خالد نعمة الخالدي : المکان وابعاده في الشعر العراقي الحديث
#الحوار_المتمدن
#خالد_نعمة_الخالدي ﺍ-;-لمکان وابعاده في الشعر العراقي الحديثﺃ-;-وﻻ-;-: ﺍ-;-لمکان لغة واصطلاحا ﺍ-;-لمکان لغة تعددﺕ-;- تعريفاﺕ-;- ﺍ-;-لمکان منذ ﺍ-;-لقدم وحتی-;- وقتنا ﺍ-;-لحاضر، ويمکن تعريفه لغويا من خلال ﺍ-;-لمعاجم ﺍ-;-للغوية، فنرﺍ-;-ﻩ-;- عند (الخليلبن ﺃ-;-حمد) - (ت 170 ه) بانه" في ﺃ-;-صل تقدير ﺍ-;-لفعل، مفعل لانه موضع للکينونة" وقد ذًكر عند ابن منظور (630 ـ 711 هــ) " ﺍ-;-لموضع وﺍ-;-لجمع ﺃ-;-مکنة "، وکذلك ورد ﺍ-;-لمکان عند ﺍ-;-لفيروز ﺁ-;-بادﻱ-;- (ت 817 هـ) في قاموسه بمعنى "الموضع والجمع امكنة واماكن "ونستطيع ﺃ-;-ن نلاحظ تشابه ورود ﺍ-;-لمفردﺓ-;- في عدد مـن ﺍ-;-لمعاجم ﺍ-;-للغوية کان ﺃ-;-برزها يشير ﺇ-;-لی-;- ﺍ-;-لموضع.المَكان اصطلاحا هناك دلالات كثيرة للمكان، وقد كان لهذه المفردة اهمية كبيرة حيث وجدت في مختلف الميادين الادبية والعلمية، وقد اخذ المفهوم الاصطلاحي للمكان بعدا فلسفيا مع الفلسفة اليونانية، ويعد افلاطون (428ـ348 ق.م) اول من صرح به استعمالا اصطلاحيا اذ عدّه "حاويا وقابلا للشيء " . وبعد افلاطون اخذ الاهتمام بالمكان يتزايد، فنجده عند ارسطو- (322-384ق.م) يمثل "السطح الباطن المماس للجسم المحوي، وهو على نوعين: خاص، فلكل جسم مكان يشغله، ومشترك، يوجد فيه جسمان او اكثر ؛ لذا فالمكان عنده: هو "نهاية الجسم المحيط، وهو نهاية الجسم المحتوى تماس عليها ما يحتوي عليه، اعني الجسم الذي يحتوي المتحرك حركة انتقال" .وقد مَثل المكان عند (اقليدس) - (ت300 ق م) ثلاثة ابعاد هي: (الطول والعرض والعمق)، ثم جاء الرياضيون المحدثون في القرن التاسع عشر، وعلى راسهم جاوس، وريمن وبولياي، فاثبتوا امكان وجود مكان غير اقليديسي، وعدوا المكان الاقليدسي لثلاثة ابعاد حالة خاصة؛ اي يمكن تصور ابعاد عديدة للمكان، وان المكان الاقليدسي ليس الا واحدا من بين انواع المكان. وكما شغل المكان فلاسفة اليونان كان له تاثيره المباشر على (الفلاسفة العرب)، فتجده عند (الكندي، والفارابي، واخوان الصفا، وفلاسفة بغداد) هو سطح الجسم الحاوي، اما (ابو بكرالرازي) (ت311هـ) فقد ميز بين نوعين من الامكنة، اولهما الكلي او المطلق: وهو يساويالخلاء الذي لا يوجد