نهاد ابو غوش : ميول وتوجهات الشباب العربي والبيئة 1
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوش*ربما كان عنوان هذه الورقة ( ميول وتوجهات الشباب العربي) هو الوحيد بين أعمال المؤتمر الذي لا يتحدث بشكل مباشر عن البيئة وواقعها ومشكلاتها، ولكني أجزم، وربما يشاركني في ذلك كثير منكم أو معظمكم، أنه لا يمكن تناول قضايا البيئة بمعزل عما يحيط بنا من عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية، عوامل تتدخل في أدق شؤون حياتنا وتؤثر فيها بشكل حاسم، وتضع كل افكارنا ومشاريعنا وبرامجنا في مهب الريح.لسنا بحاجة إلى كثير من الأمثلة لبيان تاثير السياسة على البيئة، فكلنا يعلم أن دولة الاحتلال تسعى إلى مصادرة الجزء الأكبر من اراضينا بما فيها من مقدرات حيوية ومياه وأحراج وثروات طبيعية، وهي تعمل كذلك على حشر الفلسطينيين في اماكن سكناهم – وليس في وطنهم- وتحويل هذه الأماكن إلى معازل وبانتوستانات مطوقة بالجدران والمستوطنات، وفوق ذلك كله، تحويل مدن الفلسطينيين وبلداتهم إلى مكب للنفايات الإسرائيلية، واقصد مكبا بالمعنى الحرفي للكلمة، بدءا من النفايات الصناعية الخطرة مرورا بالسلع المستهلكة وصولا إلى المواد الغذائية والأدوية المنتهية الصلاحية، فاي مستقبل لفلسطين وللشباب وللبيئة في فلسطين إزاء هذه المخططات التي نراقبها ونعايشها وأحيانا نتصدى لها يوميا؟ولا شك ان الإجابة على اي سؤال يتصل بالمستقبل يتوقف على ما نفعله اليوم، وتحديدا ما نفعله للشباب ومن أجل الشباب، وما يفعله الشباب انفسهم الذين تدل كل الإحصائيات على أنهم، اي الأشخاص دون سن الثلاثين عاما، يشكلون نحو ثلثي التركيبة السكانية العربية ومنها الفلسطينية.وعلى الرغم من كل الإنشاء والخطابة والكلام الذي يقال عن دور الشباب إلا أن الأدبيات والمنشورات، وحتى الدراسات العربية فضلا عن الشارع والبيت والمدرسة والجامعة، تحفل بكمّ هائل من الأحكام السلبية عن واقع الشباب العربي وميوله وتوجهاته، وكثيرا ما نرى ونسمع أحكاما من نوع أن شباب هذه الأيام سطحي، مهتم بالمظاهر والشكليات، غارق في همومه الذاتية، مقلد للغرب، قلق، حائر، ضائع، عبثي، مضطرب لا يعرف مصلحته، بعيد عن الهموم الوطنية، غير متمسك بالهوية والثقافة، إلى آخر هذه الأحكام القطعية التي يريد مطلقوها ومروجوها للشباب أن يقلدوهم ويصبحوا نسخة عنهم، متناسين حقيقتين صارختين:- الأولى ان صراع الأجيال هو ظاهرة صحية وطبيعية تتكرر في كل المجتمعات وفي كل الحقب والعصور، وقد سبق لشيوخ اليوم وكهوله أن واجهوا صراعا مماثلا حين كانوا شبابا.- والحقيقة المرة الثانية هي أن واقعنا الحالي لا يسر أحدا، فمجتمعاتنا العربية لا تزال تدور في حلقات التخلف والتبعية والجهل والانغلاق، وليس من مصلحة شبابنا ولا مجتمعاتنا بالتأكيد ان يتمسكوا بهذا الواقع وشروطه ولا ان يعيدوا إنتاجه من جديد.وأسارع إلى القول أن ما يعرف ب"صراع الأجيال" لا يلخص الصراع حول الشباب ودورهم ، وبالتالي فإن المجتمع لا ينقسم إلى فريقين: شباب في مواجهة الكهول، بل يجري الصراع الحقيقي في البرامج والسياسات بين تلك التي تريد الحفاظ على الواقع وإعادة انتاجه، وبين تلك التي تريد تغيير هذا الواقع تغييرا جذريا يطلق طاقات الشبابن وينميها، ويوطد الأسس المادية لبناء المستقبل الذي يتوقون إليه، هذا الانقسام يشبه ذاك الذي يخص حقوق المرأة ومساواتها فالصراع لا يدور بين امرأة ورجل بل بين قوى مؤيدة للمساواة وقوى تعارضها، وفي الصراع حول قضايا الشباب كثيرا ما نجد شبانا في مقتبل العمر ينخرطون في المعسكر التقليدي المحافظ، والعكس صحيح. - ورقة عمل قدمت في مؤتمر البيئة الفلسطينية – بيت لحم بتنظيم من مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الأسق ......
