عبد الإله بسكمار : عذراء تازة ...تخوم التاريخي والخرافي
#الحوار_المتمدن
#عبد_الإله_بسكمار عبد الإله بسكمار *البحث التاريخي يقوم على رصد وتحليل لمحطات إنسانية عبر الرصيد الأرشيفي والوثائقي والمصدري المتوفر، و تسري عليها كل قوانين الاجتماع البشري، كتنسيب الوقائع والتحلي بالروح الموضوعية، من هنا أهمية السؤال المنهجي في البحث التاريخي، فبدون صياغة الحدث على أساس الوثائق والمصادر ذات المصداقية وربطه جدليا بالمفاهيم المهيكلة للتاريخ كالزمان والمكان والإنسان، قد يتيه بنا الـتأويل إلى مفارز تخوض في كل شيء إلا مجال التاريخ الذي يكتسي طابعا متميزا بموضوعه ومنهجه، فالتداخل لا زال قائما عند البعض على الأقل بين الرواية ( بما هي سرد أدبي فني وخيالي ) وحتى الرواية التاريخية والقصص الخرافي والعجائبي أحيانا وبين التاريخ بمحدداته التي أوجزناها سابقا، ناسين أو متناسين أن الغيرة الحقة على منطقة معينة تفترض فيما تفترض التحلي بالمنهج العلمي الموضوعي، ومن ثمة تسجيل الحقائق البينة والتحلي بالحذر المنهجي، والنقد المستمروتأجيل البحث أو عدم التسرع في نسج الحقائق التي يشوبها الالتباس والغموض، حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود، وهذا لعمري يعد أفضل خدمة نقدمها لمناطقنا ومدننا المغربية في إطار البحث المونوغرافي الصرف، بدل اختلاق وقائع وافتعال أحداث لا علاقة لها بالتاريخ بل قد تأتي بنتائج عكسية تماما . حينما تنعدم الحدود بين التاريخ والخيال، يتراجع الحدث التاريخي تحت وطأة التأويل الشعبي أو الخرافي حتى، ويبهت المنهج العلمي جملة وتفصيلا وسط الخلط Amalgame بين الخيال والوهم من جهة وذات المنهج من جهة ثانية، أما دور الخرافة أو الأساطير في التاريخ بل وفي تأسيس الدول والممالك وتوحيد الأمم والقبائل والشعوب، فهذا مفرز مختلف طبعا وليس مجاله هنا، ولنا في شهادة العلامة ابن خلدون على مبالغات المؤرخين في وصف الانتصارات وأعداد الجيوش وغيرها خير نموذج على ذلك، الشيء الذي يلحق ضررا بليغا بالبحث التاريخي المؤسس على الوثائق والتحليل المنطقي للوقائع وعبر طبائع العمران ثم دور العلوم المساعدة، فالكتابة التاريخية كما لا يخفى على أحد مسؤولية جسيمة لمن يُقَدِّرها طبعا لا لمن يبخسها .مناسبة هذا الكلام ما روجه بعضهم حول محطات من تاريخ مناطق أو مدن مغربية معينة، من قصص وأخبارتصل إلى مستوى الخرافات، لم يكلفوا أنفسهم عناء تمحيصها والعودة خاصة إلى مصادر الفترة المعنية، أو التي غطتها فيما بعد، وقُدِّم كل ذلك على أساس أنه جزء من تاريخ مدينة تازة كنموذج، وفي هذا السياق يمكن مقاربة واحد من عدة نماذج يتمثل في القصة المثيرة للفتاة فلوراندة ابنة يوليان الغماري ( النصراني في عدد من مصادر الفتوح العربية الإسلامية ) مع لوذريق آخر ملك قوطي عرفته إسبانيا والذي سبق له أن اغتصب مُلك البلاد وقتل غيطيشة العاهل الشرعي والذي كان يتمتع حسب تلك المصادربشعبية ما نتيجة حكمه العادل وسلوكه المقبول بين رعيته، مقابل فساد وغطرسة لوذريق . يفيد صاحب كتيب " المرأة المغربية عبر التاريخ ( وهو في الحقيقة تعريف ببعض النساء التازيات مع نبذة جد مختصرة لإناث متخيلات أو عشن خلال فترات تاريخية ملتبسة بالمغرب ) بأن لالة عذرا التي يحمل مسجد بتازة إسمها هي فلوراندة ابنة يوليان الغماري ( أو النصراني ) حاكم سبتة خلال نهاية القرن الأول للهجرة على الأرجح أي بداية القرن الثامن الميلادي ( يفترض أن القصة المعنية وقعت بين 89 و96 هجرية ) و" هذه الأميرة قيل إنها كانت السبب في فتح العرب المسلمين للأندلس " والكلام لصاحب الكتاب، يضيف في الصفحة 21 " هذه الجميلة التي وقعت عين لوذريق عليها، فسأل عنها، فقيل له إنها ابنة يوليان وح ......