فيه متمكن، وثانيهما المكان الجزئي: وهو الذي لا يمكن تصوره بدون متمكن، لكنه لا ينتهي بنهاية الجسم، بل هو الامتداد في الجهات. اما (ابن الهيثم) - (ت340هـ) فقد نظر الى المكان بانه "النهايات المحيطة بالجسم الطبيعي، كما عده بعدا متخيلا يحيط بالجسم، تكون ابعاده و ابعاد الجسم واحدة" وقد تبنى (ابن سينا) - (ت 427هـ) الموقف الذي يؤكد بان المكان هو" السطح الحاوي السطح المتمكن وسطحه هو نهاية الحاوي المماس لنهاية المحوي". كما ورد المكان عند علي بن محمد الجرجاني (ت 816 هـ) في كتابه (التعريفات) بقوله: " المكان عند الفلاسفة هو ﺍ-;-لسطح ﺍ-;-لباطن من ﺍ-;-لجسم ﺍ-;-لحاوﻱ-;- ﺍ-;-لمماس للسطح الظاهر من الجسم المحوي وعند ﺍ-;-لمتکلمين هو ﺍ-;-لفرﺍ-;-ﻍ-;- ﺍ-;-لمتوهم ﺍ-;-لذﻱ-;- يشغله ﺍ-;-لجسم وينفذ فيه ﺃ-;-بعاده" . ويمکن ﺍ-;-لقول، ان الاختلافات التي وردت في مفهوم المكان كانت نتيجة لاختلاف العلماء في تصورهم للمکان، فبعضهم قد دل عليه من خلال ﺍ-;-لتجربة، والبعضﺍ-;-ﻵ-;-خر نظر ﺇ-;-ليـه نظـرﺓ-;- متخيلة، وﺍ-;-لبعض ﺍ-;-ﻵ-;-خر نظر ﺇ-;-ليه من وجهة نظر ......
#المکان
#وابعاده
#الشعر
#العراقي
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692130
#الحوار_المتمدن
#خالد_نعمة_الخالدي ﺍ-;-لمکان وابعاده في الشعر العراقي الحديثﺃ-;-وﻻ-;-: ﺍ-;-لمکان لغة واصطلاحا ﺍ-;-لمکان لغة تعددﺕ-;- تعريفاﺕ-;- ﺍ-;-لمکان منذ ﺍ-;-لقدم وحتی-;- وقتنا ﺍ-;-لحاضر، ويمکن تعريفه لغويا من خلال ﺍ-;-لمعاجم ﺍ-;-للغوية، فنرﺍ-;-ﻩ-;- عند (الخليلبن ﺃ-;-حمد) - (ت 170 ه) بانه" في ﺃ-;-صل تقدير ﺍ-;-لفعل، مفعل لانه موضع للکينونة" وقد ذًكر عند ابن منظور (630 ـ 711 هــ) " ﺍ-;-لموضع وﺍ-;-لجمع ﺃ-;-مکنة "، وکذلك ورد ﺍ-;-لمکان عند ﺍ-;-لفيروز ﺁ-;-بادﻱ-;- (ت 817 هـ) في قاموسه بمعنى "الموضع والجمع امكنة واماكن "ونستطيع ﺃ-;-ن نلاحظ تشابه ورود ﺍ-;-لمفردﺓ-;- في عدد مـن ﺍ-;-لمعاجم ﺍ-;-للغوية کان ﺃ-;-برزها يشير ﺇ-;-لی-;- ﺍ-;-لموضع.المَكان اصطلاحا هناك دلالات كثيرة للمكان، وقد كان لهذه المفردة اهمية كبيرة حيث وجدت في مختلف الميادين الادبية والعلمية، وقد اخذ المفهوم الاصطلاحي للمكان بعدا فلسفيا مع الفلسفة اليونانية، ويعد افلاطون (428ـ348 ق.