#ميول
#وتوجهات
#الشباب
#العربي
#والبيئة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743713
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوش*ربما كان عنوان هذه الورقة ( ميول وتوجهات الشباب العربي) هو الوحيد بين أعمال المؤتمر الذي لا يتحدث بشكل مباشر عن البيئة وواقعها ومشكلاتها، ولكني أجزم، وربما يشاركني في ذلك كثير منكم أو معظمكم، أنه لا يمكن تناول قضايا البيئة بمعزل عما يحيط بنا من عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية، عوامل تتدخل في أدق شؤون حياتنا وتؤثر فيها بشكل حاسم، وتضع كل افكارنا ومشاريعنا وبرامجنا في مهب الريح.لسنا بحاجة إلى كثير من الأمثلة لبيان تاثير السياسة على البيئة، فكلنا يعلم أن دولة الاحتلال تسعى إلى مصادرة الجزء الأكبر من اراضينا بما فيها من مقدرات حيوية ومياه وأحراج وثروات طبيعية، وهي تعمل كذلك على حشر الفلسطينيين في اماكن سكناهم – وليس في وطنهم- وتحويل هذه الأماكن إلى معازل وبانتوستانات مطوقة بالجدران والمستوطنات، وفوق ذلك كله، تحويل مدن الفلسطينيين وبلداتهم إلى مكب للنفايات الإسرائيلية، واقصد مكبا بالمعنى الحرفي للكلمة، بدءا من النفايات الصناعية الخطرة مرورا بالسلع المستهلكة وصولا إلى المواد الغذائية والأدوية المنتهية الصلاحية، فاي مستقبل لفلسطين وللشباب وللبيئة في فلسطين إزاء هذه المخططات التي نراقبها ونعايشها وأحيانا نتصدى لها يوميا؟ولا شك ان الإجابة على اي سؤال يتصل بالمستقبل يتوقف على ما نفعله اليوم، وتحديدا ما نفعله للشباب ومن أجل الشباب، وما يفعله الشباب انفسهم الذين تدل كل الإحصائيات على أنهم، اي الأشخاص دون سن الثلاثين عاما، يشكلون نحو ثلثي التركيبة السكانية العربية ومنها الفلسطينية.وعلى الرغم من كل الإنشاء والخطابة والكلام الذي يقال عن دور الشباب إلا أن الأدبيات والمنشورات، وحتى الدراسات العربية فضلا عن الشارع والبيت والمدرسة والجامعة، تحفل بكمّ هائل من الأحكام السلبية عن واقع الشباب العربي وميوله وتوجهاته، وكثيرا ما نرى ونسمع أحكاما من نوع أن شباب هذه الأيام سطحي، مهتم بالمظاهر والشكليات، غارق في همومه الذاتية، مقلد للغرب، قلق، حائر، ضائع، عبثي، مضطرب لا يعرف مصلحته، بعيد عن الهموم الوطنية، غير متمسك بالهوية والثقافة، إلى آخر هذه الأحكام القطعية التي يريد مطلقوها ومروجوها للشباب أن يقلدوهم ويصبحوا نسخة عنهم، متناسين حقيقتين صارختين:- الأولى ان صراع الأجيال هو ظاهرة صحية وطبيعية تتكرر في كل المجتمعات وفي كل الحقب والعصور، وقد سبق لشيوخ اليوم وكهوله أن واجهوا صراعا مماثلا حين كانوا شبابا.- والحقيقة المرة الثانية هي أن واقعنا الحالي لا يسر أحدا، فمجتمعاتنا العربية لا تزال تدور في حلقات التخلف والتبعية والجهل والانغلاق، وليس من مصلحة شبابنا ولا مجتمعاتنا بالتأكيد ان يتمسكوا بهذا الواقع وشروطه ولا ان يعيدوا إنتاجه من جديد.