محيي الدين ابراهيم : فولتير يعلن تفاؤله على خشبة المسرح القومي بمصر
#الحوار_المتمدن
#محيي_الدين_ابراهيم المتفائل عرض مسرحي يقدمه المسرح القومي المصري عن رواية "كانديد – التفاؤل" للكاتب العالمي فولتير وأعدها للمسرح المخرج الشاب إسلام إمام.وربما من الإنصاف قبل التعرض لنقد عمل مسرحي مأخوذ عن رواية عالمية أن نتعرف على الدوافع التي أنتجت هذه الرواية أصلاً فلكل عمل فني رمز وكل رمز يسير إلى حكاية، فما هي الحكاية التي دفعت فولتير ليكتب روايته عام 1759م؟.كانت الفترة من عام 1750 وحتى 1765 من أسوأ الفترات التي عاشتها أوروبا على الإطلاق، حروب دامية في كل مكان أو ما سميت لاحقاً بحروب السنوات السبعة، وتفشي أوبئة فتاكة، وانتهاءً بزلزال " لشبونة " عام 1755م الذي أثر على أوروبا كلها لأكثر من عشرة سنوات بسبب موجات الأعاصير والفيضانات التي سببها وتسببت بحرق مدن كاملة وجوع الناس وموت مئات الآلاف وانهيار تام للاقتصاد في أوروبا، ولما كان الأوروبيين في حالة يأس كامل وغضب شديد خرج كثير من الفلاسفة والحكماء في أوروبا لتبني نظرية اسمها " التفاؤل " أسسها الفيلسوف الألماني " ليبنتز " والتي تقوم على حكمة أن كل شيء سيسير للأفضل في أفضل العوالم الممكنة، ليخففوا من حدة اليأس والخوف والغضب عند الناس، وكان من أشهر الفلاسفة المؤمنين بتلك النظرية في ذلك الوقت هو الفيلسوف " جان جاك روسو " الذي أرسل لفولتير بينما أوروبا كلها تحترق كتاب " العقد الاجتماعي" فلما أنتهى فولتير من قراءته أعلن أن هذا الكتاب الذي يسوق لنظرية التفاؤل ما هو إلا كتاب يدفع من يقرأه أن يمشي على أربع – أي يتحول لحيوان – ثم أضاف: بصراحة أنا لا أحب روسو ولا مؤلفاته وتبدلت محبة "روسو" لفولتير الذي كان يعتبره مثلاً أعلى له إلى عداوة شديدة، استمرت حتى وفاتهما في عام واحد ودفنا في نفس المقبرة !ولما وجد فولتير أن كثيراً من حكماء أوروبا يتبنون نظرية "التفاؤل" التي وضعها "ليبنتز" رغم كل الكوارث المحيطة بهم فاجأ العالم كله بسخريته من النظرية ومن واضعها ومن معتنقيها، وأخرج لهم لسانه في رواية من تأليفه عام 1759م أطلق عليها ساخراً اسم النظرية نفسها، رواية "التفاؤل" والتي أطلق عليها فيما بعد أسم "كانديد"، وكان هدفه من الرواية ليس فقط السخرية وإنما إعلاء شأن العقل والمنطق والعلم في علاج الآلام والكوارث والمشاكل التي تعترض الإنسان في حياته ليصل إلى السعادة التي يستحقها بغض النظر عن لونه أو عرقه أو مذهبه.والرواية في إيجاز شديد تحكي عن معاناة فولتير نفسه في شخصية بطل الرواية "كانديد" وتروي من خلاله فترة من أقسى وأسوأ الفترات التي عاشتها أوروبا على الإطلاق، فبطل الرواية "كانديد" يعيش في قصر خاله البارون مع زوجة خالة وابنة خاله، ويتعلم على يد معلم هولندي أسمه " بانغلوس" قيم الحياة وأهمها نظرية "التفاؤل" وأن كل شيء سيسير إلى الأفضل في أفضل العوالم الممكنة، ويؤمن "كانديد" بهذه الحكمة بسذاجة لأنه لم يتعلم نقيضها ويقرر أن يطلب من خاله الزواج من ابنة خاله "غوندا" ولكنه ينصدم برد خاله وزوجة خاله بالرفض العنيف بل وطرده من القصر وأن يلقى به في الشارع، أين إذن أفضل العوالم الممكنة مع كل هذا الرفض والطرد، ويتشرد "كانديد" في الشوارع، ثم يقع في يد الجيش البلغاري ويرغموه على أن يكون جندي مرتزق أو يقتلوه فيلتحق بالجيش البلغاري في سبيل أن يجد فيه ما يأكله ويشربه، لكنه ينصدم للمرة الثانية بصراعات وقتل وتدمير وهمجية، فيهرب من الجيش ويتوجه لهولندا حيث يجد استاذه القديم " بانغلوس" فقيراً ومعدماً بعد أن هرب من قصر خاله الذي حرقه جيش البلغار وأعدموا خاله البارون وزوجة خاله وحبيبته "غوندا" فينصدم مرة أخرى ويحزن حزنا شديداً على فراق حبيبته، و ......
