نادية خلوف : قصة هروبي من العالم الافتراضي
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف أعترف أنّني هربت من الفيس بوك ، وربما من أغلب وسائل التواصل ، فأنا لا أحترم ذلك الرأي الآخر الذي يختبئ ليظهر فجأة كأنه بوليس يحاسبك ، وعندنما يقولون ن رأياً أخر أرى أنّه شتيمة بحق الكاتب . الفيس بوك وسيلة نشر فردية ، وكل شخص فيها يعبّر عن نفسه، وهذا جيد لأنّه يعطي مساحة رأي أو مساحة إبداع ، أو غيرها . استطاع السورييون تغيير مسار الفيس بوك من مسار افتراضي إلى مسار حقيقي حيث تشعر أحياناً أنّك تتجوّل في مقبرة لكثرة النعوات ، وعليك أن تشارك و إلا تنبذ فيسبوكياً ، وفي بعض الأحيات تبكيك تلك التعوات وتسأل: كيف استطاع فلان أن يصور أمّه في أبشع حالاتها ؟ حتى أن صور الفقر التي يعتبرونها ثقافة أصيلة كصورة امرأة تمارس الشقاء ، وتخبز الخبز على الصاج بينما سنها الجانبي مقلوع ، وحالها يرثى له، فيبدو لك الفر ثقافة جميلة نفتقدها . كان لي صديق مصري يقول لي أنتم السوريون لا تجيدون قول النكتة ، وإن قلتم تبدو ثقيلة لا تُضحك . قالها بخفة روح جعلتني أضحك ، وعندما أنزل السوريون النكتجيون منشور الموز لأن امرأة تركية قالت بأنها لا تستطيع شراء كيلو موز . كانت نكتتهم متنمرة على فقراء تركيا الذين يحتجون على اللجوء السوري إلى تركية ، وكان يجب استفزازهم و التنمر عليهم. في مرة طلب صديق ليتعريف المثقف ، ولم أكن أعرف أن لديه اسهال كلامي ، وكوني أعرفه أردت أن أعطي تعريفاً من عندي ، قلت أن المثقف هو الشخص غير المتعلم ويتحدث كما بشار الأسد . علّق بأدب وجديّة بحوالي 200 كلمة من أين أتت كلمة المثقف . شعرت بصغر موقفي لأنني لم أبحث بالتاريح ، وبقيت أخبئ نفسي لفترة طويلة . عليك واجب فيسبوكي أن تضع ال إعجاب لأخيك ، لا بن خالك، لابن عمّك ، ولجارك السابق ، وجميعهم يتواجدون على الفيس بدوام كامل ، ويطلبون منك الاشتراك بصفحة : الثاءر محمد الماغوط ، أو العظيم أنسي الحاج ، أو الرائعة فيروز ويكرّرون الطلب مراراً وتكراراً . آخر الحملات هي على السيد هادي البحرة ، ولآنه استخرج جواز سفر سوري ، مع أن أغلب السوريين في الخارج يستخرجونه باستثناء القليل جداً فالسفارات السورية في الخارج تتعامل مع الثمن فقط ، كما أن أغلب السّوريين " الثّوار " في الغرب لهم علاقات وثيقة مع أفراد من النظام ، أو أفراد من الإسلاميين. يمكنك عزيزي السّوري استخراج جواز سفر شريطة أن تدفع، ولو كنت مكان هادي البحرة لما سردت كيفية حصولي على الجواز. أعتقد أن النكتة لا تليق بالسّوري لأنّها تتجاوز هدفها ، وتصبح نوعاً من السّخرية على الآخر كما أعتقد أنه في موضوع البحرة مثلاً هناك الكثير من حسّاده يقومون بهذا الفعل ، فمنصب الرجل سياحي ربحي في نفس الوقت . أعترف بهزيمتي ، و أنني هربت من الفيس بوك لأنني لا أرغب بالصدام، وبخاصة حول العظماء من الكتّاب و الشعراء ، ومن الأكاديميات التي تمنح الجوائز الكرتونية . هي اسمها أكاديميات ، وبالمناسبة فقد كنت أعمل مستشارة قانونية في دبي ، وكان لأحد الأقارب شركة سماها بالاسترالية، وهي مرخصة بهذا الاسم ، و أتى إلى المكتب يريد بيعها فحولته إلى المحاسب ، قال لي المحاسب هي مجرد اسم لا يمكن بيعها ، وهذه الأكاديميات صفحات ويب سايت سميت بالأكاديميات، وقد نالت إحدى جاراتي التي لم تتعلم سوى حتى السادس الابتدائي حتى الآن أكثر من عشر ميداليات ، ليبرهنوا أن الموهبة لا علاقة لها بالدراسة، و أنا أحترم قلمها لأنّه تشغل نفسها به وتطور كتابتها ، لكن الأكاديمية ، و الشركة الاسترالية هما مجرد أسماء لأشياء غير موجودة . ......