وأسارع إلى القول أن ما يعرف ب"صراع الأجيال" لا يلخص الصراع حول الشباب ودورهم ، وبالتالي فإن المجتمع لا ينقسم إلى فريقين: شباب في مواجهة الكهول، بل يجري الصراع الحقيقي في البرامج والسياسات بين تلك التي تريد الحفاظ على الواقع وإعادة انتاجه، وبين تلك التي تريد تغيير هذا الواقع تغييرا جذريا يطلق طاقات الشبابن وينميها، ويوطد الأسس المادية لبناء المستقبل الذي يتوقون إليه، هذا الانقسام يشبه ذاك الذي يخص حقوق المرأة ومساواتها فالصراع لا يدور بين امرأة ورجل بل بين قوى مؤيدة للمساواة وقوى تعارضها، وفي الصراع حول قضايا الشباب كثيرا ما نجد شبانا في مقتبل العمر ينخرطون في المعسكر التقليدي المحافظ، والعكس صحيح. - ورقة عمل قدمت في مؤتمر البيئة الفلسطينية – بيت لحم بتنظيم من مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الأسق ......
#ميول
#وتوجهات
#الشباب
#العربي
#والبيئة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743713
الحوار المتمدن
نهاد ابو غوش - ميول وتوجهات الشباب العربي والبيئة (1)
نهاد ابو غوش : ميول وتوجهات الشباب العربي والبيئة 2 من 3
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوش* أعادت تطورات العقد الماضي الذي شهد ما عرف ب"الربيع العربي" طرح قضية الشباب ودورهم ومشاركتهم في الحراك الهائل الذي عصف بالمنطقة العربية بأسرها، وهز أنظمة وحكومات بدا لشعوبها طيلة عقود أنها ثابتة أبد الدهر، فقد كان الشباب هم العمود الفقري لهذه التحركات التي كثيرا ما كان يطلق عليها "ثورات الشباب". وقد كشفت هذه التحركات عن جملة من الأمور المترابطة أبرزها الطاقات الهائلة التي يتمتع بها الشباب وقدرتهم على تحقيق ما عجزت القوى والأحزاب والحركات التقليدية بوسائلها المعروفة، كما كشفت عن مدى التهميش الذي عانت منه شرائح الشباب وفئاتهم المختلفة (الخريجون، الطلبة، المهنيون، الشابات والنساء)، وكذلك حجم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهونها، وغياب الاهتمام الكافي بهم من قبل أجهزة الدولة والمؤسسات العامة بما فيها مؤسسات المجتمع المدني، وتدني مشاركتهم في الحياة العامة ومؤسسات صنع القرار سواء على المستوى العام أو على المستوى المحلي والقطاعي.كان لهذه التطورات انعكاسها المباشر على فلسطين وشعبها وشبابها، برز ذلك في التحركات التي قادها الشباب ونظموها، وكذلك في الاهتمام الذي بدأ يفرض نفسه تجاه قضايا الشباب وهو اهتمام ما زال في طور الشعارات ولم يتحول بعد إلى برامج وخطط عملية.يأتي ذلك خلافا للصورة النمطية التي تسود اوساط كثيرين من أفراد المجتمع بما في ذلك لدى القيادات وصناع القرار وهي صورة سلبية في الغالب ملخصها أن الشباب المعاصر بعيدون عن القضايا الجدية التي كانت تشغل شباب العقود السابقة، كقضايا الوطن والعمل السياسي، وانهم اصحاب ثقافة استهلاكية متأثرة بالغرب، شديدو الاهتمام بذاتهم ومظهرهم وبالقضايا الخفيفة والسطحية على حساب القضايا الكبرى.وعلى الرغم من أن الشباب لا يشكلون شريحة اجتماعية موحدة، فهم ينتمون إلى طبقات وشرائح ومهن مختلفة، وتتعدد توجهاتهم وميولهم السياسية والثقافية، فهم بالأساس فئة عمرية، إلا أن قواسم مشتركة كثيرة، وخصائص نفسية وسلوكية تجمعهم وتوحد اتجاهاتهم، وتوفر اساسا قويا لعملهم معا كقوة اجتماعية لها وزنها وتاثيرها الحاسم على حاضر المجتمع، وبالأخص على مستقبله.