منى حلمي : 21 يونيو اليوم العالمى للموسيقى .. وطنى وجسدى وبيتى وملاذى
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي عندما أكتب عن شئ أحبه ، أخاف ألا تأتى كلماتى على قدر حبى ، وامتنانى .الحب ، مسئولية كبرى ، فى الكلام ، والممارسات ، واظهار الوفاء ، والاحساس بالتواضع أمام المحبوب ، الذى فجًر واحدة من أسمى العواطف ، أن يهتم انسان ،امرأة ، أو رجلا ، بشئ ، أو شخص ، خارج دائرة ذاته .وأنا أحبها . بل غرقت فى هيامها ، وأنا ما زلت جنينا ، فى بطن أمى . عرفت من أمى ، أنها حينما كانت تستمع الى " الموسيقى " ، كنت أشاركها الاستماع ، أحيانا بالصمت ، وأحيانا بالرقص ، وأحيانا بايقاعات جسدى المتكور فى رحمها ، ولم يكتمل بعد . أحبها ، وأخاف ألا أحسن التعبير عن ديونها الكثيرة ، التى أغنتنى عن العالم . " الموسيقى " ، مدينتى الفاضلة ، وطنى ، جسدى ، بيتى ، صومعتى ، ملاذى ، واحة الفرح ، ومسكن البكاء . ربما يمر يوم ، دون أن أشرب ، أو أتناول الطعام ، أو أكتب كلمة . لكن من المستحيل ، أن يمر يوم دون كأس من النغمات ، أو لقمة من الألحان . يوم تحتجب فيه الموسيقى ، لا يُحسب من عمرى الذى أتمناه قصيرا ، بعد رحيل أمى . السُلم الموسيقى ، عندى أهم ، وأرقى ، من ُسلم المجد ، وُسلم الشهرة ، وُسلم الوصول الى الثراء . السُلم الموسيقى ، الوحيد الذى أريد الصعود عليه ، ولا يشعر مفاصلى بالتعب ، يتناغم مع المستحيلات المولودة معى . اختار العالم يوم 21 يونيو من كل عام ، ليكون اليوم العالمى للموسيقى ، تلك الأعجوبة الساحرة التى يمكنها فعل كل الأشياء ، تحويل الممكن الى مستحيل ، واليأسالى رجاء ، والبكاء الى تطهير للروح ، والحزن الى شجن يضئ الليل ، والصمت الى فلسفة تحتضن الألم .الموسيقى ، بعد فراق الأحباء ، والنزف لا يلتئم من قسوة الرحيل ، والذهول الموحش ، من اختفاء أقرب الناس ، هى التى أنقذتنى من الجنون ، أو الانتحار ،أو الانقراض ، أو السير فى الطريق ، وأنا أمزق شَعرى ، وملابسى ، وأحبال صوتى ، بعد أن أحرق أوراقى ، وذكرياتى ، وغرفة نومى ، وأبيع أثاث بيتى ، بأى مقابل . ما سر الموسيقى ، الذى حير الناس ، فى كل زمان ، ومكان ؟؟. وكيف من علاقة الانسان ، أو الانسانة ، بالموسيقى ، تتكشف معالم الشخصية ، والطبائع ، والأمزجة ، والأخلاق ؟؟. انها اللغة بدون لغة ، والكلمات دون حروف . انها البرق ، والرعد ، و قطرات المطر ، وهى الهدوء والسَكينة وزوال الخطر . هى دقات القلوب ، ودقات القدر ، ربما تكون الوطن ، والأرض ، وقد تكون الطيران وأجنحة السفر ، تذيب جلمود الصخر ، وتفلق صلابة الحجر . عشاق الموسيقى ، من النساء والرجال ، بالضرورة ، لهم " جينات " خاصة جدا ، تظهر فى انفتاح التفكير ، ورقى السلوكيات ، ورحابة الثقافة ، واحترام تعددية الأصوات ، والنفور من انتهاك خصوصيات الآخرين ، ورفض أى نوع من الوصايا على البشر . حسب كلمات فريدريك نيتشه ، 15 نوفمبر 1844 – 25 أغسطس 1900 ، فيلسوف القوة الذى أعشقه ، " الموسيقى تمجدنا ، تحررنا ، تقود أفكارنا الى الأسمى ". لا عجب أن أصحاب الأفكار الظلامية ، المتعصبة ، المتطرفة ، أحادية التفكير ، رافضة التنوع والاختلاف والتعددية ، مخترعى الارهاب الدينى الدموى ، أو ارهاب التشنج ، والزعيق ، والتشويح بالأيدى ، وبالشتائم ، لا يكرهون شيئا مثل الموسيقى ، بعد كراهيتهم للنساء . وهناك الانسان الذي يذهب إلى حفلة للموسيقى ويقضى ساعتين، مع الأنغام، والألحان (هذا مع افتراض تمتعه بآداب الاستماع إلى الموسيقى) ثم يعود إلى حياته، سالكاً من التصرفات ما هو مناقض للقيم الجمالية، الموسيقية، من خدش مشاعر الآخرين، أو استباحة خصوصياتهم، أو إزعاجهم بالض ......