م) اول من صرح به استعمالا اصطلاحيا اذ عدّه "حاويا وقابلا للشيء " . وبعد افلاطون اخذ الاهتمام بالمكان يتزايد، فنجده عند ارسطو- (322-384ق.م) يمثل "السطح الباطن المماس للجسم المحوي، وهو على نوعين: خاص، فلكل جسم مكان يشغله، ومشترك، يوجد فيه جسمان او اكثر ؛ لذا فالمكان عنده: هو "نهاية الجسم المحيط، وهو نهاية الجسم المحتوى تماس عليها ما يحتوي عليه، اعني الجسم الذي يحتوي المتحرك حركة انتقال" .وقد مَثل المكان عند (اقليدس) - (ت300 ق م) ثلاثة ابعاد هي: (الطول والعرض والعمق)، ثم جاء الرياضيون المحدثون في القرن التاسع عشر، وعلى راسهم جاوس، وريمن وبولياي، فاثبتوا امكان وجود مكان غير اقليديسي، وعدوا المكان الاقليدسي لثلاثة ابعاد حالة خاصة؛ اي يمكن تصور ابعاد عديدة للمكان، وان المكان الاقليدسي ليس الا واحدا من بين انواع المكان. وكما شغل المكان فلاسفة اليونان كان له تاثيره المباشر على (الفلاسفة العرب)، فتجده عند (الكندي، والفارابي، واخوان الصفا، وفلاسفة بغداد) هو سطح الجسم الحاوي، اما (ابو بكرالرازي) (ت311هـ) فقد ميز بين نوعين من الامكنة، اولهما الكلي او المطلق: وهو يساويالخلاء الذي لا يوجد فيه متمكن، وثانيهما المكان الجزئي: وهو الذي لا يمكن تصوره بدون متمكن، لكنه لا ينتهي بنهاية الجسم، بل هو الامتداد في الجهات. اما (ابن الهيثم) - (ت340هـ) فقد نظر الى المكان بانه "النهايات المحيطة بالجسم الطبيعي، كما عده بعدا متخيلا يحيط بالجسم، تكون ابعاده و ابعاد الجسم واحدة" وقد تبنى (ابن سينا) - (ت 427هـ) الموقف الذي يؤكد بان المكان هو" السطح الحاوي السطح المتمكن وسطحه هو نهاية الحاوي المماس لنهاية المحوي". كما ورد المكان عند علي بن محمد الجرجاني (ت 816 هـ) في كتابه (التعريفات) بقوله: " المكان عند الفلاسفة هو ﺍ-;-لسطح ﺍ-;-لباطن من ﺍ-;-لجسم ﺍ-;-لحاوﻱ-;- ﺍ-;-لمماس للسطح الظاهر من الجسم المحوي وعند ﺍ-;-لمتکلمين هو ﺍ-;-لفرﺍ-;-ﻍ-;- ﺍ-;-لمتوهم ﺍ-;-لذﻱ-;- يشغله ﺍ-;-لجسم وينفذ فيه ﺃ-;-بعاده" . ويمکن ﺍ-;-لقول، ان الاختلافات التي وردت في مفهوم المكان كانت نتيجة لاختلاف العلماء في تصورهم للمکان، فبعضهم قد دل عليه من خلال ﺍ-;-لتجربة، والبعضﺍ-;-ﻵ-;-خر نظر ﺇ-;-ليـه نظـرﺓ-;- متخيلة، وﺍ-;-لبعض ﺍ-;-ﻵ-;-خر نظر ﺇ-;-ليه من وجهة نظر ......
