إبراهيم جركس : الآخرة: الله ود. فرانكنشتاين
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس =================(ترجمة إبراهيم قيس جركس)عندما تصل إلى الآخرة، تجد أنّ ماري ولستونكرافت شيللي، تجلس على العَرش الإلهي. تحظى برعاية خاصة وعناية مجموعة من المَلائكة. وبعد بُرهة من التساؤل، تكتشف أنّ الله مشغولٌ بقراءة كتاب، وأنّ كتابه المفضّل هو كتاب ماري شيللي "فرانكنشتاين". إذ يجلس الله وحيداً في الليل وبين يديه نسخة باليه من الكتاب يمسكه بقوة، يقرأ فيه تارةً ويحدّق في سماء الليل تارةً أخرى.على غرار الدكتور فيكتور فرانكنشتاين، يعتبر الله نفسه طبيباً وعالم أحياء لا يشقّ له غُبار، وتربطه علاقة عتيقة وأليمة مع أي قصة تتعلّق بمسألة خَلق الحياة. كان لديه الكثير ليقوله بشأن عملية نفح الحياة في الجمادات والأشياء الميّتة. قلّة قليلة من مخلوقاته فكّرت بعمق في سر الخَلق وتحدّياته، لكنّ الأمر الذي خفّفَ وحدته بعض الشيء عندما قامت ماري شيللي بتأليف كتابها الشهير. في المرّة الأولى التي قرأ فيها الله كتابها، كان ينتقد طوال الوقت المبالغة في تبسيط العملية المَعنية. ولكن عندما وصل إلى نهاية الكتاب، استحوذت عليه النهاية وأسَرَته، ولأول مرّة، هناك شخص ما يفهمه ويستوعب ما يعانيه. وعندها استدعاها إليه وأجلَسَها فوق عَرشه. لكي نفهم مشاعر الله الدفّاقة هذه، علينا أولاً أن نفهم مسار مسيرة الله الطبية. لقد اكتشف الله مبتدئ الانتظام الذاتي من خلال تجاربه على الحميرة والبكتيريا. وقد انبهر بجمال مُختَرَعاته. وبمجرّد إتقانه للمبادئ العامة، ازدادت اختراعاته تعقيداً. فقد صمَّمَ بذوق فنّي رفيع خلد الماء المذهل، والخنفساء المُدمَجَة، والماموص الثقيل المغطّى بالصوف، وأجساد الدلافين المغزلية اللامعة. ازدادت مهاراته وأصبحت أكثر إتقاناً، وقد صمّمَت أصابعه الدقيقة _بدقّة فائقة لا تخلو من طموح_ جميع الحيوانات ضمن حدود خياله الجامح. ولكن بعد ذلك، ومن غير قصد، اتّخذ خطوة جريئة لم يَكُنْ بمقدوره التراجع عنها، لقد خلق الإنسان: أغلى مخلوقاته وأقربها إلى قلبه. كنزه ومصدر كبريائه، تحفته الفنية، وهَوَسه. على عكس جميع الكائنات الأخرى، التي كانت تعيش كلّ يومٍ كسابقه، كانت الإنسان مهتماً، ساعياً، توّاقاً، خَطّاءً، طمّاعاً، ومتألّماً _مثل الله تماماً. تعجّب تماماً عندما شاهد الإنسان كيف كان يجمع من الأرض ويصنعُ الأدوات، وقد وصلت أنغام الآلات الموسيقية التي اخترعها الإنسان إلى أذنيه كسمفونية ساحرة. وقد شاهد برَهبَة البشر وهم يتجمّعون ويقيمون المُدُنَ ويشيدون الأسوار حولها. لقد شعر بفرحته وهي تتحوّل إلى خوف عندما بدأ البشر الشجار فيما بينهم. ولم يَمضِ وقتٌ طويلٌ قبل أن يُشرِعوا في غزو بعضهم البعض. اشتعلت حروب طاحنة بينما كان هو يحاول التحدّث بعقلانية مع من يصغي منهم. سرعان ما اكتشف أنّ سيطرته على الأمور مانت أوهن ممّا اعتقد. كانوا كثيرين جداً بكل بساطة. لقد حاول أن يمنح الخير والعدالة للطيبين، ويجاري ويعاقب الخطّائين المذنبين. لكنه لم يكن يمتلك التكنولوجيا اللازمة لتطبيق ذلك. ارتفعت مناسيب أنهار الدماء إذ قام الآشوريون البابليون بإراقة دماء بعضهم الآخر، وهاجم المقدونيون الإغريق جيرانهم واعتدوا على أراضيهم، وانطلق الرومان في حَمَلاتهم حتى حصار البرابرة والقوطيين. صعدت الإمبراطورية البيزنطية ثم غرقت بالدم، هاج الصينيون وماجوا على سطح قارتهم، وتضارب الأوروبيون فيما بينهم. كانت الألوان الخَلابة الزاهية لأرضه الغالية تتخضّب بدماء البشر، ولم يكن بمقدوره فعل أي شيء حيال ذلك. كانت أصوات البشر وتضرّعاتهم وصلواتهم في كلّ مكان تقرع على طبلتي أذنيه، كانوا يصلّون ......
