سامح عسكر : رحلة نقدية في تفاسير القرآن
#الحوار_المتمدن
#سامح_عسكر في مذاهب تفسير القرآن ينقسم الفقهاء المفسرون لخمسة طرق رئيسية لرؤية النص القرآني، وهم في ذلك يتبعون طرق الخلاف الإنساني في رؤية النصوص الأدبية بشكل عام، وتلك الطرق هي (علمية – روحية –نصية – عقلية – لغوية)وهذه الطرق تدخل في تفاسير القرآن بنسب مختلفة وفقا لاتجاهات المذهب، فلو كان المذهب عقلانيا كالمعتزلة ترتفع نسبة التفكير العقلي في الآيات لأرقام تقديرية من عندي فوق 60% تقريبا، ولو كان المذهب نقليا كالحنابلة ينخفض التفكير العقلي لأدنى مستوياته لأرقام تقديرية من عندي 5% تقريبا مع ارتفاع كاسح لنسبة التفسير النصي والإيمان بحاكمية الروايات وظاهر الآيات، وهذا يعني أن فكرة حصر الفرقة أو الطائفة المسلمة باتجاه تفسيري كلي هي فكرة خرافية، فالمعتزلة ليسوا عقلانيين بالمطلق وتفاسيرهم تعج بالروايات وأشهرها تفسير الكشاف للإمام الزمخشري المتوفي عام 538هـ / 1143مويمكن القول أن هذا التفسير المعتزلي الذي لزم في الغالب أصول الاعتزال الخمسة هو التفسير الوحيد المتبقي كاملا من تراث المعتزلة بعد حرقه واضطهاد مفكري المعتزلة في عصريّ المتوكل بالله العباسي في القرن 3هـ ثم القادر بالله في القرن 5هـ، ويعد أشهر تفاسير المعتزلة الأخرى وهي لأبي مسلم الأصفهاني المتوفي عام 322هـ وأبي بكر الأصم المتوفي عام 240 هـ لم نعثر عليها كاملة ولكن باجتهادات محققين معاصرين نجحوا في استنباط هذا التفسير المعتزلي من تراث السنة والشيعة، ويقصدون بذلك أن تفاسير هؤلاء المعتزلة ذكرت في معرض الاجتهاد والتنوع في كتب مفسري السنة والشيعة كتفسير الإمام فخر الدين الرازي المعروف بمفاتيح الغيب، وتفاسير الفقهاء الشيعة كالطوسي المتوفي عام 460هـ المعروف (بالتبيان) والطبرسي المتوفي عام 548هـ المعروف (بمجمع البيان)..وهذه نقطة تُحسَب لهؤلاء المفسرين الذين احتجوا بآراء المعتزلة أو نقلوها دون ذم وقدح مثلما يحدث من غالبية مفسري القرآن الآخرين ممن يرون الاعتزال مذهبا بدعيا لا يجوز مدحه فضلا عن الاحتجاج به..أشير مرة أخرى أن مذاهب تفسير النص الديني محكومة بمذاهب الناس، مما يعني أن مذاهب تفسير القرآن هي نفسها مذاهب الناس واختلافاتهم في الحياة، لكن السائد من تلك التفاسير هي (النصية الروائية) لحاكميتها السياسية والاجتماعية بالأساس، فالتفسير النصي التقليدي تأثر بعوامل السياسة والجغرافيا واللغة والمكان والمصالح..ومن هذه البيئة خرجت تفسيرات النصوصيين (سنة وشيعة) لتحاكي رؤية الحكومة للدين..ولأن هذا التفسير هو وليد البيئة والمصالح فيفضله الناس لتوافقه مع مصالحهم الخاصة بالأساس، فالجماهير تحب التفاسير النصية الروائية لتوافقها مع رغباتهم وأيدلوجياتهم الفكرية، وأبرز مثال على ذلك أن مجتمع السنة يفضل تفسير القرآن بطريقة سنية تتوافق مع مصالحه وتقديسه للصحابة، ومجتمع الشيعة يفضل تفسير القرآن أيضا بطريقة شيعية تتوافق مع مصالحه وتقديسه لآل بيت الرسول.ومن ذلك نرى أن الحقيقة الفكرية في التفسير غائبة بشكل شبه كلي أو ليست لها الأولوية على الأقل، فالحقيقة الفكرية يلزمها شكا وتحليلا وتوضيحا وجدلا غير محدود، فالتفكير حينها يجب أن يكون متجردا من الأهواء والرغبات ليُخلص تماما إلى العلم، وهي مسألة صعبة بالتأكيد لا ينجو منها الفلاسفة ما بالك برجال الدين والعوام؟..وفي ذلك يقول الفيلسوف التفكيكي "جاك دريدا" أن الإنسان هو أسير رغباته وأهوائه فيسقط ذلك على نظرته للحياه والمقدسات ، مما يعني أن الأحكام المسبقة هي سمة عامة للبشرية دون تمييز، لكنها مختلفة وتتباين حسب قدرة الفرد على التفكير العقلاني وصدقه ووضوحه وتجر ......
