عبداللطيف الحسيني : محاولة لتجبير - الاسم الكردي الجريح -.
#الحوار_المتمدن
#عبداللطيف_الحسيني نائلة خطيب (فلسطين)ما أعظم ما كتبته هنا يا عبدو...أتذكر درويش حين كتب شتاء ريتا الطويل وقال فيها:كُلَّما عانَقْتُ بُرَجَ العاجِ فرت من يَدَيّ يَمامتان ....وأنا كلما قرأت حروفك وكلماتك أرى كل دموع الدنيا تفر من عينيّ...أنا الضريرة التي تحاول النظر الى الشمس لت...فتح لها عينها، فتراها ترجمها بكل ما اوتيت من عيون، خذي...هذي عين محمد...وهذي عين عيسى....وهذي عين موسى ....وهذي عين أبي وهذي عين أمي وهذي عيون اخوتي واولادي وأهلي الأحياء منهم والأموات، لكنها لا تهتز، فأركض للتاريخ، أنبش المقابر، اقتلع عيون الأموات والأشباح والخفافيش وأرجمها بها، لا تتحرك، هذا ما كان يقوله درويش يا عبدو؟ حاصر حصارك لا مفر واضرب عدوك لا مفر، سقطت ذراعك فلتقطها وسقطت قبلك فالتقطني وارجم عدوك بي؟ نعم يا محمود، عدونا هذي الحقيقة نحن الذين ولدنا عميانا، أتذكر الآن أحد نصوصي، حيث كتبت: هكذا يأخذ الضرير بيد الضرير، ولكن هل فهمني أحد؟ كانوا لا ينظرون الا لصورتي ويجاملونني، تلك الشقراء، لا بد انها مغرية جدا، جسدها: انظروا، كم عين أكلتني يا محمود؟ ولم تطعمني الا الملح المر، لكنك ما لمتني يا عزيزي لأنني وهبتك من عيني مكان عينك التي رجمت بها الشمس، خذ عيني هذه: " أكاد اصير نصب ملح" كم عين تبقى عندك لتعطيني يا صديقي؟ وما الفائدة؟ كل عيون الدنيا لا تكفي لتبكي " الاسم الجريح" ....عبدو؟ : وكأنني ارى نصوصي كلها عيون الآن، " كل شيء فيّ أحرقني" كل عيون الأنبياء سخرت مني يا عبدو؟ ولا يتقدم الأمام الى الي الوراء، ها هو يسوع مصلوبا على الصليب بين لصّين، ويبكي: الهي لم شبقتناي؟ ما كان عليّ ان اقتله العيون الحقيقية لأرجم فيها الشموس الضريرة التي تحرقني؟ هل كان يسوع كافرا ومجرما حين قسم السمكة واطعم جياع الأرض يا أبي؟ ماذا كان جزاؤه؟ الم يوصيكم محمود بقذف عيونه في وجه العمى؟ قل لي يا أبي؟ كم رجاك وبكاك الماغوط وهو يقول: انا لا أنام يا أبي، أعد اليّ دموعي، وحبيبتي التي سرقتها، لم يعد له شيئا، لم يعطيه سوى شاهدة رخامية باردة كتب عليها اسمه الجريح لتشهد على ما تركه من دموع تسكب فيكؤوس العهرة من يبيعون ويشترون بدموعه انسانيتهم ليقتلعوا عين الحقيقة فلا ترى طغيانهم، كم ضحكت عليهم يا ماغوط؟ وما قرؤوك وما فهموك ولكن شبه لهم، كيف يفهمك من ينظر الى الشمس وكأنها شمس، هل الشمس هي الشمس حقا؟ اليست هي الانسان الذي يحترق منذ قرون ويبحث عن محور يدور حوله؟ ذات مرة ترجمت اغنية ليهودية تدعى ريتا، تقول: أنا اعيش من يوم الى يوم، انثر ايامي للريح، الناس يتزوجون حولي، وانا ايضا اريد ان ارتاح، يقولون ان الشمس فوقنا تدور حول محوها فأين هو محوري؟ لست جميلة الى هذا الحد وعمري ليس ستة عشر لكنني اعرف قليلا عن هذا العالم، فلو اعطاني كلمة واحدة لأعطيته كل شيء، هنا يظهر رجلا في محطه قطار نائية، من طلب مني انتظاره في المساء رحل مع اول فجر، قل لي : الشمس تحترق منذ قرون، كم يستطيع الانسان ان يحترق بعد؟ ولأجل ماذا؟؟؟؟؟؟ لست فائقة الجمال ولست ابنة ستة عشر لكنني اعرف قليلا عن هذا العالم، أنا التي سخرت من نفسها اولا لتضحك نفسها، بهلوانة وحيدة على مسرح نفسي، انا الممثلة وانا الجمهور وانا المسؤول عن الاضاءة والصوت والمؤثرات الصوتية جميعا، انا التي تبث وتصور، أنا الآخرين جميعا، أنا الآخر والآخر أنا ونحن الذين ما انتهينا الا لننتهي؟ تبا لي ها انا استعير منك عينيك يا عبداللطيف، عينك هي قلبك اليس كذلك؟ تذكر حين كتبت لك " أقول العين وأعني قلبي" ؟ وذات نص لك كتبت" أعيرها قلبي لأعلمها كيف تحب " وها أنا أعيرك عيني لتراني وأستعير عينيك لاراك ......
