إحسان محمد أبوشرخ : من سأنتخب ... وماذا نريد؟؟
#الحوار_المتمدن
#إحسان_محمد_أبوشرخ لعل الانتخابات مدخل أخلاقي صرف لنقاش واقع الشعب الفلسطيني وأداء القوى السياسية، من العلمانية إلى اليمين إلى اليسار، التي من المفترض ان لا تلتقى إلا على المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وهى كذلك فرصة جدية لتقويم الفكر السائد (مواطن سلبي غارق في همومه)، حيث ترفع مستوى رؤية المواطن العادي ومساهمته (الدنكوشوتية) نحو المشاركة في انقاذ الحياة الفلسطينية بكل مكوناتها وارتباطاتها المعقدة، خاصة مع الجانب الإسرائيلي، وعليه يكون أي برنامج انتخابي او وطني بالعموم ملزم بالمرور عبر أسئلة وجودية متعددة حول الواقع الفلسطيني أولها: هل مشروع "إسرائيل" له حدود؟ هل الفلسطينيون في حال تنظروا فكريا تحت قبعة (انطوان لحد) واستكانوا عن مشاعرهم الوطنية وقبلوا بمبدأ السلام مقابل الحق في الحياة، هل سيتخلى المشروع الصهيوني عن عنجهيته المادية الرأس مالية التوسعية ويكتفى؟هل التنمية والوصول إلى الحد الأدنى من السيادة "المدنية" مسوح بها للفلسطينيين؟ هل سيكون لهم الحق ببناء اقتصاد يغنيهم عن حالة التسول الإيديولوجي الممنهجة التي لجأوا إليها قصراً لغرض البقاء بمفهومه العميق-العميق؟ بكل واقعية الإجابة لا، هذه الإجابة حاضرة منذ أن أسس لها المؤرخ والمستشرق اليهودي "برنارد لويس" الذي رسم بعناية مخطط تقسيم العرب وارضهم، وأظن أن المفاهيم أصبحت وقحة وواضحة أكثر من التطبيع الباهت الذي يحتضن الأفعى في صدر الحكاية العربية.من زاوية أخرى وإذا أردنا إعادة تقييم العلاقة مع الدولة اليهودية تاريخياً ووضع إطار للتعامل معها، علينا الإقرار بان كل قياس أو إسقاط لتجربتنا على تجارب الشعوب الثورية هو قياس "فاسد" ويسقط أمام الحالة الاستثنائية لها، بفعل تجليات الاقتصاد الذي أسس له الساميون ولحالة الفزع العالمي من تعاظم الرغبة في بناء وطن لشعب الله الذي خنق اقتصاد العالم، فكانت من أولى أفكار نابليون بونابرت وهو المهيمن على الشؤون الأوروبية والدولية خِلال فترة حُكمه (إنشاء دولة يهودية) وهي ثاني أولوياته بعد أفكاره التوسعية، وما عكسه ذلك على طبيعة مشروع الاحتلال الإسرائيلي المتمدد بالحرارة والبرودة، وعلى خصوصية الصراع وعمقه الحضاري.وبعد أين القضية الفلسطينية من هذا الجدل في ظل أن خصمها العالم السياسي بكامله، دون انكار للحالات الشعبية الفردية، وهنا يقول لنا التاريخ بوضح ان تجارب الشعوب التي انتصرت او انهزمت تُركت للبناء وتُركت لها مقومات التنمية والحياة الكريمة بسلام مثل فيتنام واليابان، ولم تحاصر من كل الكرة الأرضية كما هو حالنا كفلسطينيين!كما أن تجارب الشعوب في مقاومة الاحتلال أسُست على مبدأ رفع التكلفة، حتى "الثورة الناعمة" ضد الاحتلال البريطاني في الهند التي قادها المحامي المهاتما غاندي "داعية اللاعنف الكامل" قامت على مبدأ اقل الخسائر لشعبه مقابل اعلى ثمن للاحتلال، فكان لهذه الثورة ما تريد بجلاء الاحتلال البريطاني عن الهند، ولكن لا شبيه للفلسطيني في حالته الاستنزافية فمن يدفع ثمن تكلفة الاحتلال هو اقتصاد العالم (عربياً كان أو أجنبيا بكافة تحولاته) كما وأن القيمي واللاأخلاقي من وجهة نظر الفلسطيني هو مبرر من الجميع ليحافظ الاحتلال على أمنه تحت مبدأ طاعة من يطيعه الأقوياء، وليواجه احتلال بلا أي اخلاق خلافا لما اشترطه غاندي لنجاح فلسفة العصيان، كما أنه يعيش دور يوسف ورغبة اخوته في الاستفادة من غيابة ويوميات الدم والذئب. لذا فان اختيار واستعمال أي من وسائل التحرر يجب ان تخضع لخصوصية الصراع وحقيقته ولمبدأ الحاجة وماهية النتيجة ضمن ميزان الربح والخسارة، ومن الديماغوجية أن نرتهن الى مدارس البناء ......