#الآخرة:
#الله
#فرانكنشتاين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691470
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس =================(ترجمة إبراهيم قيس جركس)عندما تصل إلى الآخرة، تجد أنّ ماري ولستونكرافت شيللي، تجلس على العَرش الإلهي. تحظى برعاية خاصة وعناية مجموعة من المَلائكة. وبعد بُرهة من التساؤل، تكتشف أنّ الله مشغولٌ بقراءة كتاب، وأنّ كتابه المفضّل هو كتاب ماري شيللي "فرانكنشتاين". إذ يجلس الله وحيداً في الليل وبين يديه نسخة باليه من الكتاب يمسكه بقوة، يقرأ فيه تارةً ويحدّق في سماء الليل تارةً أخرى.على غرار الدكتور فيكتور فرانكنشتاين، يعتبر الله نفسه طبيباً وعالم أحياء لا يشقّ له غُبار، وتربطه علاقة عتيقة وأليمة مع أي قصة تتعلّق بمسألة خَلق الحياة. كان لديه الكثير ليقوله بشأن عملية نفح الحياة في الجمادات والأشياء الميّتة. قلّة قليلة من مخلوقاته فكّرت بعمق في سر الخَلق وتحدّياته، لكنّ الأمر الذي خفّفَ وحدته بعض الشيء عندما قامت ماري شيللي بتأليف كتابها الشهير. في المرّة الأولى التي قرأ فيها الله كتابها، كان ينتقد طوال الوقت المبالغة في تبسيط العملية المَعنية. ولكن عندما وصل إلى نهاية الكتاب، استحوذت عليه النهاية وأسَرَته، ولأول مرّة، هناك شخص ما يفهمه ويستوعب ما يعانيه. وعندها استدعاها إليه وأجلَسَها فوق عَرشه. لكي نفهم مشاعر الله الدفّاقة هذه، علينا أولاً أن نفهم مسار مسيرة الله الطبية. لقد اكتشف الله مبتدئ الانتظام الذاتي من خلال تجاربه على الحميرة والبكتيريا. وقد انبهر بجمال مُختَرَعاته. وبمجرّد إتقانه للمبادئ العامة، ازدادت اختراعاته تعقيداً. فقد صمَّمَ بذوق فنّي رفيع خلد الماء المذهل، والخنفساء المُدمَجَة، والماموص الثقيل المغطّى بالصوف، وأجساد الدلافين المغزلية اللامعة. ازدادت مهاراته وأصبحت أكثر إتقاناً، وقد صمّمَت أصابعه الدقيقة _بدقّة فائقة لا تخلو من طموح_ جميع الحيوانات ضمن حدود خياله الجامح. ولكن بعد ذلك، ومن غير قصد، اتّخذ خطوة جريئة لم يَكُنْ بمقدوره التراجع عنها، لقد خلق الإنسان: أغلى مخلوقاته وأقربها إلى قلبه. كنزه ومصدر كبريائه، تحفته الفنية، وهَوَسه. على عكس جميع الكائنات الأخرى، التي كانت تعيش كلّ يومٍ كسابقه، كانت الإنسان مهتماً، ساعياً، توّاقاً، خَطّاءً، طمّاعاً، ومتألّماً _مثل الله تماماً. تعجّب تماماً عندما شاهد الإنسان كيف كان يجمع من الأرض ويصنعُ الأدوات، وقد وصلت أنغام الآلات الموسيقية التي اخترعها