّة، عفيف النفس، طويل القامة، عريض المنكبين، ومع سمرته الداكنة اكتسب ملوحة طيبة وبخاصة عندما تمتد ضحكته ملْ وجهه الطولي والذي تغطيه شعيرات لحيته السوداء، كل هذا لم يكن ليكفيه فقد كانت الفطنة تنقصه- سبحان مقسم الأرزاق بين البشر- ظل بعقيرته يُعمل قهرًا مع مؤذن المسجد عبد الرحمن، الأخير يؤذن للصلاة ووهيب يُطلق عقيرته بالغناء، والجن يطبلون ويزمرون ولا يكفون عن الرقص في عربة الجرار قبيل طلوع الفجر.-أيّ والله، لقد رأيتهم بأمّ عينيّ هاتين اللتين سيأكلهما الدود.-ولم لا تتوقف عن الغناء، ووحد الله على الأقل قبيل طلوع الفجر؟-وهؤلاء الذي أراهم في العربة ينظرون إليَّ بأعينهم الصغيرة وآذانهم الطويلة، ماذا أفعل بهم، مالذي يصبرني على الذهاب برفقتهم لأرضي البعيدة؟، قسمتي ونصيبي بأن تكون أرضي بأطراف القرية، ولولا لقمة العيش يا حاج أيوب والله ما كنت لأجعلهم يركبون معي، لكن ما باليد حيلة، ما أطلقه من أغاني كلنا نغنيه، لم تستكثرونها عليّ؟بهذا الجدل الذي لا ينتهي يبقى وهيب يحمل بعربته الجن الذين يزمرون ويطبلون.لم تكن القصص والخرافات لتنتهي عند وهيب بل كانت قصة جابر أكثر قدرة على الإقناع، فصغار القرية وكبارها يعلمون ما كان من أمر جابر، القلادة ذات الخرزة الحمراء في عنقه كانت كفيلة بأن تهبه الحياة الطبيعية كغيره من أهل القرية الممتدة على ذراع؛ قمته يقبع التل يتسع بصفحة مستوية على جنبيه ثم ما تلبث أن تهبط بلسان عريض، لكنه ذات يوم نسيها وخرج دونها فلم يبق بالقرية صغير أو كبير، امرأة أو شيخًا إلا وقد خرج على صراخه الذي عمَّ القرية من شمالها لجنوبها، ومن شرقها لغربها، المروع في المشهد جابر وتلويه على التراب وارتطامه والحجارة وهو يحاول أن يزيح تلك الجنية العاشقة التي رغبته دون غيره من رجال القرية، الوحيد الذي رآها كان جابر وهو الوحيد الذي أخبرهم ببشاعتها وبشعرها المنفوش وبوجهها المرعب...تلويه على رمل الطريق جعله يهوي إلى القاع تاركًا جسده تتمخض منه الدماء...لتهبه الجنية الحرية؛ غير أنهم ما استطاعوا أن يعلموا أعشقت الجنية أحدًا غيره...الغريب أنَّ القلادة ذات الخرزة الحمراء اختفت...ولم يُعلم عنها شيء منذ ذلك الحين.المدرسة ذات الحجارة البنية الكبيرة المائلة لصفرة يانعة، كانت أول مدرسة في قريتنا في عام 1947، الصفوف الأولى جمعت القرى سال، بشرى، المغير وحكما...رغم أنَّ عدد سكان قريتنا لم يكن كبيرًا ولكنه حظي بمدرسة كبقية القرى؛ كنا صغارًا ذكورًا وإناثًا في رحلايتنا، الصفوف كانت أربع وكانت ملآى بنا جميعًا، أساتذتنا العشرون أتموا امتحان المتريك من فلسطين ومنهم من سوريا أو مصر، ومنهم من معهد خضورية، في نهاية الخمسينيات كانت مدرسة التل في إربد للثانوية، تأهيل المعلمين كان من معهد الريفية في إربد...لم نكن في قريتنا نحلم بمدرسة ولكنها كانت تعلمنا بالنشيد بأنَّ الملك عبدالله الأول قد أنجز الكثير...ولعل الخرافات قد غادرت رحلاياتنا منذ ذلك الحين.سن الزواج صغيرة، عندما تبلغ الفتاة بين سن الثانية عشرة والثالثة عشر كانت الفتاة تفتح بيتًا، أكثرهن كان يزوج لرجل طاعن بالسن أو تدخل على ضرة أو زوجة رابعة أو تزوج ......
