محمد سرحان : رباعيات الخيام : شامة الجمال على خد الموسيقى العربية
#الحوار_المتمدن
#محمد_سرحان رباعيات الخيام : شامة الجمال على خد الموسيقى العربية ! ________________________________(١-;-)ذات مساء ابريلي مطلع الخمسينات...بينما يغسل القمر بضوئه قبة مسرح الازبكية،كان عبده صالح يغمس اصابعه في قانونه لينقر مطلع رباعيات الخيام.كان ذلك امام مرأى بضعة الاف من الحاضرين، أما الملايين العربية فكانت آذانها تتمايل خلف جهاز (كان يصنع اللذة يوما ما) اسمه الراديو المصري! وبنقرات ساحرة أمالت الاعناق..... كان اصبعا اخطبوط القانون يتدحرجان على مقام الراست الباذخ في مدة دقائق، بحيث يمكننا القول تقريبا : إن الموسيقى تتكلم!ومن ثم ( وبما يشبه نبضات قلب حارس مرمى عند ضربة جزاء) طفقت الآذان تنتظر الجمال الذي سيتطاير من عبارة ( سمعت صوتا هاتفا في السحر)هذا الجمال الذي كانت ستصنعه شفتا ام كلثوم بعد قليل.كلمات الاغنية لعمر الخيام بلسان رامي...أما اللحن فلتلك الرأس العظيمة، التي مضت (بالافعال لا بالادعاءات) تضع الطبيعة الفلسفية للوجود في مقطوعة موسيقية!كانت تلك الراس لرياض السنباطي !خرج رياض السنباطي (روح مصر الموسيقية) مرة اخرى منتصرا بلحنه الرائع.. اللحن الذي تلألأ ضياؤه كالهلال في سماء قاهرة الخمسينات.[ شهرة في كل مكان] أضحت "رباعيات الخيام" سيدة وصلات ام كلثوم الشهرية... تسمع في كل مكان، في طول مصر وعرضها ..الذي عاصر تلك الحقبة الذهبية لا شك رأى الثناء الذي تدفق من أفواه الصحافة وقتها وهي تطبع قبلات الامتنان على جبين هذا الانتاج العبقري الخالد...وتحت سماء القاهرة... اخذت كل الالسن تتكلم عن بديعة السنباطي بكل وقار وإعجاب.. تلك البديعة التي طيرت أغاني تلك الحقبة الى أشلاء! و لربما الحياء وحده ما زجر الاذاعة المصرية من اعتبار ما سواه : الحانا غير مرغوب فيها!السنباطي المنتشي بخمر النجاح، من الان فصاعدا سيكون له ثلاثة من الاصدقاء الطيبين : المجد، الشهرة، المال!وسيكون سيد تلحين الفصحى، مدشنا بهذه الرائعة العصر الذهبي للقصيدة الكلثومية... ذلك العصر الذي سيصنع رياض احداثه لاحقا بروائع من وزن : (ذكريات - قصة الامس - ثورة الشك - نسمة الجنوب) عموما باعتقادي إن رباعيات الخيام هي " اللحظة الرئيسة" في تاريخ ثالوث الفن، وإن شئت فقل ( المنعطف الجوهري ) لذلك الثالوث الذي اسميه ( عصبة الاباطرة الثلاثة! ) : رامي - رياض - ام كلثوم، أسياد الظاهرة الغنائية في الخمسينات بلا منازع! [ ملك غير متوج]بالرباعيات.. كان الجمهور أكثر اقتناعا ان التاج الموسيقي آل إلى السنباطي.و كان على هذا الاخير ان يشعر بالفرح وهو يلهو وحيدا في بلاط الموسيقى العربية. لا سيما أن ظروفا وقفت الى جانبه، ومن ذلك : القطيعة الغامضة بين زكريا وام كلثوم وقتها.... و موسيقار الامس " القصبجي" الذي اكتفى بالانحناء لتصفيق الايدي وهو يعزف الحان غيره خلف ام كلثوم. وبالنسبة لام كلثوم.. عليها ان تثني ركبتيها عرفانا لعبقرية السنباطي.. الذي خلد اسمها بروائع اخترقت اجواز الفضاء!رياض السنباطي بارون الموسيقى العربية المتخصص بصناعة الاساطير ...دفعه نجاح اللحن ان ينغمس في طموحه لكتابة تاريخ جديد للموسيقى العربية... ونجح! وستبقى الرباعيات هي العلامة التجارية الاكثر شهرة لعبقرية هذا الفنان الذي غير قواعد الاستماع ، فلم تعد الاغنية مجرد شكل من اشكال الهروب من الواقع عند المستمع... لا! وبالنسبة لمبدعين كثيرين.. ستظل الر ......
