نارا حاوي : -16-
#الحوار_المتمدن
#نارا_حاوي "16" مثل السادس عشر من أيلول المجيد الذي أطلقت فيه جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضدّ الاحتلال الاسرائيلي سنة 1982."16" هو عدد سنين غيابك."16" هو عدد السنين الذي انتظرنا فيها محاكمة وعدالة، مدركين أنها لن تأتي بالحقيقة، بل لم يكن لدينا خيار آخر."16" سنة على تسويات سياسية ومساومات على حساب دمائك الطاهرة.جورج حاوي:خافوك فقتلوك، لكنك بقيت حيّاًسيطر الخوف على قتلتك، فهم ما زالوا يحاولون قتل العدالةولكن أي عدالة؟أي عدالة عندما تبلّغنا بعد "16" عاماً أن المحكمة الخاصة بلبنان قد ألغت جلسة افتتاح المحاكمات في قضيتنا بسبب عدم توفر التمويل إلى ما بعد شهر تموز المقبل.وها نحن اليوم نرفع الصوت لمواجهة من يقوم بقتل العدالة لمنع محاكمة القتلة الفعليين ولعدم انكشاف الحقيقة، ولمن يقوم بعرقلة سير العدالة في هذا الاغتيال.عندما وصلت القضية لمرحلة المحاكمة لدى المحكمة الدولية، نفض المجتمع الدولي يده من المحكمة وسط عدم اكتراث الحكومة اللبنانية والقيادات السياسية اللبنانية.إنّ عرقلة سير المحاكمة في قضيتنا يتمّ اليوم عبر الامتناع عن تمويل المحكمة الدولية حتى لا تتمكن من عقد جلسات في القضايا المتلازمة مع قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري.فعند صدور الحكم في قضية الرئيس الحريري التي استمر النظر بها اثنتي عشرة سنة، انتقى تمويل المحكمة وكأنه لم يعد هناك حاجة لتستمرّ، وكأنّ ضمّ القضايا الأخرى كان كناية عن وقود إضافي لتبرير التأخّر المتعمّد في المحاكمة في قضية رفيق الحريري.إنّ مبدأ المساواة ما بين الشهداء والضحايا يُحتّم بأن يتمّ التعاطي مع قضيتنا كما تمّ التعاطي في قضية الشهيد رفيق الحريري.إنْ كان المجتمع الدولي يمتنع عن تمويل المحكمة الخاصة حالياً بحجة سوء إدارتها كما نُميَّ إلينا، فما ذنب الضحايا ...؟فنحن نُقتل مرتين: المرة الأولى جرّاء اغتيال شهيدنا ..والمرة الثانية جرّاء اغتيال المحاكمة عمداً ..وإذ كان المجتمع الدولي يمتنع عن التمويل لعدم تحقيق المحكمة أهدافه الاستراتيجية، فنحن الضحايا لسنا أداةُ تُستعمل لتحقيق مآرب ورهانات!إنّه من الذلّ أن يُنشئ المجتمع الدولي محكمةً، وفجأةً يتخلّى عنها حين نظرها بقضايا أخرى غير قضية الحريري.أليس المجتمع الدولي هو المسؤول عن سوء إدارة المحكمة، أليست الدول النافذة هي من تعيّن رئيس القلم والقضاة والمدّعي العام ورئيس مكتب الدفاع؟لماذا تُحمّلون الضحايا نتائج خياراتكم الخاطئة؟ وسوء رقابتكم على عمل المحكمة؟لماذا على الضحايا أن يدفعوا ثمن الصراعات الداخلية في المحكمة؟ أكانت صراعات نفوذ أم صراعات سياسية أم صراع على أوجه الإنفاق؟وكنّا عبر ممثّلينا القانونيين لدى المحكمة الخاصة بلبنان قد راسلنا الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس في "16" كانون الأول 2020 بعد أن تنبّه الممثّلون الرئيسيون للمتضرّرين أن تمويل المحكمة عائقٌ لاستمرار المحاكمة.وهنا لا بدّ من أن نوضح أننا طلبنا منه إعفاء لبنان من مساهمته بسبب الوضع الاقتصادي، وطالبناه باللجوء إلى تمويل حصة لبنان عبر سلفة تقرّرها الجمعية العامة للأمم المتحدة، نعم طلبنا إعفاء لبنان من مساهمته ..! كون لبنان هو البلد الوحيد الذي يساهم بتمويل محكمة دولية خاصة به !!تجاوب الأمين العام، لكن السلفة التي أُقرّت كانت رمزية ولم تكن كافية، كما وأنه لم يتم إعفاء الدولة اللبنانية، والظاهر أن الدولة اللبنانية عاجزة دبلو ......