#فولتير
#يعلن
#تفاؤله
#خشبة
#المسرح
#القومي
#بمصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696377
#الحوار_المتمدن
#محيي_الدين_ابراهيم المتفائل عرض مسرحي يقدمه المسرح القومي المصري عن رواية "كانديد – التفاؤل" للكاتب العالمي فولتير وأعدها للمسرح المخرج الشاب إسلام إمام.وربما من الإنصاف قبل التعرض لنقد عمل مسرحي مأخوذ عن رواية عالمية أن نتعرف على الدوافع التي أنتجت هذه الرواية أصلاً فلكل عمل فني رمز وكل رمز يسير إلى حكاية، فما هي الحكاية التي دفعت فولتير ليكتب روايته عام 1759م؟.كانت الفترة من عام 1750 وحتى 1765 من أسوأ الفترات التي عاشتها أوروبا على الإطلاق، حروب دامية في كل مكان أو ما سميت لاحقاً بحروب السنوات السبعة، وتفشي أوبئة فتاكة، وانتهاءً بزلزال " لشبونة " عام 1755م الذي أثر على أوروبا كلها لأكثر من عشرة سنوات بسبب موجات الأعاصير والفيضانات التي سببها وتسببت بحرق مدن كاملة وجوع الناس وموت مئات الآلاف وانهيار تام للاقتصاد في أوروبا، ولما كان الأوروبيين في حالة يأس كامل وغضب شديد خرج كثير من الفلاسفة والحكماء في أوروبا لتبني نظرية اسمها " التفاؤل " أسسها الفيلسوف الألماني " ليبنتز " والتي تقوم على حكمة أن كل شيء سيسير للأفضل في أفضل العوالم الممكنة، ليخففوا من حدة اليأس والخوف والغضب عند الناس، وكان من أشهر الفلاسفة المؤمنين بتلك النظرية في ذلك الوقت هو الفيلسوف " جان جاك روسو " الذي أرسل لفولتير بينما أوروبا كلها تحترق كتاب " العقد الاجتماعي" فلما أنتهى فولتير من قراءته أعلن أن هذا الكتاب الذي يسوق لنظرية التفاؤل ما هو إلا كتاب يدفع من يقرأه أن يمشي على أربع – أي يتحول لحيوان – ثم أضاف: بصراحة أنا لا أحب روسو ولا مؤلفاته وتبدلت محبة "روسو" لفولتير الذي كان يعتبره مثلاً أعلى له إلى عداوة شديدة، استمرت حتى وفاتهما في عام واحد ودفنا في نفس المقبرة !ولما وجد فولتير أن كثيراً من حكماء أوروبا يتبنون نظرية "التفاؤل" التي وضعها "ليبنتز" رغم كل الكوارث المحيطة بهم فاجأ العالم كله بسخريته من النظرية ومن واضعها ومن معتنقيها، وأخرج لهم لسانه في رواية من تأليفه عام 1759م أطلق عليها ساخراً اسم النظرية نفسها، رواية "التفاؤل" والتي أطلق عليها فيما بعد أسم "كانديد"، وكان هدفه من الرواية ليس فقط السخرية وإنما إعلاء شأن العقل والمنطق والعلم في علاج الآلام والكوارث والمشاكل التي تعترض الإنسان في حياته ليصل إلى السعادة التي يستحقها بغض النظر عن لونه أو عرقه أو مذهبه.والرواية في إيجاز شديد تحكي عن معاناة فولتير نفسه في شخصية بطل الرواية "كانديد" وتروي من خلاله فترة من أقسى وأسوأ الفترات التي عاشتها أوروبا على الإطلاق، فبطل الرواية "كانديد" يعيش في قصر خاله البارون مع زوجة خالة وابنة خاله، ويتعلم على يد معلم هولندي أسمه " بانغلوس" قيم الحياة وأهمها نظرية "التفاؤل" وأن كل شيء سيسير إلى الأفضل في أفضل العوالم الممكنة، ويؤمن "كانديد" بهذه الحكمة بسذاجة لأنه لم يتعلم نقيضها ويقرر أن يطلب من خاله الزواج من ابنة خاله "غوندا" ولكنه ينصدم برد خاله وزوجة خاله بالرفض العنيف بل وطرده من القصر وأن يلقى به في الشارع، أين إذن أفضل العوالم الممكنة مع كل هذا الرفض والطرد، ويتشرد "كانديد" في الشوارع، ثم يقع في يد الجيش البلغاري ويرغموه على أن يكون جندي مرتزق أو يقتلوه فيلتحق بالجيش البلغاري في سبيل أن يجد فيه ما يأكله ويشربه، لكنه ينصدم للمرة الثانية بصراعات وقتل وتدمير وهمجية، فيهرب من الجيش ويتوجه لهولندا حيث يجد استاذه القديم " بانغلوس" فقيراً ومعدماً بعد أن هرب من قصر خاله الذي حرقه جيش البلغار وأعدموا خاله البارون وزوجة خاله وحبيبته "غوندا" فينصدم مرة أخرى ويحزن حزنا شديداً على فراق حبيبته، و ......
#فولتير
#يعلن
#تفاؤله
#خشبة
#المسرح
#القومي
#بمصر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696377
الحوار المتمدن
محيي الدين ابراهيم - فولتير يعلن تفاؤله على خشبة المسرح القومي بمصر