الحوار المتمدن
3.16K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
هاشم العيسمي : القيادة الشبكية مخاضٌ صعب في بيئةٍ متأزمة
#الحوار_المتمدن
#هاشم_العيسمي منذ مدة قصيرة خلال ورشة عمل تتعلق بالقيادة طُلب منا كمشاركين التفكر ثم إعداد مقال حول ماذا يعني أن تقود في عصرنا الحالي؟ العصر الذي يتسم بالتغير و التحول أكثر من الاستقرار و الثبات, عصرٌ يتسم بتوزع القوة على حساب تركزها, عصرٌ تفتقد فيه الدوافع إلى مكانتها المعتادة, عصرٌ أقل ما يقال فيه حول القيادة أنها تنظيم للعشوائية.ما شرع ميسر الورشة أن أشار علينا التفكر في معاني القيادة في عصرنا هذا إلا و تواردت إلى ذهني قراءتي الأولى في هذا الموضوع, فقد تلقفت فكرة القيادة بدون سلطة أو قوة أول الأمر في كتابات الأناركيين أمثال بوكانين و ديفيد غريبر, ومن ثم فيما كُتب في علم الإدارة عن القيادة الاجتماعية, و قبل أن نشرع بالحديث عن السؤال الرئيسي الذي يتمحور حول ماهية القيادة في العصر الشبكي هنالك العديد من المحطات التي يجب أن نقف عندها و العديد من الأسئلة التي يجب أن نطرحها, ذلك من قبيل:- ما هو العصر الشبكي؟ - ما هي المحددات الجديدة للقيادة؟ - ما هي القيادة الاجتماعية؟ - وأخيراً هل يمكن أن نوفق بين القيادة الشبكية و اللاسلطوية؟.عصر السمات المتناقضةبداية الأمر سنقوم بتأطير بسيط للبيئة التي تدور في خلجاتها الأحاديث حول هذه المفاهيم, فالحديث عن العصر ما بعد الصناعي, أو العصر الشبكي, أو عصر ما بعد الحداثة يحمل في براثنه من المخاطر ما يفتح للجدل أبواباً نحن في غنىً عنها, لذلك سنقوم بتوصيف العصر الذي نتكلم عنه حتى يسهل علينا الحديث في مضامين ما نريد الحديث عنه, فعصرنا هذا يتصف بعدد من الصفات أهمها:- عصر ما بعد الايديولوجياحيث أن شروط التقدم و آليات التغيير لم تعد مرتبطة بايديولوجيات محددة لا تقبل الطعن أو الجدل فيها بل أصبحت مرتبطة بالخطط و البرامج و السياسات القابلة للتغير و التعديل و التطوير حسب الحاجة و التوفر.- عصر الفواعل المتعددة و تبعثر القوةفالناظر لهذا العصر يرى أن القوة لم تعد حكراً على الأبنية و الهياكل التقليدية القابضة على السلطة, و أن صنع القرار بات أكثر أهمية من اتخاذ هذا القرار, و لم يعد بالسهولة تحديد مصادر تلك السلطة أو المتحكمين فيها من فواعل ما فوق الدولة إلى الفواعل داخلها.- عصر الطريق الثالث و الليبرالية الجديدةرغم أن الحديث عن الطريق الثالث و الليبرالية الجديدة يبقى حديثاً محفوفاً بالمخاطر إلا أن قصدنا هنا يتحدد بإشكالية رئيسية تتمثل بوقوع الفرد ما بين مطرقة الحرية و الفردانية و سندان التضامن الاجتماعي و التماسك المجتمعي.- عصر ما بعد الترابط العضوي للمجتمعإن انتقال المجتمع من حالة الترابط الميكانيكي إلى حالة الترابط العضوي الذي فرضته طبيعة المرحلة و التغيير الحاصل في تقسيم العمل كما يسميه إميل دوركهايم لم يعد صالحاً كمفهوم للاستخدام في هذا العصر, فإنه و كنتيجة حتمية للتطور التكنولوجي لم يعد الترابط المجتمعي منوطاً فقط بمكان العمل و حيثياته, بل بالأحرى لم يعد منوطاً بمكان فيزيائي بذاته, و إن الأفكار و خصوصاً القائمة على المصالح سواء المادية أو المعنوية أصبحت هي الضابط الجديد لهذا المجتمع.- عصر ثقافة المشاركة إن أبرز سمات هذا العصر هو غلبة توجهات المشاركة عند أفراد المجتمع على التوجهات الضحلة أو توجهات الخضوع كما يصنفها جبرائيل ألموند و سيدني فيربا في اقترابهما للثقافة السياسية, هذه التوجهات التي تفرض رؤية الأفراد لدور فاعل أكبر لأنفسهم في عمليات النظام السياسي, و عليه فقد توسع منظور تشتت القوة بين مكونات المجتمع المختلفة من الأبنية التقليدية للحكم إلى الفواعل الجديدة من أفراد ......
#القيادة
#الشبكية
#مخاضٌ
#بيئةٍ
#متأزمة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692253