الإنسان إلى أذنيه كسمفونية ساحرة. وقد شاهد برَهبَة البشر وهم يتجمّعون ويقيمون المُدُنَ ويشيدون الأسوار حولها. لقد شعر بفرحته وهي تتحوّل إلى خوف عندما بدأ البشر الشجار فيما بينهم. ولم يَمضِ وقتٌ طويلٌ قبل أن يُشرِعوا في غزو بعضهم البعض. اشتعلت حروب طاحنة بينما كان هو يحاول التحدّث بعقلانية مع من يصغي منهم. سرعان ما اكتشف أنّ سيطرته على الأمور مانت أوهن ممّا اعتقد. كانوا كثيرين جداً بكل بساطة. لقد حاول أن يمنح الخير والعدالة للطيبين، ويجاري ويعاقب الخطّائين المذنبين. لكنه لم يكن يمتلك التكنولوجيا اللازمة لتطبيق ذلك. ارتفعت مناسيب أنهار الدماء إذ قام الآشوريون البابليون بإراقة دماء بعضهم الآخر، وهاجم المقدونيون الإغريق جيرانهم واعتدوا على أراضيهم، وانطلق الرومان في حَمَلاتهم حتى حصار البرابرة والقوطيين. صعدت الإمبراطورية البيزنطية ثم غرقت بالدم، هاج الصينيون وماجوا على سطح قارتهم، وتضارب الأوروبيون فيما بينهم. كانت الألوان الخَلابة الزاهية لأرضه الغالية تتخضّب بدماء البشر، ولم يكن بمقدوره فعل أي شيء حيال ذلك. كانت أصوات البشر وتضرّعاتهم وصلواتهم في كلّ مكان تقرع على طبلتي أذنيه، كانوا يصلّون ......
#الآخرة:
#الله
#فرانكنشتاين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691470
الحوار المتمدن
إبراهيم جركس - الآخرة: الله ود. فرانكنشتاين
سعود سالم : فرانكنشتاين
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم أركيولوجيا العدم٣-;-٢-;- - فرانكنشتاينفي بداية القرن التاسع عشر وتحديداً في العام ١-;-٨-;-١-;-٨-;- دقّت ماري شيللي Mary Shelley ناقوس الخطر محذرة من خطورة الطريق التي بدأت تسير فيها البشرية ومعبرة عن مشاكل الإنسان الحداثي في روايتها الكبيرة فرانكشتاين Frankenstein. ففي يونيو 1816 تواجد مجموعة من الشباب الرومانسيين في سويسرا، من ضمنهم ماري ولستونكرافت جودوين Mary Wollstonecraft Godwin، ورفيقها وزوجها المستقبلي بيرسي شيلي Percy Shelley، وصديقهم لورد بايرون Lord Byron. ويقترح بايرون على المجوعة، لتمضية الوقت، أن يكتب كل واحد منهم قصة تحكي أحداثا مرعبة. يبدأ بايرون المسودة التي سيتبناها جون بوليدوري John Polidori ونشرت تحت عنوان The Vampire، وهي قصة قصيرة تتطرق إلى موضوع مصاص الدماء لأول مرة في الأدب. ومع ذلك ، فإن ماري - التي كانت تبلغ من العمر تسعة عشر عامًا في ذلك الوقت - هي التي كانت أوسع خيالا، حين ألفت هذا النص المريع" فرانكشتاين" أو بروميثيوس الحديث Frankenstein or, The Modern Prometheusالنص الأكثر تفصيلاً ونجاحًا والأكثر رعبا.