احمد الحمد المندلاوي : سيرة و ذكريات – عام 2015م
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحمد_المندلاوي # آية الله السيد الحسن بن الحسين الطباطبائي "المولود في كربلاء المقدسة 1913م" هو عالم فذ ٌّ،و وكيل المجتهد الأعلم في قضاء مندلي ، وقد تولى هذا العمل الجليل بعد وفاة عمه آية الله السيد محمد القمي (قدس سره) عام 1946م ، درس العلوم العربية وفروعها وما يتبعها من النقلية والعقلية في مدينة النجف الاشرف على أيدي علمائها الأفذاذ ،وبعد ما انهى دراسته واخذ اجازته العلمية جاء الى مدينة مندلي ليشارك ويساعد عمه السيد القمي في أموره العلمية اذ ان الرجل لشيخوخته وكبر سنه ترك الوعظ والارشاد الى السيد الشاب الحسن ، وقد قام بالمهمة خير قيام وتزوج كريمة عمه المذكور وسار على نفس النهج وعين الطريقة وأمسى هو المرشد والمصلح والامام والخطيب والواعظ والقائم بالامور الشرعية في الجامع الكبير الكائن في محلة السوق الصغيرالمسمى شعبياً (بازار بيوجك) ،والذي يحتوي على قاعة كبيرة مع مكتبة عامرة مرتبطة بمكتبات الامام الحكيم (قدس سره) ،وكان للسيد الحسن أبي إبراهيم الذي يجيد اللغات المحلية الثلاث"العربية ،والكردية،والفارسية" ديوان معمور في الجامع يرتاده الناس من العصر حتى الليل ، يعلم الناس بلغاتهم أمور دينهم ودنياهم وينصحهم ويرشدهم لما فيه خيرهم و صلاحهم ،وكنا أنذاك طلبة نحضر مجالسه ودروسه ،وكان حسن التعامل معنا و تظهر عليه علائم الإنشراح و الرضى بملاقاتنا معه ،و نطرح بعض مسائل النحو و الرياضيات، وكان ضليعاً في علم العروض،وانا شخصياً كنت أعرض على حضرته قصائدي الجديدة في السبعينات لا سيما أشعاري في مدح أهل البيت (ع) و يبدي عليها ملاحظات دقيقة في العروض بكل لطف ووقار بعد استحسان القصيدة ،ثم يسألني عن البحر الذي كتبت عليه القصيدة و الزحافات و الضرورات الشعرية التي استخدمتها في القصيدة ، واتذكر من تلك القصائد ،قصيدة في رثاء الامام علي (ع) و التي مطلعها :مال أرى الكونَ قد ضاقت به الشُهُبُ ومـادتِ الأرضُ و الوديانُ و الكُثُبُوالشمسُ في برجِها غضبى يُسـاورُها أنْ تُحرِقَ الكونَ لولا اللوحُ والكُتُبُوكان (قدس سره) محبوباً من قبل الخاص والعام ، ومحترماً من قبل الجميع وله مكانته في ربوع قضاء مندلي بناحيتيه قزانية و بلدروز، وذلك بالنظر لمحاسن أخلاقه وحسن مداراته للناس تراه مسموع الكلمة ، ويشارك أهل البلدة في امورهم الدينية والاجتماعية ،و يقيم العزاء الحسيني في الجامع الكبير ويحضر جميع المجالس الحسينية بل يتقدم مواكب العزاء بنفسه مما يضفي على تلك الجموع مهابة خاصة ،و يدل ذلك بوضوح على مدى اهتمامه باحياء ذكرى استشهاد سبط الرسول "ص"، ومع هذا نراه لا يترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل وقت وحين ،و التف حوله عدد غفير من الشباب المؤمن في بداية الستينات،مما حدا بالعفالقة المجرمين بمحاربته علناً بعد اغتصابهم للسلطة في 1968م،واعتقلوا عدداً من مريديه و غالبيتهم من طلاب الاعدادية والجامعات،و استشهد قسم منهم تحت سياط أزلام النظام البائد و في مقدمتهم الشيخ الشاب ناظم المندلاوي، والطالبينِ الجامعيينِ صلاح احمد عارف ،ورعد خزعل خليفة و غيرهم ، واشتد أوار الضغط عليه و على مريديه مع الحرب العراقية – الايرانية ، فانكفأ سيدنا الجليل في الجامع و البيت ،ومنع من الالتقاء بمحبيه و مريديه ،وحتى منع من زيارة العتبات المقدسة و زيارة أهله وأقربائه في كربلاء و النجف ،فتوفي في ظروف غامضة أشبه بالشهادة كمداً على ما جرى و يجري من المآسي و الويلات على أبناء الطائفة الشيعية و البلاد بصورة عامة من حيف و ظلم و ذلك في عام 1993م ،وعند تشييع جثمانه الطاهر في بعقوبة انفجر الناس غضباً على النظام البائد ......