والملاحظ أن القواسم المشتركة لثورات الربيع العربي تتمثل في مطالب الحرية، وإطلاق الحريات العامة كحرية الرأي والتعبير والانتساب للأحزاب والجمعيات وحرية الاعتقاد، ومعارضة الاستبداد والأنظمة الفردية والشمولية، والمطالبة بحقوق المواطنة بما في ذلك المساواة وحق العمل والتعليم، والانتصار للكرامة الوطنية في مواجهة سياسات التبعية،والميل الجارف لعمليات التغيير والتحديث والتطوير، ورفض الجمود والسكون وانماط الأداء البيروقراطية.كما أن الشباب يتمتعون بقدرات ووسائل وأدوات تأثير هائلة أوجدتها ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهذه الوسائل التي لم تحلم بها الأجيال السابقة بإمكانها أن تشكل رافعة كبرى للتغيير والعبور إلى المستقبل. ويزيد على هذه الصورة ما نراه يوميا في فلسطين من انخراط الشباب في العمل المقاوم بشتى اشكاله وليس أدل على ذلك من حقيقة أن النسبة الكبرى من منفذي العمليات الفدائية والشهداء والمعتقلين هم من الشباب.ودون أن نغفل السلبيات والمخاطر التي تحيق بهذه الثورات، نرى أن هذه التطورات نجحت إذن في تغيير الصورة السائدة، أو في تكوين صورة متوازنة تظهر من جهة الطاقات الهائلة والكبرى التي يتمتع بها الشباب، وقدرتهم على إحداث التغيير، ومن جهة أخرى تظهر المخاطر التي تحيط بهذه الطاقات، فتؤدي إلى تبديدها أو صرفها على نحو لا يفيد الشباب ولا المجتمع ولا المستقبل، ولا شك ......
#ميول
#وتوجهات
#الشباب
#العربي
#والبيئة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743751
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوش* أعادت تطورات العقد الماضي الذي شهد ما عرف ب"الربيع العربي" طرح قضية الشباب ودورهم ومشاركتهم في الحراك الهائل الذي عصف بالمنطقة العربية بأسرها، وهز أنظمة وحكومات بدا لشعوبها طيلة عقود أنها ثابتة أبد الدهر، فقد كان الشباب هم العمود الفقري لهذه التحركات التي كثيرا ما كان يطلق عليها "ثورات الشباب". وقد كشفت هذه التحركات عن جملة من الأمور المترابطة أبرزها الطاقات الهائلة التي يتمتع بها الشباب وقدرتهم على تحقيق ما عجزت القوى والأحزاب والحركات التقليدية بوسائلها المعروفة، كما كشفت عن مدى التهميش الذي عانت منه شرائح الشباب وفئاتهم المختلفة (الخريجون، الطلبة، المهنيون، الشابات والنساء)، وكذلك حجم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهونها، وغياب الاهتمام الكافي بهم من قبل أجهزة الدولة والمؤسسات العامة بما فيها مؤسسات المجتمع المدني، وتدني مشاركتهم في الحياة العامة ومؤسسات صنع القرار سواء على المستوى العام أو على المستوى المحلي والقطاعي.كان لهذه التطورات انعكاسها المباشر على فلسطين وشعبها وشبابها، برز ذلك في التحركات التي قادها الشباب ونظموها، وكذلك في الاهتمام الذي بدأ يفرض نفسه تجاه قضايا الشباب وهو اهتمام ما زال في طور الشعارات ولم يتحول بعد إلى برامج وخطط عملية.