كانت شيلي تريد أن تقول للعالم وكذلك للعلماء الذين بدأت سلطتهم تزداد يوما بعد يوم، بأنهم باتجاهاتهم العلمية المُجرّدة كانوا يتجهون في طريق خاطيء وزقاق مسدود. لقد سبقت عصرها بعدة عقود وأشارت إلى عدم إمكانية تجاوز الطبيعة، وأن الإنسان لايمكن تكوينه في المعامل. فمهما حاولنا فلن نستطيع خلق "إنسان" بطريقة ميكانيكية أو صناعية مجرّدة، وحتى لو حدث ذلك فإن النتيجة لن تكون إنسانا بل مسخا. هذا ما أعتقده العديد من النقاد على الأرجح في ذلك الوقت. ولكن الحقيقة أن شخصية «فرنكنشتاين» لا ترتبط بفكرة الوحش ـ المسخ، ذلك أن الرواية التي تحمل هذا الاسم تحكي في الواقع قصة العالم السويسري فرانكنشتاين الذي يصنع شخصاً من أشلاء بشرية متفرقة ويكون الناتج كائنا في منتهى الغرابة حتى لا نقول البشاعة، إلا أنه يتمتع بصفات الإنسان كافة، بل ويتجاوزها إلى حد الكراهية لصانعه الذي تخلى عنه وتركه وحيدا معزولا ومنبوذا من بقية البشر. مما يقودهما إلى التهلكة معا في نهاية القصة. وحكاية الوحش ـ المسخ هذه ليست قصة رعب حسب الفكرة السائدة، بل تتضمن مدلولات رمزية عميقة الجذور؛ إذ يمكن النظر إلى هذا المخلوق الغريب على أنه يمثل فكرة الثورة أو إبليس وبروميثيوس أو ليليث أو سيزيف، فكرة التمرد والثورة عموما وعدم الخضوع للسلطة. كما أن الرواية تتطرق لمعالجة فكرة الإختلاف والخوف من الآخر - الغريب، فهذا المخلوق رفضه المجتمع لشكله الغريب والمختلف، مما جعله يهرب إلى الغابة ويعيش متخفيا قرب كوخ تسكنه عائلة فقيرة، والتي يساعدها سرا في تجميع الحطب وإشعال النار وتنظيف المكان من الثلج، ولكن ما أن يعلموا بوجوده حتى يتركوا البيت ويفرون هربا منه مما يجعله يفقد الأمل في البشرية وأنه لن يستطيع مطلقا أن يصبح واحدا منهم. بطريقة ما، شخصية الدكتور فيكتور فرانكنشتاين هي النقيض لشخصية الملك بغماليون Pygmalion الذي يعشق التمثال الذي نحته بيديه، تمثال غالاتي Galatée التي لا يوجد أجمل منها، القصة التي رواها أوفيد Ovide في الكتاب العاشر من التحولات les Métamorphoses. والرواية تبحث أيضاً في موضوعات متعددة مثل أصل الشر والإرادة الحرة وخروج الكائن عن سلطة الصانع والرغبة في الحياة مع الآخرين. ولا شك أن الوحش أو المسخ في الرواية هو الدكتور فرانكنشتاين نفسه وليس المخلوق الذي صنعه والذي لا تشير لإيه ماري شيللى سوى بإسم المخلوق The creature. ......