#المکان
#وابعاده
#الشعر
#العراقي
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692130
الحوار المتمدن
خالد نعمة الخالدي - المکان وابعاده في الشعر العراقي الحديث
خالد نعمة الخالدي : المكان المُتَخَيَّل في شعر السياب
#الحوار_المتمدن
#خالد_نعمة_الخالدي "حظي الخيال باهتمام واسع في المذاهب الفلسفية والسيكولوجية وفي دراسات البلاغة والنقد الادبي، وهو اهتمام يستمد مما ينطوي عليه الخيال من فاعلية لا غنى عنها في منجزات الانسان الثقافية عبر التاريخ، وذلك ان الانسان من بين الكائنات ذو وعي تاريخي اساسه ضرب من الاصطفاء، وانبثاق الوعي"." وهذا الوعي تاريخي بفضل قوى اخذ الانسان بنواصيها وعبر عنها وجعلها ذرائع لتحقيق الذات، ان الانسان كائن تاريخي تجلى وعيه في انساق نامية من العقائد والتصورات والمواقف والقيم، وهذا الوعي التاريخي لانه لغوي وخيالي، فباللغة سمى الانسان الاشياء وبالخيال اولج الواقع في اللاواقع، واوجد منطق التوحيد والاندماج، وجسد الفكر في الصورة، وتغلب على عزلة النفس عندما تترك لذرائعها في عالم مفروض". والشعر هو " اول مظاهر الفن في الكلام، لانه متصل بالحس والشعور، والخيال، وهذه الملكات تكاد تنشأ مع الفرد والجماعة فهو ينبعث اذن عن الحياة الانسانية انبعاثا يوشك ان يشبه انبعاث الضوء عن الشمس، والعطر عن الزهرة".ولهذا فان الشعر والخيال مترابطان، فالخيال عنصر رئيس من عناصر الابداع الشعري، فالمبدع " يقوم بتشكيل صور ذهنية من المقومات الحية الادراكية التي يكون قد وقف عليها، فهو ينشئ صورة ذهنية غير واقعية من مجموع المدركات الحسية الكثيرة التي سبق له تحصيلها، وهو يقيم تلك الصور التخيلية، الانتقاء من بين المقومات الادراكية الانية التي يقع عليها وقت اعمال خياله في الموقف".ويمكن القول ان للخيال دورا فاعلا في اعطاء الشعر صفة مميزة فرقت بينه وبين التعبير العلمي الذي يستند الى وقائع وحقائق حيث يرى القرطاجني: "ان التخيل لا يمكن ان يكون تخيلا الا اذا اتسم بصفة حسية ".وقد اهتم النقاد القدامى بالخيال في الشعر واختلفت وجهات النظر في مدى تاثيره في ايجاد الصورة الشعرية المؤثرة، كما اهتم النقد الحديث حيث يقسم كولدرج الخيال الى نوعين، هما: 1- الخيال الاولي وهو: القوة الحيوية والعامل الاول في كل ادراك انساني وهو علمي في وظيفته، ويقابل ما يدعوه (كانت) الخيال الانتاجي .2- اما النوع الاخر فهو الخيال الثانوي وهو "صدى للخيال السابق ويصطحب دائما بالوعي الارادي ويتفق مع الخيال الاول في نوع عمله، لكنه يختلف عنه في درجته وطريقة عمله لانه يحلل الاشياء او يؤلف بينهما، او يوحدها، او يتسامى بها، ليخرج من ذلك كله بخلق جديد، مجاله الفن، وهذا النوع من الخيال يدعوه (كانت) الخيال الجمالي، ومن هذه التعريفات والتقسيمات يمكن لنا ان نربط بين الخيال من جهة، والتشبيه والاستعارة والكناية من جهة اخرى ".وان رائد الشعر الحر بدر شاكر السيّاب استخدم الخيال بطريقة مختلفة في قصائده التي اغناها بالصور الخيالية، وكان السيَّاب ملتصقا كثيرا بالمكان بمختلف انواعة وعانى بالذات من عقدة المدينة منذ قصائده الاولى ويتجلى احساسه في شعوره بالعزلة والتفرد في زحام المدينة وجلبتها الكثيرة، وهو صامت مقهور، وفي خضم هذه الحالة ياخذه الحنين الى عالم القرية والطفولة والسعادة، ويتضاعف خذلان المدينة في نفسه، وتتنازع في اعماقه.ان المكان ضمن دائرة الشعر يتمظهر عبر الاساليب والرؤى الشعرية التي يحاول الشاعر ان ينقل بها احساسه او وعيه بالمكان، وكلما كانت تجربة الشاعر ومعايشته للامكنة اصيلة ومتنوعة، ازداد الاثر النفسي والوجودي الذي ينعكس على طبيعة نظرته للامكنة. وان تعرّف الشاعرعلى المكان يختلف تبعا لاثر المكان ونظرته اليه، فالشاعر بما له من مخيلة وقدرة على اختراق ما هو عاديٌ ومالوف، يحاول الوصول الى ما وراء الامكنة والازمنة.. فهو يجعل من المكا ......