يأتي ذلك خلافا للصورة النمطية التي تسود اوساط كثيرين من أفراد المجتمع بما في ذلك لدى القيادات وصناع القرار وهي صورة سلبية في الغالب ملخصها أن الشباب المعاصر بعيدون عن القضايا الجدية التي كانت تشغل شباب العقود السابقة، كقضايا الوطن والعمل السياسي، وانهم اصحاب ثقافة استهلاكية متأثرة بالغرب، شديدو الاهتمام بذاتهم ومظهرهم وبالقضايا الخفيفة والسطحية على حساب القضايا الكبرى.وعلى الرغم من أن الشباب لا يشكلون شريحة اجتماعية موحدة، فهم ينتمون إلى طبقات وشرائح ومهن مختلفة، وتتعدد توجهاتهم وميولهم السياسية والثقافية، فهم بالأساس فئة عمرية، إلا أن قواسم مشتركة كثيرة، وخصائص نفسية وسلوكية تجمعهم وتوحد اتجاهاتهم، وتوفر اساسا قويا لعملهم معا كقوة اجتماعية لها وزنها وتاثيرها الحاسم على حاضر المجتمع، وبالأخص على مستقبله.والملاحظ أن القواسم المشتركة لثورات الربيع العربي تتمثل في مطالب الحرية، وإطلاق الحريات العامة كحرية الرأي والتعبير والانتساب للأحزاب والجمعيات وحرية الاعتقاد، ومعارضة الاستبداد والأنظمة الفردية والشمولية، والمطالبة بحقوق المواطنة بما في ذلك المساواة وحق العمل والتعليم، والانتصار للكرامة الوطنية في مواجهة سياسات التبعية،والميل الجارف لعمليات التغيير والتحديث والتطوير، ورفض الجمود والسكون وانماط الأداء البيروقراطية.كما أن الشباب يتمتعون بقدرات ووسائل وأدوات تأثير هائلة أوجدتها ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهذه الوسائل التي لم تحلم بها الأجيال السابقة بإمكانها أن تشكل رافعة كبرى للتغيير والعبور إلى المستقبل. ويزيد على هذه الصورة ما نراه يوميا في فلسطين من انخراط الشباب في العمل المقاوم بشتى اشكاله وليس أدل على ذلك من حقيقة أن النسبة الكبرى من منفذي العمليات الفدائية والشهداء والمعتقلين هم من الشباب.ودون أن نغفل السلبيات والمخاطر التي تحيق بهذه الثورات، نرى أن هذه التطورات نجحت إذن في تغيير الصورة السائدة، أو في تكوين صورة متوازنة تظهر من جهة الطاقات الهائلة والكبرى التي يتمتع بها الشباب، وقدرتهم على إحداث التغيير، ومن جهة أخرى تظهر المخاطر التي تحيط بهذه الطاقات، فتؤدي إلى تبديدها أو صرفها على نحو لا يفيد الشباب ولا المجتمع ولا المستقبل، ولا شك ......
#ميول
#وتوجهات
#الشباب
#العربي
#والبيئة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743751
الحوار المتمدن
نهاد ابو غوش - ميول وتوجهات الشباب العربي والبيئة ( 2 من 3)
نهاد ابو غوش : ميول وتوجهات الشباب العربي والبيئة 3 من 3
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش لا شك أن ثمة كثير من القواسم المشتركة وأوجه الشبه قائمة بين مختلف المجتمعات العربية، وتحديدا في الظواهر والمشكلات الاجتماعية والثقافية، ومشكلات التبعية السياسية واوضاع الحريات العامة والاستبداد والفساد ومعضلات التنمية والعوائق امامها، وكل ذلك يعود لعامل تاريخية وثقافية متداخلة، وهي ما زالت تفعل فعلها في المجتمعات العربية على الرغم من مسارات التطور المنفصلة التي ارتسمت بعد نشوء الكيانات القطرية الحديثة، والتي جعلت بعض بلدان المشرق