#هروبي
#العالم
#الافتراضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735693
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف أعترف أنّني هربت من الفيس بوك ، وربما من أغلب وسائل التواصل ، فأنا لا أحترم ذلك الرأي الآخر الذي يختبئ ليظهر فجأة كأنه بوليس يحاسبك ، وعندنما يقولون ن رأياً أخر أرى أنّه شتيمة بحق الكاتب . الفيس بوك وسيلة نشر فردية ، وكل شخص فيها يعبّر عن نفسه، وهذا جيد لأنّه يعطي مساحة رأي أو مساحة إبداع ، أو غيرها . استطاع السورييون تغيير مسار الفيس بوك من مسار افتراضي إلى مسار حقيقي حيث تشعر أحياناً أنّك تتجوّل في مقبرة لكثرة النعوات ، وعليك أن تشارك و إلا تنبذ فيسبوكياً ، وفي بعض الأحيات تبكيك تلك التعوات وتسأل: كيف استطاع فلان أن يصور أمّه في أبشع حالاتها ؟ حتى أن صور الفقر التي يعتبرونها ثقافة أصيلة كصورة امرأة تمارس الشقاء ، وتخبز الخبز على الصاج بينما سنها الجانبي مقلوع ، وحالها يرثى له، فيبدو لك الفر ثقافة جميلة نفتقدها . كان لي صديق مصري يقول لي أنتم السوريون لا تجيدون قول النكتة ، وإن قلتم تبدو ثقيلة لا تُضحك . قالها بخفة روح جعلتني أضحك ، وعندما أنزل السوريون النكتجيون منشور الموز لأن امرأة تركية قالت بأنها لا تستطيع شراء كيلو موز . كانت نكتتهم متنمرة على فقراء تركيا الذين يحتجون على اللجوء السوري إلى تركية ، وكان يجب استفزازهم و التنمر عليهم. في مرة طلب صديق ليتعريف المثقف ، ولم أكن أعرف أن لديه اسهال كلامي ، وكوني أعرفه أردت أن أعطي تعريفاً من عندي ، قلت أن المثقف هو الشخص غير المتعلم ويتحدث كما بشار الأسد . علّق بأدب وجديّة بحوالي 200 كلمة من أين أتت كلمة المثقف . شعرت بصغر موقفي لأنني لم أبحث بالتاريح ، وبقيت أخبئ نفسي لفترة طويلة . عليك واجب فيسبوكي أن تضع ال إعجاب لأخيك ، لا بن خالك، لابن عمّك ، ولجارك السابق ، وجميعهم يتواجدون على الفيس بدوام كامل ، ويطلبون منك الاشتراك بصفحة : الثاءر محمد الماغوط ، أو العظيم أنسي الحاج ، أو الرائعة فيروز ويكرّرون الطلب مراراً وتكراراً . آخر الحملات هي على السيد هادي البحرة ، ولآنه استخرج جواز سفر سوري ، مع أن أغلب السوريين في الخارج يستخرجونه باستثناء القليل جداً فالسفارات السورية في الخارج تتعامل مع الثمن فقط ، كما أن أغلب السّوريين " الثّوار " في الغرب لهم علاقات وثيقة مع أفراد من النظام ، أو أفراد من الإسلاميين. يمكنك عزيزي السّوري استخراج جواز سفر شريطة أن تدفع، ولو كنت مكان هادي البحرة لما سردت كيفية حصولي على الجواز. أعتقد أن النكتة لا تليق بالسّوري لأنّها تتجاوز هدفها ، وتصبح نوعاً من السّخرية على الآخر كما أعتقد أنه في موضوع البحرة مثلاً هناك الكثير من حسّاده يقومون بهذا الفعل ، فمنصب الرجل سياحي ربحي في نفس الوقت . أعترف بهزيمتي ، و أنني هربت من الفيس بوك لأنني لا أرغب بالصدام، وبخاصة حول العظماء من الكتّاب و الشعراء ، ومن الأكاديميات التي تمنح الجوائز الكرتونية . هي اسمها أكاديميات ، وبالمناسبة فقد كنت أعمل مستشارة قانونية في دبي ، وكان لأحد الأقارب شركة سماها بالاسترالية، وهي مرخصة بهذا الاسم ، و أتى إلى المكتب يريد بيعها فحولته إلى المحاسب ، قال لي المحاسب هي مجرد اسم لا يمكن بيعها ، وهذه الأكاديميات صفحات ويب سايت سميت بالأكاديميات، وقد نالت إحدى جاراتي التي لم تتعلم سوى حتى السادس الابتدائي حتى الآن أكثر من عشر ميداليات ، ليبرهنوا أن الموهبة لا علاقة لها بالدراسة، و أنا أحترم قلمها لأنّه تشغل نفسها به وتطور كتابتها ، لكن الأكاديمية ، و الشركة الاسترالية هما مجرد أسماء لأشياء غير موجودة . ......
#هروبي
#العالم
#الافتراضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735693
الحوار المتمدن
نادية خلوف - قصة هروبي من العالم الافتراضي