#المكان
#المُتَخَيَّل
#السياب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692202
#الحوار_المتمدن
#خالد_نعمة_الخالدي "حظي الخيال باهتمام واسع في المذاهب الفلسفية والسيكولوجية وفي دراسات البلاغة والنقد الادبي، وهو اهتمام يستمد مما ينطوي عليه الخيال من فاعلية لا غنى عنها في منجزات الانسان الثقافية عبر التاريخ، وذلك ان الانسان من بين الكائنات ذو وعي تاريخي اساسه ضرب من الاصطفاء، وانبثاق الوعي"." وهذا الوعي تاريخي بفضل قوى اخذ الانسان بنواصيها وعبر عنها وجعلها ذرائع لتحقيق الذات، ان الانسان كائن تاريخي تجلى وعيه في انساق نامية من العقائد والتصورات والمواقف والقيم، وهذا الوعي التاريخي لانه لغوي وخيالي، فباللغة سمى الانسان الاشياء وبالخيال اولج الواقع في اللاواقع، واوجد منطق التوحيد والاندماج، وجسد الفكر في الصورة، وتغلب على عزلة النفس عندما تترك لذرائعها في عالم مفروض". والشعر هو " اول مظاهر الفن في الكلام، لانه متصل بالحس والشعور، والخيال، وهذه الملكات تكاد تنشأ مع الفرد والجماعة فهو ينبعث اذن عن الحياة الانسانية انبعاثا يوشك ان يشبه انبعاث الضوء عن الشمس، والعطر عن الزهرة".ولهذا فان الشعر والخيال مترابطان، فالخيال عنصر رئيس من عناصر الابداع الشعري، فالمبدع " يقوم بتشكيل صور ذهنية من المقومات الحية الادراكية التي يكون قد وقف عليها، فهو ينشئ صورة ذهنية غير واقعية من مجموع المدركات الحسية الكثيرة التي سبق له تحصيلها، وهو يقيم تلك الصور التخيلية، الانتقاء من بين المقومات الادراكية الانية التي يقع عليها وقت اعمال خياله في الموقف".ويمكن القول ان للخيال دورا فاعلا في اعطاء الشعر صفة مميزة فرقت بينه وبين التعبير العلمي الذي يستند الى وقائع وحقائق حيث يرى القرطاجني: "ان التخيل لا يمكن ان يكون تخيلا الا اذا اتسم بصفة حسية ".وقد اهتم النقاد القدامى بالخيال في الشعر واختلفت وجهات النظر في مدى تاثيره في ايجاد الصورة الشعرية المؤثرة، كما اهتم النقد الحديث حيث يقسم كولدرج الخيال الى نوعين، هما: 1- الخيال الاولي وهو: القوة الحيوية والعامل الاول في كل ادراك انساني وهو علمي في وظيفته، ويقابل ما يدعوه (كانت) الخيال الانتاجي .2- اما النوع الاخر فهو الخيال الثانوي وهو "صدى للخيال السابق ويصطحب دائما بالوعي الارادي ويتفق مع الخيال الاول في نوع عمله، لكنه يختلف عنه في درجته وطريقة عمله لانه يحلل الاشياء او يؤلف بينهما، او يوحدها، او يتسامى بها، ليخرج من ذلك كله بخلق جديد، مجاله الفن، وهذا النوع من الخيال يدعوه (كانت) الخيال الجمالي، ومن هذه التعريفات والتقسيمات يمكن لنا ان نربط بين الخيال من جهة، والتشبيه والاستعارة والكناية من جهة اخرى ".