#مقربة...ج1

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722396
رولا حسينات : على مقربة...ج2
#الحوار_المتمدن
#رولا_حسينات لم يصدق أحد ذلك، الصغار ذهبوا إلى حيثُّ الفرن الصغير بحوش الدار القريب من التينة، يتظرون رغيف الخبز الساخن الذي يلقفونه من يد إلى أخرى ليبرد، ولكنهم لم يجدوها، الفرن بارد، والرماد داخله لم يكنس، والمكان قفر...والتربة رطبة ورائحة التراب أزكمت أنوفهم...كان الحفر جديدًا بطول متر ونصف المتر أو أزيد قليلاً، قاسته أقدام الصغار جيئة وذهابًا، وهم يلمسون ريح التراب ويشمون فيه رائحة جميلة وعطر الليمون، ومعجون الحبق.-جميلة غادرت القرية .-متى؟-ليلاً...جاء نصيبها وذهبت وإياه.-دون أن نعرف، دون أن يشهد الشهود.-أن أخوها ولا تحتاج إلا لموافقتي...ليس لأحد عليَّ فرض.هكذا انتهى الحوار بين المختار عبد الوهاب وبين جمال والكثير من الأمور الغامضة بقيت تتدلى من بيت جميلة، الصغار أخذوا يروون ما رأووا قريبًا من الفرن...قتلت جميلة...بل قتل جمال جميلة...لأنها لم ترد أن تتزوج بمن اختاره لها أخوها...أرادت أن تختار من رفَّ له قلبها.لم يعرفه أحد...كما لم يعرف الكثيرون الحقيقة.خرقة، خرقة... وضعتها بين فخذيها لتحول دون تدفق الدماء الحمراء، لم يكن عمرها سوى أحدا عشر عامًا، كانت تعرف أن النساء حين تلد تتدفق الدماء من بين أفخاذهن، هذا ما سمعته عندما أنجبت أمها أختها قبل بضع سنين، صرن بذلك خمس بنات وكان أخوها البطن الرابعة عندما مات...ولد ليموت، ولدته أمه ومات، ساعات قليلة بعد أن أذن أبوها الشيخ عبد الحليم في أذنه...كبر ثلاث تكبيرات...ودعا له بالبركة والعمر الطويل...ذبح عجلاً ووزع الكثير من الصدقات، دعا الفقراء والمساكين...لكثير من المآدب، الكثير الكثير منها...كانت ساعات ثم توقف قلبه عن النبض...استسلم لنيمة طويلة...حزن كل من في البيت...الشيخ عبد الحليم لم يعد يخرج حجرته، حجرة اتخذها محرابًا ...مهربًا...مجلسًا...اتخذها ليلوذ بنفسه عن الحياة...وها قد آن الوقت لينصت لقلم الموت...جلس فيها... يكتب ويقرأ ...ويتأمل...ويبكي...صوت نحيبه كان يشق صمت الليل ليشحب وجه القمر والسماء...كان ذلك في صيف بارد...لم تحزن أمها فيه لم تبك...لكنها نظرت نظرة طويلة في السماء ثم أطبقت جفنيها وهي تحمد الله.الطعام يوضع له عند الباب الخشبي...حيث كانت رائحة البخور تملأ الممر الطويل حتى يصل إلى باب الغرفة البعيدة عن الأنظار...كان قبل أشهر قليلة يستقبل فيها الكثير من العلماء والمشايخ، حين كان الخادم إسماعيل يحمل ما تحضره أمها وحفيظة زوجته...الكثير من الأطعمة التي عرفت لذتها، وهيئتها، والقليل من أسرارها كالخبز المرقوق، والمغرق بالسمن، والعسل واللفائف من اللحم المعشق بإكليل الجبل، ومنقوع بحبات الهيل، والزنجبيل، والزعفران، والثوم، والليمون...وفي قيشنية كبيرة الروينة وهي قمح محمص، مطحون، يوضع فوقه سمن وسكر، ومشروب عرق السوس والتمر حنا والرمان، والورد الجوري، وماء الزهر، والقهوة المقدمة مع حبات الحلوة المصنعة من التين المجفف الذي يدعونه القطين، والرمان المحلى مع الراحة، والعنب المجفف، والعنب المعجون، لم تكن أمها أمًا عادية بل كانت تتقن لغتين...