#فرانكنشتاين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713831
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم أركيولوجيا العدم٣-;-٢-;- - فرانكنشتاينفي بداية القرن التاسع عشر وتحديداً في العام ١-;-٨-;-١-;-٨-;- دقّت ماري شيللي Mary Shelley ناقوس الخطر محذرة من خطورة الطريق التي بدأت تسير فيها البشرية ومعبرة عن مشاكل الإنسان الحداثي في روايتها الكبيرة فرانكشتاين Frankenstein. ففي يونيو 1816 تواجد مجموعة من الشباب الرومانسيين في سويسرا، من ضمنهم ماري ولستونكرافت جودوين Mary Wollstonecraft Godwin، ورفيقها وزوجها المستقبلي بيرسي شيلي Percy Shelley، وصديقهم لورد بايرون Lord Byron. ويقترح بايرون على المجوعة، لتمضية الوقت، أن يكتب كل واحد منهم قصة تحكي أحداثا مرعبة. يبدأ بايرون المسودة التي سيتبناها جون بوليدوري John Polidori ونشرت تحت عنوان The Vampire، وهي قصة قصيرة تتطرق إلى موضوع مصاص الدماء لأول مرة في الأدب. ومع ذلك ، فإن ماري - التي كانت تبلغ من العمر تسعة عشر عامًا في ذلك الوقت - هي التي كانت أوسع خيالا، حين ألفت هذا النص المريع" فرانكشتاين" أو بروميثيوس الحديث Frankenstein or, The Modern Prometheusالنص الأكثر تفصيلاً ونجاحًا والأكثر رعبا.كانت شيلي تريد أن تقول للعالم وكذلك للعلماء الذين بدأت سلطتهم تزداد يوما بعد يوم، بأنهم باتجاهاتهم العلمية المُجرّدة كانوا يتجهون في طريق خاطيء وزقاق مسدود. لقد سبقت عصرها بعدة عقود وأشارت إلى عدم إمكانية تجاوز الطبيعة، وأن الإنسان لايمكن تكوينه في المعامل. فمهما حاولنا فلن نستطيع خلق "إنسان" بطريقة ميكانيكية أو صناعية مجرّدة، وحتى لو حدث ذلك فإن النتيجة لن تكون إنسانا بل مسخا. هذا ما أعتقده العديد من النقاد على الأرجح في ذلك الوقت. ولكن الحقيقة أن شخصية «فرنكنشتاين» لا ترتبط بفكرة الوحش ـ المسخ، ذلك أن الرواية التي تحمل هذا الاسم تحكي في الواقع قصة العالم السويسري فرانكنشتاين الذي يصنع شخصاً من أشلاء بشرية متفرقة ويكون الناتج كائنا في منتهى الغرابة حتى لا نقول البشاعة، إلا أنه يتمتع بصفات الإنسان كافة، بل ويتجاوزها إلى حد الكراهية لصانعه الذي تخلى عنه وتركه وحيدا معزولا ومنبوذا من بقية البشر. مما يقودهما إلى التهلكة معا في نهاية القصة. وحكاية الوحش ـ المسخ هذه ليست قصة رعب حسب الفكرة السائدة، بل تتضمن مدلولات رمزية عميقة الجذور؛ إذ يمكن النظر إلى هذا المخلوق الغريب على أنه يمثل فكرة الثورة أو إبليس وبروميثيوس أو ليليث أو سيزيف، فكرة التمرد والثورة عموما وعدم الخضوع للسلطة. كما أن الرواية تتطرق لمعالجة فكرة الإختلاف والخوف من الآخر - الغريب، فهذا المخلوق رفضه المجتمع لشكله الغريب والمختلف، مما جعله يهرب إلى الغابة ويعيش متخفيا قرب كوخ تسكنه عائلة فقيرة، والتي يساعدها سرا في تجميع الحطب وإشعال النار وتنظيف المكان من الثلج، ولكن ما أن يعلموا بوجوده حتى يتركوا البيت ويفرون هربا منه مما يجعله يفقد الأمل في البشرية وأنه لن يستطيع مطلقا أن يصبح واحدا منهم. بطريقة ما، شخصية الدكتور فيكتور فرانكنشتاين هي النقيض لشخصية الملك بغماليون Pygmalion الذي يعشق التمثال الذي نحته بيديه، تمثال غالاتي Galatée التي لا يوجد أجمل منها، القصة التي رواها أوفيد Ovide في الكتاب العاشر من التحولات les Métamorphoses. والرواية تبحث أيضاً في موضوعات متعددة مثل أصل الشر والإرادة الحرة وخروج الكائن عن سلطة الصانع والرغبة في الحياة مع الآخرين. ولا شك أن الوحش أو المسخ في الرواية هو الدكتور فرانكنشتاين نفسه وليس المخلوق الذي صنعه والذي لا تشير لإيه ماري شيللى سوى بإسم المخلوق The creature. ......
#فرانكنشتاين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713831
الحوار المتمدن
سعود سالم - فرانكنشتاين