سعيد مضيه : نتننياهو وترمب والفاشية المعولمة
#الحوار_المتمدن
#سعيد_مضيه نتنياهو وترمب والفاشية العولمية – الحلقة الأولىهيمنت الليبرالية الجديدة في أميركا وبريطانيا ثم انتشرت في بقاع العالم تذلل العقبات امام غزو الرأسمال الاحتكاري للأسواق باسم حرية السوق. اقترنت هيمنة الليبرالية بتعاظم مكانة المسيحية الأصولية، او المسيحية الصهيونية نواة التف حولها تيار المحافظين الجدد، يدشنون عولمة رأسمالية احتضنت في العلاقات الدولية نهجا إرادويا استثنائيا يعفي الدبلوماسية الأميركية وتوابعها من مستحقات القانون الدولي . وكانت الحركة الصهيونية ومشروعها في فلسطين مثالا وقدوة للنهج الجديد . وكان طبيعيا ان يحتضن المحافظون الجدد بالولايات المتحدة وبريطانيا إسرائيل الكبرى، دولة إقليمية مهيمنة وكيلا للهيمنة الامبريالية. وتشاء الصدفة ان تتكامل الكيمياء الشخصية لكل من نتنياهو وترمب في هذه المرحلة ، لدرجة التماهي بين الرجلين. كلاهما متمرد على القانون الدولي ، وكلاهما تحدوه في سياسته الداخلية نزعة الاستبداد وتشويه اليسار كشتيمة مع تعصب قومي يعتبر الأقليات القومية طابورا خامسا . وتشاء الصدف أيضا ان يواجه كل منهما معارضة من اجل البقاء في سدة الحكم بسبب الفشل في التصدي لوياء كوفيد 19 وبسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة واستفحال البطالة ، لكن بدون قيادة كاريزمية معارضة، بحيث ادعى كل منهما انه المنقذ من مخاطر محدقة. اقتضى الإحساس بالهزال والعزلة الجماهيرية أن يتشارك الحليفان ترمب ونتنياهو في تحريك أحد أحجار الشطرنج السياسي من سلاطين الخليج ، للاتفاق على التطبيع مع إسرائيل. ادعى الحليفان إنجاز اختراق سياسي، وحلقا في بالون سياسي باتجاه النصر في الانتخابات. وسرعان ما ثقب البالون هاليفي، رجل المخابرات الإسرائيلية السابق، برأس دبوس؛ إذ كشف عن علاقات تمتد نصف قرن مضى مع سلاطين الخليج ممن يحكمون دولا ريعية استبدادية تنعدم فيها الهيئات التمثيلية والمعارضة، ينشدون حماية عروشهم من قوى امبريالة متنفذة بالمنطقة. تبعية هؤلاء السلاطين للامبريالية تضعهم تلقائيا حلفاء لإسرائيل ؛ وكم تكبدت الحركة القومية الفلسطينية ثم المقاومة خسائر فادحة بتجاهلها للعلاقة العضوية بين الامبريالية والصهيونية. دفع التجاهل قيادة المقاومة الفلسطينية بناء استراتيجيتها على آمال معلقة على دول الغرب الامبريالية للضغط على إسرائيل. وفي كل مواجهة مع إسرائيل تخيب الآمال. هكذا نظروا بخيبة أمل الى اتفاق دولة الإمارات مع إسرائيل بوساطة أميركية؛ ضخّم الإعلام العربي المضاد العملية الهزيلة وأعطاها بُعدا هزليا كتحول سياسي تاريخي. نتنياهو وترمب يملكان من النرجسية ونزعة التفرد والفاشية والسادية الحاقدة وتجاهل المعارضة، حركات وميديا وقضاء، وازدراء العلم والقانون ما يمنحهما حرية الحركة في جميع الاتجاهات.تدعم التيار الفاشي بإسرائيل والولايات المتحدة بظهور وتطور تيار قومي عنصري فاشي في اوروبا وبلدان أخرى في بقية القارات. تيار أوغل في الشوفينية القومية المتسلطة في اضطهاد القوميات الصغرى وأحيانا المناداة بإبادتها كحل. الفاشية الجديدة تيار قومي عنصري خرج من أكمام الليبرالية الجديدة، تمظهر بمعارضة عولمتها، مع تعميق تحيزها الطبقي؛ فقد تبنى نهم الاحتكارات الى الأرباح القصوى، وحمّل المسحوقين مسئولية بؤسهم، روج ثقافة الليبرالية الجديدة، ثقافة الكراهية والقسوة، وتجريم التكافل الاجتماعي والتضامن مع المحرومين وبين ضحايا الاضطهاد. ظهر على المسرح الدولي نتنياهو في إسرائيل و ترمب في الولايات المتحدة وبولسونارو في البرازيل واودي بالهند وجونسون في بريطانيا وآخرون تابعين أو يتبعون خطاهم في سدة الحكم و يوسعون قو ......