كانت تعرف العربية والتركية فجدتها لأمها امرأة تنحدر من أصل تركي؛ فتعلمت التركية وأتقنت أكلاتها وعاداتها، فهي تحسن الاعتناء بالزوج فهي تجهز لأبيها حمامًا خاصًا من زهر الليمون، وورق الغار، والياسمين، وتعطره بعطر حضرته له خصيصًا؛ فهي تجمع ورق شجر الكافور، وتضعه في زيت لمدة عشرة أيام في مكان خاص، خلالها تأتي بالورد الجوري ومنه نوع خاص يسمى النفنوف؛ تغليه، وتجعله يبرد ثم تضعه في زجاجات اشترتها من العطار لهذه الغاية، ملونة ذات رأس ......
#مقربة...ج2

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724324
أسامة الأطلسي : هل تسعى أطراف مقربة من حماس لتأجيج الوضع في الضفة قبل زيارة بايدن؟
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الأطلسي اتهم مسؤول فلسطيني أطرافا معادية للسلطة الفلسطينية بالوقوف وراء سلسلة الاحداث الأخيرة التي تشهدها رام الله والتي تهدف لضرب استقرار الضفة الغربية قبيل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المنتظرة.واعتبر المسؤول ذاته أن أطرافا مقربة من حركة حماس تقف خلف التصعيد الأخير الذي أقرته نقابة المحاميين الفلسطينيين بقرار الاضراب المفاجئ وتعطيل أعمال المحاكم الفلسطينية رغم تواصل المفاوضات بين الطرف النقابي ووزارة العدل.وكانت وزارة العدل قد وصفت قرار النقابة بالمتسرع لاسيما وأنه لا يخدم المصلحة العليا للمواطن الفلسطيني داعية الى ضرورة تغليب منطق الحوار وعدم تعطيل سير العدالة بتأخير تداول المحاكمات.بدوره فقد شدد رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد أشتية وكالة وفا على أهمية عقد جلسات مشاورات بين كافة مكونات القضاء وقطاع العدالة، من أجل العمل على مراجعة شاملة وكاملة لكافة المعوقات والاشكاليات، بما يسهم في نهوض منظومة القضاء وتماشيها مع كافة المتغيرات، ويسهل عملية التقاضي للمواطنين والإسراع في إنجاز القضايا أمام المحاكم.وأصدرت نقابة المحامين الفلسطينيين، الاحد، بيانًا مقتضبًا بشأن تعليق العمل الشامل في جميع المحاكم يوم الاثنين. وتقرر بموجب بيان نقابة المحامين في رام الله، تعليق العمل الشامل طيلة يوم الاثنين أمام جميع المحاكم النظامية والتسوية والعسكرية والإدارية، وأمام كافة النيابات المدنية والعسكرية والإدارية والدوائر الرسمية وكتاب العدل.ومن المنتظر أن يجري منخرطو نقابة المحاميين الفلسطينيين بحسب ما جاء في البيان الصادر يوم الأحد اعتصاما سلميا بالزي الرسمي (روب المحاماة) على دوار المنارة في محافظة رام الله يوم الثلاثاء من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الحادية عشر صباحا ومن ثم التوجه بمسيرة سليمة نحو مقر الرئاسة لتسليم رسالة احتجاجية للرئيس أبو مازن ودعوة المواطنين للمشاركة بالاعتصام والمسيرة. ......
#تسعى
#أطراف
#مقربة
#حماس
#لتأجيج
#الوضع
#الضفة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761426