رضا كارم : أيّ معنى -للإرهاب- باعتباره قصّة؟ المسكيني متحرّكا ضمن عدم دلاليّ
#الحوار_المتمدن
#رضا_كارم سأل مراسل "ذوات" الباحث عيسى جابلي الأستاذ فتحي المسكيني في لقاء نشرته مؤمنون بلا حدود، فقال:"عيسى جابلي: هل يمكن ربط ظاهرة الإرهاب التي تستمدّ مقولاتها ظاهريّاً من الدين، بالكراهية؟ هل هي ناتجة عن "حالة امتلاء" بالكراهية؟د. فتحي المسكيني: لو كان يمكن عزل ظاهرة "الإرهاب" في أصولها النفسيّة لكان يمكن حقّاً أن نؤسّس مفهوم الإرهاب على الكراهية. لكنّ الأمر أكثر تعقيداً. طبعاً، ليس الإرهاب درساً في المحبّة، وإن كان يزعم ذلك في مستوى من خطابات المنتسبين إليه. إذْ لا يمكن إقناع هذا العدد الهائل من الناس بالموت من أجل ما يعتقدونه دون منحهم جرعة كافية من المحبّة. وكما ينبغي الفصل بين الدين واللاّهوت السياسيّ، كذلك ينبغي الفصل بين الإرهاب والكراهية. أجل، إنّ ثقافة الكراهية هي أفضل غذاء أخلاقيّ للتكفيريّين. إنّ ثقافة الكراهية عمل تكفيري أو لا تكون. من يكفّر فنّاناً أو كاتباً مثلاً هو يشرّع لقتله بواسطة جهاز الكراهية الذي يوجد في جراب الإرهابيّين. وذلك يعني أنّه يخلق أفقَ انتظار سرديّاً ناجعاً تماماً من أجل دفع أحدهم إلى الإقدام على الولوج إلى فضاء التجربة. لا يقتل الناس دوماً إلاّ داخل قصّة ما. من يخلق القصّة يجعل كلّ الأدوار ممكنة. ومع ذلك قد توجد حالة امتلاء بالكراهية لكنّها لا تنتج إرهاباً أو تكفيراً. وذلك أنّها كراهية من جنس آخر، ونعني تحديداً أنّها لا علاقة لها بالدين التوحيدي. الكراهية لا مضمون لها، في حين أنّ الإرهاب هو عمل موقَّع دوماً". https://www.mominoun.com/articles يجيب الأستاذ المسكيني باعتماد القياس والمماثلة والاستتباع الطّرديّ، فيفصل بين الإرهاب والكراهيّة، ثمّ يستدرك ليفصل بين المحبّة والإرهاب، ثمّ يعود إلى عرض خطاب الدّاعين إلى الإرهاب ويمنحه منطقا داخليّا عندما يشرحه، فهو خطاب للإقناع بالموت تحتاج فيه الخبرة الإرهابيّة إلى قدر من المحبّة. أي أنّ المحبّة صناعة حجاجيّة أي إقناع عاطفيّ واستمالة شعوريّة تتدبّرها الذّات السّيّدة لحمل الذّات التّابعة على القتل في سبيل قضيّة مّا. وبذلك فإنّ الإرهاب يقوم على محبّة ما تختزنها الذّات المقبلة على الجريمة الإرهابيّة باعتبارها، في نهاية التّحليل، ضربا من الطّاعة ونمطا من الاعتراف وردّ الجميل تجاه المدبّر المحبّ سواء كان شخصا ماثلا أوّل النّصوص باعتبارها حركة تنتقل من النّصّ إلى الذّهن وتستقرّ في النّفس محبّة ما، أو إلها آمرا يطبّق الإرهابيّ أوامره تعلّقا بالجنّة بما هي جائزة المؤمن البارّ. ونستنتج من عرض المسكيني أنّ الإرهاب يتضمّن صيغة من صيغ المحبّة الضّروريّة ليقتنع الإرهابيّ بالموت. ومعنى أنّه يحتاج المحبّة ليموت، يستدعي أنّه يحتاج المحبّة ليقتل أوّلا، فالقتل خاتمة لبداية تتشكّل من الحياة. ولمّا كانت الحياة محبّة فهل يمكن أن تكون الإماتة كراهيّة؟ يبدو أن المسكيني يستبعد ذلك بل يذهب إلى تمييز الكراهيّة من الإماتة (الإرهاب) ليس باعتبارهما جوهرين مختلفين مثلما قد يتبادر إلى ذهن أرسطي تصنيفيّ بل لسبب آخر يتعلّق بأنّ الإرهاب او القتل " لا يحدث إلّا داخل قصّة" ولا يمكن "عزل الإرهاب في أصوله النّفسيّة". فهل يقتل القاتل كارها أم لا يفعل؟ لنتجاوز مشروع المحبّة الّذي أسّس عليه شجاعة القتل، أ لم يكن القاتل محتاجا إلى خزّان كراهيّة ليقتل؟ أ ليس حريّا بمن يقتل محبّا أن يقتل كارها؟ ولنذهب أبعد من هذا مع الفيلسوف المسكيني. فإذا كانت في الإرهاب نبذ من محبّة، أ فلا يجعله ذلك ذا أصول نفسيّة؟ أ ليس في قوله ......
