الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زكريا كردي : بليّة الفهم الكسول..
#الحوار_المتمدن
#زكريا_كردي ولمّا رأيتُ الجهلَ في الناس فاشيا تجـاهلتُ حتى قيـل أني جـاهـلُ فَوا عجبا كم يدّعي الفضلَ ناقـصُ ووا أسفا كم يُظهر النقصَ فاضلُ— أبو العلاء المعرييسود المشهد الثقافي والتعليمي عندنا "انموذج الفهم الكسول، أو كما يطيب لبعضهم أن يسميه "فهم الإمعة المخبول..والمقصود به ذاك الفهم المتعلم، الذي يحسب نفسه دائماً، انه ذو فكر وثّاب ذكي، مُطلق في صواب الحكم والاشارة ، وصوابية القول والعبارة ، قابضٌ على تلابيب اليقين، في كل الأحوال وجلّ الأشغال وشتى المجالات، وبخاصة في المجال الذي انهى تحصيله العلمي فيه .. وهو المجال الذي لا يُسمح لأحد - عادة - أن يُسائله فيه ، أو يُحاوره فيما بحث حوله أو كتب أو درس.لطالما أنّ المجتمع المُتخلف - الذي يعيش فيه- قد صادق علانية، على أن هذا الفهيم الإمعي( وليس الألمعي ) قد أنجز فروضه و طال تعليما عاليا، اثمر له عن بطاقة كرتونية صفراء كبيرة ومزركشة ـ تتدلى بأختماها الملونة من إطار مُتسخ ـ على اكثر من حائط خلفه، سواء في صفحته أو في المنزل أو مكان العمل.. بالطبع هذا الفهم - الذي أراه خطراً جسيماً على كل الأفهام من حوله - عادة ما يكون لديه فرط ثقة، بانه استمسك بالعروة الوثقى للمعرفةالأمر الذي تسبب بتوقف فهمه عن البحث والقراءة، وبالتالي خمدت أوار مهاراته في البحث عن مزيد الأسئلة أو توقفت جياد فراسته عن استزادة ماء الأجوبة ـ فقعد على قارعة الأسماع يتأفف من المقروء دون أن يفهمه ، ويشتكي من الحال السائد رغم أنه لا يعلمه. ويبقى هكذا حاله، إلى أن يتمكن صدأ البلاهة من تلابيب مداركه ، وتستحكم أنياب السذاجة من مسالكه ، فيقصر مقاله المكرور على القيل والقال، اللذان لا ينفعان عاقل في شيء يفيده أو يؤنسه ، ولا يغنيان الناظر عن اي تفكر أو مباحثة تؤسسه . ويبقى أمره السوء على هذا الحال من موت الفهم ونهم السقم . حتى تسدَّ مسامات ذهنه ثرثرات النفاق والإطراء وتفترسه عبارات المديح التي لاطائل منها، لترى أن جلّ مقالاته وتعليقاته ، ما هي إلا غبار تخرّصات، لا معنى لها و لا فحوى و لا نفع ..حقاً قيل يوما ما .. لا يوجد حمقى مزعجين أكثر من أولئك الذين لديهم بعض الذكاء، ونالوا حظا من تلقين التعليم .وقانا الله وإياكم .. ......
#بليّة
#الفهم
#الكسول..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729129