#رحلة
#نقدية
#تفاسير
#القرآن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733916
#الحوار_المتمدن
#سامح_عسكر في مذاهب تفسير القرآن ينقسم الفقهاء المفسرون لخمسة طرق رئيسية لرؤية النص القرآني، وهم في ذلك يتبعون طرق الخلاف الإنساني في رؤية النصوص الأدبية بشكل عام، وتلك الطرق هي (علمية – روحية –نصية – عقلية – لغوية)وهذه الطرق تدخل في تفاسير القرآن بنسب مختلفة وفقا لاتجاهات المذهب، فلو كان المذهب عقلانيا كالمعتزلة ترتفع نسبة التفكير العقلي في الآيات لأرقام تقديرية من عندي فوق 60% تقريبا، ولو كان المذهب نقليا كالحنابلة ينخفض التفكير العقلي لأدنى مستوياته لأرقام تقديرية من عندي 5% تقريبا مع ارتفاع كاسح لنسبة التفسير النصي والإيمان بحاكمية الروايات وظاهر الآيات، وهذا يعني أن فكرة حصر الفرقة أو الطائفة المسلمة باتجاه تفسيري كلي هي فكرة خرافية، فالمعتزلة ليسوا عقلانيين بالمطلق وتفاسيرهم تعج بالروايات وأشهرها تفسير الكشاف للإمام الزمخشري المتوفي عام 538هـ / 1143مويمكن القول أن هذا التفسير المعتزلي الذي لزم في الغالب أصول الاعتزال الخمسة هو التفسير الوحيد المتبقي كاملا من تراث المعتزلة بعد حرقه واضطهاد مفكري المعتزلة في عصريّ المتوكل بالله العباسي في القرن 3هـ ثم القادر بالله في القرن 5هـ، ويعد أشهر تفاسير المعتزلة الأخرى وهي لأبي مسلم الأصفهاني المتوفي عام 322هـ وأبي بكر الأصم المتوفي عام 240 هـ لم نعثر عليها كاملة ولكن باجتهادات محققين معاصرين نجحوا في استنباط هذا التفسير المعتزلي من تراث السنة والشيعة، ويقصدون بذلك أن تفاسير هؤلاء المعتزلة ذكرت في معرض الاجتهاد والتنوع في كتب مفسري السنة والشيعة كتفسير الإمام فخر الدين الرازي المعروف بمفاتيح الغيب، وتفاسير الفقهاء الشيعة كالطوسي المتوفي عام 460هـ المعروف (بالتبيان) والطبرسي المتوفي عام 548هـ المعروف (بمجمع البيان)..وهذه نقطة تُحسَب لهؤلاء المفسرين الذين احتجوا بآراء المعتزلة أو نقلوها دون ذم وقدح مثلما يحدث من غالبية مفسري القرآن الآخرين ممن يرون الاعتزال مذهبا بدعيا لا يجوز مدحه فضلا عن الاحتجاج به..أشير مرة أخرى أن مذاهب تفسير النص الديني محكومة بمذاهب الناس، مما يعني أن مذاهب تفسير القرآن هي نفسها مذاهب الناس واختلافاتهم في الحياة، لكن السائد من تلك التفاسير هي (النصية الروائية) لحاكميتها السياسية والاجتماعية بالأساس، فالتفسير النصي التقليدي تأثر بعوامل السياسة والجغرافيا واللغة والمكان والمصالح..ومن هذه البيئة خرجت تفسيرات النصوصيين (سنة وشيعة) لتحاكي رؤية الحكومة للدين..ولأن هذا التفسير هو وليد البيئة والمصالح فيفضله الناس لتوافقه مع مصالحهم الخاصة بالأساس، فالجماهير تحب التفاسير النصية الروائية لتوافقها مع رغباتهم وأيدلوجياتهم الفكرية، وأبرز مثال على ذلك أن مجتمع السنة يفضل تفسير القرآن بطريقة سنية تتوافق مع مصالحه وتقديسه للصحابة، ومجتمع الشيعة يفضل تفسير القرآن أيضا بطريقة شيعية تتوافق مع مصالحه وتقديسه لآل بيت الرسول.