ازهر عبدالله طوالبه : تعطَّلت مواقِع التّواصُل، فبانَت هشاشتنا.
#الحوار_المتمدن
#ازهر_عبدالله_طوالبه قبل يومين، ولأكثَر مِن خمس ساعات، كانَ العالَم قَد شهدَ تعطَّل مواقِع التّواصُل الاجتماعيّ، بما فيها زعيمها، وقائدها ؛ الفيس بُوك . ونتيجةَ هذا التعطُّل، أدّرَك الكثير مِن البشَر، أو لنَقُل مَن يرزحونَ تحتُ وطأة استخدام هذه المواقِع، وعددهم يفوق الملياري شخِص، أنَّ هُناكَ ثمّةَ حالة فراغٍ نفسيٍّ تُسيطِر عليهم، وأنَّ هُناكَ ضًعفًا في تقدير الذّات، فضلًا عن الاعتقادِ اليقينيّ، الذي رسخَ بأذهانهم جراء هذه الأزمَة الافتراضيّة، والذي مفادهُ، أنَّ العالَم وبسببِ هذا التعطُّل، ما عادَ قرية واحِدة، وما عادَ بامكانِهم أن يتتبّعوا ما يحدُث بالعالَم، راصدينَ كُلّ حدثٍ بطريقةٍ أعجوبيّة، كما كانَ الحال قبل هذا التعطُّل، لكنّهُم، نسوا أنَّ هُناكَ محطّات إذاعيّة وتلفزيونيّة، تمكِّنهُم مِن الوقوفِ عندَ كُلّ تفصيلةٍ مِن تفاصيلِ العالَم، وأنّ الشّبكة العُنكبوتيّة، لا علاقة لها ب"السّوشال ميديا"، أو على أقّل تقدير، ليسَت محصورة ب"مواقِع التّواصُل" ؛ فهناكَ ثمّة مواقِع يدخُل لها المرء، تكون أكثَر نفعًا لهُ مِن هذه المواقِع، وذلكَ مِن حيث أنَّها مواقِع تعمَل على فرشِ الموائد الفكريّة والثقافيّة والعلميّة والفلسفيّة، وهو -أي المرء- كصاحِب عقِل، ما عليهِ سوى أن يختار المائدة التي يودّ أن يتزوَّد مِن الزّاد الموجود عليها. لقَد أثبَت التعطُّل الأخير لمواقِع التّواصُل الاجتماعيّ، المجانيّة بشكّلها، الربحيّة بمضّمونها، أنَّها -أي المواقِع- قَد خلقَت حالة مِن الفوضى الشعوريّة في داخلِ كُلّ واحدٍ مِن مُستخدميها، كما وأكَّدَ على أنَّ الرّكضَ في مضاميرها، قَد أجّهدَ المُستخدمينَ لها، كَما لو أنّهُم لَم يُجهدوا مِن قبل . إذ اتَّضحَ مِن ذلك، أنَّ هُناكَ ثمّة ثيمات مشاعريّة مُتضارِبة ومُتداخلة، خيَّمَت وما زالَت وستبّقى في أعماقِ المُستخدمينَ لهذه المواقِع، وبالإضافة إلى ذلك، فلقَد أدَّت هذه الثّيمات إلى زلِّزلة كياناتِ المُستخدمينَ، بشكلٍ مُرعبٍ ومُخيف .إنَّ هذه الإضطرابات المشاعريّة، لَن تكونَ إلّا إضطراباتٌ خفيّة، لَن تتمكَّن مِن تتبُّعها إلّا إذا وقفتَ مُراقبًا لنفسكَ، وكانَ لديكَ حساسيّة عالية تُجاهها، هذه المُراقبة ستمكّنكَ من حصدِ نتائجها عند نهاية يومكَ، وفي باقي تفاصيلكَ الأُخرى، وستَجِد أنّكَ ذو ذاتٍ شارِدة وأنتَ في عملِك، ومُتبلّدٌ في تجاوباتكَ مع الآخرين، عصبيًّا دونَ مُبرِّر وأقلّ إحساساً في واقعكَ اليوميّ.