#يونيو
#اليوم
#العالمى
#للموسيقى
#وطنى
#وجسدى
#وبيتى
#وملاذى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722735
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي عندما أكتب عن شئ أحبه ، أخاف ألا تأتى كلماتى على قدر حبى ، وامتنانى .الحب ، مسئولية كبرى ، فى الكلام ، والممارسات ، واظهار الوفاء ، والاحساس بالتواضع أمام المحبوب ، الذى فجًر واحدة من أسمى العواطف ، أن يهتم انسان ،امرأة ، أو رجلا ، بشئ ، أو شخص ، خارج دائرة ذاته .وأنا أحبها . بل غرقت فى هيامها ، وأنا ما زلت جنينا ، فى بطن أمى . عرفت من أمى ، أنها حينما كانت تستمع الى " الموسيقى " ، كنت أشاركها الاستماع ، أحيانا بالصمت ، وأحيانا بالرقص ، وأحيانا بايقاعات جسدى المتكور فى رحمها ، ولم يكتمل بعد . أحبها ، وأخاف ألا أحسن التعبير عن ديونها الكثيرة ، التى أغنتنى عن العالم . " الموسيقى " ، مدينتى الفاضلة ، وطنى ، جسدى ، بيتى ، صومعتى ، ملاذى ، واحة الفرح ، ومسكن البكاء . ربما يمر يوم ، دون أن أشرب ، أو أتناول الطعام ، أو أكتب كلمة . لكن من المستحيل ، أن يمر يوم دون كأس من النغمات ، أو لقمة من الألحان . يوم تحتجب فيه الموسيقى ، لا يُحسب من عمرى الذى أتمناه قصيرا ، بعد رحيل أمى . السُلم الموسيقى ، عندى أهم ، وأرقى ، من ُسلم المجد ، وُسلم الشهرة ، وُسلم الوصول الى الثراء . السُلم الموسيقى ، الوحيد الذى أريد الصعود عليه ، ولا يشعر مفاصلى بالتعب ، يتناغم مع المستحيلات المولودة معى . اختار العالم يوم 21 يونيو من كل عام ، ليكون اليوم العالمى للموسيقى ، تلك الأعجوبة الساحرة التى يمكنها فعل كل الأشياء ، تحويل الممكن الى مستحيل ، واليأسالى رجاء ، والبكاء الى تطهير للروح ، والحزن الى شجن يضئ الليل ، والصمت الى فلسفة تحتضن الألم .الموسيقى ، بعد فراق الأحباء ، والنزف لا يلتئم من قسوة الرحيل ، والذهول الموحش ، من اختفاء أقرب الناس ، هى التى أنقذتنى من الجنون ، أو الانتحار ،أو الانقراض ، أو السير فى الطريق ، وأنا أمزق شَعرى ، وملابسى ، وأحبال صوتى ، بعد أن أحرق أوراقى ، وذكرياتى ، وغرفة نومى ، وأبيع أثاث بيتى ، بأى مقابل . ما سر الموسيقى ، الذى حير الناس ، فى كل زمان ، ومكان ؟؟. وكيف من علاقة الانسان ، أو الانسانة ، بالموسيقى ، تتكشف معالم الشخصية ، والطبائع ، والأمزجة ، والأخلاق ؟؟. انها اللغة بدون لغة ، والكلمات دون حروف . انها البرق ، والرعد ، و قطرات المطر ، وهى الهدوء والسَكينة وزوال الخطر . هى دقات القلوب ، ودقات القدر ، ربما تكون الوطن ، والأرض ، وقد تكون الطيران وأجنحة السفر ، تذيب جلمود الصخر ، وتفلق صلابة الحجر . عشاق الموسيقى ، من النساء والرجال ، بالضرورة ، لهم " جينات " خاصة جدا ، تظهر فى انفتاح التفكير ، ورقى السلوكيات ، ورحابة الثقافة ، واحترام تعددية الأصوات ، والنفور من انتهاك خصوصيات الآخرين ، ورفض أى نوع من الوصايا على البشر . حسب كلمات فريدريك نيتشه ، 15 نوفمبر 1844 – 25 أغسطس 1900 ، فيلسوف القوة الذى أعشقه ، " الموسيقى تمجدنا ، تحررنا ، تقود أفكارنا الى الأسمى ". لا عجب أن أصحاب الأفكار الظلامية ، المتعصبة ، المتطرفة ، أحادية التفكير ، رافضة التنوع والاختلاف والتعددية ، مخترعى الارهاب الدينى الدموى ، أو ارهاب التشنج ، والزعيق ، والتشويح بالأيدى ، وبالشتائم ، لا يكرهون شيئا مثل الموسيقى ، بعد كراهيتهم للنساء . وهناك الانسان الذي يذهب إلى حفلة للموسيقى ويقضى ساعتين، مع الأنغام، والألحان (هذا مع افتراض تمتعه بآداب الاستماع إلى الموسيقى) ثم يعود إلى حياته، سالكاً من التصرفات ما هو مناقض للقيم الجمالية، الموسيقية، من خدش مشاعر الآخرين، أو استباحة خصوصياتهم، أو إزعاجهم بالض ......
#يونيو
#اليوم
#العالمى
#للموسيقى
#وطنى
#وجسدى
#وبيتى
#وملاذى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722735