#معنى
#-للإرهاب-
#باعتباره
#قصّة؟
#المسكيني
#متحرّكا
#دلاليّ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697398
#الحوار_المتمدن
#رضا_كارم سأل مراسل "ذوات" الباحث عيسى جابلي الأستاذ فتحي المسكيني في لقاء نشرته مؤمنون بلا حدود، فقال:"عيسى جابلي: هل يمكن ربط ظاهرة الإرهاب التي تستمدّ مقولاتها ظاهريّاً من الدين، بالكراهية؟ هل هي ناتجة عن "حالة امتلاء" بالكراهية؟د. فتحي المسكيني: لو كان يمكن عزل ظاهرة "الإرهاب" في أصولها النفسيّة لكان يمكن حقّاً أن نؤسّس مفهوم الإرهاب على الكراهية. لكنّ الأمر أكثر تعقيداً. طبعاً، ليس الإرهاب درساً في المحبّة، وإن كان يزعم ذلك في مستوى من خطابات المنتسبين إليه. إذْ لا يمكن إقناع هذا العدد الهائل من الناس بالموت من أجل ما يعتقدونه دون منحهم جرعة كافية من المحبّة. وكما ينبغي الفصل بين الدين واللاّهوت السياسيّ، كذلك ينبغي الفصل بين الإرهاب والكراهية. أجل، إنّ ثقافة الكراهية هي أفضل غذاء أخلاقيّ للتكفيريّين. إنّ ثقافة الكراهية عمل تكفيري أو لا تكون. من يكفّر فنّاناً أو كاتباً مثلاً هو يشرّع لقتله بواسطة جهاز الكراهية الذي يوجد في جراب الإرهابيّين. وذلك يعني أنّه يخلق أفقَ انتظار سرديّاً ناجعاً تماماً من أجل دفع أحدهم إلى الإقدام على الولوج إلى فضاء التجربة. لا يقتل الناس دوماً إلاّ داخل قصّة ما. من يخلق القصّة يجعل كلّ الأدوار ممكنة. ومع ذلك قد توجد حالة امتلاء بالكراهية لكنّها لا تنتج إرهاباً أو تكفيراً. وذلك أنّها كراهية من جنس آخر، ونعني تحديداً أنّها لا علاقة لها بالدين التوحيدي. الكراهية لا مضمون لها، في حين أنّ الإرهاب هو عمل موقَّع دوماً". https://www.mominoun.com/articles يجيب الأستاذ المسكيني باعتماد القياس والمماثلة والاستتباع الطّرديّ، فيفصل بين الإرهاب والكراهيّة، ثمّ يستدرك ليفصل بين المحبّة والإرهاب، ثمّ يعود إلى عرض خطاب الدّاعين إلى الإرهاب ويمنحه منطقا داخليّا عندما يشرحه، فهو خطاب للإقناع بالموت تحتاج فيه الخبرة الإرهابيّة إلى قدر من المحبّة. أي أنّ المحبّة صناعة حجاجيّة أي إقناع عاطفيّ واستمالة شعوريّة تتدبّرها الذّات السّيّدة لحمل الذّات التّابعة على القتل في سبيل قضيّة مّا. وبذلك فإنّ الإرهاب يقوم على محبّة ما تختزنها الذّات المقبلة على الجريمة الإرهابيّة باعتبارها، في نهاية التّحليل، ضربا من الطّاعة ونمطا من الاعتراف وردّ الجميل تجاه المدبّر المحبّ سواء كان شخصا ماثلا أوّل النّصوص باعتبارها حركة تنتقل من النّصّ إلى الذّهن وتستقرّ في النّفس محبّة ما، أو إلها آمرا يطبّق الإرهابيّ أوامره تعلّقا بالجنّة بما هي جائزة المؤمن البارّ. ونستنتج من عرض المسكيني أنّ الإرهاب يتضمّن صيغة من صيغ المحبّة الضّروريّة ليقتنع الإرهابيّ بالموت. ومعنى أنّه يحتاج المحبّة ليموت، يستدعي أنّه يحتاج المحبّة ليقتل أوّلا، فالقتل خاتمة لبداية تتشكّل من الحياة. ولمّا كانت الحياة محبّة فهل يمكن أن تكون الإماتة كراهيّة؟ يبدو أن المسكيني يستبعد ذلك بل يذهب إلى تمييز الكراهيّة من الإماتة (الإرهاب) ليس باعتبارهما جوهرين مختلفين مثلما قد يتبادر إلى ذهن أرسطي تصنيفيّ بل لسبب آخر يتعلّق بأنّ الإرهاب او القتل " لا يحدث إلّا داخل قصّة" ولا يمكن "عزل الإرهاب في أصوله النّفسيّة". فهل يقتل القاتل كارها أم لا يفعل؟ لنتجاوز مشروع المحبّة الّذي أسّس عليه شجاعة القتل، أ لم يكن القاتل محتاجا إلى خزّان كراهيّة ليقتل؟ أ ليس حريّا بمن يقتل محبّا أن يقتل كارها؟ ولنذهب أبعد من هذا مع الفيلسوف المسكيني. فإذا كانت في الإرهاب نبذ من محبّة، أ فلا يجعله ذلك ذا أصول نفسيّة؟ أ ليس في قوله ......
#معنى
#-للإرهاب-
#باعتباره
#قصّة؟
#المسكيني
#متحرّكا
#دلاليّ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697398
Mominoun Without Borders
مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث
مؤسسة مؤمنون بلا حدود هي مؤسسة للدراسات والأبحاث، تُعنى بتنشيط البحث المعرفي الرصين في الحقول الثقافية والمعرفية عموما، والدينية خصوصا