عبد الحميد فجر سلوم : لماذا ينتظر التُجار والباعةُ في سورية شهر رمضان ومواسمُ الأعياد ليرفعوا الأسعار ويستغلوا الناس؟.
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحميد_فجر_سلوم حديثي هذا هو عن التُجار والباعةُ في سورية، ولا أدري إن كان هناك أحدا يُشبِههم في الدول العربية والإسلامية الأخرى.. وحديثي هو عن المسلمين وليس عن العقيدة الإسلامية.. فهذهِ، وغيرها من العقائد الدينية، السماوية والوضعية، مُحترَمةٌ جميعها بالنسبة لي، أيٍّ تكُن، وكلٍّ حُرٍّ في عقيدتهِ ودينهِ وإيمانهِ(فهذه مسألة يُحاسِبُ عليها الله وحده في السماء، وهو وحدهُ من يُحدِّد صحّة هذا المُعتقد أو غيرهِ، وليس أي مخلوق على وجه الأرض).. ولكن ليس كلٍّ حُرٍّ في استغلال الناس، واستغلالِ حاجياتهم الضرورية، لاسيما في شهرِ الصيام، أو أيام الأعياد، ورفعِ الأسعار بِما لا طاقة للغالبية العُظمى من الشراء..كما عادة تُجار سورية دوما، ما إن يحِن شهرُ رمضان حتى تجنَّ الأسعار فوق ما هي بالأساس مجنونة.. وكأنّ هذا بات من فروض العبادات، دون وازعٍ من ضميرٍ ودينٍ وأخلاق وإنسانية.. وتتكرّرُ الصورة في كل رمضان.. بل، ذات الطريقة تُتّبَع في استغلال الناس ومصِّ دمائها، في كل سلعة أو مادّة أو حاجة يحتاجها الناس للضرورة، كما الأسعار الكاوية لبطاريات الكهرباء، والإنفرترات، والشواحن، ومواد الطاقة الشمسية.. الخ.. حتى في عِز مخاطر كورونا عام 2020، وحاجات الناس للوقاية، سارعَ التُجار والبَاعة إلى رفعِ أسعار كافة المواد الكيماوية التعقيمية وأسعار الكحول الطبي، وحتى أسعار الكمّامات التي كان سعر الواحدة منها خمسون ليرة سورية، فارتفعت إلى 300 أو 500 ليرة سورية حينها.. بل العديد من الصيدليات باتت تحتكر حتى الكحول الطبي، ولم يكتفوا بزيادة أسعاره..**هذه هي أخلاقُ تُجّارنا، أو ما يُعرفُ بالبورجوازية (الوطنية) التي لم تكُن في أي يوم وطنية إلا بالاسم والدعاية.. وشتّانَ بينها وبين البورجوازية الوطنية في الغرب.. ففي الغرب البورجوازية، المُحِبّة لأوطانها فعليا، هي من طوّرت بلدان الغرب ونقلت شعوبه إلى هذا المستوى الحضاري الراقي.. وحوّلتهُ من عصر القطار الذي كان يسير على الفحم الحجري إلى القطار الذي يسير بسرعة 200 كم في الساعة، والقطار الذي يسير على الديزل والكهرباء والهيدروجين، والقطارات المُعلقة.. بل في الولايات المتحدة اختبروا منذ العام 2015 القطار الأسرع من الصوت .. هذا فضلا عن وسائط النقل الجوية التي جعلت البشر يقطعون الأطلسي من أوروبا إلى أمريكا بخمسِ ساعات، بينما كانت تحتاج بالماضي إلى خمسة أشهر عبر السفن القديمة..في مصانع ومعامل البورجوازية الغربية توجد مراكز البحوث التي ينفقون عليها المليارات كي يطوروا صناعاتهم ومخترعاتهم، ويُطورون أوطانهم ويخدمون شعوبهم، والبشرية.. إنهم يُحوِّلون الخيال العلمي إلى حقيقة .. وها نحن نرى الفضائيات، والانترنت، ووسائط التواصل الاجتماعي، والموبايلات، والكومبيوتر، وحتى البطاقة الذكية التي باتت جزءا من ثقافة السوريين في هذا الزمن.. كل ذلك من اختراعات مراكز البحوث التي تنفق عليها البورجوازية الغربية المليارات..بورجوازية بلادنا، والبورجوازية العربية عموما، هي برجوازية طفيلية، غير مستعدة أن تخسر ألف دولار على البحوث العلمية.. إنها تكتفي بدور السمسار بين بورجوازية الغرب وبين شعوب بلدانها العربية..**فيما تقدّم من وصفٍ لاستغلال حاجات البشر في شهر الصيام وفي الأعياد، هنا تتجلّى معاني المُسلِم، في تطبيق القيم التي يتحدّثُ عنها على مدار الساعة، من أنّ الإسلام دينُ الرحمةِ والمحبةِ والتآزر والصدقِ والعدلِ وقولُ الحقِّ والوفاء بالعهدِ والبُعدِ عن الباطل.. إلى آخرِ هذه المعاني، التي تدعو إليها كافةُ الأديان، وكافةُ المجتمعات، ومنذُ خلقِ ا ......