لا شكَّ بأنَّ هُناكَ الكثير مِن الدّراسات والأبحاث، قد عمِلَت على تسليطِ الضّوء على الآثار السلبيّة والإيجابيّة لهذه المواقِع، وتعمَّقت كثيرًا في دراسةِ العلومِ النفسيّة مِن خلالِ استخدامِ البشَر لهذه المواقِع، وتمكَّن مِنَ الوقوف عندَ الآثار النفسيّة للإفراطِ باستخدامِ هذه المواقِع، والبقاء عليها، إلى حدٍّ وصلَ "للإدمان على التّواصُل الافتراضيّ " .لكن، ورغمَ إطّلاعي على الكثير مِن هذه الدّراسات، إلّا أنّني كُنتُ قد أُعجبتُ كثيرًا بفلمٍ وثائقيّ، نُشرَ على منصّة "نتفلكس"، حمَل اسم " the social dilemma " .ونظَرًا لأهميّته، ولإمتلائه بوابلٍ مِن الفوائد وعقاقيرِ الأفكار السّليمة، التي تُعالِج الأفكارَ المسّمومة في دواخلنا، وازدحامِهِ بمعالمِ التوقّر، فلَم أكتَفي بمُشاهدَته، أي فيلمthe social dilemma""، لمرّةٍ واحِدة فقط، بل قُمتُ بمشاهدتهِ مرّة أخرى، وسأقومُ بُمشاهدَتِه لمرّاتٍ لا أتمكّن مِن عدّها، وأنصحكُم أن تُشاهدوه قدرَ ما استطعّتُم إلى ذلكَ سبيلا .وهُنا، سأضَع لكُم شيئًا يسيرًا مِمّا لمعَ في ذهنيَ مِن كلامٍ شافٍ، وأنا أُحُد ......
#تعطَّلت
#مواقِع
#التّواصُل،
#فبانَت
#هشاشتنا.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733805
#الحوار_المتمدن
#ازهر_عبدالله_طوالبه قبل يومين، ولأكثَر مِن خمس ساعات، كانَ العالَم قَد شهدَ تعطَّل مواقِع التّواصُل الاجتماعيّ، بما فيها زعيمها، وقائدها ؛ الفيس بُوك . ونتيجةَ هذا التعطُّل، أدّرَك الكثير مِن البشَر، أو لنَقُل مَن يرزحونَ تحتُ وطأة استخدام هذه المواقِع، وعددهم يفوق الملياري شخِص، أنَّ هُناكَ ثمّةَ حالة فراغٍ نفسيٍّ تُسيطِر عليهم، وأنَّ هُناكَ ضًعفًا في تقدير الذّات، فضلًا عن الاعتقادِ اليقينيّ، الذي رسخَ بأذهانهم جراء هذه الأزمَة الافتراضيّة، والذي مفادهُ، أنَّ العالَم وبسببِ هذا التعطُّل، ما عادَ قرية واحِدة، وما عادَ بامكانِهم أن يتتبّعوا ما يحدُث بالعالَم، راصدينَ كُلّ حدثٍ بطريقةٍ أعجوبيّة، كما كانَ الحال قبل هذا التعطُّل، لكنّهُم، نسوا أنَّ هُناكَ محطّات إذاعيّة وتلفزيونيّة، تمكِّنهُم مِن الوقوفِ عندَ كُلّ تفصيلةٍ مِن تفاصيلِ العالَم، وأنّ الشّبكة العُنكبوتيّة، لا علاقة لها ب"السّوشال ميديا"، أو على أقّل تقدير، ليسَت محصورة ب"مواقِع التّواصُل" ؛ فهناكَ ثمّة مواقِع يدخُل لها المرء، تكون أكثَر نفعًا لهُ مِن هذه المواقِع، وذلكَ مِن حيث أنَّها مواقِع تعمَل على فرشِ الموائد الفكريّة والثقافيّة والعلميّة والفلسفيّة، وهو -أي المرء- كصاحِب