#عذراء
#تازة
#...تخوم
#التاريخي
#والخرافي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753470
#الحوار_المتمدن
#عبد_الإله_بسكمار عبد الإله بسكمار *البحث التاريخي يقوم على رصد وتحليل لمحطات إنسانية عبر الرصيد الأرشيفي والوثائقي والمصدري المتوفر، و تسري عليها كل قوانين الاجتماع البشري، كتنسيب الوقائع والتحلي بالروح الموضوعية، من هنا أهمية السؤال المنهجي في البحث التاريخي، فبدون صياغة الحدث على أساس الوثائق والمصادر ذات المصداقية وربطه جدليا بالمفاهيم المهيكلة للتاريخ كالزمان والمكان والإنسان، قد يتيه بنا الـتأويل إلى مفارز تخوض في كل شيء إلا مجال التاريخ الذي يكتسي طابعا متميزا بموضوعه ومنهجه، فالتداخل لا زال قائما عند البعض على الأقل بين الرواية ( بما هي سرد أدبي فني وخيالي ) وحتى الرواية التاريخية والقصص الخرافي والعجائبي أحيانا وبين التاريخ بمحدداته التي أوجزناها سابقا، ناسين أو متناسين أن الغيرة الحقة على منطقة معينة تفترض فيما تفترض التحلي بالمنهج العلمي الموضوعي، ومن ثمة تسجيل الحقائق البينة والتحلي بالحذر المنهجي، والنقد المستمروتأجيل البحث أو عدم التسرع في نسج الحقائق التي يشوبها الالتباس والغموض، حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود، وهذا لعمري يعد أفضل خدمة نقدمها لمناطقنا ومدننا المغربية في إطار البحث المونوغرافي الصرف، بدل اختلاق وقائع وافتعال أحداث لا علاقة لها بالتاريخ بل قد تأتي بنتائج عكسية تماما . حينما تنعدم الحدود بين التاريخ والخيال، يتراجع الحدث التاريخي تحت وطأة التأويل الشعبي أو الخرافي حتى، ويبهت المنهج العلمي جملة وتفصيلا وسط الخلط Amalgame بين الخيال والوهم من جهة وذات المنهج من جهة ثانية، أما دور الخرافة أو الأساطير في التاريخ بل وفي تأسيس الدول والممالك وتوحيد الأمم والقبائل والشعوب، فهذا مفرز مختلف طبعا وليس مجاله هنا، ولنا في شهادة العلامة ابن خلدون على مبالغات المؤرخين في وصف الانتصارات وأعداد الجيوش وغيرها خير نموذج على ذلك، الشيء الذي يلحق ضررا بليغا بالبحث التاريخي المؤسس على الوثائق والتحليل المنطقي للوقائع وعبر طبائع العمران ثم دور العلوم المساعدة، فالكتابة التاريخية كما لا يخفى على أحد مسؤولية جسيمة لمن يُقَدِّرها طبعا لا لمن يبخسها .مناسبة هذا الكلام ما روجه بعضهم حول محطات من تاريخ مناطق أو مدن مغربية معينة، من قصص وأخبارتصل إلى مستوى الخرافات، لم يكلفوا أنفسهم عناء تمحيصها والعودة خاصة إلى مصادر الفترة المعنية، أو التي غطتها فيما بعد، وقُدِّم كل ذلك على أساس أنه جزء من تاريخ مدينة تازة كنموذج، وفي هذا السياق يمكن مقاربة واحد من عدة نماذج يتمثل في القصة المثيرة للفتاة فلوراندة ابنة يوليان الغماري ( النصراني في عدد من مصادر الفتوح العربية الإسلامية ) مع لوذريق آخر ملك قوطي عرفته إسبانيا والذي سبق له أن اغتصب مُلك البلاد وقتل غيطيشة العاهل الشرعي والذي كان يتمتع حسب تلك المصادربشعبية ما نتيجة حكمه العادل وسلوكه المقبول بين رعيته، مقابل فساد وغطرسة لوذريق . يفيد صاحب كتيب " المرأة المغربية عبر التاريخ ( وهو في الحقيقة تعريف ببعض النساء التازيات مع نبذة جد مختصرة لإناث متخيلات أو عشن خلال فترات تاريخية ملتبسة بالمغرب ) بأن لالة عذرا التي يحمل مسجد بتازة إسمها هي فلوراندة ابنة يوليان الغماري ( أو النصراني ) حاكم سبتة خلال نهاية القرن الأول للهجرة على الأرجح أي بداية القرن الثامن الميلادي ( يفترض أن القصة المعنية وقعت بين 89 و96 هجرية ) و" هذه الأميرة قيل إنها كانت السبب في فتح العرب المسلمين للأندلس " والكلام لصاحب الكتاب، يضيف في الصفحة 21 " هذه الجميلة التي وقعت عين لوذريق عليها، فسأل عنها، فقيل له إنها ابنة يوليان وح ......
#عذراء
#تازة
#...تخوم
#التاريخي
#والخرافي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753470
الحوار المتمدن
عبد الإله بسكمار - عذراء تازة ...تخوم التاريخي والخرافي