وان رائد الشعر الحر بدر شاكر السيّاب استخدم الخيال بطريقة مختلفة في قصائده التي اغناها بالصور الخيالية، وكان السيَّاب ملتصقا كثيرا بالمكان بمختلف انواعة وعانى بالذات من عقدة المدينة منذ قصائده الاولى ويتجلى احساسه في شعوره بالعزلة والتفرد في زحام المدينة وجلبتها الكثيرة، وهو صامت مقهور، وفي خضم هذه الحالة ياخذه الحنين الى عالم القرية والطفولة والسعادة، ويتضاعف خذلان المدينة في نفسه، وتتنازع في اعماقه.ان المكان ضمن دائرة الشعر يتمظهر عبر الاساليب والرؤى الشعرية التي يحاول الشاعر ان ينقل بها احساسه او وعيه بالمكان، وكلما كانت تجربة الشاعر ومعايشته للامكنة اصيلة ومتنوعة، ازداد الاثر النفسي والوجودي الذي ينعكس على طبيعة نظرته للامكنة. وان تعرّف الشاعرعلى المكان يختلف تبعا لاثر المكان ونظرته اليه، فالشاعر بما له من مخيلة وقدرة على اختراق ما هو عاديٌ ومالوف، يحاول الوصول الى ما وراء الامكنة والازمنة.. فهو يجعل من المكا ......
#المكان
#المُتَخَيَّل
#السياب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692202
الحوار المتمدن
خالد نعمة الخالدي - المكان المُتَخَيَّل في شعر السياب
خالد نعمة الخالدي : البيئَة واثُرها في شِعر السيّاب
#الحوار_المتمدن
#خالد_نعمة_الخالدي اتخذ السيّاب من عناصر البيئة مادة اساسية ارتكزت عليها نصوصه الشعرية، واضحت البيئة بالنسبة للشاعر الاليف الذي يانس اليه، والانيس الذي يغذي خيال الذات الشاعرة، وصارت العلاقة بينه وبينها علاقة تكامل واندماج، فجعل من عناصرها مادة تعبير، وضمّن تلك العناصر ابعادًا رمزية موحية، غير ان هناك بعض الرموز التي حجزت لها مكانًا متميزًا في قصائده جعلت المتلقي يقف امامها متأملا محللاً باحثًا عن دلالاتها كرمز الماء، والبحر، والنهر، والنخيل. ولان شعر السيّاب بحر عميق الاغوار، ولا تكتنفه دراسة موجزة، فسوف اقتصر على تلك الرموز التي ذكرت، محاولا اكتناه الدلالات والابعاد التي ارادها الشاعر. وعندما اتناول رمز الماء في شعر السيّاب فمن الطبيعي ان اقف عند مفردات المطر، والبحر، والنهر، وموقع هذه المفردات ورمزيتها في نص السيّاب الشعري، والغاية التي كان يصبو اليها انطلاقًا من تلك الرموز. وانغمس السيّاب في بيئته، واستخدم عناصرها في نصه الشعري مضيفًا ابعادًا ايحائية الى تلك الرموز ومركزًا فيها شحناته العاطفية والفكرية والشعورية، راسمًا صورةً لشخصيته الانسانية من جهة، وباثًّا الحيوية في نصه من جهة اخرى. فالرمز الشخصي "هو ذلك الرمز الذي يبتكره الشاعر ابتكارًا محضًا او يقتلعه من حائطه الاوّل، او من منبته الاساس ليفرغه جزئيًا او كليًا من شحنته الاولى، او ميراثه الاصلي من الدلالة، ثم يشحنه بشحنة شخصية، او مدلول ذاتي".واذا كان السيَّاب قد اكثر من رمز الموت والبعث في ديوانه، الا ان رموز البيئة كان لها الحضور الكثيف، فقد استدعى تلك الرموز وبث فيها رؤاه وافكاره مثبتًا قدرة فائقة على تمثل ابعادها الدلالية والتخييلية والجمالية، فحولها الى مركز اشعاعات ايحائية اغنت القصيدة وعمقت المعنى، وجعلت المتلقي يندفع وراء التاويل والتحليل. من هنا نجد كيف حظيت لفظة (المطر) بتفسيرات وتاويلات عديدة لدى النقّاد، فبعضهم وجد فيها الثورة، والبعض الاخر اعتبرها رمزًا للانبعاث الخصب والنماء الذي هو رمز (لتموز) تارة، و (لعشتار) تارة اخرى.