#سأنتخب
#وماذا
#نريد؟؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715159
#الحوار_المتمدن
#إحسان_محمد_أبوشرخ لعل الانتخابات مدخل أخلاقي صرف لنقاش واقع الشعب الفلسطيني وأداء القوى السياسية، من العلمانية إلى اليمين إلى اليسار، التي من المفترض ان لا تلتقى إلا على المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وهى كذلك فرصة جدية لتقويم الفكر السائد (مواطن سلبي غارق في همومه)، حيث ترفع مستوى رؤية المواطن العادي ومساهمته (الدنكوشوتية) نحو المشاركة في انقاذ الحياة الفلسطينية بكل مكوناتها وارتباطاتها المعقدة، خاصة مع الجانب الإسرائيلي، وعليه يكون أي برنامج انتخابي او وطني بالعموم ملزم بالمرور عبر أسئلة وجودية متعددة حول الواقع الفلسطيني أولها: هل مشروع "إسرائيل" له حدود؟ هل الفلسطينيون في حال تنظروا فكريا تحت قبعة (انطوان لحد) واستكانوا عن مشاعرهم الوطنية وقبلوا بمبدأ السلام مقابل الحق في الحياة، هل سيتخلى المشروع الصهيوني عن عنجهيته المادية الرأس مالية التوسعية ويكتفى؟هل التنمية والوصول إلى الحد الأدنى من السيادة "المدنية" مسوح بها للفلسطينيين؟ هل سيكون لهم الحق ببناء اقتصاد يغنيهم عن حالة التسول الإيديولوجي الممنهجة التي لجأوا إليها قصراً لغرض البقاء بمفهومه العميق-العميق؟ بكل واقعية الإجابة لا، هذه الإجابة حاضرة منذ أن أسس لها المؤرخ والمستشرق اليهودي "برنارد لويس" الذي رسم بعناية مخطط تقسيم العرب وارضهم، وأظن أن المفاهيم أصبحت وقحة وواضحة أكثر من التطبيع الباهت الذي يحتضن الأفعى في صدر الحكاية العربية.من زاوية أخرى وإذا أردنا إعادة تقييم العلاقة مع الدولة اليهودية تاريخياً ووضع إطار للتعامل معها، علينا الإقرار بان كل قياس أو إسقاط لتجربتنا على تجارب الشعوب الثورية هو قياس "فاسد" ويسقط أمام الحالة الاستثنائية لها، بفعل تجليات الاقتصاد الذي أسس له الساميون ولحالة الفزع العالمي من تعاظم الرغبة في بناء وطن لشعب الله الذي خنق اقتصاد العالم، فكانت من أولى أفكار نابليون بونابرت وهو المهيمن على الشؤون الأوروبية والدولية خِلال فترة حُكمه (إنشاء دولة يهودية) وهي ثاني أولوياته بعد أفكاره التوسعية، وما عكسه ذلك على طبيعة مشروع الاحتلال الإسرائيلي المتمدد بالحرارة والبرودة، وعلى خصوصية الصراع وعمقه الحضاري.وبعد أين القضية الفلسطينية من هذا الجدل في ظل أن خصمها العالم السياسي بكامله، دون انكار للحالات الشعبية الفردية، وهنا يقول لنا التاريخ بوضح ان تجارب الشعوب التي انتصرت او انهزمت تُركت للبناء وتُركت لها مقومات التنمية والحياة الكريمة بسلام مثل فيتنام واليابان، ولم تحاصر من كل الكرة الأرضية كما هو حالنا كفلسطينيين!كما أن تجارب الشعوب في مقاومة الاحتلال أسُست على مبدأ رفع التكلفة، حتى "الثورة الناعمة" ضد الاحتلال البريطاني في الهند التي قادها المحامي المهاتما غاندي "داعية اللاعنف الكامل" قامت على مبدأ اقل الخسائر لشعبه مقابل اعلى ثمن للاحتلال، فكان لهذه الثورة ما تريد بجلاء الاحتلال البريطاني عن الهند، ولكن لا شبيه للفلسطيني في حالته الاستنزافية فمن يدفع ثمن تكلفة الاحتلال هو اقتصاد العالم (عربياً كان أو أجنبيا بكافة تحولاته) كما وأن القيمي واللاأخلاقي من وجهة نظر الفلسطيني هو مبرر من الجميع ليحافظ الاحتلال على أمنه تحت مبدأ طاعة من يطيعه الأقوياء، وليواجه احتلال بلا أي اخلاق خلافا لما اشترطه غاندي لنجاح فلسفة العصيان، كما أنه يعيش دور يوسف ورغبة اخوته في الاستفادة من غيابة ويوميات الدم والذئب. لذا فان اختيار واستعمال أي من وسائل التحرر يجب ان تخضع لخصوصية الصراع وحقيقته ولمبدأ الحاجة وماهية النتيجة ضمن ميزان الربح والخسارة، ومن الديماغوجية أن نرتهن الى مدارس البناء ......
#سأنتخب
#وماذا
#نريد؟؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715159
الحوار المتمدن
إحسان محمد أبوشرخ - من سأنتخب ... وماذا نريد؟؟