#رباعيات
#الخيام
#شامة
#الجمال
#الموسيقى
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726373
#الحوار_المتمدن
#محمد_سرحان رباعيات الخيام : شامة الجمال على خد الموسيقى العربية ! ________________________________(١-;-)ذات مساء ابريلي مطلع الخمسينات...بينما يغسل القمر بضوئه قبة مسرح الازبكية،كان عبده صالح يغمس اصابعه في قانونه لينقر مطلع رباعيات الخيام.كان ذلك امام مرأى بضعة الاف من الحاضرين، أما الملايين العربية فكانت آذانها تتمايل خلف جهاز (كان يصنع اللذة يوما ما) اسمه الراديو المصري! وبنقرات ساحرة أمالت الاعناق..... كان اصبعا اخطبوط القانون يتدحرجان على مقام الراست الباذخ في مدة دقائق، بحيث يمكننا القول تقريبا : إن الموسيقى تتكلم!ومن ثم ( وبما يشبه نبضات قلب حارس مرمى عند ضربة جزاء) طفقت الآذان تنتظر الجمال الذي سيتطاير من عبارة ( سمعت صوتا هاتفا في السحر)هذا الجمال الذي كانت ستصنعه شفتا ام كلثوم بعد قليل.كلمات الاغنية لعمر الخيام بلسان رامي...أما اللحن فلتلك الرأس العظيمة، التي مضت (بالافعال لا بالادعاءات) تضع الطبيعة الفلسفية للوجود في مقطوعة موسيقية!كانت تلك الراس لرياض السنباطي !خرج رياض السنباطي (روح مصر الموسيقية) مرة اخرى منتصرا بلحنه الرائع.. اللحن الذي تلألأ ضياؤه كالهلال في سماء قاهرة الخمسينات.[ شهرة في كل مكان] أضحت "رباعيات الخيام" سيدة وصلات ام كلثوم الشهرية... تسمع في كل مكان، في طول مصر وعرضها ..الذي عاصر تلك الحقبة الذهبية لا شك رأى الثناء الذي تدفق من أفواه الصحافة وقتها وهي تطبع قبلات الامتنان على جبين هذا الانتاج العبقري الخالد...وتحت سماء القاهرة... اخذت كل الالسن تتكلم عن بديعة السنباطي بكل وقار وإعجاب.. تلك البديعة التي طيرت أغاني تلك الحقبة الى أشلاء! و لربما الحياء وحده ما زجر الاذاعة المصرية من اعتبار ما سواه : الحانا غير مرغوب فيها!السنباطي المنتشي بخمر النجاح، من الان فصاعدا سيكون له ثلاثة من الاصدقاء الطيبين : المجد، الشهرة، المال!وسيكون سيد تلحين الفصحى، مدشنا بهذه الرائعة العصر الذهبي للقصيدة الكلثومية... ذلك العصر الذي سيصنع رياض احداثه لاحقا بروائع من وزن : (ذكريات - قصة الامس - ثورة الشك - نسمة الجنوب) عموما باعتقادي إن رباعيات الخيام هي " اللحظة الرئيسة" في تاريخ ثالوث الفن، وإن شئت فقل ( المنعطف الجوهري ) لذلك الثالوث الذي اسميه ( عصبة الاباطرة الثلاثة! ) : رامي - رياض - ام كلثوم، أسياد الظاهرة الغنائية في الخمسينات بلا منازع! [ ملك غير متوج]بالرباعيات.. كان الجمهور أكثر اقتناعا ان التاج الموسيقي آل إلى السنباطي.و كان على هذا الاخير ان يشعر بالفرح وهو يلهو وحيدا في بلاط الموسيقى العربية. لا سيما أن ظروفا وقفت الى جانبه، ومن ذلك : القطيعة الغامضة بين زكريا وام كلثوم وقتها.... و موسيقار الامس " القصبجي" الذي اكتفى بالانحناء لتصفيق الايدي وهو يعزف الحان غيره خلف ام كلثوم. وبالنسبة لام كلثوم.. عليها ان تثني ركبتيها عرفانا لعبقرية السنباطي.. الذي خلد اسمها بروائع اخترقت اجواز الفضاء!رياض السنباطي بارون الموسيقى العربية المتخصص بصناعة الاساطير ...دفعه نجاح اللحن ان ينغمس في طموحه لكتابة تاريخ جديد للموسيقى العربية... ونجح! وستبقى الرباعيات هي العلامة التجارية الاكثر شهرة لعبقرية هذا الفنان الذي غير قواعد الاستماع ، فلم تعد الاغنية مجرد شكل من اشكال الهروب من الواقع عند المستمع... لا! وبالنسبة لمبدعين كثيرين.. ستظل الر ......
#رباعيات
#الخيام
#شامة
#الجمال
#الموسيقى
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726373
الحوار المتمدن
محمد سرحان - رباعيات الخيام : شامة الجمال على خد الموسيقى العربية