#سيرة
#ذكريات
#2015م
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754676
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحمد_المندلاوي # آية الله السيد الحسن بن الحسين الطباطبائي "المولود في كربلاء المقدسة 1913م" هو عالم فذ ٌّ،و وكيل المجتهد الأعلم في قضاء مندلي ، وقد تولى هذا العمل الجليل بعد وفاة عمه آية الله السيد محمد القمي (قدس سره) عام 1946م ، درس العلوم العربية وفروعها وما يتبعها من النقلية والعقلية في مدينة النجف الاشرف على أيدي علمائها الأفذاذ ،وبعد ما انهى دراسته واخذ اجازته العلمية جاء الى مدينة مندلي ليشارك ويساعد عمه السيد القمي في أموره العلمية اذ ان الرجل لشيخوخته وكبر سنه ترك الوعظ والارشاد الى السيد الشاب الحسن ، وقد قام بالمهمة خير قيام وتزوج كريمة عمه المذكور وسار على نفس النهج وعين الطريقة وأمسى هو المرشد والمصلح والامام والخطيب والواعظ والقائم بالامور الشرعية في الجامع الكبير الكائن في محلة السوق الصغيرالمسمى شعبياً (بازار بيوجك) ،والذي يحتوي على قاعة كبيرة مع مكتبة عامرة مرتبطة بمكتبات الامام الحكيم (قدس سره) ،وكان للسيد الحسن أبي إبراهيم الذي يجيد اللغات المحلية الثلاث"العربية ،والكردية،والفارسية" ديوان معمور في الجامع يرتاده الناس من العصر حتى الليل ، يعلم الناس بلغاتهم أمور دينهم ودنياهم وينصحهم ويرشدهم لما فيه خيرهم و صلاحهم ،وكنا أنذاك طلبة نحضر مجالسه ودروسه ،وكان حسن التعامل معنا و تظهر عليه علائم الإنشراح و الرضى بملاقاتنا معه ،و نطرح بعض مسائل النحو و الرياضيات، وكان ضليعاً في علم العروض،وانا شخصياً كنت أعرض على حضرته قصائدي الجديدة في السبعينات لا سيما أشعاري في مدح أهل البيت (ع) و يبدي عليها ملاحظات دقيقة في العروض بكل لطف ووقار بعد استحسان القصيدة ،ثم يسألني عن البحر الذي كتبت عليه القصيدة و الزحافات و الضرورات الشعرية التي استخدمتها في القصيدة ، واتذكر من تلك القصائد ،قصيدة في رثاء الامام علي (ع) و التي مطلعها :مال أرى الكونَ قد ضاقت به الشُهُبُ ومـادتِ الأرضُ و الوديانُ و الكُثُبُوالشمسُ في برجِها غضبى يُسـاورُها أنْ تُحرِقَ الكونَ لولا اللوحُ والكُتُبُوكان (قدس سره) محبوباً من قبل الخاص والعام ، ومحترماً من قبل الجميع وله مكانته في ربوع قضاء مندلي بناحيتيه قزانية و بلدروز، وذلك بالنظر لمحاسن أخلاقه وحسن مداراته للناس تراه مسموع الكلمة ، ويشارك أهل البلدة في امورهم الدينية والاجتماعية ،و يقيم العزاء الحسيني في الجامع الكبير ويحضر جميع المجالس الحسينية بل يتقدم مواكب العزاء بنفسه مما يضفي على تلك الجموع مهابة خاصة ،و يدل ذلك بوضوح على مدى اهتمامه باحياء ذكرى استشهاد سبط الرسول "ص"، ومع هذا نراه لا يترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل وقت وحين ،و التف حوله عدد غفير من الشباب المؤمن في بداية الستينات،مما حدا بالعفالقة المجرمين بمحاربته علناً بعد اغتصابهم للسلطة في 1968م،واعتقلوا عدداً من مريديه و غالبيتهم من طلاب الاعدادية والجامعات،و استشهد قسم منهم تحت سياط أزلام النظام البائد و في مقدمتهم الشيخ الشاب ناظم المندلاوي، والطالبينِ الجامعيينِ صلاح احمد عارف ،ورعد خزعل خليفة و غيرهم ، واشتد أوار الضغط عليه و على مريديه مع الحرب العراقية – الايرانية ، فانكفأ سيدنا الجليل في الجامع و البيت ،ومنع من الالتقاء بمحبيه و مريديه ،وحتى منع من زيارة العتبات المقدسة و زيارة أهله وأقربائه في كربلاء و النجف ،فتوفي في ظروف غامضة أشبه بالشهادة كمداً على ما جرى و يجري من المآسي و الويلات على أبناء الطائفة الشيعية و البلاد بصورة عامة من حيف و ظلم و ذلك في عام 1993م ،وعند تشييع جثمانه الطاهر في بعقوبة انفجر الناس غضباً على النظام البائد ......
#سيرة
#ذكريات
#2015م
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754676
الحوار المتمدن
احمد الحمد المندلاوي - سيرة و ذكريات – عام 2015م