الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد بودهان : هل تراجعَ إسلام المغاربة بإسقاطهم للحزب الإسلامي؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_بودهان لم يكن حزب "البيجيدي" (حزب العدالة والتنمية)، منذ أن بدأ يشارك في الاستحقاقات الانتخابية، ينتظر الإعلان الرسمي عن تاريخ انطلاق الحملة الانتخابية عند اقتراب كل موعد اقتراع. فهذه الحملة، التي يعرّف فيها ببرنامجه الانتخابي ويدعو إلى دعمه والتصويت عليه، وينتقص فيها من الأحزاب ذات البرامج المخالفة لبرنامجه "الإسلامي"، يمارسها باستمرار وبلا توقّف، وبمدة لا حدود ولا ضوابط لمواقيتها. فبمجرد أن هذا الحزب يرفع شعار "المرجعية الإسلامية"، يكون كل التزام بالتعاليم الإسلامية، من أخلاق وسلوك وعبادات ومعاملات، أي كل إعمال "للمرجعية الإسلامية"، هو تأييد، مباشر أو غير مباشر، لمرجعية الحزب ولبرنامجه الانتخابي الذي ينطلق من هذه "المرجعية الإسلامية". وبالتالي تكون كل ممارسة للإسلام هي بمثابة حملة انتخابية للتصويت على "المرجعية الإسلامية" التي تختزل برنامج حزب "البيجيدي". وبما أن هذه الممارسة يومية، كما يتجلى ذلك في الصلوات الخمس على الخصوص، فإن الحملة لصالح "البيجيدي" هي يومية ودائمة. كما أن مقرات الدعاية للحزب تعدّ بالآلاف، متمثّلة في عدد المساجد التي تقام بها الصلوات الخمس التزاما بـ"المرجية الإسلامية" للمسلمين، والتي جعل منها "البيجيدي" مرجعيته الحزبية والانتخابية. ونضيف إلى ذلك أن كل درس في الوعظ ولإرشاد وفي التربية الإسلامية، هو كذلك بمثابة دعوة إلى التصويت على برنامج الحزب، ما دام أن تلك الدروس تدافع عن "المرجعية الإسلامية" وتدعو إلى الالتزام بها.وهكذا، وكنتيجة منطقية لما سبق تبيانه، يمكن تفسير العدد الكبير من المصوّتين، على "البيجيدي" في استحقاقات 2011 و2016، على أنهم اختاروا التصويت لصالح "المرجعية الإسلامية" تماشيا مع قناعاتهم كمسلمين يريدون الفوز والنصر للإسلام. وإذا كان هذا لا يعني بالضرورة أن المصوتين على الأحزاب الأخرى قد صوّتوا على غير "المرجعية الإسلامية" ما دام أن هذه الأخيرة هي مرجعية مُشاعة بين كل المغاربة المسلمين، إلا أن مكر "البيجيديين" يتمثّل في أنهم جعلوا من هذا المُشاع مرجعية تكاد تكون ملكا خاصا بحزبهم، لا يشترك معهم فيها إلا من يتبنّاها من خلال التصويت على هذا الحزب، محوّلين بذلك مرجعيتهم الدينية إلى مرجعية سياسية، مع جعل الأولى في خدمة الثانية. وإذا كان التصويت على غير "البيجيدي" لا ينفي عن المصوّت انتماءه الديني إلى "المرجعية الإسلامية"، كما أشرت، إلا أن التصويت على هذا الحزب بالضبط، يعني التصويت لدعم وتقوية هذه "المرجعية الإسلامية" التي هي مرجعية الحزب. وتبعا لهذا المنطق، يكون المصوتون على الحزب ذي "المرجعية الإسلامية" أكثر إسلاما ودفاعا عن الإسلام ممن صوتوا على غيره من الأحزاب. فمن الدوافع المشجّعة إذن على التصويت لهذا الحزب انتظاراتُ "التنمية الدينية" "للمرجعية الإسلامية"، وقبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لأن من شروط هذه التنمية الأخيرة أن تكون في انسجام مع هذه المرجعية... ولهذا لا نتصوّر أن عَلمانيا أو لادينيا يختار التصويت على حزب"للبيجيدي". ومن هنا نفهم أن حصول "البيجيدي" على أكبر عدد من الأصوات شيء طبيعي مادام أن المغاربة مسلمون، ومتمسّكون بـ"المرجعية الإسلامية" التي جعل منها الحزب مرجعيته السياسية أيضا، كما قلت.حسب هذا المنطق "للمرجعية الإسلامية" الذي يفسّر لنا الانتصار الكبير "للبيجيدي" في انتخابات 2011 و2016 كانتصار للإسلام بالمغرب، يكون الاندحار المُهول لنفس الحزب في انتخابات 8 شتمبر 2021، هو تراجع للإسلام لدى المغاربة باختيارهم إسقاط الحزب الإسلامي. فهل هذا صحيح؟ هل تراجع الحزب ذي "المرجعية الإسلامية" في ه ......
#تراجعَ
#إسلام
#المغاربة
#بإسقاطهم
#للحزب
#الإسلامي؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731110