#لماذا
#ينتظر
#التُجار
#والباعةُ
#سورية
#رمضان
#ومواسمُ
#الأعياد
#ليرفعوا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752632
#الحوار_المتمدن
#عبد_الحميد_فجر_سلوم حديثي هذا هو عن التُجار والباعةُ في سورية، ولا أدري إن كان هناك أحدا يُشبِههم في الدول العربية والإسلامية الأخرى.. وحديثي هو عن المسلمين وليس عن العقيدة الإسلامية.. فهذهِ، وغيرها من العقائد الدينية، السماوية والوضعية، مُحترَمةٌ جميعها بالنسبة لي، أيٍّ تكُن، وكلٍّ حُرٍّ في عقيدتهِ ودينهِ وإيمانهِ(فهذه مسألة يُحاسِبُ عليها الله وحده في السماء، وهو وحدهُ من يُحدِّد صحّة هذا المُعتقد أو غيرهِ، وليس أي مخلوق على وجه الأرض).. ولكن ليس كلٍّ حُرٍّ في استغلال الناس، واستغلالِ حاجياتهم الضرورية، لاسيما في شهرِ الصيام، أو أيام الأعياد، ورفعِ الأسعار بِما لا طاقة للغالبية العُظمى من الشراء..كما عادة تُجار سورية دوما، ما إن يحِن شهرُ رمضان حتى تجنَّ الأسعار فوق ما هي بالأساس مجنونة.. وكأنّ هذا بات من فروض العبادات، دون وازعٍ من ضميرٍ ودينٍ وأخلاق وإنسانية.. وتتكرّرُ الصورة في كل رمضان.. بل، ذات الطريقة تُتّبَع في استغلال الناس ومصِّ دمائها، في كل سلعة أو مادّة أو حاجة يحتاجها الناس للضرورة، كما الأسعار الكاوية لبطاريات الكهرباء، والإنفرترات، والشواحن، ومواد الطاقة الشمسية.. الخ.. حتى في عِز مخاطر كورونا عام 2020، وحاجات الناس للوقاية، سارعَ التُجار والبَاعة إلى رفعِ أسعار كافة المواد الكيماوية التعقيمية وأسعار الكحول الطبي، وحتى أسعار الكمّامات التي كان سعر الواحدة منها خمسون ليرة سورية، فارتفعت إلى 300 أو 500 ليرة سورية حينها.. بل العديد من الصيدليات باتت تحتكر حتى الكحول الطبي، ولم يكتفوا بزيادة أسعاره..**هذه هي أخلاقُ تُجّارنا، أو ما يُعرفُ بالبورجوازية (الوطنية) التي لم تكُن في أي يوم وطنية إلا بالاسم والدعاية.. وشتّانَ بينها وبين البورجوازية الوطنية في الغرب.. ففي الغرب البورجوازية، المُحِبّة لأوطانها فعليا، هي من طوّرت بلدان الغرب ونقلت شعوبه إلى هذا المستوى الحضاري الراقي.. وحوّلتهُ من عصر القطار الذي كان يسير على الفحم الحجري إلى القطار الذي يسير بسرعة 200 كم في الساعة، والقطار الذي يسير على الديزل والكهرباء والهيدروجين، والقطارات المُعلقة.. بل في الولايات المتحدة اختبروا منذ العام 2015 القطار الأسرع من الصوت .. هذا فضلا عن وسائط النقل الجوية التي جعلت البشر يقطعون الأطلسي من أوروبا إلى أمريكا بخمسِ ساعات، بينما كانت تحتاج بالماضي إلى خمسة أشهر عبر السفن القديمة..في مصانع ومعامل البورجوازية الغربية توجد مراكز البحوث التي ينفقون عليها المليارات كي يطوروا صناعاتهم ومخترعاتهم، ويُطورون أوطانهم ويخدمون شعوبهم، والبشرية.. إنهم يُحوِّلون الخيال العلمي إلى حقيقة .. وها نحن نرى الفضائيات، والانترنت، ووسائط التواصل الاجتماعي، والموبايلات، والكومبيوتر، وحتى البطاقة الذكية التي باتت جزءا من ثقافة السوريين في هذا الزمن.. كل ذلك من اختراعات مراكز البحوث التي تنفق عليها البورجوازية الغربية المليارات..بورجوازية بلادنا، والبورجوازية العربية عموما، هي برجوازية طفيلية، غير مستعدة أن تخسر ألف دولار على البحوث العلمية.. إنها تكتفي بدور السمسار بين بورجوازية الغرب وبين شعوب بلدانها العربية..**فيما تقدّم من وصفٍ لاستغلال حاجات البشر في شهر الصيام وفي الأعياد، هنا تتجلّى معاني المُسلِم، في تطبيق القيم التي يتحدّثُ عنها على مدار الساعة، من أنّ الإسلام دينُ الرحمةِ والمحبةِ والتآزر والصدقِ والعدلِ وقولُ الحقِّ والوفاء بالعهدِ والبُعدِ عن الباطل.. إلى آخرِ هذه المعاني، التي تدعو إليها كافةُ الأديان، وكافةُ المجتمعات، ومنذُ خلقِ ا ......
#لماذا
#ينتظر
#التُجار
#والباعةُ
#سورية
#رمضان
#ومواسمُ
#الأعياد
#ليرفعوا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752632
الحوار المتمدن
عبد الحميد فجر سلوم - لماذا ينتظر التُجار والباعةُ في سورية شهر رمضان ومواسمُ الأعياد ليرفعوا الأسعار ويستغلوا الناس؟.