الحوار المتمدن
3.12K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
احمد الحمد المندلاوي : تقاليم مندلاوية..
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحمد_المندلاوي من الأستاذ جواميرعن عبارة (إمام جكن) باللغة الكوردية الذهاب الى الإمام او موسم الزيارة, وتطلق هذه العبارة لزيارة الإمام (باوه كرزين- كرز الدين ) تحديداً وكنيته أبو حمرة والعرب يسموه كرز الدين وهو الإمام احمد بن اسحق بن هاشم بن جعفر الطيار. و بالإمكان تمييز (إمام جكن) عن زيارة النجف الأشرف وكربلاء وباقي الأئمة الأطهار بكلمة ( زيارت) بتضخيم التاء, بعبارة أخرى إذا نوى أحد من أهالي مندلي لزيارة النجف الأشرف يقول (جم أرا زيارت) أي أذهب الى الزيارة ولكنه يستخدم كلمة (إمام جكن) عند زيارة الإمام كرز الدين … ما يميز إمام جكن عن زيارة باقي الأئمة هو أن الزوار ريثما يتفرغون من الصلاة والدعاء يذهبون (الشباب) الى ساحات البيوت لأداء الرقص الفولكلوري (الدبكة)على أنغام الطبل والزورنا الكوردية, ويمضون في الرقص الى ما بعد منتصف الليل بسويعات. أما الكبار فيجتذبون أطراف الحديث والسؤال عن الأقرباء وأحوالهم. يبدأ موسم (إمام جكن) يومي الخميس والجمعة من شهر أيلول من كل عام ويبدو أن اختيار اليوم والشهر المحددين لـ (إمام جكن) قد اختير بعناية فيوم الخميس كانت تسمى(نصف دوام) والجمعة تصادف عطلة رسمية يرى فيه الطلاب والموظفون حلاً من الالتزامات الرسمية أما شهر أيلول فأختير بسبب اعتدال الطقس في فصل الخريف. التسمية الإدارية لباوه كرزين هي قرية الأحمدية نسبة الى اسم الإمام ,وتتبع ناحية قزانية – قضاء مندلي,لكن لا أحد يستخدم كلمة الأحمدية عند الإشارة الى باوه كرزين. تطل القرية على الجانب الشرقي من وادي طنطير, سكان القرية كلهم من العرب وينقسم سكانها الى كوام (خَدَمَة الإمام) ومزارعين ويمتازون بروح الضيافة والشجاعة. بني أيوان الإمام بشكل جيد حيث يوجد في مدخل الأيوان حجرة كبيرة تؤدي الى الصحن الشريف حيث يوجد المرقد،ويعلو المرقد قبة كبيرة طليت باللون الأخضر ويحيط بالصحن رواق من الخلف والجانبين تحيطها باحة كبيرة كانت فيها عين ماء ولكنه جفَّ قبل عقد ونيف ويركن في إحدى زوايا الباحة جامع كبير ولكن بلا منارة. قبل الزيارة بيوم أو عدة أيام يشتري الزائر خروف ليذبحه لاحقاً في البيت الذي ينزل فيه وعادة ينزل الزوار في نفس البيوت التي زاروها في الأعوام السابقة ولا يأخذ أهل الدار أي مبلغ من النزلاء و إذا حدث ذلك يتعرضون الى النقد من أهالي القرية, لكن النزلاء يعطون فخذ الخروف والجلد. يحزم الزوار حقائبهم للسفر الى باوه كرزين في الأسبوع الثاني من شهر أيلول كما أسلفنا ويكون عدد الزوار لا بأس به ألا أن العدد يبلغ الذروة في الأسبوع الأوسط (الوسطاني) ثم يقل العدد في الأسبوع الأخير. لم يهتم احد بإحصاء عدد الزوار ألا أنني أعتقد أن أكبر زيارة حدثت عام 1988 أي بعد ثلاث أسابيع من انتهاء الحرب العراقية- الإيرانية حيث امتلأت البيوت بالزوار وسكن عدد غير قليل منهم خارج القرية وافترش البعض سطوح سياراتهم. و يعد إمام جكن مصدر رزق جيد لأهالي القرية – ولكنه مؤقت لا يعدو عدة أيام من الشهر- حيث تنتشر البسطيات في كل مكان من الشارع الرئيسي للقرية . الشيء الذي يدعو للدهشة والروعة، هو أن هذه القرية تبدو قرية مهجورة إلا من سكانها والحياة فيها مملة, والشارع المؤدي إليها يكاد يخلو من السير ويمكن ملاحظة عدة سيارات في الشارع المؤدي الى الإمام كل ساعة تقريباً, ولكن الرقم يرتفع بشكل جنوني في موسم إمام جكن, بل حتى يمكن ملاحظة ازدياد عدد السيارات في الشارع الذي يربط بغداد بالإمام لان كل المندلاويين الساكنين في بغداد يتوجهون الى الإمام في هذا الموسم، لتصبح القرية قبلة لل ......
#تقاليم
#مندلاوية..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743160