ومن ذلك نرى أن الحقيقة الفكرية في التفسير غائبة بشكل شبه كلي أو ليست لها الأولوية على الأقل، فالحقيقة الفكرية يلزمها شكا وتحليلا وتوضيحا وجدلا غير محدود، فالتفكير حينها يجب أن يكون متجردا من الأهواء والرغبات ليُخلص تماما إلى العلم، وهي مسألة صعبة بالتأكيد لا ينجو منها الفلاسفة ما بالك برجال الدين والعوام؟..وفي ذلك يقول الفيلسوف التفكيكي "جاك دريدا" أن الإنسان هو أسير رغباته وأهوائه فيسقط ذلك على نظرته للحياه والمقدسات ، مما يعني أن الأحكام المسبقة هي سمة عامة للبشرية دون تمييز، لكنها مختلفة وتتباين حسب قدرة الفرد على التفكير العقلاني وصدقه ووضوحه وتجر ......
#رحلة
#نقدية
#تفاسير
#القرآن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733916
الحوار المتمدن
سامح عسكر - رحلة نقدية في تفاسير القرآن
داود السلمان : غوستاف لوبون: تفاسير التاريخ المختلفة
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان (1) مبادئ التاريخ الروائية واللاهوتية والفلسفية يقول لوبون كان قدماء المؤرخين كهيرودُوتس قليلي الاكتراث لصحة الحوادث، وكان شأنهم مقتصرًا على استنساخ ما يسمعون من أقاصيص، وكانت هذه الأقاصيص تتألَّف حصرًا من ذكرياتٍ باقيةٍ في ذاكرة الناس والتاريخ إلى وقتٍ حديث، تألَّف من شهادة المعاصرين فقط. ولوبون هنا يتحدث عن تاريخ الغرب، وأما تاريخ العرب والمسلمين فهو يشبه ذلك إلى حدٍ ما، بل الصحيح أنّ تاريخ المسلمين كُتب بحوالي قرنين بعد وفاة النبي، وهو ما اطلقوا عليه بعصر التدوين، لذلك فقد انتاب هذا التاريخ شوائب كثيرة، ونقد لاذع من الدارسين لهذا التاريخ، فعدَّ بعضهم أنّه لا يعوّل عليه، وهنا لا نريد أن نتطرق إلى هذا الموضوع، فقد يأتي في زمانه ومكانه في بحوث لاحقة. وإذا كان التاريخ، كما يرى لوبون، مملوءًا إبهامًا وتفاسيرَ وهمية فلأنه ليس في الحقيقة غير تعبيرٍ باطنيٍّ عن بعض الحوادث الوجدية التي تتألَّف الحياة من مجموعها، فدراسة الحياة أمرٌ ضروريٌّ لفهم التاريخ؛ ولذلك رأينا أن نتكلم في هذا الكتاب عن السنن التي تسيطر عليه، والكلام للمؤلف. ويُعرّف التاريخ بأنّه قصص لبعض مظاهر الحياة يصدر عن منطقةٍ حافلةٍ بالأسرار دائمًا، وذلك لأن جميع الحادثات المترجِّحة بين تكوين خليةٍ بسيطةٍ ونمو الفكر الدماغي تظلُّ غير مدركةٍ من هذه الناحية، فيتعذر صوغ فرضيةٍ لتفسيرها، ويفوق إدراك حياة أحقر عضوٍ وسائل الذكاء كثيرًا. "ودراسة مثل هذا التطور تحتمل مرحلتين مختلفتين، ففي الأولى تُحَقَّق الحوادث فقط، وهي تُدْرَك في الثانية، ودرجات المعرفة المختلفة هذه تُلاحَظ بسهولةٍ في سواء الفكر الحديث، ولا بد له من القول ببعض الإيضاحات التي لا يمكنه إدراكها بعدُ، ومن