عقِل، ما عليهِ سوى أن يختار المائدة التي يودّ أن يتزوَّد مِن الزّاد الموجود عليها. لقَد أثبَت التعطُّل الأخير لمواقِع التّواصُل الاجتماعيّ، المجانيّة بشكّلها، الربحيّة بمضّمونها، أنَّها -أي المواقِع- قَد خلقَت حالة مِن الفوضى الشعوريّة في داخلِ كُلّ واحدٍ مِن مُستخدميها، كما وأكَّدَ على أنَّ الرّكضَ في مضاميرها، قَد أجّهدَ المُستخدمينَ لها، كَما لو أنّهُم لَم يُجهدوا مِن قبل . إذ اتَّضحَ مِن ذلك، أنَّ هُناكَ ثمّة ثيمات مشاعريّة مُتضارِبة ومُتداخلة، خيَّمَت وما زالَت وستبّقى في أعماقِ المُستخدمينَ لهذه المواقِع، وبالإضافة إلى ذلك، فلقَد أدَّت هذه الثّيمات إلى زلِّزلة كياناتِ المُستخدمينَ، بشكلٍ مُرعبٍ ومُخيف .إنَّ هذه الإضطرابات المشاعريّة، لَن تكونَ إلّا إضطراباتٌ خفيّة، لَن تتمكَّن مِن تتبُّعها إلّا إذا وقفتَ مُراقبًا لنفسكَ، وكانَ لديكَ حساسيّة عالية تُجاهها، هذه المُراقبة ستمكّنكَ من حصدِ نتائجها عند نهاية يومكَ، وفي باقي تفاصيلكَ الأُخرى، وستَجِد أنّكَ ذو ذاتٍ شارِدة وأنتَ في عملِك، ومُتبلّدٌ في تجاوباتكَ مع الآخرين، عصبيًّا دونَ مُبرِّر وأقلّ إحساساً في واقعكَ اليوميّ.لا شكَّ بأنَّ هُناكَ الكثير مِن الدّراسات والأبحاث، قد عمِلَت على تسليطِ الضّوء على الآثار السلبيّة والإيجابيّة لهذه المواقِع، وتعمَّقت كثيرًا في دراسةِ العلومِ النفسيّة مِن خلالِ استخدامِ البشَر لهذه المواقِع، وتمكَّن مِنَ الوقوف عندَ الآثار النفسيّة للإفراطِ باستخدامِ هذه المواقِع، والبقاء عليها، إلى حدٍّ وصلَ "للإدمان على التّواصُل الافتراضيّ " .لكن، ورغمَ إطّلاعي على الكثير مِن هذه الدّراسات، إلّا أنّني كُنتُ قد أُعجبتُ كثيرًا بفلمٍ وثائقيّ، نُشرَ على منصّة "نتفلكس"، حمَل اسم " the social dilemma " .ونظَرًا لأهميّته، ولإمتلائه بوابلٍ مِن الفوائد وعقاقيرِ الأفكار السّليمة، التي تُعالِج الأفكارَ المسّمومة في دواخلنا، وازدحامِهِ بمعالمِ التوقّر، فلَم أكتَفي بمُشاهدَته، أي فيلمthe social dilemma""، لمرّةٍ واحِدة فقط، بل قُمتُ بمشاهدتهِ مرّة أخرى، وسأقومُ بُمشاهدَتِه لمرّاتٍ لا أتمكّن مِن عدّها، وأنصحكُم أن تُشاهدوه قدرَ ما استطعّتُم إلى ذلكَ سبيلا .وهُنا، سأضَع لكُم شيئًا يسيرًا مِمّا لمعَ في ذهنيَ مِن كلامٍ شافٍ، وأنا أُحُد ......
#تعطَّلت
#مواقِع
#التّواصُل،
#فبانَت
#هشاشتنا.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733805
الحوار المتمدن
ازهر عبدالله طوالبه - تعطَّلت مواقِع التّواصُل، فبانَت هشاشتنا.