العربي تعيش في أجواء أسطورية، ظاهرية على الأقل، من البذخ والوفرة المالية، وتحتل مواقع متقدمة جدا على التصنيفات الدولية لأعلى معدلات الدخل الفردي في العالم، مقابل دول ما زالت تتذيل جميع القوائم التي تعبر عن التنمية والتمدن سواء في مجالات الدخل أو التعليم والمؤشرات الصحية وصولا إلى مناخات الحريات العامة والنزاهة. ومع خصوصية فلسطين لوقوعها تحت الاحتلال وتداخل مهام التحرر الوطني مع مهام البناء والصراع الاجتماعي، إلا أن معظم المظاهر "العربية" و"المشرقية" حاضرة في المشهد الفلسطيني حتى كأن الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير التي قادت وتحولت إلى السلطة الفلسطينية استعارت معظم مظاهر النظام العربي التقليدي وخاصة السلبية منها كالبيروقراطية والفساد والمحسوبية والاستبداد وغياب الحريات الديمقراطية، وهي كلها عوامل تشكل عوائق جدية أمام مهمة التحرر الوطني.أمامنا في فلسطين طائفة واسعة من المهام والواجبات والإجراءات التي ينبغي الشروع فيها لتحقيق إشراك الشباب في التنمية، واجبات من شأنها استيعاب طاقات الشباب سواء استيعاب قوة عملهم أو استيعاب أفكارهم ورغبتهم في المشاركة وصنع القرار، وفي مقدمة هذه المهام إزالة كل أشكال الغبن واللامساواة في القوانين والتشريعات بحيث يتاح حق الترشح والانتخاب لكل من بلغ السن القانونية وهي سن المسؤولية الجزائية.والمسألة الثانية تتمثل في رفع كل القيود والمعيقات الإدارية والبيروقراطية والأمنية عن حق الشباب في تكوين أطرهم وجمعياتهم واتحاداتهم وأدوات التعبير عن همومهم ومصالحهم بحرية ودون وصاية من أحد، فلا يعقل أننا نعيش في العام 2022 بينما الهيئة العليا التي تمثل شباب فلسطين وهي "الاتحاد العام لطلاب فلسطين" مضى على انتخابها أكثر من ثلاثين عاما، وقد تخرج كل أعضائها من الجامعات منذ ثلاثة عقود بل إن أبناء هؤلاء تخرجوا هم ايضا. ويرتبط بذلك ايضا رفع الوصاية عن المؤسسات الشبابية والمجالس الطلابية والأندية والكف عن التعامل معها كواجهات سياسية هدفها الترويج للأحزاب والفصائل بدل خدمة منتسبيها والدفاع عن مصالحهم وحقوقهموالمسألة الثالثة تتمثل في إيجاد حلول واقعية وفعلية لمعضلة البطالة وتخصيص جزء مهم من الموارد المتاحة لتدعيم القطاعات الإنتاجية التي تستوعب القوى العاملة والأفواج المقدر لها أن تنضم لسوق العمل في المستقبل القريب، وكذلك الاستثمار في المستقبل من خلال تطوير النظام التعليمي بما يكفل الحق في التعليم لكل من هو قادر أكاديميا على شروطه، ويربط التعليم ومخرجاته بحاجات المجتمع والتنمية بدل أن يكونا رهينة لأصحاب النفوذ والمصالح الآنية الضيقة.إن المدخل الفعلي لتعزيز دور الشباب واستيعاب طاقاتهم لا يتلخص فقط في ما نفعله من أجلهم على أهميته، ولكن وبشكل اساس في ما سيفعله الشباب من أجل أنفسهم ومستقبلهم، اي من خلال حراكهم المنظم ومشاركتهم وانخراطهم المباشر في عملية التغيير، وذلك عبر أدوات العمل السياسي المباشر كالفصائل والأحزاب، وكذلك في النقابات والاتحادات والأطر واللجان الشعبية، وفي مواجهة مشكلات النفور والبع ......