ذلك مثلًا: انتشار فكرة كون دائم التحوُّل، فلا يوجد له أولٌ ولا حد ولا آخر، وتُضاف إلى الأبدية القائمة أمامنا، والسهل إدراكها نسبيًّا، أبديةٌ قائمةٌ وراءنا فيلوح أن النفس ملزمةٌ بقبولها، ولكن من غير أن تتمثَّلها، وتقوم الهندسة نفسها على تعريفاتٍ أُلزم العقل بقبولها من غير أن يُدركها، كما أثبت ذلك منذ زمنٍ طويل". فتثبت هناك تشويهات حماسية في جُل الحوادث، فيعتقد لوبون وبالتشويهات الحماسية والمسرحية ننال وهم حقيقةٍ يعرف المؤرخ الفيلسوف جيدًا أنه لا يستطيع بلوغها. وعليه، لوبون يرى إنّ من الواضح أن المؤرخ كلما كان متفنِّنًا قلَّ تدقيقه، فالواقع أن عيانه الشخصي البالغ الشدة يقوم مقام الحقائق، ويكفي عددٌ قليلٌ من المبادئ غير الثابتة لتزويد خياله. ويدل هذا الدور الخصيب الذي يمارسه الخيال في الأقاصيص التاريخية على السبب في كون إدراك الحادث عينه يختلف باختلاف المؤرخين تبعًا لمبادئ كل زمن. لذلك، بحسب المؤلف، تدل الكتب التاريخية التي أُلِّفَتْ في ذلك الزمن الطويل على درجة ما يمكن العوامل الدينية أن تؤثر به في أفكار الناس، وعلى مقدار بساطة المبدأ العامِّ عن الكون في ذلك الحين. إذ، وإلى وقتٍ قريب نسبيًّا، بحسب لوبون، كان على هذا الاعتقاد الصبياني فلاسفة فُضلاء. وقد ساق هذا الاعتقاد لبْنِتْز إلى أفكارٍ كثيرة التفاؤل، فكان يقول إن العالم بالغ الصلاح بحكم الضرورة؛ وذلك لأنه لا حدَّ لحكمة الرب وكرمه. ولهذا لم تأخذ مبادئ التاريخ اللاهوتية في الزوال إلا بعد أن أثبت تقدُّم العلم كون جميع حوادث العالم خاضعةً لسُننٍ وثيقة لا تعرف الهوى. وبالتالي يقول لوبون يَظهر أمرًا حقيقيًّا إذن كونُ التاريخ ينطوي على علل عامة، ثم على ما لا يُحصيه عدٌّ من العلل الصغيرة الاستثنائية التي يمكن أن تُشتقَّ من الأو ......
#غوستاف
#لوبون:
#تفاسير
#التاريخ
#المختلفة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751166
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان (1) مبادئ التاريخ الروائية واللاهوتية والفلسفية يقول لوبون كان قدماء المؤرخين كهيرودُوتس قليلي الاكتراث لصحة الحوادث، وكان شأنهم مقتصرًا على استنساخ ما يسمعون من أقاصيص، وكانت هذه الأقاصيص تتألَّف حصرًا من ذكرياتٍ باقيةٍ في ذاكرة الناس والتاريخ إلى وقتٍ حديث، تألَّف من شهادة المعاصرين فقط. ولوبون هنا يتحدث عن تاريخ الغرب، وأما تاريخ العرب والمسلمين فهو يشبه ذلك إلى حدٍ ما، بل الصحيح أنّ تاريخ المسلمين كُتب بحوالي قرنين بعد وفاة النبي، وهو ما اطلقوا عليه بعصر التدوين، لذلك فقد انتاب هذا التاريخ شوائب كثيرة، ونقد لاذع من الدارسين لهذا التاريخ، فعدَّ بعضهم أنّه لا يعوّل عليه، وهنا لا نريد أن نتطرق إلى هذا الموضوع، فقد يأتي في زمانه ومكانه في بحوث لاحقة. وإذا كان التاريخ، كما يرى لوبون، مملوءًا إبهامًا وتفاسيرَ وهمية