#-16-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722481
#الحوار_المتمدن
#نارا_حاوي "16" مثل السادس عشر من أيلول المجيد الذي أطلقت فيه جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضدّ الاحتلال الاسرائيلي سنة 1982."16" هو عدد سنين غيابك."16" هو عدد السنين الذي انتظرنا فيها محاكمة وعدالة، مدركين أنها لن تأتي بالحقيقة، بل لم يكن لدينا خيار آخر."16" سنة على تسويات سياسية ومساومات على حساب دمائك الطاهرة.جورج حاوي:خافوك فقتلوك، لكنك بقيت حيّاًسيطر الخوف على قتلتك، فهم ما زالوا يحاولون قتل العدالةولكن أي عدالة؟أي عدالة عندما تبلّغنا بعد "16" عاماً أن المحكمة الخاصة بلبنان قد ألغت جلسة افتتاح المحاكمات في قضيتنا بسبب عدم توفر التمويل إلى ما بعد شهر تموز المقبل.وها نحن اليوم نرفع الصوت لمواجهة من يقوم بقتل العدالة لمنع محاكمة القتلة الفعليين ولعدم انكشاف الحقيقة، ولمن يقوم بعرقلة سير العدالة في هذا الاغتيال.عندما وصلت القضية لمرحلة المحاكمة لدى المحكمة الدولية، نفض المجتمع الدولي يده من المحكمة وسط عدم اكتراث الحكومة اللبنانية والقيادات السياسية اللبنانية.إنّ عرقلة سير المحاكمة في قضيتنا يتمّ اليوم عبر الامتناع عن تمويل المحكمة الدولية حتى لا تتمكن من عقد جلسات في القضايا المتلازمة مع قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري.فعند صدور الحكم في قضية الرئيس الحريري التي استمر النظر بها اثنتي عشرة سنة، انتقى تمويل المحكمة وكأنه لم يعد هناك حاجة لتستمرّ، وكأنّ ضمّ القضايا الأخرى كان كناية عن وقود إضافي لتبرير التأخّر المتعمّد في المحاكمة في قضية رفيق الحريري.إنّ مبدأ المساواة ما بين الشهداء والضحايا يُحتّم بأن يتمّ التعاطي مع قضيتنا كما تمّ التعاطي في قضية الشهيد رفيق الحريري.إنْ كان المجتمع الدولي يمتنع عن تمويل المحكمة الخاصة حالياً بحجة سوء إدارتها كما نُميَّ إلينا، فما ذنب الضحايا ...؟فنحن نُقتل مرتين: المرة الأولى جرّاء اغتيال شهيدنا ..والمرة الثانية جرّاء اغتيال المحاكمة عمداً ..وإذ كان المجتمع الدولي يمتنع عن التمويل لعدم تحقيق المحكمة أهدافه الاستراتيجية، فنحن الضحايا لسنا أداةُ تُستعمل لتحقيق مآرب ورهانات!إنّه من الذلّ أن يُنشئ المجتمع الدولي محكمةً، وفجأةً يتخلّى عنها حين نظرها بقضايا أخرى غير قضية الحريري.أليس المجتمع الدولي هو المسؤول عن سوء إدارة المحكمة، أليست الدول النافذة هي من تعيّن رئيس القلم والقضاة والمدّعي العام ورئيس مكتب الدفاع؟لماذا تُحمّلون الضحايا نتائج خياراتكم الخاطئة؟ وسوء رقابتكم على عمل المحكمة؟لماذا على الضحايا أن يدفعوا ثمن الصراعات الداخلية في المحكمة؟ أكانت صراعات نفوذ أم صراعات سياسية أم صراع على أوجه الإنفاق؟وكنّا عبر ممثّلينا القانونيين لدى المحكمة الخاصة بلبنان قد راسلنا الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس في "16" كانون الأول 2020 بعد أن تنبّه الممثّلون الرئيسيون للمتضرّرين أن تمويل المحكمة عائقٌ لاستمرار المحاكمة.وهنا لا بدّ من أن نوضح أننا طلبنا منه إعفاء لبنان من مساهمته بسبب الوضع الاقتصادي، وطالبناه باللجوء إلى تمويل حصة لبنان عبر سلفة تقرّرها الجمعية العامة للأمم المتحدة، نعم طلبنا إعفاء لبنان من مساهمته ..! كون لبنان هو البلد الوحيد الذي يساهم بتمويل محكمة دولية خاصة به !!تجاوب الأمين العام، لكن السلفة التي أُقرّت كانت رمزية ولم تكن كافية، كما وأنه لم يتم إعفاء الدولة اللبنانية، والظاهر أن الدولة اللبنانية عاجزة دبلو ......
#-16-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722481
الحوار المتمدن
نارا حاوي - -16-