اولا- رَمز الماء الماء مصدر الحياة وعمادها، والاساس في مقومات العيش على كوكبنا الارضي لكل الكائنات الحية، وهل يمكن للحياة ان تستمر بلا وجود الماء؟ وقد ورد ذكر الماء في القران الكريم بعددٍ غير قليل من الايات، وبانواع متعدّدة، . اما الاية القرانية التي تلخص الحياة بوجود الماء، فهي الاية التي وردت في سورة الانبياء «وَجَعَلنا من الماءِ كل شيءٍ حي افلا يؤمنون» . يُعتبر السيّاب من الشعراء الذين اكثروا من استخدام رمز الماء في شعرهم وربطه بالحياة والامل والثورة والانبعاث والخصب الذي يمحو الجدب. كان تعامل السيّاب مع الماء (المطر) تعاملا استثنائيًا كونه رمزًا سحريًا يدل على الحياة والامل والانبعاث والتمرّد والمستقبل الذي يصبو اليه.وبالعودة الى رمز الماء في قصيدة (انشودة المطر) نجد ان الشاعر ربطه بالحزن حين قال:اتعلمين ايَّ حُزنٍ يبعث المطرْ؟وكيف تنشج المزاريب اذا انهمرْ؟وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياعْ؟بلا انتهاء –كالدَّم المراق- كالجياعْ، كالحب، كالاطفال، كالموتى- هو المطرْ! لقد وَضَعَنا الشاعر امام دلالتين مختلفتين، واتكأ على المستوى البياني المتمثل بالاستعارة والتشبيه. الدلالة الاولى دلالة الحزن التي انفتحت على بعدٍ دلالي اكثر عمقًا في الصورة التي تجسدت في نشيج المزاريب والتي فرضت ايحاءً بعيد الغور، عميق التاثير في ذات المتلقي حين استعار للمزاريب لازمة من لوازم الانسان وهي النشيج الذي يشير الى البكاء او التنهّد بانفاس سريعة واسنده ......
#البيئَة
#واثُرها
#شِعر
#السيّاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692566
#الحوار_المتمدن
#خالد_نعمة_الخالدي اتخذ السيّاب من عناصر البيئة مادة اساسية ارتكزت عليها نصوصه الشعرية، واضحت البيئة بالنسبة للشاعر الاليف الذي يانس اليه، والانيس الذي يغذي خيال الذات الشاعرة، وصارت العلاقة بينه وبينها علاقة تكامل واندماج، فجعل من عناصرها مادة تعبير، وضمّن تلك العناصر ابعادًا رمزية موحية، غير ان هناك بعض الرموز التي حجزت لها مكانًا متميزًا في قصائده جعلت المتلقي يقف امامها متأملا محللاً باحثًا عن دلالاتها كرمز الماء، والبحر، والنهر، والنخيل. ولان شعر السيّاب بحر عميق الاغوار، ولا تكتنفه دراسة موجزة، فسوف اقتصر على تلك الرموز التي ذكرت، محاولا اكتناه الدلالات والابعاد التي ارادها الشاعر. وعندما اتناول رمز الماء في شعر السيّاب فمن الطبيعي ان اقف عند مفردات المطر، والبحر، والنهر، وموقع هذه المفردات ورمزيتها في نص السيّاب الشعري، والغاية التي كان يصبو