#نتننياهو
#وترمب
#والفاشية
#المعولمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688495
#الحوار_المتمدن
#سعيد_مضيه نتنياهو وترمب والفاشية العولمية – الحلقة الأولىهيمنت الليبرالية الجديدة في أميركا وبريطانيا ثم انتشرت في بقاع العالم تذلل العقبات امام غزو الرأسمال الاحتكاري للأسواق باسم حرية السوق. اقترنت هيمنة الليبرالية بتعاظم مكانة المسيحية الأصولية، او المسيحية الصهيونية نواة التف حولها تيار المحافظين الجدد، يدشنون عولمة رأسمالية احتضنت في العلاقات الدولية نهجا إرادويا استثنائيا يعفي الدبلوماسية الأميركية وتوابعها من مستحقات القانون الدولي . وكانت الحركة الصهيونية ومشروعها في فلسطين مثالا وقدوة للنهج الجديد . وكان طبيعيا ان يحتضن المحافظون الجدد بالولايات المتحدة وبريطانيا إسرائيل الكبرى، دولة إقليمية مهيمنة وكيلا للهيمنة الامبريالية. وتشاء الصدفة ان تتكامل الكيمياء الشخصية لكل من نتنياهو وترمب في هذه المرحلة ، لدرجة التماهي بين الرجلين. كلاهما متمرد على القانون الدولي ، وكلاهما تحدوه في سياسته الداخلية نزعة الاستبداد وتشويه اليسار كشتيمة مع تعصب قومي يعتبر الأقليات القومية طابورا خامسا . وتشاء الصدف أيضا ان يواجه كل منهما معارضة من اجل البقاء في سدة الحكم بسبب الفشل في التصدي لوياء كوفيد 19 وبسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة واستفحال البطالة ، لكن بدون قيادة كاريزمية معارضة، بحيث ادعى كل منهما انه المنقذ من مخاطر محدقة. اقتضى الإحساس بالهزال والعزلة الجماهيرية أن يتشارك الحليفان ترمب ونتنياهو في تحريك أحد أحجار الشطرنج السياسي من سلاطين الخليج ، للاتفاق على التطبيع مع إسرائيل. ادعى الحليفان إنجاز اختراق سياسي، وحلقا في بالون سياسي باتجاه النصر في الانتخابات. وسرعان ما ثقب البالون هاليفي، رجل المخابرات الإسرائيلية السابق، برأس دبوس؛ إذ كشف عن علاقات تمتد نصف قرن مضى مع سلاطين الخليج ممن يحكمون دولا ريعية استبدادية تنعدم فيها الهيئات التمثيلية والمعارضة، ينشدون حماية عروشهم من قوى امبريالة متنفذة بالمنطقة. تبعية هؤلاء السلاطين للامبريالية تضعهم تلقائيا حلفاء لإسرائيل ؛ وكم تكبدت الحركة القومية الفلسطينية ثم المقاومة خسائر فادحة بتجاهلها للعلاقة العضوية بين الامبريالية والصهيونية. دفع التجاهل قيادة المقاومة الفلسطينية بناء استراتيجيتها على آمال معلقة على دول الغرب الامبريالية للضغط على إسرائيل. وفي كل مواجهة مع إسرائيل تخيب الآمال. هكذا نظروا بخيبة أمل الى اتفاق دولة الإمارات مع إسرائيل بوساطة أميركية؛ ضخّم الإعلام العربي المضاد العملية الهزيلة وأعطاها بُعدا هزليا كتحول سياسي تاريخي. نتنياهو وترمب يملكان من النرجسية ونزعة التفرد والفاشية والسادية الحاقدة وتجاهل المعارضة، حركات وميديا وقضاء، وازدراء العلم والقانون ما يمنحهما حرية الحركة في جميع الاتجاهات.تدعم التيار الفاشي بإسرائيل والولايات المتحدة بظهور وتطور تيار قومي عنصري فاشي في اوروبا وبلدان أخرى في بقية القارات. تيار أوغل في الشوفينية القومية المتسلطة في اضطهاد القوميات الصغرى وأحيانا المناداة بإبادتها كحل. الفاشية الجديدة تيار قومي عنصري خرج من أكمام الليبرالية الجديدة، تمظهر بمعارضة عولمتها، مع تعميق تحيزها الطبقي؛ فقد تبنى نهم الاحتكارات الى الأرباح القصوى، وحمّل المسحوقين مسئولية بؤسهم، روج ثقافة الليبرالية الجديدة، ثقافة الكراهية والقسوة، وتجريم التكافل الاجتماعي والتضامن مع المحرومين وبين ضحايا الاضطهاد. ظهر على المسرح الدولي نتنياهو في إسرائيل و ترمب في الولايات المتحدة وبولسونارو في البرازيل واودي بالهند وجونسون في بريطانيا وآخرون تابعين أو يتبعون خطاهم في سدة الحكم و يوسعون قو ......
#نتننياهو
#وترمب
#والفاشية
#المعولمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688495
الحوار المتمدن
سعيد مضيه - نتننياهو وترمب والفاشية المعولمة