#محاولة
#لتجبير
#الاسم
#الكردي
#الجريح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716250
#الحوار_المتمدن
#عبداللطيف_الحسيني نائلة خطيب (فلسطين)ما أعظم ما كتبته هنا يا عبدو...أتذكر درويش حين كتب شتاء ريتا الطويل وقال فيها:كُلَّما عانَقْتُ بُرَجَ العاجِ فرت من يَدَيّ يَمامتان ....وأنا كلما قرأت حروفك وكلماتك أرى كل دموع الدنيا تفر من عينيّ...أنا الضريرة التي تحاول النظر الى الشمس لت...فتح لها عينها، فتراها ترجمها بكل ما اوتيت من عيون، خذي...هذي عين محمد...وهذي عين عيسى....وهذي عين موسى ....وهذي عين أبي وهذي عين أمي وهذي عيون اخوتي واولادي وأهلي الأحياء منهم والأموات، لكنها لا تهتز، فأركض للتاريخ، أنبش المقابر، اقتلع عيون الأموات والأشباح والخفافيش وأرجمها بها، لا تتحرك، هذا ما كان يقوله درويش يا عبدو؟ حاصر حصارك لا مفر واضرب عدوك لا مفر، سقطت ذراعك فلتقطها وسقطت قبلك فالتقطني وارجم عدوك بي؟ نعم يا محمود، عدونا هذي الحقيقة نحن الذين ولدنا عميانا، أتذكر الآن أحد نصوصي، حيث كتبت: هكذا يأخذ الضرير بيد الضرير، ولكن هل فهمني أحد؟ كانوا لا ينظرون الا لصورتي ويجاملونني، تلك الشقراء، لا بد انها مغرية جدا، جسدها: انظروا، كم عين أكلتني يا محمود؟ ولم تطعمني الا الملح المر، لكنك ما لمتني يا عزيزي لأنني وهبتك من عيني مكان عينك التي رجمت بها الشمس، خذ عيني هذه: " أكاد اصير نصب ملح" كم عين تبقى عندك لتعطيني يا صديقي؟ وما الفائدة؟ كل عيون الدنيا لا تكفي لتبكي " الاسم الجريح" ....عبدو؟ : وكأنني ارى نصوصي كلها عيون الآن، " كل شيء فيّ أحرقني" كل عيون الأنبياء سخرت مني يا عبدو؟ ولا يتقدم الأمام الى الي الوراء، ها هو يسوع مصلوبا على الصليب بين لصّين، ويبكي: الهي لم شبقتناي؟ ما كان عليّ ان اقتله العيون الحقيقية لأرجم فيها الشموس الضريرة التي تحرقني؟ هل كان يسوع كافرا ومجرما حين قسم السمكة واطعم جياع الأرض يا أبي؟ ماذا كان جزاؤه؟ الم يوصيكم محمود بقذف عيونه في وجه العمى؟ قل لي يا أبي؟ كم رجاك وبكاك الماغوط وهو يقول: انا لا أنام يا أبي، أعد اليّ دموعي، وحبيبتي التي سرقتها، لم يعد له شيئا، لم يعطيه سوى شاهدة رخامية باردة كتب عليها اسمه الجريح لتشهد على ما تركه من دموع تسكب فيكؤوس العهرة من يبيعون ويشترون بدموعه انسانيتهم ليقتلعوا عين الحقيقة فلا ترى طغيانهم، كم ضحكت عليهم يا ماغوط؟ وما قرؤوك وما فهموك ولكن شبه لهم، كيف يفهمك من ينظر الى الشمس وكأنها شمس، هل الشمس هي الشمس حقا؟ اليست هي الانسان الذي يحترق منذ قرون ويبحث عن محور يدور حوله؟ ذات مرة ترجمت اغنية ليهودية تدعى ريتا، تقول: أنا اعيش من يوم الى يوم، انثر ايامي للريح، الناس يتزوجون حولي، وانا ايضا اريد ان ارتاح، يقولون ان الشمس فوقنا تدور حول محوها فأين هو محوري؟ لست جميلة الى هذا الحد وعمري ليس ستة عشر لكنني اعرف قليلا عن هذا العالم، فلو اعطاني كلمة واحدة لأعطيته كل شيء، هنا يظهر رجلا في محطه قطار نائية، من طلب مني انتظاره في المساء رحل مع اول فجر، قل لي : الشمس تحترق منذ قرون، كم يستطيع الانسان ان يحترق بعد؟ ولأجل ماذا؟؟؟؟؟؟ لست فائقة الجمال ولست ابنة ستة عشر لكنني اعرف قليلا عن هذا العالم، أنا التي سخرت من نفسها اولا لتضحك نفسها، بهلوانة وحيدة على مسرح نفسي، انا الممثلة وانا الجمهور وانا المسؤول عن الاضاءة والصوت والمؤثرات الصوتية جميعا، انا التي تبث وتصور، أنا الآخرين جميعا، أنا الآخر والآخر أنا ونحن الذين ما انتهينا الا لننتهي؟ تبا لي ها انا استعير منك عينيك يا عبداللطيف، عينك هي قلبك اليس كذلك؟ تذكر حين كتبت لك " أقول العين وأعني قلبي" ؟ وذات نص لك كتبت" أعيرها قلبي لأعلمها كيف تحب " وها أنا أعيرك عيني لتراني وأستعير عينيك لاراك ......
#محاولة
#لتجبير
#الاسم
#الكردي
#الجريح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716250
الحوار المتمدن
عبداللطيف الحسيني - محاولة لتجبير - الاسم الكردي الجريح -.