اليها انطلاقًا من تلك الرموز. وانغمس السيّاب في بيئته، واستخدم عناصرها في نصه الشعري مضيفًا ابعادًا ايحائية الى تلك الرموز ومركزًا فيها شحناته العاطفية والفكرية والشعورية، راسمًا صورةً لشخصيته الانسانية من جهة، وباثًّا الحيوية في نصه من جهة اخرى. فالرمز الشخصي "هو ذلك الرمز الذي يبتكره الشاعر ابتكارًا محضًا او يقتلعه من حائطه الاوّل، او من منبته الاساس ليفرغه جزئيًا او كليًا من شحنته الاولى، او ميراثه الاصلي من الدلالة، ثم يشحنه بشحنة شخصية، او مدلول ذاتي".واذا كان السيَّاب قد اكثر من رمز الموت والبعث في ديوانه، الا ان رموز البيئة كان لها الحضور الكثيف، فقد استدعى تلك الرموز وبث فيها رؤاه وافكاره مثبتًا قدرة فائقة على تمثل ابعادها الدلالية والتخييلية والجمالية، فحولها الى مركز اشعاعات ايحائية اغنت القصيدة وعمقت المعنى، وجعلت المتلقي يندفع وراء التاويل والتحليل. من هنا نجد كيف حظيت لفظة (المطر) بتفسيرات وتاويلات عديدة لدى النقّاد، فبعضهم وجد فيها الثورة، والبعض الاخر اعتبرها رمزًا للانبعاث الخصب والنماء الذي هو رمز (لتموز) تارة، و (لعشتار) تارة اخرى.اولا- رَمز الماء الماء مصدر الحياة وعمادها، والاساس في مقومات العيش على كوكبنا الارضي لكل الكائنات الحية، وهل يمكن للحياة ان تستمر بلا وجود الماء؟ وقد ورد ذكر الماء في القران الكريم بعددٍ غير قليل من الايات، وبانواع متعدّدة، . اما الاية القرانية التي تلخص الحياة بوجود الماء، فهي الاية التي وردت في سورة الانبياء «وَجَعَلنا من الماءِ كل شيءٍ حي افلا يؤمنون» . يُعتبر السيّاب من الشعراء الذين اكثروا من استخدام رمز الماء في شعرهم وربطه بالحياة والامل والثورة والانبعاث والخصب الذي يمحو الجدب. كان تعامل السيّاب مع الماء (المطر) تعاملا استثنائيًا كونه رمزًا سحريًا يدل على الحياة والامل والانبعاث والتمرّد والمستقبل الذي يصبو اليه.وبالعودة الى رمز الماء في قصيدة (انشودة المطر) نجد ان الشاعر ربطه بالحزن حين قال:اتعلمين ايَّ حُزنٍ يبعث المطرْ؟وكيف تنشج المزاريب اذا انهمرْ؟وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياعْ؟بلا انتهاء –كالدَّم المراق- كالجياعْ، كالحب، كالاطفال، كالموتى- هو المطرْ! لقد وَضَعَنا الشاعر امام دلالتين مختلفتين، واتكأ على المستوى البياني المتمثل بالاستعارة والتشبيه. الدلالة الاولى دلالة الحزن التي انفتحت على بعدٍ دلالي اكثر عمقًا في الصورة التي تجسدت في نشيج المزاريب والتي فرضت ايحاءً بعيد الغور، عميق التاثير في ذات المتلقي حين استعار للمزاريب لازمة من لوازم الانسان وهي النشيج الذي يشير الى البكاء او التنهّد بانفاس سريعة واسنده ......
#البيئَة
#واثُرها
#شِعر
#السيّاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692566
الحوار المتمدن
خالد نعمة الخالدي - البيئَة واثُرها في شِعر السيّاب