#ميول
#وتوجهات
#الشباب
#العربي
#والبيئة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743783
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش لا شك أن ثمة كثير من القواسم المشتركة وأوجه الشبه قائمة بين مختلف المجتمعات العربية، وتحديدا في الظواهر والمشكلات الاجتماعية والثقافية، ومشكلات التبعية السياسية واوضاع الحريات العامة والاستبداد والفساد ومعضلات التنمية والعوائق امامها، وكل ذلك يعود لعامل تاريخية وثقافية متداخلة، وهي ما زالت تفعل فعلها في المجتمعات العربية على الرغم من مسارات التطور المنفصلة التي ارتسمت بعد نشوء الكيانات القطرية الحديثة، والتي جعلت بعض بلدان المشرق العربي تعيش في أجواء أسطورية، ظاهرية على الأقل، من البذخ والوفرة المالية، وتحتل مواقع متقدمة جدا على التصنيفات الدولية لأعلى معدلات الدخل الفردي في العالم، مقابل دول ما زالت تتذيل جميع القوائم التي تعبر عن التنمية والتمدن سواء في مجالات الدخل أو التعليم والمؤشرات الصحية وصولا إلى مناخات الحريات العامة والنزاهة. ومع خصوصية فلسطين لوقوعها تحت الاحتلال وتداخل مهام التحرر الوطني مع مهام البناء والصراع الاجتماعي، إلا أن معظم المظاهر "العربية" و"المشرقية" حاضرة في المشهد الفلسطيني حتى كأن الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير التي قادت وتحولت إلى السلطة الفلسطينية استعارت معظم مظاهر النظام العربي التقليدي وخاصة السلبية منها كالبيروقراطية والفساد والمحسوبية والاستبداد وغياب الحريات الديمقراطية، وهي كلها عوامل تشكل عوائق جدية أمام مهمة التحرر الوطني.أمامنا في فلسطين طائفة واسعة من المهام والواجبات والإجراءات التي ينبغي الشروع فيها لتحقيق إشراك الشباب في التنمية، واجبات من شأنها استيعاب طاقات الشباب سواء استيعاب قوة عملهم أو استيعاب أفكارهم ورغبتهم في المشاركة وصنع القرار، وفي مقدمة هذه المهام إزالة كل أشكال الغبن واللامساواة في القوانين والتشريعات بحيث يتاح حق الترشح والانتخاب لكل من بلغ السن القانونية وهي سن المسؤولية الجزائية.والمسألة الثانية تتمثل في رفع كل القيود والمعيقات الإدارية والبيروقراطية والأمنية عن حق الشباب في تكوين أطرهم وجمعياتهم واتحاداتهم وأدوات التعبير عن همومهم ومصالحهم بحرية ودون وصاية من أحد، فلا يعقل أننا نعيش في العام 2022 بينما الهيئة العليا التي تمثل شباب فلسطين وهي "الاتحاد العام لطلاب فلسطين" مضى على انتخابها أكثر من ثلاثين عاما، وقد تخرج كل أعضائها من الجامعات منذ ثلاثة عقود بل إن أبناء هؤلاء تخرجوا هم ايضا. ويرتبط بذلك ايضا رفع الوصاية عن المؤسسات الشبابية والمجالس الطلابية والأندية والكف عن التعامل معها كواجهات سياسية هدفها الترويج للأحزاب والفصائل بدل خدمة منتسبيها والدفاع عن مصالحهم وحقوقهموالمسألة الثالثة تتمثل في إيجاد حلول واقعية وفعلية لمعضلة البطالة وتخصيص جزء مهم من الموارد المتاحة لتدعيم القطاعات الإنتاجية التي تستوعب القوى العاملة والأفواج المقدر لها أن تنضم لسوق العمل في المستقبل القريب، وكذلك الاستثمار في المستقبل من خلال تطوير النظام التعليمي بما يكفل الحق في التعليم لكل من هو قادر أكاديميا على شروطه، ويربط التعليم ومخرجاته بحاجات المجتمع والتنمية بدل أن يكونا رهينة لأصحاب النفوذ والمصالح الآنية الضيقة.إن المدخل الفعلي لتعزيز دور الشباب واستيعاب طاقاتهم لا يتلخص فقط في ما نفعله من أجلهم على أهميته، ولكن وبشكل اساس في ما سيفعله الشباب من أجل أنفسهم ومستقبلهم، اي من خلال حراكهم المنظم ومشاركتهم وانخراطهم المباشر في عملية التغيير، وذلك عبر أدوات العمل السياسي المباشر كالفصائل والأحزاب، وكذلك في النقابات والاتحادات والأطر واللجان الشعبية، وفي مواجهة مشكلات النفور والبع ......
#ميول
#وتوجهات
#الشباب
#العربي
#والبيئة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743783
الحوار المتمدن
نهاد ابو غوش - ميول وتوجهات الشباب العربي والبيئة ( 3 من 3)