الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أسامة البدران : تبلور سباسة تجفيف الانهار في العراق
#الحوار_المتمدن
#أسامة_البدران قالت البصرة .. أنا البصرة معروفة لكم جيدا...أذا حضر غريب فأنبئوني...واذا ما ذهب عني سالما معافى فلوموني...1872/ T.M Lycklama en Paris ان الاعتماد على النصوص التوراتية في وصف أدنى الفرات بأنه جنة عدن الموصوفة في الكتاب المقدس قد يكون لأول وهلة وصفا مقنعا لغير ساكني هذه الارض التي طالما عانوا من ( الشرجي) ورداءة الطقس والملوثات الطبيعية وانبعاثات غاز الميثان من الاهوار والتي استبدلت في يومنا هذا بغازات وابخرة مصافي شركات النفط وابارها التي اصبحت تتوهج ليلا أكثر من توهج نجوم مجرة درب التبانة التي كانت تشع بشكلها الطبيعي لأخر مرة في البصرة في بدايات القرن العشرين .. حيث يذكر الفصل الثاني من سفر التكوين أن المثوى السعيد كانت ترويه أربعة أنهر ( دجلة والفرات وفيشون وحيمون) يقول القنصل الروسي في البصرة عام 1912 اداموف في وصفها ( أن السذج من الناس الذين يعتقدون أن العراق العربي يذكرنا شكله الخارجي ولو من بعيد بالحديقة الغناء التي عاش فيها اسلافنا..سيخيب املهم بمرارة لو رأوه رأي العين !!!) وحقا أن هذا الوصف لأهوار العراق في أي زمن كان ينطلي على السذج فقط لكونهم لم يروه رأي العين كما فعل كاتب هذه الأسطر ( اسامة البدران ) في فترة من الثمانيات وحتى هذا اليوم الذي يتطور فيه الريف نحو المدنية دون أن ينسلخ عن القيم والعادات العشائرية ليكون مزيجا أسوء من الاثنين .. فأرض اهوار العراق تمثل المكان الوحيد الذي يمكن للعوائل المرتحلة و ( المعدان) ومربي الجاموس من التنقل والسكن والابتعاد قدر الإمكان عن أنظار الحكومات المعادية والمحتلة في طرق غير مأهولة سابقا وعهدا لبني البشر .. وكنت قد سكنت وتنقلت وعاينت وتعايشت مع هؤلاء لفترة لابأس بها لكي اتعرف على الطابع العام لشكل حياتهم والطابع الاجتماعي له بحيث لم تفارقني رائحه خبزهم ولذيذ لبنهم إلى هذا اليوم بل تركت في نفسي بصمة لايمكن حذفها من مخيلتي أبدا..ويكمل القنصل قوله ( فالمسافر فقط الذي يأتي من سواحل الخليج العربي القاحلة التي تحرقها الشمس فتبدو كالملعونة إلى شط العرب الذي تحيطه غابات لانهاية لها من أشجار النخيل الدائمة الخضرة يمكن أن يعتقد للوهلة الأولى أنه في الجنة ) انتهى .. ويصور لنا القنصل أن هذا المنظر للبساتين التي تحيط بضفاف شط العرب ليست سوى جدار أخضر لما خلفها من الطابع العام لجميع أراضي العراق العربي وهو المستنقعات والاهوار ورمال الصحراء .. وفي هذا الجانب أيضا يتطرق القنصل إلى السبب الرئيسي لاختفاء أشجار الحور الفراتي والتي تطرقنا لها في موضوع ( باب الحوائج) الا وهو افتتاح شركات الملاحة النهرية لخطوط متتظمة ما بين بغداد والبصرة والتي استمرت بالتزود بالوقود ( الحطب) والذي يجهزها به بعقود خاصة ( الاعراب) القاطنين على الضفاف وبسبب القضاء على هذه الغابات المنتشرة على ضفاف الأنهر انحسرت أيضا المملكة الحيوانية التي كانت تميز شكل العراق الجيوغرافي والاحيائي .. ولكي يتخلص الاجانب من كل ما يعيقهم في تنفيذ مشروعهم التوسعي في إقليم( شنعار) التوراتي ومنطقة أدنى العراق فقد كان عليهم ابتكار طرق حديثة لتغيير شكل وطابع مناخ هذا الإقليم والذي لم يكن ملائما للاؤربيين المستشرقين في أي شكل من أشكاله.. وفي هذا الصدد يذكر القنصل (( أن تجفيف المستنقعات التي تتأخم المجرى الأدنى للفرات ودجلة وهو الإجراء الذي تضمنه مشروع السيد ولكوكس لدرء الفيضان السنوي لهذين النهرين هو قيمة حقيقية للبلاد لا في المعنى الاقتصادي فحسب وإنما من وجهة النظر الصحية في المنطقة أيضا ذل ......
#تبلور
#سباسة
#تجفيف
#الانهار
#العراق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726068