فلأنه ليس في الحقيقة غير تعبيرٍ باطنيٍّ عن بعض الحوادث الوجدية التي تتألَّف الحياة من مجموعها، فدراسة الحياة أمرٌ ضروريٌّ لفهم التاريخ؛ ولذلك رأينا أن نتكلم في هذا الكتاب عن السنن التي تسيطر عليه، والكلام للمؤلف. ويُعرّف التاريخ بأنّه قصص لبعض مظاهر الحياة يصدر عن منطقةٍ حافلةٍ بالأسرار دائمًا، وذلك لأن جميع الحادثات المترجِّحة بين تكوين خليةٍ بسيطةٍ ونمو الفكر الدماغي تظلُّ غير مدركةٍ من هذه الناحية، فيتعذر صوغ فرضيةٍ لتفسيرها، ويفوق إدراك حياة أحقر عضوٍ وسائل الذكاء كثيرًا. "ودراسة مثل هذا التطور تحتمل مرحلتين مختلفتين، ففي الأولى تُحَقَّق الحوادث فقط، وهي تُدْرَك في الثانية، ودرجات المعرفة المختلفة هذه تُلاحَظ بسهولةٍ في سواء الفكر الحديث، ولا بد له من القول ببعض الإيضاحات التي لا يمكنه إدراكها بعدُ، ومن ذلك مثلًا: انتشار فكرة كون دائم التحوُّل، فلا يوجد له أولٌ ولا حد ولا آخر، وتُضاف إلى الأبدية القائمة أمامنا، والسهل إدراكها نسبيًّا، أبديةٌ قائمةٌ وراءنا فيلوح أن النفس ملزمةٌ بقبولها، ولكن من غير أن تتمثَّلها، وتقوم الهندسة نفسها على تعريفاتٍ أُلزم العقل بقبولها من غير أن يُدركها، كما أثبت ذلك منذ زمنٍ طويل". فتثبت هناك تشويهات حماسية في جُل الحوادث، فيعتقد لوبون وبالتشويهات الحماسية والمسرحية ننال وهم حقيقةٍ يعرف المؤرخ الفيلسوف جيدًا أنه لا يستطيع بلوغها. وعليه، لوبون يرى إنّ من الواضح أن المؤرخ كلما كان متفنِّنًا قلَّ تدقيقه، فالواقع أن عيانه الشخصي البالغ الشدة يقوم مقام الحقائق، ويكفي عددٌ قليلٌ من المبادئ غير الثابتة لتزويد خياله. ويدل هذا الدور الخصيب الذي يمارسه الخيال في الأقاصيص التاريخية على السبب في كون إدراك الحادث عينه يختلف باختلاف المؤرخين تبعًا لمبادئ كل زمن. لذلك، بحسب المؤلف، تدل الكتب التاريخية التي أُلِّفَتْ في ذلك الزمن الطويل على درجة ما يمكن العوامل الدينية أن تؤثر به في أفكار الناس، وعلى مقدار بساطة المبدأ العامِّ عن الكون في ذلك الحين. إذ، وإلى وقتٍ قريب نسبيًّا، بحسب لوبون، كان على هذا الاعتقاد الصبياني فلاسفة فُضلاء. وقد ساق هذا الاعتقاد لبْنِتْز إلى أفكارٍ كثيرة التفاؤل، فكان يقول إن العالم بالغ الصلاح بحكم الضرورة؛ وذلك لأنه لا حدَّ لحكمة الرب وكرمه. ولهذا لم تأخذ مبادئ التاريخ اللاهوتية في الزوال إلا بعد أن أثبت تقدُّم العلم كون جميع حوادث العالم خاضعةً لسُننٍ وثيقة لا تعرف الهوى. وبالتالي يقول لوبون يَظهر أمرًا حقيقيًّا إذن كونُ التاريخ ينطوي على علل عامة، ثم على ما لا يُحصيه عدٌّ من العلل الصغيرة الاستثنائية التي يمكن أن تُشتقَّ من الأو ......
#غوستاف
#لوبون:
#تفاسير
#التاريخ
#المختلفة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751166
الحوار المتمدن
داود السلمان - غوستاف لوبون: تفاسير التاريخ المختلفة